المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عـدم التوافـق الجنسي بين الزوجين هل يؤدي إلى العقم؟



جنوبية 22
11 -06- 2012, 06:50 AM
العوامل النفسية تنعكس سلبا على كفاءة الإخصاب لدى المرأة
عــــدم التوافــــق الجنسي بين الزوجين هل يؤدي إلى العـــقم؟
http://s.alriyadh.com/2008/07/16/img/167145.jpg
الحالة النفسية للزوجة لها تأثير على الإنجاب
أ. د. محمد بن حسن عدار
يخطئ البعض إذ يتصور أن العقم والقدرة الجنسية يرتبطان معاً كسبب ونتيجة لأن هناك من يشكو من العقم مع وجود قدرة جنسية طبيعية او يشكو من فقد القدرة الجنسية مع وجود حيوانات منوية سليمة. إذن يمكن القول ان العقم يرتبط تماماً بعدد الحيوانات المنوية وحيويتها ومما لاشك فيه ان علاج امراض الخصية والغدد الصماء المهيمنة على افراز الخصية لهرمونات الذكورة والحيوانات المنوية هي من اختصاص اخصائي الامراض التناسلية. قد يكون التدخل الجراحي هو وسيلة اصلاح الاصابات التي تحدث للحبل المنوي أثناء اجراء عملية سابقة في هذه المنطقة مثل عملية الفيلة المائية او الفتق الاربي والدوالي وهذه طبعاً نسبتها ضئيلة جداً. إن وجود فيلة مائية كبيرة او فتق اربي كبير قد يكون من ضمن العوامل الميكانيكية التي تؤدي إلى العقم فازالتها تزيل سبب العقم. إن بعض الالتهابات بالحبل المنوي قد تؤدي إلى حدوث انسداد بالحبل المنوي فيمتنع وصول الحيوانات المنوية للخارج فيكون دور الجراحة هو عمل توصيلة بين جزء سليم من الحبل المنوي إلى بربخ الخصية أي بمعنى آخر توصيل الحيوانات المنوية بالبربخ إلى المنطقة السليمة من الحبل المنوي وهذه العملية دقيقة جداً وتحتاج لخبرة خاصة.
علاقة الدوالي بالعقم:
يختلف كيس الصفن عن باقي اجزاء الجسم بانه لا يحتوي على طبقة دهنية ولهذا السبب فان درجة حرارة الخصية تكون اقل من درجة حرارة الجسم لان كيس الصفن لا يسمح باختزان الحرارة العادية للجسم وهذا ترتيب مثالي لان الحيوانات لا يمكن ان تعيش في درجة حرارة الجسم العادية. اما ما يحدث في حالة الدوالي من تمدد الأوردة وازدياد كمية الدم في المنطقة وما يصاحبها من ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى موت الحيوانات المنوية. وهكذا يمكن ان نفهم كيف يؤدي علاج الدوالي إلى علاج العقم ايضاً.
العقم النفسي:
@ هل يؤدي عدم التوافق الجنسي إلى عقم وهل هناك ما يمكن ان يسمى بالعقم النفسي؟
- ان اضطراب الغدد قد يحدث نتيجة لاضطراب الانفعال الذي قد يكون نتيجة لعدم التوافق في الزواج مما قد يؤدي إلى العقم وتكرار الاجهاض وهنا يجب أن يتدخل العلاج النفسي. حيث ان من الملاحظ ان الاناث المصابات باضطراب نفسي هن اللواتي يشكون من اضطرابات الدورة الشهرية والتي تعكس تاثيرها بالتالي على درجة الخصوبة لدى المرأة والتي لن توفر لها فرصة حمل مثل نظيرتها العادية النفسية. ان شعور المرأة بالخوف او عدم الارتياح النفسي للزوج او شعورها بالذنب قد يؤدي بالزوجة إلى عدم الارتياح وبالتالي اصابتها بالبرود الجنسي والذي يعكس تاثيره على درجة الاخصاب كما ان الخوف والعداء والشعور بالذنب ايضاً يؤديان إلى حدوث الآم وقت الاتصال الجنسي او إلى التقلص العصبي في المهبل لدى المرأة والذي يؤدي إلى صعوبة وانعدام حدوث العملية الجنسية وبالتالي العقم. وقد تكون صعوبة العلاقة بين الزوجين او مسبباتها ناتجة من عدم التوافق بينهما كثيراً او لتربية خاطئة للمرأة قبل الزواج وتعكسها على الزوج كما ان الزوج بمتاعبه النفسية ايضاً قد يكون العامل المساعد من الوجهة الاخرى. والتقلص العضلي الذي يحدث في المهبل يشابه ايضاً التقلص الذي يحدث في قناة فالوب والتي يمنع تقلصها وصول الحيوان المنوي إلى
