المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقصير العرب في أهم قضية للعرب



البحار الكبير
19 -11- 2012, 04:26 PM
قضية فلسطين
قضية ما يزيد على المليار ونصف المليار من المسلمين
هل فشلوا المسلمون في إدارة هذه القضية
ولم يستغلوا الفرص عبر مرور السنين
لكي يضمنوا بعض الإنتصارات الجزئية
على ما بقي من الاراضي التي بحوزة الفلسطينين
فلو انهم وضعوا سياجا وجدران حول تلك الأراضي
لحمايتها والتقليل من الخسائر اليومية ولو بنسب ربما تكون قليلة ولكنها لها فوائد كثيرة
وخير مثال إسرائيل شيدت جدارا بينها وبين الفلسطينين
وخلف الجدار الأسلاك الشائكة ولم تكتتفي بهذا بل شاهدت
السواتر الترابية في هذه الأيام وهي تعد العدة لشن هجومها البري
فلقد حشدت ما يربو على الأربعين ألف جندي من القوات البرية
وفي إعتقادي لو تم هذا الهجوم البري فسوف يكون له عواقب وخيمة
ولماذا هذا التوقيت لهذه الحرب بالذات وإن كانت الحرب قائمة على الفلسطينين
من الجانب الصهيوني منذ وعد بلفور المشئوم
وعلى ماذا تعول كتائب القسام ؟ وهل وعدت بدعم لوجستي وربما عسكري
ومن يجرؤ على ذلك في ظل الأحداث الراهنة ؟ أم أنه طفح الكيل بالنسبة للفلسطينين
لعل وعسى يحدث ما يقلب المعادلة في هذه الحرب الغير المتكافئة
وكان من المفترض أن تكون هناك لجنة خاصة دائمة لإدارة القضية الفلسطينية
من أول يوم للإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لإغتنام كل فرصة تصب
في مصلحة القضية الفلسطينية لا أدري إن كان هناك شيئ من هذه الإجراءات
تحت مظلة جامعة الدول العربية .
لأول مرة أرى الصهاينة خائفون من الحرب وهم الأقوى فيها؟!
ولكم تقديري

البحري.
19 -11- 2012, 05:13 PM
استاذي .. البحار الكبير

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

ركز فى كلامي حفظك الله انت والمشاهدين ..


