المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المَثَل الأدنى في المُنتهى



التاريــــــــخ
11 -10- 2003, 05:54 PM
لافتة جديدة - المَثَل الأدنى في المُنتهى- أحمد مطر
ـــــــــــــــــــــــــــ

يَنقلِبُ الغُصْنُ إلى عُودِ حَطَبْ

يَسبَحُ قَرصُ الشّمسِ في دمائِهِ

مُجَرَّدًا مِنَ الضِّياء واللّهَبْ.

تُصبِحُ حَبّهُ الرُّطَبْ

نَعْشَاً مِنَ السُّوسِ لَمِيْتٍ مِن خَشَبْ!

تُنتبَذُ النّعجةُ إذ

لا الصُّوفُ مِنها يُجتَنى

ولا الضُّروعُ تُحتَلَبْ

فَتنتهي مِن سَغَبِ المرَعى

طَعاماً لِلسَّغَبْ.




تَنقلِبُ الرِّيحُ بلا أجنحَةٍ

طاوِيةٍ نَحيَبها في نَحْبها

عاثِرةً مِن شِدّةِ الضَّعْفِ بذيلِ ثَوبِها

تائِهةً عَنِ المَهَبْ.

يَنطفِئُ النّهرُ

فَيحسو نَفسَهُ مِن ظَمَأ

فَوقَ مَواقدِ الجَدَبْ

مُعَوَّقاً بضَعْفِهِ

مِن عَودةٍ لِمنبعٍ

أو غَدْوَةٍ إلى مَصَبْ.

يٍُجَرْجرُ الكَلْبُ بقايا نَفسهِ

كأنّهُ يَجتَرُّ ذكرى أمسِهِ

وَسْطَ مَوائدِ الصَّخَبْ.

لا يَذكُرُ النَّبْحَ، ولا يَدري مَتى

كَشَّرَ أو هَزَّ الذَّنَبْ.

يُقعي وفي إقعائِهِ

يَئِنُّ مِن فَرْطِ التَّعَبْ!

وبالُّلهاثِ وَحْدَهُ

يأسو مَواضِعَ الجَرَبْ.

تَنزِلُ فَوقَهُ العصا!

فلا يُحاوِلُ الهَرَبْ!

وَيَعبَثُ القِطُّ بهِ

فَلا يُحسُّ بالغَضَبْ!

لكنَّهُ

بين انحسارِ غَفْوَةٍ وغَفْوَةٍ

يَهِرُّ دُونَما سَبَبْ!

**

الكائنات كُلُّها

في مُنتهى انحطاطِها

تُشبهُ أُمَّةَ العَرَبْ!

عبدالله الشعبي
11 -10- 2003, 07:43 PM
كلمات رائعة

و إبداع منك



يا أبو الحسن


وسلمت لنا أناملك


و تبقى قصائدك























باسم:

رنين الصمت
12 -10- 2003, 05:10 PM
كالعادة يكون اختيارك متميزاً كتميز شخصك الكريم

يعطيك ألف عافيه على ما خطته أناملك لنا اوكي:

التاريــــــــخ
12 -10- 2003, 10:35 PM
أخي الغالي جداً ..عبدالله الشعبي

أشكر لك مرورك الدائم على مشاركاتي


تحايا عاطرة

أبوإسماعيل
12 -10- 2003, 11:11 PM
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif



الكائنات كُلُّها

في مُنتهى انحطاطِها

تُشبهُ أُمَّةَ العَرَبْ!


______
هذا هو أحمد مطر
عندما يكتب قصيدة
يطلق القنابل على قومه
والغزل على الزعماء:rolleyes:
يا لها من فنتازيا عجيبة يملكها هذا الشاعر الفذ
أحمد مطر
شاعر المنفى
كل حكومات العرب
حاكمته غيابيا
وحكمت عليه
وفي نفس الوقت
تستمتع بشتائمه
شعوبها
.
.
شكرا يا أبا الحسن



http://alshabi.jeeran.com/asmaa%20allah-h.gif

رديمة
13 -10- 2003, 12:26 AM
شاعر تمرد على قوانين الشعراء ، فلم يكن له قضية بقدر ماكان هو نفسه قضية ، قراءة شعره علناً تهمة يعاقب عليها القانون في كل بلاد العرب !



يعطيك العافيه خوي التاريخ على حسن الاختيار


اختك في الله
رديمه

التاريــــــــخ
13 -10- 2003, 01:32 AM
أخي رنين الصمت

كعادتك إيضاً ...صاحب ذوق رفيع ...
لاحُرمنا لطفكم

تحايا عاطرة

الصبح والليل
13 -10- 2003, 02:22 PM
إختيارك أخي التاريخاوكي: اوكي: اوكي:

التاريــــــــخ
13 -10- 2003, 06:49 PM
العزيز أبوإسماعيل

كل الشكر لتعليقك الهادف ...والذي أحس به حرفاً بحرف..

تحايا عاطرة

جساس
20 -10- 2003, 11:48 PM
تُنتبَذُ النّعجةُ إذ

لا الصُّوفُ مِنها يُجتَنى

ولا الضُّروعُ تُحتَلَبْ

فَتنتهي مِن سَغَبِ المرَعى

طَعاماً لِلسَّغَبْ.


أخي الغالي أبوالحسن

دائماً تختار لنا الجميل

دمت جميلاً

أخوك جساس

تحياتي

التاريــــــــخ
07 -11- 2003, 06:27 AM
أخي جساس شاكر لمروك وتعقيبك


تحايا عاطرة

مجاهد اليامي
11 -11- 2003, 07:31 AM
المشرف المبدع / التاريخ


وبعد هذا شاعر لا يرتدي السموكن. لا يسكن القصور ولا يرتادها. لا يستلهم الوحي من تعاطي عقاقير الهلوسة أو كؤوس المنكر. لايملك رصيداً في البنوك، لكنه من أصحاب الملايين في بورصة الكلمة. لا يملك عقارا محددا بعينه، لكنه سجل على اسمه ملكية أراضي الأوطان العربية كلها في "السجل الشعري" لا في السجل العقاري. لايهوى السياحة والتنقل في مقاعد الدرجة الأولى، ولا يسافر إلاّ إذا كان مرغماً على التسفير، ولا يرحل إلا إذا كان مجبراً على الرحيل. ومع ذلك فهو يرحل كل يوم إلى كل الضمائر ويسافر إلى كل القلوب بجواز سفر اسمه " لافتات" ، أصدرته دولة اسمها الشعر، وختمته بخاتم اسمه الموهبة، وأرفقته بعبارة "رجاء تسهيل مهمة حامله" ...


من مقالة للأستاذ رؤوف شحوري

التاريــــــــخ
14 -11- 2003, 06:55 AM
شهر مبارك أخي أبا عليان

الرائع والجميل بالنسبة لي ...حضورك

شاكر لتعقيبك الرائع

تحايا عاطر