المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق الأثنين سوق شعبي تاريخي بمدينة النبطية



التاريــــــــخ
11 -10- 2003, 01:29 AM
http://216.120.231.90/nabatieh/images/toplogo.jpg

سوق النبطية

مجلة شؤون جنوبة د. عباس وهبي

ارتبط اسم سوق الاثنين باسم النبطية وكيف لا وهو قديم فيها، لا بل شاهد على ابحارها عبر مراحل كبيرة من التاريخ.

والى جانب سوق الاثنين كانت تقام على بيدر المدينة اسواق ثانوية دائمة منذ مطلع القرن (1900) ولكنها بادت او تغيرت اماكنها واهمها: سوق الحدادين والنحاسين وسوق الفخار في حي الميدان، سوق الغلة، ولم تكن هناك في مطلع القرن، سوق خاصة باللحوم.

العدوان الاسرائيلي على المدينة منذ مطلع العام 1975 م افقد السوق الكثير من متفرعاته وقل رواده وبخاصة من ابناء القرى المحتلة في مرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل. واصبجت الملبوسات والاخذية والاقمشة من اكثر معروضات السوق، بالاضافة الى الاواني المنزلية وبعض المنتوجات الزراعية والمواشي بعدما تراجعت بشدة تجارة الحبوب والمواشي وتقلصت المساحة المستخدمة من البيدر للسوق وبخاصة بعد بناء جامع جديد على قسم من ارضه في العام 1964م. وعلى الرغم من ذلك كله بقي السوق مقصد كثير كم المزارعين والتجار.

http://216.120.231.90/nabatieh/machahed/souk.jpg

واضمحلت احوال هذا السوق خلال الاوضاع الامنية المتدهورة التي شهدتها المنطقة عند اواسط السبعينيات وصولا الى الاجتياح الصهيوني عام 1982.

وبعد الانتصار الزاهي الذي تحقق في 25 ايار العام 2000 عاد ليتنفس الصعداء رغم رداءة الوضع الاقتصادي المتدهور يوما بعد يوم ، فقد عادت اليه الوفود من المدن الجنوبية مثل مرجعيون والخيام وحاصبيا وبنت جبيل.

واليوم ها هو يتأثر بالانعكاسات السياسية والاقتصادية العامة في البلاد ولكنه ماض فرحلة النبطية مع الزمن لن تهدأ أبداً.

عمدت بلدية النبطية أخيراً الى تنظيمه وتخطيطه وتوزيعه الى اماكن مرقمة ومرخصة ، ونظمت فيه الجباية ، كما قسمته الى مجموعات تراعي شروط النظافة العامة ونشرت شرطة البلدية رغم قلة عددها بسبب قرار عدم التوظيف من اجل تعزيز النظام ونسهيل حاجات المواطنين. وقد لاحظنا تزايد عدد المتسولين في الفترة الاخيرة وازديلد عدد السرقات مما جعلنا في البلدية نلاحق هؤلاء وذلك للحفاظ على امن وسلامة الناس وبالتالي على الق هذا السوق ورونقه الذي علا ضوضاؤه في حضن التاريخ...





انطلق في اواسط القرن الماضي

سوق الاثنين في النبطية ملتقى وتجارة

مجلة شؤون جنوبية

يجمع سوق الاثنين في النبطية - اشهر واكثر الاسواق الاسبوعية نشاطا في لبنان- ما يصل الى سبعة الاف شخص في مكان واحد وفي يوم واحد، مما يعطب المدينة دورها كشريان اقتصادي وتجاري في النبطية، ويوفر فرصة للمواطنين للحصول على تنوع اكبر باسعار اقل نتيجة العرض الكثيف...

ولسوق الاثنين طعم خاص عند الجنوبين، فهم يتلاقون فيه منذ تأسيسه قبل منتصف القرن الماضي، وقد نسج بعضهم علاقات عبر السوق مع نجار او زبائن، حتى باتت زيارة السوق تتعدى التسوق لتشمل لقاء الاصدقاء وحتى الترويح عن النفس.