يقول سبحانه في مطلع سورة الإسراء : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). (الإسراء:1).
هذه الرحلة الأرضية انطلقت من مسجد إلى مسجد، والتسمية للمسجدين هي تسمية ربانية، ما يعني وجود تطابق بين الاسم والمسمى، وأن هذا الاسم هو في الحقيقة صفة وخاصية للمسمى. المسجد الحرام، يحرم فيه القتال، وهو حرم آمن من زاوية التشريع ومن زاوية الموقع، فالناس من لدن إبراهيم عليه الصلاة والسلام التزموا غالباً، برعاية حرمة هذا المسجد، حتى كان الواحد منهم يرى قاتل أبيه في الحرم فلا يمسه بأذى ولا يذعره. ومن جهة أخرى فإن الله تعالى قد جعل هذا المسجد في شبه الجزيرة العربية، في منطقة لم تكن عبر التاريخ هدفاً للغزاة، ولا مطمعاً للمستعمرين.
هذا بالنسبة للمسجد الحرام، أما المسجد الأقصى، فاللافت أنه لم يُجعل حرماً كالمسجد الحرام في مكة التي حرمها إبراهيم عليه السلام، ولا كالمسجد النبوي في المدينة التي حرمها محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك يؤكد العلماء أنه لا يصح وصف المسجد الأقصى بأنه (حرم)، كأن يقال: إنه( ثالث الحرمين)، أو يطلق عليه اسم( الحرم القدسي)، فضلاً عن أن واقع المسجد الأقصى وتاريخه، يؤكدان أنه ليس بحرم. وهذا يعيدنا إلى ما بدأنا به من العلاقة بين اسم المسجد وحاله، ولماذا تسميته بالمسجد الأقصى؟! ربما يساعدنا في تقريب الصورة قول المصطفى عليه الصلاة وعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية".
الذئب المقصود هنا هو الشيطان، الذي يتفرد بالقاصي البعيد عن حماية، كما يستغل الذئب الحقيقي فرصة انفراد شاة عن القطيع.( مع اعتقادنا أن سبب تسميته بهذا الاسم هو بعده عن المسجد الحرام) فهل يريد القرآن أن يقول لنا :إن المسجد الأقصى مقارنة بالمسجد الحرام هو الأبعد عن وصف الحرمة والحماية، والمعرض على الدوام لخطر الشياطين، واستهداف الذئاب، وهذا ما يتضح من واقع المسجد الأقصى وتاريخه، حيث إنه في أرض ذات موقع استراتيجي، ولذلك فقد كانت فلسطين على الدوام مطمعاً وهدفاً للغزاة والمستعمرين، فضلاً عن أن أهل الكتاب يتذرعون بعلاقة عدد من الأنبياء السابقين بالأقصى وفلسطين، ليغلفوا أطماعهم بدوافع دينية. وهذا يعيدنا إلى افتتاح الآية بقوله تعالى سبحان) أي تنزه عن النقص وثبت له الكمال، إذ خلق الشيء ونقيضه، فجعل أحد المسجدين حرماً آمناً، وقدّر أن يكون المسجد الثاني مهدداً بل ومستباحاً في أوقات كثيرة، كما خلق الموت والحياة، والخير والشر.
و(سبحان) الله أيضاً حيث قدر أن يكون المسجد الأقصى مهدداً، ليس عن عجز ولا ضعف ـ سبحانه ـ بل عن حكم عظيمة، وآيات باهرة ( لنريه من آياتنا)، وهذه الآيات المقصودة تتعلق بالرحلة الأرضية( الإسراء) إضافة إلى آيات الجزء السماوي من الرحلة (المعراج). وليس كون المسجد الأقصى في دائرة الاستهداف والتهديد بالذي يقلل من أهميته، بل إنه والحالة هذه، مصدر بركة وخير مستقر ينبثق وينطلق منه ليعم الأرض المحيطة به المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وهذه البركة ليست لأهل تلك الأرض وحدهم بل إنها تشمل العالمين ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين).[ سورة الأنبياء:71].
مظاهر وشواهد بركة وقدسية هذه الأرض المحيطة بالأقصى للعالمين، حيث إنها الأرض التي لا يعمر فيها ظالم، ففيها كانت نهاية الدولة الرومانية الشرقية في معركة اليرموك، وكذا نهاية البطش المغولي في عين جالوت، وتحطمت أحلام نابليون على أسوار عكا، وفيها سينتهي الإفساد اليهودي المعاصر الذي تحدثت عنه آيات الإسراء والذي يأخذ أبعاداً عالمية، وستكون فيها نهاية المسيح الدجال، ونهاية يأجوج ومأجوج.
فحطين كانت نقطة تحول هامة في تاريخ الأوروبيين حيث تأثروا تأثراً بالغاً بفكر وأخلاق الشرق الإسلامي، فكانت هزيمتهم من أهم مقدمات النهضة الغربية، وكذلك شكلت عين جالوت منعطفاً حاداً حول المغول من أمة مفسدة سافكة للدماء إلى أمة متحضرة أقامت العدل على أسس الإسلام. لقد شكلت القضية الفلسطينية حاجزاً صلباً حمى وحفظ شعوب المنطقة من الذوبان في الحضارة الغربية، وقد وقع ذلك في الوقت الذي كان فيه الإنسان في العالم العربي والإسلامي يعاني من الأمية والتخلف، فعندما شعرت الشعوب العربية والإسلامية بعداوة الغرب الشرسة، وعندما رأت هذه الغرب يبذل المال والسلاح والخبرات ليقيم الكيان الصهيوني على تراب الأرض المباركة، أدركت أنه العدو التاريخي وأنه النقيض الحضاري، فأصبح الانتماء إلى الذات الحضارية يقود بالضرورة إلى رفض التغريب
ركز استاذي البحار والمشاهدين
إن الله تعالى يستدرج الطغاة المفسدين إلى الأرض المقدسة المباركة، ليجعل نهايتهم فيها ويريح البشرية من شرورهم ، وفي الوقت ذاته يستنهض الأمة الإسلامية كي ترجع إلى دينها وتتوحد لرد العدوان وتحرير المقدسات واستئناف الدور الحضاري وإقامة الخلافة في الأرض.
فلا تشغل نفسك بجامعه الدول العربيه فانها مؤسسه لم تنفع نفسها فكيف سوف تنفع دولها ..


تذكر استاذي بان هذه حكمه من الله ليختبر عباده الصالحين


تحياتي لك ..

