المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جواب اهل الشام على رسالة هولاكو



ضناني الشووق
24 -06- 2013, 01:56 AM
قل: اللهم على كل شيء قدير والحمد للهوالصلاة والسلام
على سيدنا محمد النبي الأمي،
على كتاب ورد فجرا عن الحضرةالخاقانية،
والسدة السلطانية


نصر الله أسدّها،
وجعل الصحيح مقبولا عندها،

وبانأنكم مخلوقون من سخطه،
مسلطون على من حلّ عليه غضبه،

ولا ترقون لشاكٍ،
ولا ترحمونعبرة باكٍ،

وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم،
وذلك من أكبر عيوبكم،

فهذه صفاتا لشياطين،
لا صفات السلاطين،

كفى بهذه الشهادة لكم واعظا،
وبما وصفتم به أنفسكمناهيا وآمرا،



قل يا ايها الكافرون لا أعبد ما تعبدون،



ففي كل كتاب لعنتم،
وبكلقبيح وصفتم،
وعلى لسان كل رسول ذكرتم،
وعندنا خبركم من حيث خلقتم
وأنتم الكفرة كمازعمتم
ألا لعنة الله على الكافرين،

وقلتم أننا أظهرنا الفساد؛
ولا عَز من أنصارفرعون من تمسك بالفروع ولا يبالي بالأصول،
ونحن المؤمنون حقا

لا يداخلنا عيب،
ولا يصدنا غيب،

القران علينا نزل
وهو رحيم بنا لم يزل،

تحققنا تنزيله
وعرفناتأويله،

إنما النار لكم خلقت،
ولجلودكم أضرمت،
إذا السماء انفطرت.

ومن أعجب العجب تهديد الليوث بالرتوت،
والسباع بالضباع،
والكماة بالكراع،

خيولنا برقيه،
وسهامنا يمانية،
وسيوفنا مضريه،

وأكتافها شديدة المضارب،
ووصفها في المشارقوالمغارب،

فرساننا ليوث إذا ركبت،
وأفراسنا لواحق إذا طلبت،
سيوفنا قواطع إذا ضربت،
وليوثنا سواحق إذا نزلت،

جلودنا دروعنا
وجواشننا صدورنا،

لا يصدع قلوبنا شديد،
وجمعنا لا يراع بتهديد،
بقوة العزيز الحميد،

اللطيف لا يهولنا تخويف،
ولا يزعجناترجيف،

إن عصيناكم فتلك طاعة،
وإن قتلناكم فنعم البضاعة،
وان قتلنا فبيننا وبينالجنة ساعه،

*****
قلتم قلوبنا كالجبال،
وعدونا كالرمال؛

فالقضاء لا يهوله كثرةالغنم،
وكثرة الحطب يكفيه قليل الضرم،

أفيكون من الموت فرارنا
وعلى الذل قرارنا ؟
ألا ساء ما يحكمون،

الفرار من الدنايا
لا من المنايا،

فهجوم المنية
عندنا غايةالأمنيه،

إن عشنا فسعيدا،
وإن متنا فشهيدا،
ألا إن حزب الله هم الغالبون،

أبعد أميرالمِؤمنين
وخليفة رسول رب العالمين

تطلبون منا الطاعة ؟
لا سمعا لكم ولا طاعة ،

تطلبون أنا نسلم إليكم أمرنا، قبل أن ينكشف الغطاء
ويدخل علينا منكم الخطاء.

هذا كلام في نظمه تركيك
وفي سلكه تسليك،

ولو كشف الغطاء
ونزلالقضاء،لبان من أخطأ،

أكفر بعد الإيمان
ونقض بعد التبيان ؟

قولوا لكاتبكم الذي رصفمقالته، وفخّم رسالته ،ما قصرت
بما قصدت،
وأوجزت
وبالغت،

والله ما كان عندناكتابك إلا كصرير باب،
أو طنين ذباب،

قد عرفنا إظهار بلاغتك،
وإعلان فصاحتك،

وما أنتإلا كما قال القائل:
حفظت شيئا
وغابت عنك أشياء .

****
كتبتَ : سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، لك هذا
الخطاب، وسيأتيك الملك الناصر وبكتمر وعلاء الدين
القيمري وساير أمراءالشام

ينفرون الإيصال إلى جهنم وبئس المهاد،
وضرب اللمم بالصماصم الحداد،

وقل لهم : إذا كان لكم سماحة،
ولديكم هذه الفصاحة؛

فما الحاجة إلى قراءة آيات وتلفيق حكايات،
وتصنيف مكاتبات،

وها نحن أولاء في أواخر صفر موعدنا الرَسْتَن

وألا تعدنا مكانالسلم، وقد قلنا ما حضر والسلام .