Fifi Maria
16 -05- 2012, 01:02 AM
على همس الخواطر :
لا يحتاج منا حب الوطن أن نغني الكلمات أو نزخرفها ، يحتاج فقط نزيفا يحيي ذكراه في كل حين
حماك الله يا فلسطين .. أرجو أن تقرؤوا كلماتي بقلوبكم :
http://up.arabseyes.com/uploads/16_05_1213371172241.jpg (http://up.arabseyes.com/)
ولدت و أرضي الحبيبة محتلّة
علّموني أني لست حرّا فقط أحلم بالحرية نقشا على الحيطان
خربشات من وحي الوجع تعلو في أفقي
تنزف الذاكرة وطنا شريدا
بقايا أطفال لا زال لديهم بعض من الابتسامات المنهكة
أحياء تغنّي معزوفة السلام ربّما يجود الغد بأمان
ربّما نصبح كالإنسان
هكذا فطمتني أمي حينما ولدت
في غياهب تابوت كموسى يسري في النهر نبيّا
كالمسيح مصلوبا و يد الله فوق الجميع
صرخات تجتاحني كإعصار
وشوشات من هنا و هناك تعتصر أضلعي الثكلى
رحيل و إغراق في الأسى
هل تراني أعود يوما يا أرضي
هل ترجعين كما كنت عذراء
و أيّ عذرية تلك التي ترجوها يا ولدي
هكذا غمرني صوتها المبتسم معانقا غصن الزيتون
تين و كرم بساتين تفاح
فراشات القدس تترنّم في حقول الشهداء
جنّة خلد أم جحيم تقذفه يد صهيون
آلاف التساؤلات باتت تؤرّقني
وأصحو لأبكي وطنا ، أرضا بلا ميعاد
قهروني صغيرا يا أمي ألبسوني ثوب الرجال
ثم اتّهموني بالتمرد على شرعية القداسة
نسوا أني يا فلسطين أفنى لتبقي أبيّة
لم يدركوا بعد أن أشجار الزيتون تحتوي أنفاسي
أبعدوني عنك يا مهجة القلب
أسروني ، عذّبوني و شرّدوا إخوتي
لكني ما نسيت العهد يا أماه فابتسمي
تتوالى يا غاليتي النكبات و تتكرّر النكسات
لكنك وحدك لا تتكررين
وحدك الطهر و العزّة و الشهادة و العلا
وحدك النقيّة و مهد العاشقين و مهبط الأحرار
نعم يا قدسي الحزين اليوم ستعلو بيارقك في الفضا
و تحلّق حمائم الأمان .. يا قدسنا لن ننحني
قد تذبل يا قبلة الهوى فينا الورود
قد تُغرق فينا الجراح
لكننا يا عمرنا الزاهي لن نفنى حتى تعود
و لترحل الدنيا كلها و لتبق وحدك رمز الخلود ..
لا يحتاج منا حب الوطن أن نغني الكلمات أو نزخرفها ، يحتاج فقط نزيفا يحيي ذكراه في كل حين
حماك الله يا فلسطين .. أرجو أن تقرؤوا كلماتي بقلوبكم :
http://up.arabseyes.com/uploads/16_05_1213371172241.jpg (http://up.arabseyes.com/)
ولدت و أرضي الحبيبة محتلّة
علّموني أني لست حرّا فقط أحلم بالحرية نقشا على الحيطان
خربشات من وحي الوجع تعلو في أفقي
تنزف الذاكرة وطنا شريدا
بقايا أطفال لا زال لديهم بعض من الابتسامات المنهكة
أحياء تغنّي معزوفة السلام ربّما يجود الغد بأمان
ربّما نصبح كالإنسان
هكذا فطمتني أمي حينما ولدت
في غياهب تابوت كموسى يسري في النهر نبيّا
كالمسيح مصلوبا و يد الله فوق الجميع
صرخات تجتاحني كإعصار
وشوشات من هنا و هناك تعتصر أضلعي الثكلى
رحيل و إغراق في الأسى
هل تراني أعود يوما يا أرضي
هل ترجعين كما كنت عذراء
و أيّ عذرية تلك التي ترجوها يا ولدي
هكذا غمرني صوتها المبتسم معانقا غصن الزيتون
تين و كرم بساتين تفاح
فراشات القدس تترنّم في حقول الشهداء
جنّة خلد أم جحيم تقذفه يد صهيون
آلاف التساؤلات باتت تؤرّقني
وأصحو لأبكي وطنا ، أرضا بلا ميعاد
قهروني صغيرا يا أمي ألبسوني ثوب الرجال
ثم اتّهموني بالتمرد على شرعية القداسة
نسوا أني يا فلسطين أفنى لتبقي أبيّة
لم يدركوا بعد أن أشجار الزيتون تحتوي أنفاسي
أبعدوني عنك يا مهجة القلب
أسروني ، عذّبوني و شرّدوا إخوتي
لكني ما نسيت العهد يا أماه فابتسمي
تتوالى يا غاليتي النكبات و تتكرّر النكسات
لكنك وحدك لا تتكررين
وحدك الطهر و العزّة و الشهادة و العلا
وحدك النقيّة و مهد العاشقين و مهبط الأحرار
نعم يا قدسي الحزين اليوم ستعلو بيارقك في الفضا
و تحلّق حمائم الأمان .. يا قدسنا لن ننحني
قد تذبل يا قبلة الهوى فينا الورود
قد تُغرق فينا الجراح
لكننا يا عمرنا الزاهي لن نفنى حتى تعود
و لترحل الدنيا كلها و لتبق وحدك رمز الخلود ..