فراس
19 -10- 2003, 06:27 AM
ليس خبرا كوميديا او افتراء ولكن اقرؤا حقيقة هذا الهندي
يمضي إسماعيل كونيهالن (45 عاماً) وقته بالكامل داخل أسوار نادي الرياض، لا يكاد يفارقه لحظة واحدة، يتنفس ويعيش ويأكل نادي الرياض، وربما تنقطع أنفاس هذا العامل الهندي إذا ابتعد قليلاً خارج النادي، باستثناء الإجازات الرسمية التي لا تتجاوز إن طالت شهرين كل سنة ونصف أو سنتين، يغادر بتأشيرة خروج وعودة ليطمئن على أولاده ثم يعود مجدداً إلى عشقه...!
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-19/Pictures/1910.spo.p31.n5.jpg
24 عاماً قضاها عاملاً في نادي الرياض، حيث خطت قدماه النادي لأول مرة عام 1982م، فكانت البداية التي بدأ من خلالها العمل خارج بلاده ولا يزال النادي كفيله حتى الآن... هو أقدم عامل في نادي الرياض حالياً.
أطلب أي شيء في نادي الرياض تجد هذا الـ (إسماعيل) يلبيه من شاي أو معلومة أو مفاتيح أو أي شيء آخر، يختصر عمل أشخاص في شخص واحد، ويتمتع بعلاقات واسعة مع الجميع ويحظى بتقدير خاص من رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر، الذي ما إن يلج بوابة النادي حتى يبادر بسؤاله : أين إسماعيل ..؟
وهو يؤكد ذلك حيث يقول: "كل رؤساء الأندية أحبهم، لكن الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر هو أحبهم لي، رغم أن علاقتي مع الجميع طيبة، ولم تحدث أي مشكلة مع أي شخص طوال عملي بالنادي" .
كل ما يتعلق بالفريق الكروي الأول يوجد عنده، وهو ركن أساسي من أركان العمل في الفريق الأول، يتكفل بعمل الشاي ويغسل الملابس ثم يكويها،يتولى الطبخ في حالة المعسكرات، وهو المسؤول الأول عن معسكر النادي.
عايش النادي في مقرين الأول الذي كان بجانب الجوازات، والثاني المنشأة الحالية التي افتتحت عام 1989م، وعمل مع 9 رؤساء للنادي أولهم الشيخ محمد أبو سبعة ومن ثم محمد الشبيلي، عبدالله الزير، منصور أبا الخيل، الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر، الأمير فيصل بن عبدالله بن سعود، ماجد الحكير، عبدالرحمن المفيريج، الأمير بندر بن عبدالمجيد، الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر (حالياً).
حاول مساعد مدرب الفريق الأول السابق أحمد زايد أن يضع إسماعيل في موقف محرج، فقام بتصويره بكاميرا الفيديو وهو يلتقط أكواب الشاي وبعض الأدوات الأخرى، وهدده بأنه بهذا التصوير يؤكد للجميع أنه يسرق هذه الأدوات، لكنه كشف أن هذه لعبة من زايد.
وطوال الفترة الطويلة التي قضاها في النادي لا يعرف قيادة السيارة، ويسكن في مقر النادي.
لم يكتف العامل إسماعيل بذلك، بل أحضر ابنه للعمل في نادي الرياض مسؤول عن التذاكر وأسمه أبو بكر، يبلغ من العمر (26 عاماً) حيث ولد قبل مجيء والده للعمل بنادي الرياض بعامين، وحضر ابنه الوحيد (لإسماعيل ولد وبنتان) قبل خمس سنوات.
أين ما ذهب الفريق الكروي الأول تجد إسماعيل معه سواء إلى مباريات محلية خارج مدينة الرياض أو حتى المباريات الخارجية، حيث سافر إلى دول: تونس والكويت (مرتين)، الأردن ولبنان ومصر (مرة واحدة) ...!
راتبه لم يتغير منذ (24) سنة، وهو يفكر أن يذهب إلى بلاده ولا يعود مرة أخرى، ويقول : " أنا أفكر بعدم العودة لو سافرت مرة أخرى"، لكن يؤكد أن سفره ليس بسبب سوء المعاملة بل لأنه يعتقد أنه أعطى وقدم كل ما عنده لنادي الرياض.
