المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شتـــات



رنين الصمت
29 -09- 2012, 10:34 AM
إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر *





هنا سأكتب عن كل شيء
عني وعنكم وعنهم


سأدون ما يجول بخاطري ولن أقيد قلمي بموضوع محدد ..

رنين الصمت
29 -09- 2012, 11:23 AM
Love can touch us one time
And last for a lifetime
And never let go till we're gone.

Love was when I loved you
One true time I hold to
In my life we'll always go on.


سيلين وأغنيتها الشهيرة
ترتبط بالكثير من القصص
وتسكن ذاكرة الكثير من العشاق

كنتُ سابقاً أعتقدُ أنها الكلمات الأجمل والتعابير الأعمق
ثم عرفتُ لاحقاً عندما أدمنتكِ أنكِ أكثر تأثيراً على قلبي من كل الكلمات
وأنكِ تعيدين ترتيب الذاكرة ، لتجعلي كل الذكريات ترتبط بكِ بشكل أو بـ آخر ..

أنتِ أغنيتي الأجمل ولحن حبي الخالد ..

رنين الصمت
29 -09- 2012, 08:13 PM
عندما يلتف حولي الأصدقاء أشعرُ بـ سعادة غامرهـ ..
وعندما يرحلون سريعاً أيضاً أشعرُ بـ سعادة غامرهـ ..
أُفضلُ أن ينسحبوا بسرعة على أن يتركوني بعد إعتيادي على وجودهم ..
أشعرُ أني أرتبط بكل الأشياء من حولي
هل المسألة عاطفية حقاً !!
أشكُّ في ذلك ، فأنا لستُ عاطفياً بهذا القدر ..
ولكن ليس البشر فقط من أشعرُ بالحنين إليهم ..


فقد كانت لدينا شجرة جميلة
تتوسطُ فناء منزلنا الواسع
كنتُ أتسلقها كل يوم
أحتمي بأغصانها القوية
هرباً من والدي عندما يغضب مني ..
أتسلقها عندما أشعر بالحزن
عندما أشعرُ بالفرح
عندما لا أشعرُ بشيء أبداً !!
كنتُ أطلعها على أسراري
وأسألها كتمان ما أخبرتها به
فتهتزُّ أغصانها إيجاباً ..
كانت علاقتي بها تتخطى كل الحدود
كانت نِعْمَ الصديقة لي ..
لم تخذلني يوماً
لم تجرحني يوماً
ولم آت في يوم من الأيام ولم أجدها ..
ورغم ذلك خذلتها عندما سمحتُ لهم باقتلاعها
وحلَّ محلها منزلنا الحالي ..!!


هل أنا عاطفيٌ حقاً ؟!
هل تعتبرُ العاطفة ضعفاً ؟!


سأحاول البحث عن إجابات ، ثم أعود ..

رنين الصمت
30 -09- 2012, 02:30 AM
لا أعلمُ ما الذي يجبرني على كتابة ما كتبت مرة أخرى
فـ صدمتي كانت أقوى من أن أعود إليكم ..
فمن الصعب جداً أن تكتب لـ وقت طويل
وعندما تقوم بالضغط على أيقونة إضافة الرد
تكتشفُ أنك دون إتصال !!
وأن كل الترهات التي دونتها ذهبت أدراج الرياح ..
تشعرُ حينها أن جهاز الحاسب الآلي يخرج لك لسانه ساخراً !!
وأن لوحة مفاتيحك تُطلقُ تنهيدة طويلة وهي تقول :
سحقاً ، سيعودُ هذا الكائن لـ إزعاجي مرة أخرى !

المهم أني أصرُّ على إتمام ِما بدأتُ به بأي طريقة كانت
حتى ولو إستمررتُ بالكتابة إلى الفجر ..!
أي حماقة تجعلني أصرُِّ على كتابة كلمات لن يقرأها أحد ؟!
أنا لا أعلم ما الذي يدفعني لـ إعادة كتابة كل الأشياء التي كتبتها
ولكن ها أنا أكتب وها أنتم تقرأون .. ربما .. أو أنكم تضحكون بسخرية !
لا يهم ، فأنا عازمٌ على إتمام ما بدأتُ به ولن يعيقني عن ذلك شيء بإذن الله

//

أشعرُ بـِ رغبة عارمه في الكتابة
وكأني للتو إكتشفت أن لي أنامل وأستطيع
بها ممارسة الكتابة بشكل طبيعي كـ سائر البشر ..

وفي كل مرة أشرعُ في كتابة شيء ما
أبدأ بالكتابة دون أن يكون لدي شيء محدد لأكتب عنه ..
أثقُ أن أغلبكم إن لم يكن جميعكم
مرَّ بهذه الحالة في مرحلة ما من مراحل حياته..
فأنا حقاً لا أفكر بشيء ، ولا يشغلُ بالي شيء
وحتماً لا أشعرُ بالكثير من تلك الأحاسيس
التي تجعلك تتدفقُ دون وعي في الكتابة ..
تتحول إلى منزلٍ مهجور خالٍ من الحياة ..
.
.
( تريونـا ) : ^_^

أجملُ الكلمات ما تأتي عشوائيه / غير مرتبة
فهي الأكثـر صدقـاً ووضوحاً ..

