المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص الحب في التراث العربي



شذى الحكامية
27 -02- 2013, 08:58 PM
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.460874.1329176805%21/image/50145378.jpg


تاجوج والمحلق


من قصص الحب التي تتخذ منحا آخر لم نعتده في قصص العرب،
قصة تاجوج والمحلق، فهي لم تحرم من حبه ولم يحرم من الزواج بها
إلا أنه فرط بها دون قصد فخسرها.
كانت تاجوج بنت الشيخ محمد بن علي بن محلق بن محمد بن علي
التي دوت أخبارها في أكثر الافاق وتناقل الناس حديث جمالها.
فتقدم المحلق إلى والدته يطلب منها أن تخطبها له من خاله.
فامتثلت الأم وطلبت من أخيها ابنته " تاجوج " لأبنها المحلق،
فرضي الخال ولكن بعد أن طلب مهراً غالياً من ابن أخيه
فأستعان المحلق بوالده وأوجده لأصهاره،
وكل عاشق لا يعوقه غلاء المهر وتم القران.
عاشت تاجوج تحت سقف الزوجية يرفرف فوقهما ملاك الحب المتبادل،
وكانا أسعد زوجين عرفتهما أرض القبيلة.
لكن حبه المتقد لها كان عثرة لحياتهما،
فأكثر من المدح فيها وتناقل الشعر في محاسنها،
حتى أشعل غيرة الفتيان، فما كان من أحد أبناء عمومته،
يقال له النور بن اللمم إلا أن جاءه ونهره في ذكره زوجته في أشعاره
حتى صارت غناء الفرد والجماعة ومضغة لأفواه تلوكها الألسن
وعرف أسمها ووصفها القاصي والداني.
وهنا وقعت الطامة، فقد ذهب حبها بعقله حتى لم يعد يدرك ما يفعل،
فدعا ابن اللمم ليراها قائلا: "تعال معي إلى الخباء كي أريك إياها في غفلة منها"، وكانت هذه الدعوة كافية لأن تظهر اللوثة التي أصابت المحلق من جنون حبه
وأنه أصبح لا يعرف ما يصح وما لا يصح.
ورافقه إلى موقع لا تراه فيه، وشق له ثقبا في خبائها ظنا منه أنها لم تشعر به،
ثم دخل عليها وطلب منها أن ترقص له، فتعجبت من طلبه ولكنها صبرت وتجلدت وقالت سمعاً وطاعة، إلا أنها استحلفته أن ينفذ لها طلبا بعد ذلك لا يردها أبدا،
فوعدها ظنا منه أن طلبها لن يتعدى ما تطلبه النساء من ترف.
فلما ضمنت منه تنفيذه لطلبها نفذت مطلبه،
ولما انتهت من رقصاتها كان الفرح قد تملكه والهيام اسكره
فشكرها وطلب منها أن تذكر مطالبها، فنظرت إليه طويلاً وقالت له
"طلبي واحد وهو الطلاق والفراق الأبدي"، فصعق حين سمع طلبها
وأنزعج ابن اللمم وولى هارباً من وراء الخباء بعد أن دمر عامراً حلالاً،
إلا أن الأمر كان قد انتهى ووقع الطلاق، فلا رجعة فيه.
وبذلك خسر المحلق زوجته التي هام بها، رغم كل محاولاته لاستردادها،
فما كان منه إلا أن قضى نحبه كغيره من المحبين، إلا أن فرقه
هو أن محبوبته غادرته بخطأ منه.

Fifi Maria
27 -02- 2013, 09:47 PM
مرحبا شذى


يا الله ما أحمقه من رجل ضيّع زوجته و حبيبته من جنون أصابه و كما يقال " و من العشق ما قتل "


قصة جميلة و رحلة ممتعة في رحاب التراث العربي


سلمتِ يا غالية

غزوله
27 -02- 2013, 11:58 PM
يعطيك الف عافيه عالطرح
دمتي بكل الود

أبوراما
28 -02- 2013, 12:28 AM
قصة جميلة ولكن المحلق بتصرفاته لم الشخص يكن يحبها بل أحب جمالها وأقتناءها وكأنها تحفة من التحف ولم يصنها بل كان آخرها أن جعل من يتفرج عليها دون علمها (ماهكذا ياسعد تورد الأبل)

شذى الحكامية
28 -02- 2013, 10:07 AM
أهلا فيفي ماريا
فعلا كان أحمق والعشق الجسدي القبيح
اوصله للتباهي بعرض جسد معشوقته للحضور
كقطعة حلو بيد ذوي النعمة يشتهيها الجياع
ومانال من الجزاء الا اليسير
الأجمل حضورك ياجميلة
سلمت يالغلا