انطلاقة السوق

يقول بعض المسنين في النبطية هو نتيجة اتصاله التجاري مع سوريا وفلسطين، حيث كانت تأتي اليه غلال خوران وكثير من المواشي والمصنوعات من فلسطين. واتصال جبل عامل بسوريا وفلسطين اكثر من اتصاله بالمناطق اللبنانية الاخرى ، اما المؤرخ مصطفى الحاج فيقول ان العمل في السوق بدأ اواسط القرن التاسع عشر ويضيف انه قرأ عن السوق في كتاب "النجوم الزاهرة" الموجود في مكتبة باريس الوطنية والذي يؤرخ عهد يوسف الشهابي. ويضيف الحاج علي ان السوق تأثر بالحروب التي حصلت في المنطقة من حروب 1948 الى حرب 1967 الى حرب 1973 وهو تأثر بالطبع بالاعتداءات الاسرائلية ابان احتلال النبطية والجنوب.



ثابت ومتحرك

السوق التجاري يقسم الى قسمين، السوق الثابت المتمثل بالمحلات التجارية والمشاغل الحرفية والاسواق المتحركة (اسواق الهواء الطلق) المتمثلة بالبسطات التي تملا ساحة السوق نهار الاثنين.

ويمتد السوق على مكان واسع يبدا من مدخل النبطية الغربي مرورا بالطريق المؤدي الى الحسينية وحتى مواقف السيارات وتمتد فيه البسطات على الجانبين، حيث تتعطل حركة مرور السيارات في منطقة السوق الرئيسية، فتقصدج السيارات الطرق الفرعية لتعذر مرورها حيث كثافة البسطات والبائعين والمشترين.

ويعد سوق الاثنين موردا مهما للتجار والمزارعين ينتظرونه بشوق كبير، اذ تبلف مبيعات التاجر في هذا اليوم ما يوازي مبيعاته في بقية الاسبوع .

كما ان سوق النبطية فرصة جيدة للمسنهلكين الذين يشترون حاجاتهم باسعار منخفضة يصعب الحصول عليها في الايام الاخرى، كما انهم يجدون سلعا ومنتوجات لا تعرض الا يوم الاثنين يأتي بها المزارعون والتجار من مختلف المناطق.







سوق النبطية: النبطية في الذاكرة - علي مزرعاني

ورد ذكر سوق الاثنين لأول مرة في "تاريخ الصفدي" خلال عهد المماليك حين كانت النبطية تابعة لمملكة صفد مع عدد من الأسواق الأخرى.

أما معروضات السوق يوم ذاك فكانت المنتوجات الزراعية من حبوب، كالقمح والحمص والفول والسمسم والفواكه والخضروات واللحوم والمواشي والطيور الداجنة على اختلاف أنواعها، إلى جانب ذلك كانت المصنوعات الغذائية كالزيوت والسمن مع المنسوجات والأحذية والفخار وأدوات الزراعة.

وفي العصر العثماني ذاع صيت سوق الاثنين وازداد الإقبال عليه وأضيفت إلى معروضاته بضائع جديدة من التجّار الإيطاليين الذين يجلبونها إلى ميناء صيدا، وكان يقصد السوق التُجار من مختلف المناطق من لبنان والجولان وحوران وشمالي فلسطين وأقاصي جبل عامل، وقد وصف السوق أكثر منهم "فولني"، و"روبنصون" وغيرهم. وقد وصف الطبيب شاكر الخوري سوق الاثنين وكيفية التعامل فيه العام 1860م في كتابه "مجمع المسرات" فقال: ".. وإن هذا السوق من أعظم الأعمال التجارية في بلادنا، يجتمع إليه كل الناس كل نهار اثنين من كل الجهات، على مدى اثنتي عشرة ساعة وأكثر تجارته الحبوب والمواشي، ويجتمع فيه الناس من الخمسة إلى الستة آلاف نسمة من شار وبائع. ومن العجائب أنه ينعقد فيه نحو الخمسين ألف عقد بين بيع وشراء. وكل ذلك بالقول واللفظ ويتم بكلمتين: "بعت واشتريت"، وأغرب من ذلك أنهم من كل الأجناس بين نصارى ومتاولة ودروز ويهود وإسلام وخلافهم… مع هذا الاجتماع، لحدّ الآن ما سمع أنه حصل بينهم خلاف وكل ذلك يتمّ بنهار واحد من صباح الاثنين إلى عصره".

