المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هي... ولحظة ندم



الأمل القادم
01 -12- 2005, 11:13 PM
........كانت له الزوجة والحبيبة وأم الأطفال، لكنها قابلت حبه بإحساسات جامدة، قصرت في حقه، وملأت بيته هما وغما، وقلبت هدوء البيت عويلا، وصراخا في وجوه الأطفال لحظة دخول البيت، حاول الإصلاح ما استطاع، لكنها لم ترعوِ حتى جاءها خبر زواجه من الثانية، فعضت أصابع الندم.







هي... ولحظة ندم
!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنتِ أقلقتِ سكونَه
أنتِ هددتِ حصونَه
أنتِ أشعلتِ مدى الدهرِ شجونَه
لم يكنْ في عينِه أخرى ولكنْ
حين أغلقتِ أمام الحبِّ بابَ الودِّ أعميتِ عيونَه
أنت أطفأتِ حنينَه
أنتِ صوّبتِ إلى الأخرى عيونَه
فلماذا تَظلمينَه ...؟
000000
لم يكن في قلبه أخرى ولكنْ
حينَ أعمتكِ خيالاتُ عنادٍ وانفعالاتٌ دفينة،
حين بددتِ لظى الشوقِ وأطفأتِ حنينَه ،
وملأتِ البيتَ طوفانَ عويلٍ
ودموعٍ كاذباتٍ، وتفاصيلَ رعونةْ
فرأى البيتَ سجينا
ورأى النفس سجينة
رقّ للبسمة تمتدّ كسحر من فم الأخرى
فتجتاح جفونَه
ما الذي تنتظرينه؟
0000000
لم يكن يسمع من أخرى حديثا واشتياقا
لم يحدِّثْ نفسَه الظمأى إلى سحرِ وفاءٍ
يصهرُ الفولاذَ والصخرَ بأخرى
لم يعانق قصة أخرى عناقا
.......
حين أشعلتِ الشقاقا
وظننتِ الكِبْرَ مفتاحَ حياةٍ واحتراما وانعتاقا
وظننتِ الصدَّ سحرا يأسر الزوجَ ويغتال الفراقا
حينَ أوقدتِ على الصرحِ سنينا
وسكبتِ النار في أقداحه الظمأى فأضحت
بهموم واحتراقات دهاقا
واكتوى من قلبك الصِّوانِ حزنا واحتراقا
أطلق القلبَ من الأسرِ وراح القلب يرتاد الطِّباقا
أنتِ هددتِ حصونَه
فلماذا تسجنينه ؟
000000
ظنّ هذا الحب سحرا أبديا
ظنّ بيت الحبّ دوحا سرمديا
فأوى للبيت مشتاقا ولكنْ
أنتِ أطفأتِ هواهُ
جاء يبغي قربك الأمن ولكنْ
أنت هددتِ حِماهُ
وأتى الأطفالَ مسكونا بحبّ
فلماذا يا يا ضريح الحبِّ
أبكيت فتاهُ
وصرختِ الصرخةَ الحبلى بوجهِ الطفلِ
فاحتارت رؤاهُ
أنتِ أطفأت السكينةْ
أنت يا هذي المدينةْ
00000
لا تلوميه، فهذا الموكبُ القادمُ عرسُه
وأغاني الحبِّ والآمالِ في الحاراتِ همسُه
والعروسُ البدرُ هذي نبضُه الحاني وجرسُه
أصبحتْ في ليلِه المحزونِ صُبحا
كان ملحا
كان جرحا
صار قمحا
فاستردت غدَها المأمولَ نفسُه
أنت أحرقت السفينةْ
فاتركي الزوجينِ في مهد السكينةْ
0000000000
لا تقولي هدأَ الجوّ وراقا
لا تغذّي ثورة الكِبْرِ دهاء واحتراقا
وامنحيه الحبّ والراحة دوما
وانسجي من حاضر الأشياء فرْحا وانبثاقا
احرسي الزوج بعينيك وقولي
طلّق الزوجُ الطلاقا
وأنا مهد السكينةْ
كلنا مهد السكينة





























منقووووووووول .

صاحب الظل
12 -12- 2005, 12:46 AM
أحسنت أخي الأمل القادم

قصة في قصيدة أحسنت إختيارها .. وأبدعت في نقلها .. ولعلها صادفت هواً في نفس من يحب التغيير وحلاً لمن ذاق المعاناة..

ولكن هناك من يرى عدم التسرع وإتخاذ واستنفاذ جميع الطرق والسبل مع الزوجة..

وأعرّج وأقول ختاماً أنت مبدع في إختيارك وراقيً في ذوقك

سلمت يداك

الأمل القادم
06 -01- 2006, 05:34 PM
يكفيني فخراً وشرفاً أن تكون أحد قراء قلمي


سعدت بتوقيعك على صفحتي المتواضعة


لك شكري وامتناني





الأمل القادم

أحمد عكور
07 -01- 2006, 08:31 PM
انتظرتُ طويلا حتى تكتمل الأطياف

حول هذا الضوء الجميل

ولكن يبدو أن لدينا عمى ألوان

سيدي الرائع المبدع المتأنق / الأمل القادم

أقسم لك لم تسرقني أنوار القمر الدافئة

من أطياف شمسك الساطعة

هذه القصيدة حري بكل زوج وزوجة أن يقرآنها

لتسير سفينة حياتهما لبر الأمان

مؤثرة ومتوغلة في تنظيف الجرح الأسري

الذي ربما كانت المرأة سببا في استفحاله إلى حد الخطر...

