جساس
21 -10- 2003, 12:49 AM
http://www.nizar.net/photos/nizarphotos/bnizar.jpg
نزار قباني (1923 دمشق - 1998 لندن)
تخرج نزار قباني من كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.
وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 .
نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني
إلى تِلميذة
قُلْ لي- و لو كَذباً- كلاماً ناعماً
قد كاد َ يقتلني بكَ التمثالُ...
ما زلتِ في فن المحبّة... طفلةً
بيني و بينك أبْحُرٌ و جبالٌ
لم تستطيعي- بعدُ – أن تتفهّمي
أن الرجالَ جميعَهمْ... أطفالُ
أني لا أرفض أن أكون مهرّجاً
قَزماً... على كَلماته يحتالُ
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمتُ في حَرَم الجمال... جمالُ
كَلماتُنا في الحبّ... تقتل حبّنا
إن الحروفَ تموت حينَ تقالُ
قِصصُ الهوى قد أفسدتكِ... فكلها
غيبوبةٌ... وخرافةٌ... وخيالٌ
الحبّ ليس رواية شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطالُ...
لكنه الإبحارُ دون سفينةٍ
و شعورنا أن الوصولَ محال
هو أن تظلّ على الأصابع رعشةٌ
و على الشفاه المطبقاتِ سؤالُ
هو جدولُ الأحزان في أعماقنا
تنمو كرومٌ حوله, وغلالُ
هو هذه الأزماتُ تسحقنا معاً
فنموت نحنُ... وتزهر الآمالُ
هو أن نثور لأي شيء تافه
هو يأسنا... هو شكنا القتّالُ
هو هذه الكفّ التي تغتالُنا
ونقبلُ الكفَّ التي تغتالُ...
لا تجرحي التمثالَ في إحساسه
فلكم بكى في صمته... تمثالُ
قد يُطْلع الحجر الصغيرُ براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلالُ
إني أحبّكِ... من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يُطالُ...
حسبي و حسبُكِ... أن تظلي دائماً
سراً يمزقني... وليس يقالُ...
تحياتي للجميع
نزار قباني (1923 دمشق - 1998 لندن)
تخرج نزار قباني من كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.
وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 .
نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني
إلى تِلميذة
قُلْ لي- و لو كَذباً- كلاماً ناعماً
قد كاد َ يقتلني بكَ التمثالُ...
ما زلتِ في فن المحبّة... طفلةً
بيني و بينك أبْحُرٌ و جبالٌ
لم تستطيعي- بعدُ – أن تتفهّمي
أن الرجالَ جميعَهمْ... أطفالُ
أني لا أرفض أن أكون مهرّجاً
قَزماً... على كَلماته يحتالُ
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمتُ في حَرَم الجمال... جمالُ
كَلماتُنا في الحبّ... تقتل حبّنا
إن الحروفَ تموت حينَ تقالُ
قِصصُ الهوى قد أفسدتكِ... فكلها
غيبوبةٌ... وخرافةٌ... وخيالٌ
الحبّ ليس رواية شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطالُ...
لكنه الإبحارُ دون سفينةٍ
و شعورنا أن الوصولَ محال
هو أن تظلّ على الأصابع رعشةٌ
و على الشفاه المطبقاتِ سؤالُ
هو جدولُ الأحزان في أعماقنا
تنمو كرومٌ حوله, وغلالُ
هو هذه الأزماتُ تسحقنا معاً
فنموت نحنُ... وتزهر الآمالُ
هو أن نثور لأي شيء تافه
هو يأسنا... هو شكنا القتّالُ
هو هذه الكفّ التي تغتالُنا
ونقبلُ الكفَّ التي تغتالُ...
لا تجرحي التمثالَ في إحساسه
فلكم بكى في صمته... تمثالُ
قد يُطْلع الحجر الصغيرُ براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلالُ
إني أحبّكِ... من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الله ليس يُطالُ...
حسبي و حسبُكِ... أن تظلي دائماً
سراً يمزقني... وليس يقالُ...
تحياتي للجميع