.
.

( يينـاكم ) : ^_^

أشعرُ بأن عقلي يزدحمُ في هذه اللحظة بالكثير من الأفكار
أشعرُ أني أريد الكتابة عن كل الأشياء التي فاتني الكتابة عنها
أشعرُ أني للتو صحوتُ من نوم عميق لـ سنواتٍ طويلة ..

حتى وإن كتبت عن كل تلك الذكريات والأحاسيس التي تختزنها ذاكرتي
فـ ستأتي كـ وجبة بـارده ، ليس هناك أجمل من الكلمات حين تعبرُ
عما يعتري الروح مباشرة ، تأتي ساخنـة شهيَّـه ، وحتماً سيشعرُ بها الآخرون..

فأنا أثقُ أن هناك متذوقون محترفون للحرف ..
يعرفون الفرق بين الوجبات الساخنة وتلك الجاهزة ..

أنا أحاولُ حقاً الكتابة بشكل طبيعي كـ إنسان سوي
ولكن فترة الخمول الطويلة التي مررتُ بها تجعلني
ألهثُ لمجرد كتابة كلمات بسيطة ..
أنتم تستشعرون ذلك في كلماتي حتماً ..

أحتاجُ المزيد من الوقت
لـ أُدرب أناملي العزيزة على الكتابة مرة أخرى ..
وطالما أن الله أنعمَ علي بـ وسيلة تجعلني على إتصال بهذا المكان
وأن أنفاسي لا زالت تتردد في صدري فـ ستقرأون الكثير من ثرثرتي الفارغة ..

سألتقطُ أنفاسي قليلاً وأنعمُ بـِ قسطٍ من الراحة لـ أعود أكثر نشاطاً ..

رنين الصمت
01 -10- 2012, 07:01 PM
كنتُ قد أخبرتكم أني سأبحثُ عن إجابات
مقنعة لتساؤلاتي..
ولكم أن تعلموا أني عندما أعدكم بالعودة
فأنا لا أعني ذلك حقاً.
وإنما تكون هذه الكلمه في حينها
مخرجاً مناسباً من مأزق ما..

ولكن في هذه المرة كنتُ صادقاً على غير العادة
وعندما قلت لكم أني سأعود ، كنت أعني ذلك ..

ما يهمنا هنا أني عدت
بغض النظر هل جئت محملاً بـ إجابات
أو جئت مثقلاً
بـ المزيد من التساؤلات ..

لستُ مقتنعاً بأني عاطفي
لدرجة تجعلني أرتبط بالأشياء من حولي
ربما فكرت في تلك الشجرة
التي كانت تتوسط فناء منزلنا
لأني أفتقرُ لـ أصدقاء حقيقيين !.

هل توجد صداقةٌ حقيقية ؟

أسمعُ الكثير من القصص
فضلاً عما مررتُ به في حياتي
وها أنا أقترب من الثلاثين خريفاً
ورصيدي من الأصدقاء لا زال صفراً .!!

لا أريد صديقاً يراني أرتكب الأخطاء
وهو يلتزم الصمت بحجة
أن هذه حريات شخصية لا يجوز له التدخل فيها ..

لا أريد صديقاً يتذكرني فقط
عندما تصله رسالة مني
أو يصله اتصال عابر
وعندما أسأله بـ عتاب عن سبب غيابه
يقول " مشاغل الدنيا "
وكأنه الوحيد الذي يعاني
وكأن الآخرين فارغين
وليس لديهم أي شيء يفعلونه
سوى الإطمئنان على صحة سعادته ؟!!.

لا أريد صديقاً يعرفني فقط عند احتياجه لي
وعندما تنقلب الأدوار وأصبح في حاجته
يغلق كل الأبواب المؤدية إليه ..

أتراني أبحثُ عن المستحيل ؟!
أم أن الدنيا لا زالت بخير
وتنجبُ أصدقاء حقيقين
ولكنها شحيحة ولا تلقي بأحدهم في طريقي ؟!

لستُ عاطفياً بالتأكيد
فالخيبات المتتالية تترك آثاراً لا تُمحى على القلب
وجروحاً غائرة يصعبُ الوصول إليها ومداواتها ...
فيزدادُ بلادة بـ فعل الصدمات
أيُ عاطفة ستبقى في قلبٍ شبه مهجور ؟!

لستُ بصدد البدأ في مشروع شحاذة
ولستُ أصور نفسي مسكيناً
كما يصور العرب المساكين في مسلسلاتهم ..

وحتى لا أبدو في نظر أحدهم دجالاً
يحدثُ الناس عن المثالية
وهو أبعدُ ما يكون عنها
سأتركُ الحديث عن نفسي وعن الأصدقاء وعن الراحلين
وسأحدثكم عن الحب وحكايا العشاق وليل الساهرين المتيمين
يكفيكم ما تعانونه من الدنيا
لن أزيد همومكم بكلماتي
لديكم ما يكفي من الهموم ..

