المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلمي .. وليتَك تنتهي بيديّا



البليبل
08 -01- 2013, 09:12 PM
http://im32.gulfup.com/OU771.png

عندمـا أقول لك يومـاً بأنــي انـتظر حياة كريمة فـاعلم جيداً بأنه وعد ويجب عليك الوفاء بـه !
يـا رب لا تخيب لنا أملاً


هذه الصورة الملائكيّة وحدها ، قصيدة طويلة ، استنفرتْني لأكتبَ، فعجزْتُ أن أكتبَ شيئًا؛ لأنّ الشعورَ طفحَ عن جسمي ففاضَ على هيئة قشعريرة وقلب حُبّ !
فرأيتُني أكرّر هذه القصيدة التي كتبتُ سابقًا ، وما لي حيلة إلا بهذا، فدونَكم !



قصيدة (قلمي .. وليتَك تنتهي بيديّا) (*)


مطرٌ ودِيْمتُه عليَّ ندِيّــا ..
أنَّى نداكِ يحُلُّ في شفَتيّا !

يقتاتُ ورْدُ القلبِ من ماءِ الهوى
ويعيشُ في أرضِ الحياةِ فَتيّا

ويُزيلُه من أرضِه حُبُّ الفتاةِ
لأنّها تهوى الفتى الورْديّا

إنّ الورودَ تموتُ بعدَ قِطافِها
لكنّها تبقى ندًى وحُليّا

لا فرْقَ عندي يا حبيبةَ قلبِنا
إن كُنْتُ ميْتًا في الهوى أمْ حَيّا

***

شفَّ الهوى جنبيّ من ألَمِ النّوى
قضَّ المضاجعَ بُكرةً وعشِيّا

فكأنّه أكلَ الحياةَ بمُهجَتي
وأمالَ ظهري واعتلَى كتِفيّا

حتّى اكتهَلْتُ مِنَ الهوى في صَبْوتي
وبِيَ الهوى عاشَ المشيبَ صبيّا

وجدي وآلامي بها طرديةٌ
ومع النّوى صار الهوى أُسِّيّا

الشوقُ نارٌ ، والنّوى ثلجٌ على
حرّ القلوبِ الخافقاتِ لديّا

والثلجُ حاكى الجمْرَ في تقتيلِه
وأنا غدوتُ الحاكِيَ المحكيّا

***

جِرْمُ الحبيب غزالةٌ ، فلئنْ مشتْ
بينَ الكواكبِ، كوكبًا دُرّيا

حتّى إذا غابَ الحبيبُ بموطنٍ
صيّرتِني في موطنِي مَنْفِيّا

فخُذي الأسى وخُذي حروفَ قصائدي
والقافياتِ الباكيات عليّا

قالتْ لنا : أنا من بكى وأنا البُكا
أنا دمعةٌ ، أحزانُها سوريّا !

من أمّةٍ ثكلى تصيح لفقدِها
أُمًّا ، أبًا ، وبنيةً ، وبُنيّا

أنا تلكمُ الثكلى ومن ثكلَتْ أنا
ما كنْتُ إلا حُبّكَ المنسيّا

يا سافلا كم حمزةٍ عذّبتَه
وأزلْتَ منهُ فكّهُ السُّفليّا

كم حُرةٍ رمّلْتَها وهتكْتَها
وقتلتَ شيخًا طاعِنًا ووَليّا

يا ريمُ يا وجعَ الزمانِ ، حِكايةٌ
شاهدُتُها بَثّا أمامي حَيّا !

مِن طفلةٍ تحتَ الرّكامِ تأوّهَتْ :
"عماه بدّي ميَّ بدّي مَيَّا" !

ما عادَ عندي ماءُ وجهٍ فاشربي
دمَكِ الشريفَ السلسبيل زكيّا !

نزَفَ الزمانُ بجُرحِها ونِداؤُه :
عُمرًا نُريدُ، نُريد عمّوريّا !

يا ريمُ ؛ ما لِدُماكِ من بأسٍ وما
تخشى الدُّمى الجزّارَ والدّمويّا

يا ريمُ كُلُّ الحاكِمينَ دُمًى؛
فما مِن حاكِمٍ عاشَ الحياةَ أبيّا !

وقَفَتْ بكَتْ حتّى سمعتُ أذانَها
فأهدَّ منها الجامِعَ الأُمَويّا

مليونُ كلْبٍ نابحٍ والطائراتُ القاصفاتُ
على المدى جَويّا ..

إن أسقطُوها كبَّروا وتهلّلوا
آلاءُ ربِّك ناصرًا ووليّا !

