أبو فارس
16 -10- 2003, 02:30 PM
من روائع الشيخ زيد بن محمد مدخلي
الابن التائه يسأل والأم الحنون تجيب بدمع الثكلى لا بدمع المستأجرة
وذلك في محاورة شعرية جادة :
حيث قال الابن : ــ
كم من الهم يا أمــــــــــــاه أقلقني
............................ وتاه عقلي فكم أمضيت من عمري ؟؟
قولي الحقيقة بالقسطاس منصفةً
............................. كيف الحياة لمن مثلي بلا بصـــــر ؟؟
ومحض النصــح لا تبدي مجاملة
............................ إن الصديق لمن ينهاك عن ضـــــــرر
أما العـــــــــــدو فقد بانت مكائـده
............................ يخفي صنوفاً من الإغــواء والغـــــرر
يقول مكراً ألا تغشى مجالســــــنا
............................ لتبصـر العين ما نقضي من الوطر !!
فتاقت النفس كي تحضى بمتعتها
............................ وضاع وقتي كما أســــلفت في خبري
أجابت الأم : ــ
أجابت الأم إن الســــــن قد بلغت
............................ عشراً وعشراً وكم في الدهر من عبر!!
أقرانك الغــــر قد حازوا بلا ريب
............................. خيــــر الــعــــلوم وأزكاهــــــــا بلا بطر
وكم لديهم من الزوجـات في فلل
............................... ترضي النفوس وتعطي لـــــــــذة النظر
كذا البنين فصحن الدار قد ملأوا
.............................. يشــــــــــــــــدون دوماً بكر الله كالمطر
وأنت يا بني على الأهواء معتكف
............................ وطول ليلك في الغوغــاء والســـــــــهر
صوت المغني على الأعواد تعشقه
............................ تعيش لاه على الأنغام في ســــــــــــحر
وحبك الشــــــــر يا مخدوع تعلنه
.............................. ولم تبال بصوت الحق والنـــــــــــــــذر
لا بارك الله في الأهــــواء ولذتها
............................. فكم جريح لها قـــد بات في خطــــــــــر
لا بارك الله في السوأى ومتعتها
............................. فكم صريع لها قـــد مات فانتظــــــــــــر
إذا}ك القات لا طابت مجالســـــة
............................ كذا الجراك مع الدخان كالشــــــــــــــرر
هذا عن الليل ما أســـمى فضائله
............................. لكن شذاها لدى ألفساق كالبعـــــــــــــر
أما النهار فقد ضــــاعت وظائفه
............................. بكثرة النوم إذ ينهال كالمطــــــــــــــــر
وقصــــة الرأس كالغربي تعلنها
............................. عجباً وكبراً ألا سوأى لذي أشـــــــــــر
وإن مشطت فكالميلاء ترســلها
............................. يا ضيعة العمر في الســوءات والضرر
إسبالك الثوب يا مغرور في مرح
............................. فيه الوعيد أتى عن ســـــــــــيــد البشر
ما جاوز الكعب إن النار تلفحـــه
............................ فارجع لرشـــــــــــدك لا ترعى مع البقر
ولحية الخير يا مفتون تحلقـــها
............................ بغياً وعـــــــــــــــــــدواً بلا نص ولا أثر
ماذا تقول وقد قال الرسـول لكم
.......................... أعفوا لحاكم كما قد جاء في الخــــــــــبر
وخالفوا معشراً للسوء موردهم
.......................... من اليهود وأهل الشرك في ســــــــــــقر
أدميت قلبي وطار النوم من جسدي
......................... وشاب رأســـــــــي وكم واجهت من كدر
وساء حالي وضيق الصدر أزعجني
........................... ودقــــة القلب قد مالت إلى الخــــــــــطر
وزارني الضغط مما أنت صـــــانعه
.......................... فارحــم هــديت وبالآيات فأعتــــــــــــبر