لـ قلوبكم فرحٌ غامر

رنين الصمت
04 -10- 2012, 08:32 PM
قلت سأحدثكم عن الحب وحكايا العاشقين !!
كيف تتسمرون أمام الشاشات
لـ قراءة كلمات يكتبها شخصٌ فاشل ؟!
لم أنجح في حياتي
فكيف بي أحدثكم عن الحب ،؟!
عن تلك المشاعر التي تعتري الإنسان
فـ تحولهُ إلى مخلوق آخر ؟!
إلى الآن أنا لا أعلم أي عضو
يحتضن الحب ، يستقبله
يصدرهُ لـ بقية الأعضاء في جسم البني آدم ؟!
كيف نحب ومتى وأين
وكيف يغدوا شخصٌ ما
أهم ما لدينا عندما نحبه ؟!
كيف نصل لحد التضحية لأجله
الدفاع عنه
الحزن لـ حزنه والسعادة لـ سعادته
الإبتسام عند فرحه ، والضيقة عند همّه ؟!
كيف تحيا الروح به وتبتهج
وبغيابه تمرض وتكتئب
وكيف تبدو الألوان زاهيه
وترقص كل الأشياء من حولنا لـ حضوره ؟!
كيف كنا نعيش قبل حبه
ومالذي حدث بعد ذلك ؟!
هل كانت أجسادنا خالية من الأرواح ؟!
هل كانت قلوبنا ضعيفة
لا توصل الدماء لكل مساحات أجسادنا
فكان هذا الحب هو المنقذ لنا ؟!
أنا لم أطرح كل هذه الأسئلة
بحثاً عن إجابة ..
ولا تهمني الإجابات ..


أنا أدرك أن الحب حين يستوطن القلب
يحوله لـ واحة غنَّاء ودوحة جميلة
وأن حبكِ جرف أمامه كل شيء
وقام بتأثيث قلبي من جديد ..

ولكني لن أحدث أحداً عنكِ ..
سأبقيكِ في قلبي سراً ..
ولن أجعل منكِ حكاية
يتناقلها العشاقُ حتى تبلى ..



يبدو أني لا أجيد الحديث
عن الحب ولا الحزن
إذاً مالذي سأتحدثُ عنه ؟!
وأثق أنكم لن تتسمروا أمام الشاشات
لقراءة ما سوى ذلك ..
فالحب والحزن
أكثر ما تجذب البشر للقراءة
يقرأ حباً يعزيه في خيبته
أو حزناً يجعله يحمد الله كثيراً
على حاله حين يصادف حزناً أكبر ..
ولن أجد ما أحدثكم عنه سواهما ..


سأبحثُ عن أحاديث ربما تجذب إهتمامكم ثم أعود ..

رنين الصمت
05 -10- 2012, 10:07 AM
أصبحتُ مسرفاً في قطع الوعود !
فمنذُ أن وطئت قدماي الركن الهادئ
وأنا في كل مرة أعدكم بشيء مختلف ..


ما يؤرقني أني أعدكم بما لا أستطيع
فأحتارُ فيما سأقدمه لكم
هل ستقبلونه أم أنكم ستركلونه
كما فعلتم بما سبق وطرحته ؟!


لن أرتكب هذا الخطأ مرة أخرى
ولن أوزع الوعود عليكم بمناسبة
ومن غير مناسبة ..




لقد تعودتُ أن أبدأ الكتابة دون أفكار
فأنا أمسك بالقلم
وأكتبُ أول كلمة تطرأ على بالي
وأبدأ في جمع الكلمات
من هنا وهناك ..
حتى تكتمل صفوف بوحي ..
لـ أخوض غمار معركتي الكتابية
وأنا على أتم الإستعداد ..




الكلمات بائعاتُ هوى
يشبكن أصابعهن
بأصابع أول قلم وسيم ..
والفكرة فتاةٌ عذراء
لا يقتربُ منها أحد ..


الجميعُ يستطيعون الكتابة
ولكن قلةٌ هم من يكتبون بفكرٍ راقي ..


لستُ منهم بالتأكيد
ولكني هُنا معهم
مما يجعلني واضحاً
كـ بقعة سوداء وسط أكوام البياض ..


يقول لي أحدهم :
أنت تمارسُ مع شخصكَ
جلد الذات بطريقة قاسية !!