البحار الكبير
19 -11- 2012, 06:04 PM
الأستاذ الفاضل/البحري
شكرا لحضورك الثر وما ذكرت من الآيات والعبر
وما نثرته لنا من جواهر الكلم ومعان كالدرر
لك ودي سيدي

البحار الكبير
21 -11- 2012, 08:50 PM
الحمد لله
قبل قليل تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين وهما الفلسطينيون والصهاينة
وبعد ساعة من الآن تقريبا سوف يطبق الإتفاق
أعلن هذا الخبر في مؤتمر صحفي
وكان هذا الإتفاق برعاية مصرية وأممية وأمريكية
وأطراف أخرى كتركيا وقطر

أبو ربيع
22 -11- 2012, 12:19 PM
التقصير موجود في القضية الفلسطينية..
وقد يكونون أعلم بهذا التقصير منا.. ومن ما يجنون منه..
ولكن هناك أشياء بسيطة مفيدة يعرفها الكثير لم يتم عملها..
ومنها (الدعم).. للقيام بالغزو (الفكري).. من قبل من هم أهل لذلك..
وتحويل المجتمعات الغربية إلى مجتمعات إسلامية..هذا الدعم لم نره إلا في الآونة الأخيرة..
ولو كان موجوداً في السابق لكانت النتائج طيبة..

فعندما تتحول المجتمعات الغربية والشرقية إلى إسلامية سيضعف حكام تلك البلدان في مواجهة المسلمين..
والحمد لله أكثر دين انتشاراً هو الإسلام.. في إحدى الإحصائيات أذكر أني قرأت أنه كل ساعتين يسلم شخص..
وهذا أمر طيب ففي يوم من الأيام لابد لهؤلاء أو أولادهم أن يمسكوا مناصب مهمة في دولهم وسيفيدون الإسلام..

والحروب الفكرية من أهم الحروب في العالم إن لم تكن الأهم.. وكان علينا أن نغزوهم فكرياً من البداية..
كما تفعل أمريكا الآن بدول العالم من إنشاء فرق وثقافات متنوعة في كل دولة مما يساعدهم على إضعاف تلك الدولة..
فدعموا الليبرالية في الخليج.. والإلحاد في الشرق.. ونوعوا في دعم الفرق في العالم..

أما اليوم فهاجسهم الأكبر هو الحد من انتشار الإسلام.. والله متم نوره..
وستضعف تلك القوى مستقبلاً بإذن الله.. وستنطلق تلك الجيوش من أوطانهم لنصرة الإسلام..

هذا رأيي الشخصي بالغزو الفكري والله أعلم بالمفيد والموفق له..

أشكرك أخوي البحار الكبير على الموضوع المهم والحساس..
ولا هنت يالغالي..

البحار الكبير
22 -11- 2012, 08:18 PM
التقصير موجود في القضية الفلسطينية..
وقد يكونون أعلم بهذا التقصير منا.. ومن ما يجنون منه..
ولكن هناك أشياء بسيطة مفيدة يعرفها الكثير لم يتم عملها..
ومنها (الدعم).. للقيام بالغزو (الفكري).. من قبل من هم أهل لذلك..
وتحويل المجتمعات الغربية إلى مجتمعات إسلامية..هذا الدعم لم نره إلا في الآونة الأخيرة..
ولو كان موجوداً في السابق لكانت النتائج طيبة..

فعندما تتحول المجتمعات الغربية والشرقية إلى إسلامية سيضعف حكام تلك البلدان في مواجهة المسلمين..
والحمد لله أكثر دين انتشاراً هو الإسلام.. في إحدى الإحصائيات أذكر أني قرأت أنه كل ساعتين يسلم شخص..
وهذا أمر طيب ففي يوم من الأيام لابد لهؤلاء أو أولادهم أن يمسكوا مناصب مهمة في دولهم وسيفيدون الإسلام..

والحروب الفكرية من أهم الحروب في العالم إن لم تكن الأهم.. وكان علينا أن نغزوهم فكرياً من البداية..
كما تفعل أمريكا الآن بدول العالم من إنشاء فرق وثقافات متنوعة في كل دولة مما يساعدهم على إضعاف تلك الدولة..
فدعموا الليبرالية في الخليج.. والإلحاد في الشرق.. ونوعوا في دعم الفرق في العالم..

أما اليوم فهاجسهم الأكبر هو الحد من انتشار الإسلام.. والله متم نوره..
وستضعف تلك القوى مستقبلاً بإذن الله.. وستنطلق تلك الجيوش من أوطانهم لنصرة الإسلام..

هذا رأيي الشخصي بالغزو الفكري والله أعلم بالمفيد والموفق له..

أشكرك أخوي البحار الكبير على الموضوع المهم والحساس..
ولا هنت يالغالي..
مرحبا بك أخي الغالي / ابوربيع
الفلسطينيون إخواننا في الدين والدم
يجب علينا نصرتهم ومد يد العون لهم
شكرا لإضافتك النيرة
ولك قديري