اسكندر
19 -03- 2013, 02:37 PM
المتسلقون والمتسلقات...
هم فئة من البشر اعتادوا على التسلق على أكتاف الغير للوصول إلى مآربهم وتحقيق غاياتهم...
ويجيدون مهارة التسلق هذه بجدارة..
ضعيفو النفوس.. مفلسو الشخصيات.. قد نجد نماذج منهم حولنا في كل مكان.. في العمل.. في الأسرة.. بين المعارف والأصدقاء.. وفي الدراسة...
ربما لفقر نفوسهم من المباديء والقيم والأخلاق الإنسانية والدينية أيضاً.. فتطغى عليهم المصلحة الشخصية فوق كل شيء.. ويعيشون على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة..
وما أكثر تواجدهم في العمل.. ربما لأن العمل بيئة أكثر خصوبة لنمو مثل هذه الفئات.. نظراً لوجود المصالح الشخصية فيها بكثرة.. ولوجود التباين والاختلافات في الأنماط الشخصية والفروق الفردية والقدرات بين العاملين في المكان الواحد..
هناك نماذج مختلفة من هؤلاء المتسلقين..
- عمر طالب جامعي متفوق دراسياً.. استحق الإيفاد في رحلة سنوية مدفوعة النفقات تنظمها الجامعة إلى بعض الدول الأجنبية للطلاب المتفوقين.. فوجيء بأنه لم يتم اختياره ضمن الطلاب الموفدون لهذه الرحلة بينما زميله محمد الذي تربطه به علاقة جيدة والذي أقل منه في المستوى في جميع المواد.. اختير من بين زملائه..
وحين ذهب ليستفسر أبلغ بأنه ربما حدث خطأ في المفاضلة ولا مجال لتغييره فقد تم رفع الأسماء للجهات المعنية وأُصدرت التذاكر وانتهت الإجراءات ومن الصعوبة تغيير الأمر..
وحين تتبع الأمر بعد ذلك تبين أن محمد له أخ في إدارة الجامعة اتفق معه على تدبير الموضوع لاختيار محمد بدلاً من عمر... "باعتراف من محمد شخصياً.. واعتذاره له بحجة أنه لم يكن يعلم انه راغباً في الذهاب في تلك الرحلة.
- زملاء في العمل أحدهما يحصل على دورات متعددة والآخر مبعد محروم منها.. لقرب الأول من المسؤول الذي يقوم بترشيح الموظفين لتلك الدورات.. وحين يستفسر من المسؤول عن سبب تكثيف الدورات لفئة معينة وحرمانه منها يأتيه الجواب أن مصلحة العمل تقتضي تواجده في العمل وعدم تفريغه لتلك الدورات بينما الآخر لا ضرر على العمل من خروجه لحضور الدورات..
- ومن ذلك أمثلة كثيرة.. سفرات في مهام عمل.. مكافآت.. منح دراسية.. وغيرها..من اماكن التشريف مهما صغر حجمها اوكبر
وهكذا يكون التشريف بأيدي غير شريفة !!
أعلم جيداً أن "الواسطة" والمحسوبية لها علاقة مباشرة بالأمر.. ولكني أتناول الموضوع هنا من زاوية الشخص المتسلق الذي يرضى بأخذ ما يستحقه غيره.. وتعتريه الأنانية في كل شاردة وواردة يريدها لنفسه... ويستغل علاقته بالمسؤولين للحصول على مصلحته الشخصية دون الاكتراث بالأضرار التي يسببها للآخرين..
هم فئة من البشر اعتادوا على التسلق على أكتاف الغير للوصول إلى مآربهم وتحقيق غاياتهم...
ويجيدون مهارة التسلق هذه بجدارة..
ضعيفو النفوس.. مفلسو الشخصيات.. قد نجد نماذج منهم حولنا في كل مكان.. في العمل.. في الأسرة.. بين المعارف والأصدقاء.. وفي الدراسة...
ربما لفقر نفوسهم من المباديء والقيم والأخلاق الإنسانية والدينية أيضاً.. فتطغى عليهم المصلحة الشخصية فوق كل شيء.. ويعيشون على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة..
وما أكثر تواجدهم في العمل.. ربما لأن العمل بيئة أكثر خصوبة لنمو مثل هذه الفئات.. نظراً لوجود المصالح الشخصية فيها بكثرة.. ولوجود التباين والاختلافات في الأنماط الشخصية والفروق الفردية والقدرات بين العاملين في المكان الواحد..
هناك نماذج مختلفة من هؤلاء المتسلقين..
- عمر طالب جامعي متفوق دراسياً.. استحق الإيفاد في رحلة سنوية مدفوعة النفقات تنظمها الجامعة إلى بعض الدول الأجنبية للطلاب المتفوقين.. فوجيء بأنه لم يتم اختياره ضمن الطلاب الموفدون لهذه الرحلة بينما زميله محمد الذي تربطه به علاقة جيدة والذي أقل منه في المستوى في جميع المواد.. اختير من بين زملائه..
وحين ذهب ليستفسر أبلغ بأنه ربما حدث خطأ في المفاضلة ولا مجال لتغييره فقد تم رفع الأسماء للجهات المعنية وأُصدرت التذاكر وانتهت الإجراءات ومن الصعوبة تغيير الأمر..
وحين تتبع الأمر بعد ذلك تبين أن محمد له أخ في إدارة الجامعة اتفق معه على تدبير الموضوع لاختيار محمد بدلاً من عمر... "باعتراف من محمد شخصياً.. واعتذاره له بحجة أنه لم يكن يعلم انه راغباً في الذهاب في تلك الرحلة.
- زملاء في العمل أحدهما يحصل على دورات متعددة والآخر مبعد محروم منها.. لقرب الأول من المسؤول الذي يقوم بترشيح الموظفين لتلك الدورات.. وحين يستفسر من المسؤول عن سبب تكثيف الدورات لفئة معينة وحرمانه منها يأتيه الجواب أن مصلحة العمل تقتضي تواجده في العمل وعدم تفريغه لتلك الدورات بينما الآخر لا ضرر على العمل من خروجه لحضور الدورات..
- ومن ذلك أمثلة كثيرة.. سفرات في مهام عمل.. مكافآت.. منح دراسية.. وغيرها..من اماكن التشريف مهما صغر حجمها اوكبر
وهكذا يكون التشريف بأيدي غير شريفة !!
أعلم جيداً أن "الواسطة" والمحسوبية لها علاقة مباشرة بالأمر.. ولكني أتناول الموضوع هنا من زاوية الشخص المتسلق الذي يرضى بأخذ ما يستحقه غيره.. وتعتريه الأنانية في كل شاردة وواردة يريدها لنفسه... ويستغل علاقته بالمسؤولين للحصول على مصلحته الشخصية دون الاكتراث بالأضرار التي يسببها للآخرين..