فكم من النصح قد أسـديت موعظة
.......................... تبكي العـيــــون وكم فيها من العـــــــبر
فما أرعويت ولا غيرت مـــن خلق
.......................... يا ويح نجلي أخا العصـــــــــيان والنكر
أما تخاف ولا تخشــــــــــى معاقبةً
.......................... يوم النشـــــور ألا طوبى لـــــمـــدكــــر
أجابها الابن : ــ
أجابها الابن يا أماه معـــــــــــذرة
.......................... لقد صبرت ورب الشمس والقـــــــــــمر
وكنت حقاً على الأهـــواء معتكفاً
.......................... وطول ليلي مع الأنجاس في بطـــــــــــر
وكفتة القات في حجري أداعبـها
........................ في حلة الزور لا أخشى من الضــــــــرر
كأنما الثور في مأواه منــــــفرداً
........................ بكومة التبن في جمع مــــــن البـــــــــقر
لا عقل عندي ولا نفس تؤنبـــني
........................ بئس الحياة حياة الدون والغــــــــــــــرر
صوت المغني مع المزمار أعشقه
........................ وتطرب النفس بالآصـــــــــــــــال والبكر
وقبح فعلي عن الأخــــــيار أكتمه
......................... ولم أراعي نداء الحق والنـــــــــــــــــذر
لكن نفسي على الإصلاح قد عزمت
.......................... ومال قلبي إلى الخيرات كالمطـــــــــــــر
سأرفض الشر في ســر وفي علن
.......................... بإذن ربي عظيم الشـــأن والقــــــــــــدر
وهجري السوء في الأزمان أعلنه
.......................... لا خير فيه ولا منجى من الضـــــــــــرر
وأعمل الخير في الدنيا ولي أمــل
......................... في فضل ربي إله الخلق مقتــــــــــــــدر
وأنصر الحق في بــــــر ومرحمة
......................... حتى أكون مع الأبــــــــــــــــرار في نهر
وأنصح الخلق كي أحظى بمغفرة
......................... من خالق الكون يا أمـــــــــاه فاصطبري
طابت حياتك في دنياك راضـــــية
.......................... وطاب ذكرك في الآفاق والعصـــــــــــــر
وهكذا الوالد المفضــــــال أشكره
........................ شكر المحب بلا من ولا ضجـــــــــــــــــر
يجزيه ربي على الإحسان مغفرة
........................ ورفع قدر كما رباني في الصــــــــــــــغر
يبغي ثوابا مــــن الرحمن تكرمة
....................... في جنة الخلد لا يخشـــــــــــى من الخطر
هذي الحياة بلا شــــــك ولا ريب
....................... وما سواها فذات الهون للبشــــــــــــــــر
وصلى ربي على المختار سـيدنا
........................ والآل والصحب والأتبـــــــــــاع في الأثر
الابن التائه يسأل والأم الحنون تجيب بدمع الثكلى لا بدمع المستأجرة
وذلك في محاورة شعرية جادة :
حيث قال الابن : ــ
كم من الهم يا أمــــــــــــاه أقلقني
............................ وتاه عقلي فكم أمضيت من عمري ؟؟
قولي الحقيقة بالقسطاس منصفةً
............................. كيف الحياة لمن مثلي بلا بصـــــر ؟؟
ومحض النصــح لا تبدي مجاملة
............................ إن الصديق لمن ينهاك عن ضـــــــرر
أما العـــــــــــدو فقد بانت مكائـده
............................ يخفي صنوفاً من الإغــواء والغـــــرر
يقول مكراً ألا تغشى مجالســــــنا
............................ لتبصـر العين ما نقضي من الوطر !!
فتاقت النفس كي تحضى بمتعتها
............................ وضاع وقتي كما أســــلفت في خبري
أجابت الأم : ــ
أجابت الأم إن الســــــن قد بلغت
............................ عشراً وعشراً وكم في الدهر من عبر!!