ولكن سوق الاثنين كان يبدأ عادة صبيحة يوم الأحد وينتهي مساء الاثنين إذ كان يتوافد التجّار إليه ابتداء من صباح الأحد وينزلون في خانه الكبير الذي وصفه "روبنصون" بقوله: "في المنطقة خان "كما يسمونه" يشتمل على صفين أو ثلاثة من القناطر الحجرية، وطيئة وضيقة لا تكاد تغطي طوال الحصان على نمط خيام الخيل في إنكلترا".

وفي عهد الانتداب الفرنسي بقي السوق على حاله، حتى إذا انقسمت المنطقة إلى دول مستقلة ووضعت القيود الجمركية بين الدول، فقد السوق عدداً من رواده من أبناء الجولان وحوران وفلسطين وبخاصة بعد العام 1948م. ومن الجدير بالذكر أنه كانت تفرض رسوم على تجّار السوق تدعى "السخنة" كما يوضع رسم على الحيوان "كوتشان" وأهم معروضات أوائل القرن هي: "الخضار، التين، الليمون، الفخار، الزيوت، الدبس، الأقمشة، حصر البابير، المواشي، الأحذية، اللحون، موارج الحبوب على أنواعها"…

بالإضافة إلى سوق الاثنين الذي كان يقام على بيدر البلدة فقد كانت هناك أسواق ثانوية دائمة منذ مطلع القرن ولكنها بادت أو تغيرت أماكنها وأهمها: سوق الحدادين والنحاسين وسوق الفخار في حي الميدان، سوق الغلّة (مكان المنشية حالياً) ولم يكن هناك سوق خاص باللحوم في مطلع القرن كون هذه التجارة لم تكن مزدهرة.

فقد السوق الكثير من نشاطه بعد احتلال العدو الإسرائيلي لجزء كبير من الجنوب وقلّ رواده وبخاصة من أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا.

أكثر ما يعرض في هذه الأيام (أواخر القرن العشرين) الملبوسات والأحذية والأقمشة والأواني المنزلية وقليل من المنتوجات الزراعية، وقد خفّت كثيراً تجارة الحبوب والمواشي وقلّت مساحة البيدر المستخدمة للسوق عمّا كانت عليه في البداية إذ تمّ بناء الجامع الجديد على جزء من أرضه في العام 1964م. ولكن بالرغم من ذلك ما زال سوق الاثنين تراثاً مهماً في النبطية يستقطب الكثير من الزوار في أوقات الهدوء والمناسبات، الذين يتضاءلون مع تدهور الوضع الأمني. ..

رديمة
12 -10- 2003, 02:05 AM
التاريــــــــخ

يعطيك العافيه على هذا الموضوع المميز

لاعدمناك ولا عدمنا مواضيعك القيمه حفيدي

MR_BigHeart
12 -10- 2003, 09:31 AM
اخوي التاريخ جزاك الله خير

تدري سمعت هذه المعلومه من زمان بس ما صدقت والحين اشوفها بالتفصيل الله يعطيك العافيه اخوي التاريخ

فراس
13 -10- 2003, 01:31 AM
التاريــــــــخ
يعطيك العافيه على هذا الموضوع المميز


فراس

التاريــــــــخ
14 -10- 2003, 10:23 PM
الأخت رديمة شاكر لمرورك وتعقيبك


تحايا عاطرة

التاريــــــــخ
14 -10- 2003, 10:30 PM
اخي الغالي جداً ......صاحب القلب الكبير

مشكور لمرورك وتعقيبك ... لاشكر على واجب ..

تحايا عاطرة

التاريــــــــخ
17 -10- 2003, 08:07 PM
أخي العزيز فراس ..أشكر لك مرورك وتعقيبك وإطراءك

إحتراماتي

أبو فارس
17 -10- 2003, 11:02 PM
تاريخكو

اسم على مسمى

والله لاول مره اسمع واقراء مثل هذا التفصيل الرائع

وصدقني فعلاً لك من اسمك نصيب

وتستاهل كل التحايا

باااااااااااااااااااااي

التاريــــــــخ
18 -10- 2003, 04:49 PM
أبوالفوارس ...

أشكر لك تعقيبك ومرورك اللطيف....

تحايا عاطرة