ولكن هل نجعلها هي دائما السبب؟؟!! أليس للرجل نصيب في مساحة ذلك الجرح؟؟!!!

وودت فقط أن أعرف قائل القصيدةاوكي:

أبو زهير
07 -01- 2006, 09:42 PM
نعم نجعلها هي السبب مادامت قد قابلت حبه بإحساسات جامدة وقصرت في حقه

الأخ أحمد :

خذ هذاالرابط

http://www.anhaar.com/vb/showthread.php?t=16680

أحمد عكور
07 -01- 2006, 10:00 PM
شكرا جزيلا أخي أبا زهير

ومع ذلك فما زال قائل الأبيات مجهولا

كان ينبغي على الأخ الأمل القادم أن يميز مشاركته بذكر القائل أو مصدر القصيدة الحقيقي

دون مجرد النقل وقد يكون ذاك نقلها من هذا

والقصيدة الواحدة لا عيب أن تجدها في أكثر من منتدى

المهم التميز بزيادة بعض المعلومات التي تضفي على الموضوع طابع الخصوصية

شكرا لك مرة أخرى وشكرا للأمل القادم..

الأمل القادم
08 -01- 2006, 06:01 PM
إلى الأخوين : أحمد عكور و أبو زهير


سرني جداً تواجدكما على صفحتي .. نعم تواجدكما أنتما بالذات !!!!!!!


أما قائل القصيدة فسأبحث عنه لان المصدر الذي استقيت منه هذه القصيدة لم يذكره


بحث راااائع كلفتني به .. سأبحث عن القائل حتى أجده



لكما شكري وامتناني .

أحمد عكور
08 -01- 2006, 09:06 PM
بحث راااائع كلفتني به .. سأبحث عن القائل حتى أجده


.

عفوا يا أستاذي الكريم

ليس لمثلي أن أكلفك بشيء

فقط سجلت هنا إعجابي بالقصيدة وجرني ذلك الإعجاب إلى معرفة قائلها

لأن معرفة القائل يضع النص في سياقه التاريخي ( الزماني والمكاني)

فتتضح الرؤية لدى القارئ لأن نظرة المجتمع إلى قضاياهم الاجتماعية

تختلف من زمن إلى آخر...

وسنتعاون في البحث :d

لك مني أرق التحايا أيها المتألق ....

يوسف أحمد
16 -01- 2006, 02:09 AM
السلام عليكم أيها الإخوة في هذا الممنتدى الرائع

أتمنى أن يسركم قدوم عضو جديد على هذا المنتدى

ويسرني أن تسبقني قصيدتي "هي ولحظة ندم" إلى هذا المنتدى الرائع، أشكر ناقلها ومن علق عليها وبخاصة من كان يسأل عن القائل ، ومن كلف نفسه بالبحث عن الاسم ومن استعد لذلك، وها أنا قد كفيتكم المؤونة بقدومي إليكم برجلي ، وأنا من بيت المقدس
وهذه القصيدة نشرتها أول ما نشرتها في "رابطة رواء للأدب الإسلامي" وفي منتديات أنهار" وقد تناقلتها كثير من المواقع.

ذات يوم قريب ألقيت القصيدة في أمسية شعرية ، وقدمت لها قائلا:
"قلت القصيدة خائفا، وحملتها إليكم بسرية، وسألقيها الآن خائفا من وزارة الداخلية - بالطبع أقصد الزوجة حفظها وأبناءها الله" ، فتضحاحك الحضور سائلين إن كانت هي ممن يحضر الأمسية، فأجبت ضاحكا: " المشكلة أنها هنا "، اكتملت الأمسية وحين وصولنا البيت اتصل بي بعض الأصحاب مطمئنين علي فقلت لهم ضاحكا: ويحكم لقد وجدت وزارة الداخلية أرحم من وزارة الإعلام.

أرجو أن تقبلوني أيها الإخوة بينكم أخا فاعلا بإذن الله
يوسف أحمد

الأمل القادم
16 -01- 2006, 06:33 AM
أهلاً وسهلاً بك أخ يوسف بين أحبابك وأقرانك



قصيدة رائعة بالفعل... أتحفتنا بها



حرصت على أن أقوم بالبحث عن القائل فكفيتني


الان اسم القائل والقائل بذاته معنا


يسعدنا تواجدك ..... فلا تبخل علينا بابداعك



تحياتي لك بلا حدود

عبدالله بن سالم العطاس
16 -01- 2006, 06:53 PM
حيّهلاً بك أستاذنا ( يوسف أحمد )

وقد سبقتك إلى هذا المنتدى بيومين ...

وهأنتذا تحط رحالك معنا ...

وقد جاء في بالي وأنا أرى ما يدور حول قصيدتك بيت المتنبي:

أنام ملء عيوني عن شواردها .... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم

والشكر موصول لأخينا الفاضل ( الأمل القادم ) الذي كان سببا في مجيئك إلى هنا...

للجميع تقديري...

وعلى الودّ نلتقي ونفترق،،،

معلم النائية
16 -01- 2006, 07:08 PM
رائع جدا

ونتظر المزيد







بوابة الجنوب