المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ... رائع جداً !! . الجزء الخامس



ابن الطوال
08 -04- 2013, 05:06 PM
الدليل السابع عشر :


أُمي يُعلِّم العالِم

النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ كتابا ولم يتعلم أي علم من العلوم …….
ورغم ذلك تخرج على يديه علماء كبار وأئمة لم تسمع الدنيا بمثلهم …


من أعظم أدلة النبوة هو هذا العدد الذي لا يُحصيه إلا الله تعالى من الأئمة والعلماء
والصالحين الصادقين المتقين الذين كانوا قُدوات يقتدي بها الناس في زمانهم ….
وهم جميعا ثمرة دعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ….

مثلا من يتأمل سيرة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لن يجد إلا كل خير وصدق وإخلاص ….
ومن أراد أن يكتب سيرته فلن يكفيه مجلدات ….
وأبوبكر ليس إلا ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …

وكل صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم هو جامعة مستقلة في الخير والصلاح …

وكذلك التابعين رحمهم الله تعالى … كل تابعي نستطيع ان نكتب في سيرته مجلدات …
وأيضا هم ثمرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …

وتابعي التابعين وتابعيهم وهكذا على مدى 1400 سنة إلى عصرنا الحاضر …
هل يستطيع أحد أن يحصي عدد الصالحين المصلحين منذ
عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى عصرنا الحاضر ؟!


هناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات الإمام مالك رحمه الله تعالى ….
والإمام مالك ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار محمد صلى الله عليه وسلم …

وهناك من يقضي عمره في دراسة مؤلفات ابن تيمية رحمه الله تعالى …
وابن تيمية ليس إلا ثمرة صغيرة من ثمار دعوة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ….

وهكذا كل إمام من أئمة المسلمين

الان لو أن أي واحد منا وفقه الله لتربية شاب واحد أو فتاة واحدة على طاعة الله تعالى
لما وسعته الدنيا من الفرح على هذا الإنجاز ….

فما بالكم بمن أخرج لنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وخديجة والزبير
وابوعبيدة وخباب وابن عمير وخالد ابن الوليد وعمرو بن العاص وعبدالله بن عمر
وابوهريرة وانس بن مالك وعائشة وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود وجعفر
والزهري والحسن البصري ومحمد بن سيرين وابوحنيفة وعطاء والشافعي
ومالك واحمد بن حنبل ويحي بن معين وسفيان الثوري وابن عيينة والبخاري ومسلم
والنووي وابن الجوزي والذهبي وابن كثير والطبري وابن القيم
وابن رجب وابن حجر وغيرهم كثير جدا جدا جدا ….

وكلهم كانوا صالحين مُصلحين صادقين يأمرون بكل خير وينهون عن كل شر ….
كتب الله تعالى لهم القبول في الأرض ….

فيا أصحاب العقول هل هذه الأجيال المتتالية من الأئمة الأخيار
الأبرار الصادقين المُصلحين هم ثمرة رجل مُدعيِ للنبوة ؟!!



الدليل الثامن عشر :


لماذا يُلزم النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بأمور صعبة هو في غنىً عنها ؟

مثلا قيام الليل " واجب " عليه صلى الله عليه وسلم ….
وفي المقابل فإن قيام الليل سُنُّة للمسلمين ….

يعني " يجب " عليه صلى الله عليه وسلم أن يقوم الليل يوميا ….
بينما لا شيء على المسلم لو لم يقم الليل سوى أنه فرًّط في الأجر لكن لا إثم عليه …..

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ،
فقلت له : لِمَ تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟!
قال ” أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ” رواه البخاري

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه
وتتفطر من طول القيام , أي يتحجر الدم فيها وتنشق .

وقد قام معه شباب من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ولكنهم تعِبوا
فابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ،
فقام طويلاً حتى هممت بأمر سوء ،
قالوا : بما هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هممت أن أقعد وأدعه (رواه البخاري ) …..
أي يجلس , لعجزه عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم .

وحذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قام معه ذات ليلة
فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران ….
خمسة أجزاء وربع تقريباً ….
يقول حذيفة : ” كلما أتت آية رحمة سأل ، وكلما أتت آية تسبيح سبح ، وكلما أتت آية وعيد تعوذ ”. رواه مسلم

فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة
لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ؟

الدليل التاسع عشر :


عدم تمكن أعداءه من قتله رغم كثرة عددهم وقوتهم وتمكنهم من مقاليد الحكم والسلطة….
فقد أمضى النبي صلى الله عليه وسلم في مكة 13 عاما
وحيدا ضعيفا فقيرا ليس له من يحميه سوى الحماية المعنوية
من عمه الشيخ المُسِن ابوطالب الذي لن يستطيع منع العرب من قتله لو أرادوا ذلك ….

ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم سفُّه دينهم وأهان ألهتهم وأصنامهم
ووصف المشركين بأنهم كالأنعام بل هم أضل وبأنهم صم بكم عمي لا يعقلون ……
ومع كل هذا الإستعداء الرهيب لهم وإغضابه لهم لم يتمكنوا منه
وهو الرجل الذي يمشي وحده وينام وحده دون حراسة ….

وكذلك في المدينة كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في وسط الناس
بدون حراسة وينام لوحده مع أهله ومع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إليه ……

ورغم أن التاريخ القديم والحديث شهد إغتيالات لحُكام وملوك يسكنون في قصور مُحصنة
غاية التحصين والحُراس يملئون تلك الحصون ومع ذلك تم اغتيالهم ……..

ومع ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى بما هو اشد إثارة للحقد والغضب
عندما قام بتسفيه كل الديانات التي على سطح الأرض ….
وقام باستعداء كل الأمم عربهم وعجمهم ….
واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم ……

فكل تلك الأمم كانت تريد قتله ومع ذلك لم يتمكنوا منه وهو الرجل
الذي يمشي وسط الناس ويعيش عيشة البسطاء بدون تكلف ولا حراسة …..

أليست هذه من اعظم آيات النبوة التي تُبين حفظ الله تعالى لهذا
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف صرف أعداءه عنه ؟

تنبهوا لهذا جيدا …. الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم يُمثِّل نهاية
كل الإمبراطوريات والدول التي كانت موجودة في ذلك الوقت ……

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُمثِّل تهديدا وجوديًا لكل مُخالف له ….
وكان صلى الله عليه وسلم يُعلن هذا في كل وقت بأن الإسلام سينتصر
على باقي الأديان وسيُزيل الله تعالى به دول الروم
والفرس واليهود والنصارى ومشركي العرب …..

ومع كل هذا التهديد المتكرر من النبي صلى الله عليه وسلم …
ومع أنه كان في متناول أيديهم ….
فإنهم لم يستطيعوا أن ينالوا منه صلى الله عليه وسلم ……

وأولئك الملوك الذين تم اغتيالهم في قصورهم المحصُّنة لم يأتوا
ولا بعشرة بالمئة من التهديد الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم ……..
ومع ذلك لم يصلوا إليه وهو الذي يعيش عيشة البسطاء …

قال سهيل بن عمرو رضي الله تعالى عنه :
” لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله
لكان كالكِسرة في يد أي فتى من فتيان قريش ”

وذلك لأنه كان وحيدا فقيرا ضعيفا ومع ذلك قهر كل خصومه
بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا إلى يومنا هذا وانتشر دينه
في كل انحاء الدنيا وخضعت له الأمم في زمن لا يكاد يُذكر ……

الدليل العشرون

الشجرة الطيبة ثمارها طيبة ….. والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة ….

نوجه سؤالا بسيطا للمشككين في نبينا صلى الله عليه وسلم والطاعنين في نبوته …..
هل الأعمال التالية التي حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته عليها
يأمر بها كاذب مفتري أم صادقٌ مخلصٌ أمين ْ ؟