ولكم أن تعلموا
أني أشفقُ على نفسي
فلا أُحملها مالا تطيق
ولا أحدثكم عنها بما ليس فيها ..
أنا لا أتحرجُ من قول الحقيقة أمامكم ..
فأنتم إخوانٌ وأخوات
ربما كنتم تعلمون عني
أكثر مما يعلمُ أفراد أسرتي ..!
تلتمسون الحزن في بوحي
فـ تلتفون حولي لمواساتي ..
وتلمحون الفرح في حرفي
فتهرعون لمعانقة الكلمات ..
حتى وإن جربتُ أن أكذب عليكم
وأصور نفسي أمامكم
بصورة الكاتب البارع
فلن تنطلي عليكم كذبتي ..
لأن أحدث مشتركٍ منكم
يستطيعُ بـ بحثٍ سريع في مواضيعي
أن يعرف أني كاذبٌ متصنع ..
أبيعكم أفكاراً مستهلكة
وكلمات مستعملة
وحروف مهترئه
وأحدثكم عن الصدق
وأحترفُ الكذب ..


ولستُ سوى قارئ ظنَّ أنهُ يستطيع أن يتقن الكتابة
ولم يعلم أن الظن أكذبُ الحديث !!

رنين الصمت
13 -10- 2012, 01:58 PM
وكلما أمسكتُ بقلمي لأكتب لكم
أجدني أكتب عن نفسي !
أهو الغرور قاتله الله ؟!


من يعرفني حق المعرفة
هو من يستطيع معرفة حقيقتي ..
لا أحب التصنع
ولا أحب التعالي على الآخرين
ولا أحب لحظات الوداع
ولا أحب الدموع في عيون المجروحين
ولا أحبُّ أشياء كثيرة ...

كما لا أحب مشاهدة نفسي في المرآة !!
المرآة لا تعرفُ الكذب
فهي ترينا أنفسنا كما هي فعلاً ..


قرأت قبل فترة وجيزة
أن البني آدم عندما يشاهد نفسه في المرآه
يراها أجمل من الواقع بـ خمس مرات ..
أصدقكم القول أن خيبة أملي كانت كبيرة ..
حتى أنتِ يا مرآتي ؟!


سأصارحكم بشيء ..


يعتقدُ البعض أني أتعالى على الآخرين
عندما لا أرد على مواضيعهم ..
ويعتقدُ آخرون أن غروري يصورُ لي
أن حروفي أكبر من كلامهم
لذلك لا أعلق على كلماتهم ..


ربما كنتُ مخطئاً في اعتقادي هذا
وربما كنت مصيباً
لذلك سأوضحُ لكم حقيقة الأمر ..

أنتم رائعون بما يكفي
لـ ألا تنتظروا شخصاً بسيطاً مثلي
لـ يخبركم أنكم كذلك ..
وسواء تواجدتُ في صفحاتكم
أو لم أتواجد ..
فوجودي لن يضيف لكم شيئاً
كما أن غيابي لن ينقص من توهج
كلماتكم شيئاً ..

لمن لا يعرفُ رنين أقول :
أنا أكثر إنسان مزاجي
على وجه الكرة الأرضية ..
أتغيب أحياناً دون سبب مقنع ..
وأحضر دون مناسبة ..
فيَّ من العيوب الكثير جداً
وليست لي مميزات ..


سأصارحكم بـ شيءٍ آخر أيضاً ..


أصدقكم القول
أن المواضيع البسيطة الأسلوب والتعابير
تجذبني أكثر بكثير من تلك المتكلفه ..


ما أجمل الكلمات حينما تنساب ببساطة
لتخاطب مختلف العقول والثقافات ..
تخاطب حامل شهادة الدكتوراة
كما تخاطب في نفس الوقت
الشخص البسيط الذي لم يصل بتعليمه
إلى شهادة مرموقه ..

رغم أن الشهادة
ليست مقياساً في رأيي لـ ثقافة الشخص ..!!


فهناك حملةُ شهادة متوسطة أو ثانوية
نجدهم أكثر ثقافة وإطلاعاً
وأفضل حديثاً
وأقرب للقلوب
من شخص أفنى عمره للحصول على الدكتوراه ..!!
ألا توافقونني الرأي ؟
أنا لا أفرض أفكاري على أحد ..
هي مجرد أفكار ومن حقكم قبولها أو رفضها ..
أنا فقط أخبركم بها على سبيل الثرثرة ..
فلا شيء أجيدهُ غيرها ..


وبمناسبة الحديث عن الثرثرة ..
كنتُ قد أخبرتكم ذات ثرثرة أني لا أريد
أصدقاء لا يكتشفون أن لديهم صديق
إلا عند الحاجة ..
أنا أعتذرُ عن كلماتي تلك ..


فأنا أعتزُّ بهم حقاً
فقد غاب عني حينها
أني يجب أن أعامل الآخرين بـ أخلاقي
وليس بـ أخلاقهم ..
وأني يجبُ
ألا أقابل الإساءة بالإساءة فلا يفرقُ بيننا أحد ..


قرأتُ فيما قرأت :
أَحْسِن إلى النَاسِ تَسْتَعْبِد قُلوبَهُم
لطالما مَلَكَ الإنسَانَ إحْسَانُ


وفي الختام
سلامٌ على أرواحكم النقية

رنين الصمت
16 -10- 2012, 08:45 PM
أبشركم
قررتُ أني لن أكتب عن نفسي
حرفاً بعد الآن
حتى لا يتهمني أحدهم بالغرور !!