http://s.alriyadh.com/2008/07/16/img/167147.jpg
البويضة وبالتالي للعقم نتيجة الانفعال النفسي او لثقل الضيق النفسي من الزواج والذي يخيف الزوجة من انجاب اطفال فتربطها اكثر بحياة زوجية فاشلة ومسؤولية امومة هي في غنى عنها. وقد تكون الزوجة واعية للخلافات او لرفضها الامومة او يكون هذا على مستوى لاشعوري يحتاج إلى ارشاد نفسي لكي تعرف نفسها اكثر.
لا يحدث الحمل
في بعض الاحيان قد لا يكون فعلاً هناك سبب ظاهر للعقم ومع ذلك لا يحدث الحمل علماً بان الزوج سليم والزوجة سليمة من ناحية التبويض وناحية الرحم والانابيب وعدد وحيوية الحيوانات المنوية في المستوى الطبيعي. واول سبب لعدم حدوث الحمل في هذه الحالات هو ان يكون الاتصال الزوجي يتم بطريقة غير سليمة وهذا شيء ليس نادراً بل على العكس فهو عام بالنسبة للازواج الحديثي الزواج خصوصاً اذا كان الزوج صغير السن وكذلك صغر سن الزوجة في هذه الحالات نجد ان العملية الجنسية لا تتم على الوجه الصحيح وتتم العملية كلها من الخارج ويرجع هذا إلى خوف الزوجة وتوقع حدوث ألم شديد مما يجعلها تشد عضلات الحوض لا ارادياً وتقفل فتحة المهبل. وقد يكون الزوج نفسه جاهلاً بالعملية الجنسية ايضاً ويتوالى التلاقي الجنسي من الخارج على انه طبيعي وبالطبع ففي هذه الحالات لا تصل الحيوانات المنوية إلى الرحم حتى يحدث الحمل. اما السمنة في منطقة الفخذين فقد تمنع العملية الجنسية بطريقة سليمة وخصوصاً اذا كان الزوج ايضاً سميناً وتتكرر نفس المشكلة وهي عدم وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم وحدوث الحمل.
كذلك ايضاً بعض الامراض مثل درن الجهاز التناسلي يصعب تشخيصه بالطرق والتحاليل العادية وهو من العوامل الأساسية التي تمنع الحمل. ان بعض الامراض العامة مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم وخصوصاً اذا كان في سن صغيرة ولم يكتشف بعد وايضاً ارتفاع ضغط الدم كل هذه من عوامل منع الحمل العامة. ومن اسباب العقم وجود نوع من الحساسية بين الرحم وبين الحيوانات المنوية للزوج وفي هذه الحالات يتكون في الرحم اجسام مضادة للحيوانات المنوية تؤدي إلى تجلطها عند دخولها إلى عنق الرحم وبالتالي إلى موتها وهذه الحالات صعبة العلاج ولازالت الابحاث جارية فيها لايجاد حلول لهذه المشكلة ولكن ابسط طريقة يمكن بها علاج هذه الحالات هو ان يستعمل الزوج الغشاء الواقي لمدة ستة اشهر وبالتالي لا تلمس الحيوانات المنوية غشاء عنق الرحم او الرحم وبمرور الزمن تهبط نسبة الاجسام المضادة في الرحم وبالتالي عندما يحدث التلاقي بعد هذه المدة تخف نسبة الاجسام المضادة ولا تتجلط الحيوانات وقد يكون السبب في افرازات عنق الرحم نفسها أي انها لا تكون صالحة لتنشيط الحيوانات المنوية وتساعد على تحركها ودخولها إلى الرحم وهذه الحالات يتناسب معها العلاج بطريقة التلقيح الصناعي وتقنية اطفال الانابيب.

أعشق الليل
12 -06- 2012, 02:18 AM
معلومات رائعه
بارك الله فيك

دمت بصحة