لقد أمر محمد صلى الله عليه وسلم أمته بالصدق وصلة الأرحام وبر الوالدين
واجتناب الربا والزنا وشرب الخمر وأمر بغض البصر وحث على الصدقة
وأن يتبسم المسلم في وجه أخيه وأن يكظم الغيظ …..
ونهى عن التجسس والغيبة والنميمة والسخرية والإستهزاء والتنابز بالألقاب
والهمز واللمز وأمر باتقاء الشبهات وأوصى باليتيم والأرملة
وحث على الرحمة بالحيوان وإطعامه وسقايته …..
وحث أمته على العفو عند المقدرة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة بل بالإحسان …
وحث أمته كذلك على الحُلم والأناة -عدم العجلة – ونهى عن سوء الظن ….
وأيضا حثهم على الصبر على المُعسر الذي لا يستطيع تسديد ديونه ….
وطلب من أمته أن تفشي السلام على من تعرف ومن لا تعرف وأن تُطعم الطعام …
وحث الوالدين على أن يعدلوا بين أبناءهم ….
وحث على توقير الكبير والرحمة بالصغير ….
ونهى عن الغضب والجدال فيما لا ينفع ….
وطلب من المسلم أن يلتمس الأعذار لأخيه …..
وأمر بالإستئذان …
وأمر بالتبين والتثبت والتيقن والتأكد قبل إصدار الأحكام على الناس ….
وحث على الإصلاح بين الناس وذكر عِظم أجر الذي يُصلح بين الناس ….
وحث أمته على حفظ المال والوقت والوفاء بالعهود والمواثيق …
ونهى عن الكلام الفاحش البذيء وأمر بالكلام الطيب الحسن ….
ونهى كذلك عن ترويع المسلم وإخافته ….
وأمر بإكرام الجار والسؤال الدائم عن أحواله ….
وحث صلى الله عليه وسلم على رد التحية بأحسن منها
وعلى زيارة المريض وعلى إعانة من توفي لهم أحد ….
ونهى المسلم عن الكلام فيما لا يعنيه ونهى عن الطعن والقذف
والبهتان والإفتراء على الناس بالباطل ….
وحث على النصيحة والتناصح بين المسلمين ….
وشدد على أن الدين المعاملة بأن يتعامل الناس مع بعضهم بأفضل انواع التعامل ….
ونهى عن الحسد والتحاسد وتمني زوال نعمة الغير ….
وأمر بالتواصي والتعاون على الخير ….
وحث على إخلاص العمل لله وعدم إبتغاء الأجر من الناس ……
وحث على التفاؤل ونهى التشاؤم …
ودعا إلى أداء الأمانة …..
وحث على عدم تتبع العورات وأمر بالسِّتر على المسلمين وعدم فضحهم ….
وحث على التواري عند قرع الباب والوقوف بجانب الباب
وليس امامه حتى لا يكشف عورات البيت ….
ودعا إلى السخاء ونهى عن البخل والشُح ….
وحث صلى الله عليه وسلم المسلم أن يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه …
وحث على الصبر عن البلاء وعدم التجزع والتسخط ….
وأمر أمته بالطهارة والنظافة والمظهر الحسن …..
ونهى عن التفاخر والغرور والتباهي والتعالي على الناس ….
ونهى صلى الله عليه وسلم أن يرفع المسلم صوته عند الحديث حتى لا يُزعج إخوانه ….
وحث على المشي الهادىء ….
ونهى عن الإسراف في الطعام والشراب ….
وحث صلى الله عليه وسلم أمته على التأمل والتدبر وعدم الغفلة …
وحث على النشاط ونهى عن الكسل والتكاسل ….
وحث أمته على إتقان العمل ….
وحث امته على الوحدة وعدم التفرق والتشرذم …..
ونهى صلى الله عليه وسلم ان يخطب الرجل إمرأة خطبها رجل آخر قبله ….
ونهى صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال عن ما لا ينفع …
وذكر صلى الله عليه وسلم فضل الحياء وأنه من الإيمان وأن الحياء لا يأتي إلا بخير ….
ودعا صلى الله عليه وسلم إلى إماطة الأذى عن الطريق ….
وحث على العدل والقسط بين الناس وانه لا فرق بين المسلمين إلا بالتقوى ….
وحث صلى الله عليه وسلم على إعطاء الأجير أجره قبل ان يجف عرقه وعدم تأخير دفع الأجر للعامل ….
ونهى صلى الله عليه وسلم أن يتناجا اثنان دون الثالث
وذلك عندما يكون في مجلس ثلاثة أشخاص فيتحدث إثنان منهم بالسر دون ان يسمعهم الرجل الثالث …..
وحث صلى الله عليه وسلم على ان يصل الرجل أصحاب أبيه

وغير ذلك من الفضائل العظيمة التي أمر بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم …..

وكما ذكرنا فإن الشجرة الطيبة ثمارها طيبة …..
والشجرة الخبيثة ثمارها خبيثة …
فهل هذه الثمار التي ذكرناها طيبة ام خبيثة ؟

فرحه:هذه عشرون دليلاً فقط من أربعة وعشرون دليلاً
انتظر تفاعلكم معها لكي انقل لكم الجزء الاخيرسلام:

أبحر بأفكآري ~
08 -04- 2013, 06:07 PM
اللهم صل وسلم عليه

يعطيك ألف عافيه
:h34:

شذى الحكامية
08 -04- 2013, 06:35 PM
صلى الله وسلم على رسولنا الكريم
بوركت يمينك ابن الطوال وجزاك الله خير الجزاء ونفع بما نقلت
تحياتي وتقديري

ابن الطوال
09 -04- 2013, 03:35 PM
اللهم صل وسلم عليه

يعطيك ألف عافيه
:h34:
الله يعطيك مليون عافيه
على المرور

ابن الطوال
09 -04- 2013, 03:39 PM
صلى الله وسلم على رسولنا الكريم

بوركت يمينك ابن الطوال وجزاك الله خير الجزاء ونفع بما نقلت
تحياتي وتقديري

الله يعطيك مليون عافيه
على المرور وعلى الرد
الرااااااااااااااااااااااااااائع