يبدو أني بعد فترة وجيزة
لن أجد ما أحدثكم به
بعد مقاطعتي لجميع المواضيع ..
وسأعودُ لـ أحدثكم عن نفسي
وعن ليل قريتنا
والقمرة
وكتاب أحياء
كتبتُ على غلافه وبين سطوره
ما يتجاوز كل الذي يحويه
الكتاب من كلمات ..
ولا زلت أحتفظ به إلى الآن


قرأتهُ قبل فترة وجيزه
ولاحظتُ أن طريقة حديثي
لم تتغير من يومها ..
لازلتُ أكتب كلاماً عادياً

ولم أتأثر بكل التجارب
التي خضتها ..
كل الأشياء والمخلوقات
تتغير من حولي
ولا زلتُ كما أنا !!
سأحاول أن أتغير
سأحاول تطوير نفسي للأفضل
مع علمي أنهُ لا شيء
يجدي نفعاً معي ..


فقد تعهدتُ في بداية
حديثي ألا أحدثكم عن نفسي ..
وحدثتكم عنها مخالفاً
بذلك ما تعهدتُ به ..


يبدو أنكم كنتم محقين
عندما وصفتوني بالغرور ..


ويبدو أني كنتُ محقاً
عندما قلتُ لكم لن تجدوا
فيما أكتب فائدة تُذكر ..


ولكنكم تضربون أروع صور الوفاء
بحضوركم إلى هنا ..
وأجمل صور الصبر
بتحملكم لي إلى هذه اللحظة ..


سأطرحُ عليكم سؤالاً محدداً
هل تؤيدون إستمرار هذه المدونة أم لا ؟


فأنا لستُ بهذه القسوة
ولن أستمر في تعذيبكم
بـ قراءة كلماتي ..
وسأحاول قدر المستطاع
تلبية رغباتكم ..




قرأتُ فيما قرأت
أن الصمت أبلغُ من الحديث
لذا سألتزمُ الصمت إلى إشعار آخر.


لـ أرواحكم سعادةٌ لا تنتهي

رنين الصمت
17 -10- 2012, 10:22 AM
ليس كل ما نفكر به
أو نشعر به نسطره على الورق ..
هناك مشاعر لا تكتب
وهناك أفكارٌ تكون أجمل
إذا لم تغادر عقولنا ..

هل جربتم الكتابة وأنتم في مزاج سيء ؟
أنا لا أكتب إلا عندما أكون
في مزاج سيء
لـ أفرغُ كل الشحنات على الورق
وأشعرُ مع آخر حرف أكتبه بالسكينة ..

وعندما يكونُ مزاجي سيئاً
أجدني أفتشُ في ذاكرتي
عن كل المواقف السيئة التي مرت بي ..


لذا سأخبركم بـ أمرٍ ما


في صغري كنتُ أعاني مشكلة
في نطق حرف الراء
وعندما أنطقه
ينفجر أصدقائي ضاحكين ..


في الصف الأول الإبتدائي
وقفتُ في الإذاعة الصباحية
كان علي أن أقرأ على الطلاب
حديثاً من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
وأذكرُ أنه كان حديث { خيركم من تعلم القرآن وعلمه }
وعندما بدأتُ في القراءة
سمعتُ ضحكات الطلاب
واغرورقت عيناي بالدموع

رجعتُ إلى الطابور
وحين انصرف الطلاب للفصول
ذهبتُ إلى دورة المياة لـ أجهش بالبكاء
ثم غسلتُ وجهي بالماء وذهبتُ إلى الفصل


شعرتُ بالضيق من هذا الموقف ..
ولم أكلم أحداً حتى عدتُ إلى المنزل


قالت لي أمي ذلك اليوم ..
إفعل ما تخافه لكي تكسر
حاجز الخوف في أعماقك
كنتُ أخافُ من نطقه في أي تجمع
وأحصي كلماتي حتى لا تحتوي
على هذا الحرف اللعين ..
بعد كلمات أمي لي
أصبحتُ أكثر ثقة في نفسي
وأصبحت أُكثرُ من نطق حرف الراء
بمناسبة وبغير مناسبة ..
ومع مرور الوقت أتقنتُ نطقه كـ سائر الناس

لا أدري لما فكرتُ في هذا الموقف بالذات ؟!
هل هو شعورٌ بالإحباط وحاجة للتحفيز والتشجيع ؟!
أم هو الحنين للطفولة ما شدني لـ تذكر هذا الموقف ؟!
أنا لا أعلمُ حقاً لما فكرتُ في هذا الموقف تحديداً ..


قرأتُ فيما قرأت :
بأنه ليس كل شيء في هذه الحياة
يحتاج لتفسير ..
فبعض الأشياء إذا فسرت وبررت مات معناها ..


لـ قلوبكم فرحٌ غامر ..