سقَطَتْ، هوَتْ، حتى اختفَتْ، لمَّا عَتَتْ
من يَعْلُ غطْرسَةً ، هَوى كُلّيا

رشّاشُ روسيّ، وطلقةُ خائنٍ
وسكُوتُ غرْبيّ غدا عَربيّا

قالوا: ستُوقِظَ فتنةً، فأجبتُهم:
قتلَ الإلهُ الفاتِنَ البوطيّا !

الحُبُّ دينٌ ، رغمَ أنفِ شيوخِكُمْ
حتّى وإنْ حسبوهُ لا دينيّا

رُدَّ التّتارَ عن الدّيارِ كعاشقٍ
ترَكَ السُّلوَّ الأحمقَ الصوفيّا

أنا إن عشقْتُ فلسْتُ محضَ مُتيَّمٍ
بلْ شيخُ عُشّاقٍ، (إبِنْ تيميّا) !

ما زلْتُ أكتبُ في الحنينِ روايتي
فاقرأ عليّ من الغرامِ مَليّا

لم ينتَهِ القرطاسُ إذ سطَّرْتُه
قلَمي .. فليتَكَ تنتهي بيديَّـا

الحُبُّ سِفر ساخِرٌ ضَحِكٌ، فلَوْ
قرأوهُ ، خرُّوا سُجَّدًا وبُكيَّا !

***

فأجبتُها والدمعُ في آماقِها
والغدرُ والإرجافُ فيكَ وفِيّا

: الحُبّ وهْمٌ، والظنونُ كَذوبَةٌ
يا كذْبَ ما لاقيتِ من عَينيَّــا !

أنا من بيانِ الصامتينَ وشِعْرِهم
نظرُ الكفيفِ إذا رأيتُكِ شيّا

أنا عاشقُ وغدوتُ دونَ محبةٍ
من دونِ ميمٍ مصدرا ميميا

أنا تونُسِيُّ جزائرِ الصُّومالِ في
لبنانِ مِصرِ عراقِنا يمنيَّا

بحرينُ أردنٌّ فلسطينٌ كٌويْتٌ
شَامُ سُودانِ الهوى ليبيّا

أنا كعبةٌ قدسيّةٌ ، ومدينةٌ قدسيّةٌ ،
مَا كنْتُ صهيونيّا !

يا أيّها العربيّ هل لكَ مسلمٌ
ما كان إلا مُسلِمًا عرَبيّا !

يا أيّها العربيُّ إنّا أنتُمُ
يا أحْوَلًا هلّا نظرْتَ إليَّا !

أنا دمعةُ الخدّين عيْنُ مَواجعي
مِنّي أسيلُ على كِلا خدّيّا

أنا ضفَّةٌ شرقيةٌ غربيةٌ
مُذْ كُنْتُ في اليرموكِ حِطّينيّا

***
مطَرٌ وديمتُه عليّ نديّا .. أنّى نداكِ يحُلّ في شفتيّا
إن الورود تموتُ بعد قطافِها .. لكنّها تبقى ندًى وحُليّا
سِيّانِ عندي يا حبيبة قلبنا .. أن كنت ميتا في الهوى أو حيّا
***

إنّي دمشقيُّ الهوى من بابِ عمروٍ
جاءَ يهتِفُ ثائرًا حمَويّا

دَرْعا تصيحُ وما لها من دِرْعِها
إلا صدود الذكرياتِ لديّا ..

الله ينصرُكُمْ بحمصِ عدِيّةٍ
ما زالَ حَيّا قاهرا أزليا

اللهُ يهزِمُهم بجُنْدٍ منْكُمُ
حتّى تكونوا حتْمَهُ المقضِيّا

الله يعلمُ يا حماةُ بما جرى
ما كانَ ربُّ العالمينَ نسِيّا

هُزّي إليكِ رجالَهُم يسّاقَطوا
وخُذي الذخائِرَ والسلاحَ جَنيّا

وتعلّقي بالله لا أعرابِنا
ما كُنْتِ يومًا نَسْيَهُ المنسيّا

قولي لهم : أنا مريَمٌ في طُهْرها
هَا رزْقُ ربّي واسألوا زكريّا !

***

هذي سِهامُ الحُبّ فيّ فلا تلُمْ
هذا هوايَ وما جنتْهُ يديَّا

هذِيْ سماديرُ الهُيامِ، بقُبلةٍ
أشتَفُّ منها وهمَه المخفيّا

طلَقاتُ بشَّارٍ ، كقُبلةِ عاشقٍ
ترديك مَيْتًا ، عاشقا أبدِيّا !

... اهــ




نبض الحبيب الغالي : محمد بن صقر الصقور (أبو عبدالله الرياني)‏
حفظك الله ووفقك لكل مايحبه ويرضاه أينما كنت

أنوار
09 -01- 2013, 12:25 AM
http://im32.gulfup.com/OU771.png


كِلتا يداه مشغولتان
ياااا للفارق الضخم بين يمينه وشماله
وتمتة مكتظة اختلطت بين حُبٍ وحرب
أيها (الراء) ليتك لم تكن !

