المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللقاء المستحيل



شعاع
23 -12- 2005, 12:26 PM
اللقاء المستحيل

--------------------------------------------------------------------------------



أيَّ حُـبٍّ يـا طِفلتـي تنشديـنَ
من جبين ٍ قـد أرهقتـهُ السنيـنُ
شابَ صوتي مبِكِّـرا ً وانزويـتُ
في جحوري يدوسُ فوقي السكونُ
ثلثُ قرن ٍ قد مَرَّ مـن ذكرياتـي
في نزيف ٍ تعيـثُ فيـه الظنـونُ
كم مَشتْ بي إلـى اللقـاء دروبٌ
كـم وفيـتُ وأنكرتنـي جفـونُ
في صميمي الأشجارُ تذوي وتذوي
مات فيهِ الندى وماتـت غصـونُ
ليس فيهِ سوى صحـارى تعـوّي
وجفـافٍ مـرّت عليـه قـرونُ
ونزيفٍ مستأصـلٍ فـي الأمانـي
جمرُ يأسي في الأمنيـاتِ دفيـنُ
في يديكِ التقيتُ عشريـنَ عامـاً
ناعمـاتٍ يـرفُّ فيهـا الحنيـنُ
لا تمسّي كفّـي رجوتـكِ ..لا..لا
واتركيها قـد نـامَ فيهـا الأنيـنُ
إن جـوّي مـلـوثٌ باكتـئـابٍ
بانكسـاري وخيبتـي مشحـونُ
كم زهور ٍ قد فاح حولـي شذاهـا
لـمْ يهـزَّ مرارتـي الياسمـيـنُ
لا تصدّقي مـا رسمـتُ بشعـري
فـي ثنايـاهُ صخـرةٌ لا تلـيـنُ
أستريحُ علـى فواصـل ِ زيـفٍ
مـاءُ نبعـي يلوكـهُ الآن َ طيـنُ
من أكـونُ ؟ أنـا مجـرّدُ وهـمٍ
تحتَ جُنْح الغموض ِ ليس يبيـنُ
أنتِ ليلـةٌ مـن ليالـي الجنـوبِ
يتغنّـى بهـا نسـيـمٌ حـنـونُ
صورةٌ في خواطرِ الزهـرِ أنـتِ
أغنياتٌ تخضـرُّ فيهـا اللحـونُ
أنتِ دربٌ يختـالُ فيـه التمنّـي
ودروبـي يمـوتُ فيهـا اليقيـنُ
ألفُ تيهٍٍ يمـوجُ فـي أشرعتـي
فهي تمضـي لموعـدٍ لا يحيـنُ
إن قلبـي مـضـرجٌ بشـكـوكٍ
مستكـيـنٌ وغـائـمٌ وحـزيـنُ
لا ، صغيرتـي لا أريـدُ دموعـاً
وارحمينـي فإنـنـي مطـعـونُ
مـا خُلِقنـا لبعضِنـا صدِّقيـنـي
كيفَ تلتقي فرْحـةٌ وشجـونُ ؟!


منقووووول

حسين صميلي
27 -12- 2005, 07:22 PM
إبحار في لجة الإبداع ....اوكي:

واصل عزفك أيها الشعاع
اللغة الصادقة تصل إلى شغاف القلوب ..

مع تحيات هزيم غمزة:

انا اسف
29 -12- 2005, 07:29 PM
كلمات رائعه وكنت اظنه انت من قالها هههههههههه
وفي النهاية نظرت منقووول
ولكن منقول رائع من رائع

أحمد عكور
07 -01- 2006, 09:41 PM
قصيدة رائعة ياشعاع ونقل جميل

أتمنى فقط معرفة القائل ومراجعة القصيدة مرة أخرى

لوجود أخطاء في الوزن ربما يكون سببها الطباعة

شكرا شعاع وركزي على هذه المقاطع:

ليس فيهِ سوى صحـارى تعـوّي

لـمْ يهـزَّ مرارتـي الياسمـيـنُ
لا تصدّقي مـا رسمـتُ بشعـري

من أكـونُ ؟ أنـا مجـرّدُ وهـمٍ

أنتِ ليلـةٌ مـن ليالـي الجنـوبِ

ألفُ تيهٍٍ يمـوجُ فـي أشرعتـي

لا ، صغيرتـي لا أريـدُ دموعـاً


كيفَ تلتقي فرْحـةٌ وشجـونُ ؟!

وتقبلي شكري