رنين الصمت
20 -10- 2012, 02:34 AM
أيتها الحروف الهاربة
اجتمعي لـ أكتب لهم حكايةَ
طفلٍ لم يكبر بعد ليكتشف أن الحياة
لم تختلف عن رحم أمه كثيراً


تحيط به الجدران من كل جانب
ويغرق في ظلام دامس
رغم أن الشمس تشرقُ كل يوم


كنتُ أعتقدُ في صغري
أن تعليمي كله سيكون في قريتنا
وأني لن أتجاوز حدودها لمكان آخر


وكنتُ أحلمُ أني سأكونُ رائد فضاء
عندما أكبُر ، وأني سأقيمُ محطتي الفضائية
في الأرض المجاورة لـ منزلنا ..


وكنتُ أقول لـ عائلتي أني لن أسمح
لأحد بالدخول لـ محطة الفضاء المستقبلية
إلا إبنة خالتي التي سأفتح لها باباً من منزلنا
يؤدي إلى المحطة مباشرة لـ تطمئن عليَّ
وقتما تشاء ..


وكبرت إبنة خالتي قبلي لأنها كانت
تكبرني بخمسة أعوام ..
وتزوجت وأنجبت الكثير من الأبناء
وأنا لم أكبر بعد ولم أحقق حلمي
وما زال بداخلي طفلٌ لا يجيدُ نطق
حرف الراء بشكل جيد ..


وكنتُ أعتقدُ أن طريقي لـ تحقيق
أحلامي لا يتطلبُ سوى علامات ممتازة
في إختبارات الثانوية العامة
وأن الطريق بعدها مفروش بالورود


ولم يخبرني أحد أن كل شيء يورَّثُ
في وطني ثم كبرتُ لـ أكتشف أن الأوطان
تورَّثُ أيضاً ..


لم يخبرني أحدٌ بكل هذا وإلا فضَّلتُ
البقاء في بطن أمي ..

على الأقل كنتُ سأحصل على طعام
وشراب مجاني ، وإقامةٍ مجانية أيضاً
لا أحد سيطالبني بدفع الإيجار في
آخر الشهر ، ولن تداهمني لجنة التعديات
لـ توجه لي تهمة الإستيلاء على أراضي الدولة
ولسوف أنام قرير العين دون التفكير
في فاتورة كهرباء أو فاتورة الهاتف ..
ولن أضطر للوقوف في طوابير البطالة
بانتظار وظيفة تقيني لهيب الفقر ..
لا يهمني إرتفاع سوق الأسهم أو إنخفاضه
ولن أقلق عند إرتفاع الأسعار ..


أودُّ العودة إلى بطنكِ يا أمي
ولكني بحجمي هذا سأثقلُ عليكِ
وأكون قابلتُ إحسانكِ بالعقوق


أنتِ وطني الأجمل يا أمي
وهبتِ لي كل شيء دون إنتظار المقابل
أسأل الله أن يرزقني برَّكِ ويطيل عمركِ
في طاعته سبحانه وتعالى


لـ رأسكِ ويديكِ وقدميكِ قُبلاتٌ لا تنتهي
ولكل المارين من هنا أمنياتٌ بفرحٍ غامر

رنين الصمت
28 -10- 2012, 10:30 PM
أجملُ الأشياء تلك التي تأتي
دون تخطيط مُسبق ..
الكثير من المصادفات الجميلة
تقابلُ كلاً منا في حياته ..
لم تكوني أول مصادفة في حياتي
ولكنكِ كنتِ الأجمل على الإطلاق ..
كل ما هنالك أنكِ وجدتِ
باب قلبي مُشرعاً فتسللتِ إليه
لـ أُفاجئ بكِ غافية في صدري ..


لم أعتد على ترك أبواب قلبي مفتوحة
كنتُ أحكمُ إغلاق جميع المنافذ إليه ..
نسيتها ذلك اليوم ومررتِ بي كـ حلم ..


قلتِ لي فيما بعد
أنكِ سمعتِ دقات قلبي الضعيفة
وكأنها رسالة استغاثه ..


أقولُ لكِ اليوم
أنكِ لم تكوني مصادفة
ولكنكِ قدر ..
وأعترفُ أن قلبي
كان ينتظركِ منذُ ولادتي ..
كنتُ طوال سنين حياتي
مسكوناً بكِ ..
وأدهشكِ أني أعرفُ
كل تفاصيلكِ الصغيرة ..


أعترفُ أني أحببتكِ قبل أن ألتقيكِ
وأحببتكِ بعد اللقاء
وسأحبكِ حتى تسكنُ نبضات
قلبي الغارق في حبكِ ..




قرأتُ فيما قرأت :



" الحب محاولة لإختراق كائن آخر
لكنها لا تنجح إلا إذا كان
الإستسلام من الطرفين "


وأنا أقول لكِ أني لم أحاول يوماً اختراقكِ !!
بل لطالما حلمتُ بالاندماج معكِ
بالتحلل في أوردتكِ ..


عندما كنتُ صغيراً
كنتُ أحدث النجوم عنكِ كل ليلة ..
فتنام النجوم
وأبقى ساهراً أحدثني عنكِ !