أقرانك الغــــر قد حازوا بلا ريب
............................. خيــــر الــعــــلوم وأزكاهــــــــا بلا بطر
وكم لديهم من الزوجـات في فلل
............................... ترضي النفوس وتعطي لـــــــــذة النظر
كذا البنين فصحن الدار قد ملأوا
.............................. يشــــــــــــــــدون دوماً بكر الله كالمطر
وأنت يا بني على الأهواء معتكف
............................ وطول ليلك في الغوغــاء والســـــــــهر
صوت المغني على الأعواد تعشقه
............................ تعيش لاه على الأنغام في ســــــــــــحر
وحبك الشــــــــر يا مخدوع تعلنه
.............................. ولم تبال بصوت الحق والنـــــــــــــــذر
لا بارك الله في الأهــــواء ولذتها
............................. فكم جريح لها قـــد بات في خطــــــــــر
لا بارك الله في السوأى ومتعتها
............................. فكم صريع لها قـــد مات فانتظــــــــــــر
إذا}ك القات لا طابت مجالســـــة
............................ كذا الجراك مع الدخان كالشــــــــــــــرر
هذا عن الليل ما أســـمى فضائله
............................. لكن شذاها لدى ألفساق كالبعـــــــــــــر
أما النهار فقد ضــــاعت وظائفه
............................. بكثرة النوم إذ ينهال كالمطــــــــــــــــر
وقصــــة الرأس كالغربي تعلنها
............................. عجباً وكبراً ألا سوأى لذي أشـــــــــــر
وإن مشطت فكالميلاء ترســلها
............................. يا ضيعة العمر في الســوءات والضرر
إسبالك الثوب يا مغرور في مرح
............................. فيه الوعيد أتى عن ســـــــــــيــد البشر
ما جاوز الكعب إن النار تلفحـــه
............................ فارجع لرشـــــــــــدك لا ترعى مع البقر
ولحية الخير يا مفتون تحلقـــها
............................ بغياً وعـــــــــــــــــــدواً بلا نص ولا أثر
ماذا تقول وقد قال الرسـول لكم
.......................... أعفوا لحاكم كما قد جاء في الخــــــــــبر
وخالفوا معشراً للسوء موردهم
.......................... من اليهود وأهل الشرك في ســــــــــــقر
أدميت قلبي وطار النوم من جسدي
......................... وشاب رأســـــــــي وكم واجهت من كدر
وساء حالي وضيق الصدر أزعجني
........................... ودقــــة القلب قد مالت إلى الخــــــــــطر
وزارني الضغط مما أنت صـــــانعه
.......................... فارحــم هــديت وبالآيات فأعتــــــــــــبر
فكم من النصح قد أسـديت موعظة
.......................... تبكي العـيــــون وكم فيها من العـــــــبر
فما أرعويت ولا غيرت مـــن خلق
.......................... يا ويح نجلي أخا العصـــــــــيان والنكر
أما تخاف ولا تخشــــــــــى معاقبةً
.......................... يوم النشـــــور ألا طوبى لـــــمـــدكــــر
أجابها الابن : ــ
أجابها الابن يا أماه معـــــــــــذرة
.......................... لقد صبرت ورب الشمس والقـــــــــــمر
وكنت حقاً على الأهـــواء معتكفاً
.......................... وطول ليلي مع الأنجاس في بطـــــــــــر
وكفتة القات في حجري أداعبـها
........................ في حلة الزور لا أخشى من الضــــــــرر
كأنما الثور في مأواه منــــــفرداً
........................ بكومة التبن في جمع مــــــن البـــــــــقر
لا عقل عندي ولا نفس تؤنبـــني
........................ بئس الحياة حياة الدون والغــــــــــــــرر
صوت المغني مع المزمار أعشقه
........................ وتطرب النفس بالآصـــــــــــــــال والبكر
وقبح فعلي عن الأخــــــيار أكتمه
......................... ولم أراعي نداء الحق والنـــــــــــــــــذر
لكن نفسي على الإصلاح قد عزمت
.......................... ومال قلبي إلى الخيرات كالمطـــــــــــــر
سأرفض الشر في ســر وفي علن
.......................... بإذن ربي عظيم الشـــأن والقــــــــــــدر
وهجري السوء في الأزمان أعلنه
.......................... لا خير فيه ولا منجى من الضـــــــــــرر
وأعمل الخير في الدنيا ولي أمــل
......................... في فضل ربي إله الخلق مقتــــــــــــــدر
وأنصر الحق في بــــــر ومرحمة
......................... حتى أكون مع الأبــــــــــــــــرار في نهر
وأنصح الخلق كي أحظى بمغفرة
......................... من خالق الكون يا أمـــــــــاه فاصطبري
طابت حياتك في دنياك راضـــــية
.......................... وطاب ذكرك في الآفاق والعصـــــــــــــر
وهكذا الوالد المفضــــــال أشكره
........................ شكر المحب بلا من ولا ضجـــــــــــــــــر
يجزيه ربي على الإحسان مغفرة
........................ ورفع قدر كما رباني في الصــــــــــــــغر
يبغي ثوابا مــــن الرحمن تكرمة
....................... في جنة الخلد لا يخشـــــــــــى من الخطر
هذي الحياة بلا شــــــك ولا ريب
....................... وما سواها فذات الهون للبشــــــــــــــــر
وصلى ربي على المختار سـيدنا
........................ والآل والصحب والأتبـــــــــــاع في الأثر