لكن أمام هذا السرد أكثر من عقدين، السؤال الذي يقفز ... هل بالإمكان أن يرأس إسماعيل نادي الرياض ؟
الوطمن من هاني المقبل
يمضي إسماعيل كونيهالن (45 عاماً) وقته بالكامل داخل أسوار نادي الرياض، لا يكاد يفارقه لحظة واحدة، يتنفس ويعيش ويأكل نادي الرياض، وربما تنقطع أنفاس هذا العامل الهندي إذا ابتعد قليلاً خارج النادي، باستثناء الإجازات الرسمية التي لا تتجاوز إن طالت شهرين كل سنة ونصف أو سنتين، يغادر بتأشيرة خروج وعودة ليطمئن على أولاده ثم يعود مجدداً إلى عشقه...!
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-10-19/Pictures/1910.spo.p31.n5.jpg
24 عاماً قضاها عاملاً في نادي الرياض، حيث خطت قدماه النادي لأول مرة عام 1982م، فكانت البداية التي بدأ من خلالها العمل خارج بلاده ولا يزال النادي كفيله حتى الآن... هو أقدم عامل في نادي الرياض حالياً.
أطلب أي شيء في نادي الرياض تجد هذا الـ (إسماعيل) يلبيه من شاي أو معلومة أو مفاتيح أو أي شيء آخر، يختصر عمل أشخاص في شخص واحد، ويتمتع بعلاقات واسعة مع الجميع ويحظى بتقدير خاص من رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر، الذي ما إن يلج بوابة النادي حتى يبادر بسؤاله : أين إسماعيل ..؟
وهو يؤكد ذلك حيث يقول: "كل رؤساء الأندية أحبهم، لكن الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر هو أحبهم لي، رغم أن علاقتي مع الجميع طيبة، ولم تحدث أي مشكلة مع أي شخص طوال عملي بالنادي" .
كل ما يتعلق بالفريق الكروي الأول يوجد عنده، وهو ركن أساسي من أركان العمل في الفريق الأول، يتكفل بعمل الشاي ويغسل الملابس ثم يكويها،يتولى الطبخ في حالة المعسكرات، وهو المسؤول الأول عن معسكر النادي.
عايش النادي في مقرين الأول الذي كان بجانب الجوازات، والثاني المنشأة الحالية التي افتتحت عام 1989م، وعمل مع 9 رؤساء للنادي أولهم الشيخ محمد أبو سبعة ومن ثم محمد الشبيلي، عبدالله الزير، منصور أبا الخيل، الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر، الأمير فيصل بن عبدالله بن سعود، ماجد الحكير، عبدالرحمن المفيريج، الأمير بندر بن عبدالمجيد، الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر (حالياً).
حاول مساعد مدرب الفريق الأول السابق أحمد زايد أن يضع إسماعيل في موقف محرج، فقام بتصويره بكاميرا الفيديو وهو يلتقط أكواب الشاي وبعض الأدوات الأخرى، وهدده بأنه بهذا التصوير يؤكد للجميع أنه يسرق هذه الأدوات، لكنه كشف أن هذه لعبة من زايد.
وطوال الفترة الطويلة التي قضاها في النادي لا يعرف قيادة السيارة، ويسكن في مقر النادي.
لم يكتف العامل إسماعيل بذلك، بل أحضر ابنه للعمل في نادي الرياض مسؤول عن التذاكر وأسمه أبو بكر، يبلغ من العمر (26 عاماً) حيث ولد قبل مجيء والده للعمل بنادي الرياض بعامين، وحضر ابنه الوحيد (لإسماعيل ولد وبنتان) قبل خمس سنوات.
أين ما ذهب الفريق الكروي الأول تجد إسماعيل معه سواء إلى مباريات محلية خارج مدينة الرياض أو حتى المباريات الخارجية، حيث سافر إلى دول: تونس والكويت (مرتين)، الأردن ولبنان ومصر (مرة واحدة) ...!
راتبه لم يتغير منذ (24) سنة، وهو يفكر أن يذهب إلى بلاده ولا يعود مرة أخرى، ويقول : " أنا أفكر بعدم العودة لو سافرت مرة أخرى"، لكن يؤكد أن سفره ليس بسبب سوء المعاملة بل لأنه يعتقد أنه أعطى وقدم كل ما عنده لنادي الرياض.
لكن أمام هذا السرد أكثر من عقدين، السؤال الذي يقفز ... هل بالإمكان أن يرأس إسماعيل نادي الرياض ؟
الوطمن من هاني المقبل