أيُّ جنون هذا الذي يجعلني
أشتاقُ إليكِ قبل أن أعرفكِ ..؟!


أشتري لكِ الهدايا
وأنثرها على سريري لـ أنام
بعد أن أحتضنها طويلاً ..؟!


أطالبُ أمي كل ليلة
أن تنضم لي عقداً من الفُلْ
أحيطُ به جيد طيفكِ الجميل .؟!


أي شوق إليك يجعلني
أسابق الشمس قبل أن تلامس
خيوطها الذهبية وجنتيك
لـ أطبع عليها قبلةً نديَّة
وأخبركِ أني أنتظركِ منذُ عمر ..


لستُ بارعاً في كتابة
رسائل الحب وإلا ملئتُ بريدكِ
بالكثير من الرسائل ..


ولستُ بارعاً في نظم
قصائد الحنين وإلا كنتُ كتبتُ لكِ
أن أفيضي عليَّ قطرات حبكِ
لـ تقيني لهيب الإنتظار ..


لستُ بارعاً حتى في حبكِ
ولو كنتُ كذلك لما فقدتكِ سريعاً
بعد انتظاري لكِ عمراً بأكمله ..


لستُ مؤهلا ً لأن أكون طرفاً
في قصة حب
فهذا كفيلٌ بتشويه تلك القصة
وفشلها فشلاً ذريعاً ..


ولهذا السبب بالتحديد
فأنا آخر من تنتظرون منه أن يحدثكم
عن الحب والليالي الدافئة الحالمه ..
ويؤسفني أن أخبركم
أنكم أضعتم أوقاتكم الثمينة
في قراءة كلمات رجل فاشل
يدعي أنه أعلم الأعلمين بالحب ..!!


وللحديث بقية ...

رنين الصمت
06 -11- 2012, 12:51 AM
عندما أحببتكِ لم أكن أعلم
أن على المحبين شراء تذاكر الرحيل مبكراً كي
لا يضطروا للرحيل مشياً على الأقدام حاملين خيباتهم !!


كنتِ طوال الوقت تغزلين من حنانك غطاء
ولم أفسر وقتها ، أو أني لم أرد تفسير ذلك !!


كنتِ تعلمين أن كل اللقاءات
تنتهي بالرحيل !!
وكنتِ تعدين العدة لذلك اليوم ..
هل تعتقدين أن غطائكِ سيقيني
وخزات الحنين في بعدكِ ؟


يبدو أنكِ لا زلتِ تتعاملين معي
كـ كائن منفصل عنكِ
لي كياني الخاص بي
وروحي الخاصة بي ..
لذا يتوجبُ علي إخباركِ
أن رياح رحيلك ستهبُّ من الداخل
ولن يمكنني تفاديها
وسيجمدني الحنين ولو غزلتِ ألف غطاء ..


سأجمعُ أوردتي حول تلك المضغة التي أسموها قلب
سأرمي عود ثقاب في وسط صدري
وأشعلني بكِ مرة أخرى
وسأنتظرُ عمراً آخر ..
أتجمد / أحترق / أتنفس ببطئ / تهديني قبلة الحياة ..
وأحيا بكِ ولكِ ، أنتِ فقط ..


أذكرُ سؤالكِ تلك الليلة
لو حدث وافترقنا كيف سيكون وداعنا ؟!
ابتسمتُ يومها بسخرية
ولم أجب على سؤالكِ!!
واليوم بعد أن حل الفراق
هاهو يخرجُ لسانهُ ساخراً ،
ليجبرني على إجابتكِ ..


لازلتُ أحملُ ذات الإبتسامة !!
ولا زالت ساخرة
وسخريتي هذه المرة أكبر
لن تتلذذ بالانتصار أيها الفراق ..


وأي انتصار هذا ؟
كان علي أن أخبركَ أننا لا نفترق ، أننا
التقينا قبل اللقاء وأحببنا بعضنا قبل اللقاء
وأن ما جمعنا ليس مجرد حب عابر !!


سأقهقهُ طويلاً أيها الفراق
وستعودُ تجرُّ أذيال خيبتك ..
وسأبقى معها ما ترددت أنفاسي
وسأحكي لها كل ليلة حكاية طفلٍ
كان يحلمُ بها منذُ اكتشف أن لديه
قلباً ينبض ككل الأسوياء من بني جنسه
وعندما كبر اكتشف
أن ذراعها كانت له وساده
وشعرها كان له غطاء
وأنفاسها كانت له حياة ..
وأنهُ مسكونٌ بها منذُ ولادته
وأنها قدرهُ حتى الممات ..


قرأتُ فيما قرأت لـ جريس هوبر


" السفن تنعم بالأمان في الموانيء ، لكنها لم تصنع من أجل ذلك ..! "


وأنا لا أريدُ التوقف يوماً
سأخوض بحركِ العميق
وسأحتمل كل العواصف ..




لكل المارين من هنا
قوافل إمتنان على متابعتكم


لـ قلوبكم فرحٌ غامر ..