صورة وصولة وصولجان وصهيل
مُعبرة حد الاختناق

اللهم عجل بنصرك المبين وفتحك العظيم 0

تقديري
أخي البليبل أيها الشامخ بمعية التواضع 0

عدو الحظ
09 -01- 2013, 06:03 AM
صورة معبرة تخنق الأنفاس وتحرك الضمائر الميتة على صرح العروبة المتهدم ... بكاء واختناق بوح وألم نار وماء حريتي وماتحمل يدي كلهم اجتمعوا بقلبه فذا ينادي هاهنا وذا ينادي هاهنا مقيد بسلاسل ودموع ووداع غير معلوم ياطفلتي لاتسألي فأباك ذاهب عائد أو غير عائد لاتنظري بل لاتنتظري أترين دموع عيني ستكون دماءا يابنيتي يصرخ أقصانا منذ ستون عاما وإخواننا نائمون صرخت البوسنة وإخواننا في سباتهم غافلون اختل عراقنا واحتل شيشاننا وإخواننا منهمكون في التفكير بأي طريقة يرسلون خطابهم إلى الأمم المنتحلة عذرا الأمم المتحدة وكيف يفاتحون عدونا بالموضوع اذهبي ياطفلتي اهربي فلربما تعيشين غدا ويأتينا منك صلاح الدين .... أهل سوريا اصرخوا ابكوا ونوحوا فجروا الأرض اسقوها بالدماء فلتسقها الأمهات بالصبر والدموع فأمتي لن تصحو لن أصحو عروبتي لن تستيقظ .... سوريا لولم يكونوا نائمين ومتخاذلين لفكوا آسر تلك النائحة منذ ستون عاما ... ابكي وأكثري من البكاء يأخت فلسطين .... وثقي بأن بأن أمتي لن تصحو ....لك الله ينصرك بجنود السماء لابجنود الأرض

يحيى المشعل
09 -01- 2013, 12:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


أخي الغالي البليبل


والله ماجئت بهذه الزفرة الملتهبة إلَّا كي تبكينا


والله لقد أبكيتني كما يبكي الغيم على الرواسي الشاهقات


ولكن مادمت وقد ملكت القلوب


فافعل بها ماشئت


اللهم سدد رميهم

واخذل عدوهم

ووحد صفهم

وانصر ضعفهم

ياجبار السموات والآراضين

آمين آمين آمين

بارك الرحمن نبضك الصادق ياأخي الكريم


أخوك

فارس الكلمة

ميدوزة الأورليا
09 -01- 2013, 01:05 PM
مــــــه !!!
أرى حارقاتً
بنظرات الحب .
و زفير الحرب .
وتلك البراءة ..
القلم بيد الشاعر و البليبل .
والبراءة بيد أبيها وبالأخرى البندقية .
وبأعيننا التأمل والدهشة ..
ما عذرنا إن سؤلنا عن الصمت ..
أنردف بصمت ؟..
.......
تخفق المعاني في يراع القصيدة بقلوبنا ..
سببيةٌ وتقرير شعري تنصاع له الذوائق ..
ترهقني هنا الكتابة ..
أرى في الصورة إرثٌ يُحسب للأبناء .
البليبل الوفي ,,
نقلٌ موفق ,,
لك الشكر والتقدير من حين التقاطة الصورة
لحين ينتهي آخر قارئ لهذا النقل ،
بارك الله جهدك وعملك ,,
:thumb:

شذا الورد
09 -01- 2013, 05:20 PM
وكأنني أرى دماً يسير على وجنتيه..
ونظرات تعجباًوجهلاً ترمقه بها فتاته..
أبتاه أابكيك غداً واليوم تبكينا..؟!
والعرب على أبواب الصمت واقفينا..!
فماهناك سوى حديثُ عيونٌ ورصاص..
في سماء حربٍ أمطرت بدماء قنّاص..
عذراً إختلط دمعي بدماء جُرح الأبيه..
سوريا ندعو لكِ وربكِ يبشرك به نجيّه..
......كم أثقلت كاهلنا تلك الصور المكسوه بالجروح
فلا حبر قلماً يكفينا بكاء..ولا حرف يُحرك نائمون...!
بُليبلاً أرهقه نواح علا صداه في زوايا تلك الصوره..
ونقله هنا ....فجراح أمتي تؤلمنا..
فكما أتيت بها وصفاً...!

قلمي..وليتك تنتهي بيديّا..

رعاك الله وحفظك..إحترامي وتقديري
http://www.lion20.com/vb/uploaded/8079_11285143830.gif