رنين الصمت
26 -04- 2013, 01:41 PM
وكلما أغمضُ عيني لـ أنام
أتصفحُ كل الوجوه التي أحتفظُ بها في ذاكرتي
باحثاً عن شوق في عين أحدهم
أو لهفة في ملامح آخر
وأغرقُ في نوم عميق ولم أجد ضالتي بعد !!
تباً لكم جميعاً
تتكدسون في الذاكرة
وتشغلون حيزاً كبيراً
حتى أصبحتُ بالكاد أذكرُ اسمي !!
ولا أجدكم إلا حين تحتاجون لي ..
ستصحون ذات يوم
لتجدوا أن بريدكم يحوي رسالة
" اذهبوا فأنتم الطُلقاء "
وأن قلبي أصبح أكثر مناعةً ضد الحنين ..
" اللهم إني بلغت "

رنين الصمت
07 -05- 2013, 10:52 AM
نستهلكُ الكثير من الحبر
والكثير الكثير من الأوراق ..
لـ نُعبِّر عن الفرح / الحزن ..!!
ولا نعلم
أن أصدق الفرح إبتسامه ..
وأصدق الحزن دمعه ..


..


يعيشون معنا ، يكونون بالقرب دوماً
يحرصون على راحتنا ..
ويتمنون لنا الأفضل دوماً
ولكن لا نشعرُ بهم إلا حين يرحلون !!
حين يتركون فراغاً يصعبُ ملؤه
نتمنى أن يعودوا ولو للحظة واحدة ..
لنقول لهم كلمة شكر يتيمه ..
ولكن حتى شكرنا لهم لن يكون ذا جدوى
لأنهم كانوا يتعاملون معنا بدافع من حُب
لا إنتظاراً لـ شُكر ، أو رغبة في الوصول لـ هدفٍ ما ..


..


ما أقبحنا حين نتصرفُ بأنانية
ونتعامل مع الناس من حولنا بفوقيَّه
وكأننا نعيش لوحدنا في هذا الكون
لا تستوي الحياة دون مشاركة ...
ولا تستقيمُ أبداً دون أن نتعاطى مع الآخرين
أن نمضي دون أن نكترث لغيرنا !!
فتلك والله قمة الأنانيَّة ..





لو كنا نعتذرُ كلما أخطأنا
لـ انقضت أعمارنا كلها إعتذارات ..
لو عرفنا ثقافة الإعتذار لـ قلَّت أخطاؤنا كثيراً ..
ربما !!

رنين الصمت
03 -06- 2013, 02:28 AM
في الآونة الأخيرة
أصبحتُ مسرفاً جداً في توزيع الإبتسامات !!
هل هذا يعني أني حقاً أتألم كما يُقال ؟

لا أعتقدُ ذلك
أنا لا أتألمُ أبداً
أنا فقط

[ أ خ ت ن ق ]


تداهمني الكثير من الأفكار
والكثير الكثير من المشاعر ..
أشعرُ أني قطعتُ مسافة طويلة جداً وأنا أركض
عمراً بأكمله وأنا ألهثُ دون راحه ..

كانت الحياة أكثر هدوءاً وأقل سرعة في السابق
كان اليوم يبدو طويلاً جداً حتى أنكَ تجدُ وقتاً
لقضاءه مع العائلة / الأصدقاء / الكتب / أي شيء قد يخطرُ ببالك ..
ولا ينتهي ذلك اليوم أبداً ..

أما الآن فلا يكادُ يبدأُ اليوم حتى ينتهي ..
ولا تكادُ تبدأُ في عمل إلا إنتهى وقتهُ المحدد ..
وتجدُ نفسك فجأة تلهثُ بقوه محاولاً اللحاق بالوقت لـ تُنجز كل أعمالك المتراكمه ..


تعودُ إلى المنزل مُمنياً النفس بـ قسط من الراحة
لـ تُكمل بعدها إستكمال جدول أعمالكِ ..
ولا تكادُ تغرقُ في نوم عميق ، حتى يبدأُ المنبه في التلذذ بعادته اليومية في إيقاظك وإزعاجك ..


تقوم متثاقلاً تجرُّ أذيال تعبكَ وإرهاقكَ ترمي بعض الأقمشة على جسدك لـ تخرج ..
ولكنك تتوقف مفكراً !!
في وسط كل هذه الدوامات والمواعيد المتأخرة والأعمال المتراكمه والغير منجزه
وفي وسط أوقات الراحة أو الأكل أو حتى متابعة مباراة ما ..
ألا يحقُّ لهذه المخلوقة التي إرتبطت بك ذات تعاسه أن تجد وقتاً للجلوس / للخروج / للحديث ، معها ؟!!

تعودُ أدراجك ، لـ تحتضنها بـ حُب ..
تُلغي جميع مواعيدك ، وتؤجلُ كل أعمالك إلى يوم آخر ..
تهديها جزءاً من وقت ، بعد أن أهدتكَ جزءاً من حياه ، بل كل الحياه !!


* رساله لـ كل رجل أهملَ بيته وزوجته