أبو فهد
27 -01- 2006, 12:04 PM
ها أنا أودعكم بعد أن قضيت معكم أيام وليال ..
لا أقول إلى لقاء بل وداعاً إلى الأبد
ها أنا أودعكم غير مأسوف عليكم
نعم غير مأسوف عليكم
لقد أتيت إليكم بكل ما أحمل من خير ومفاجئات
لكن للأسف الشديد خيبتم ظني
أحاول التقرب إليكم لكنكم تبتعدون عني !
أفيض عليكم من خيري لكنكم تركلون هذا الخير بأقدامكم !
لذلك قررت الرحيل
ولن أعود إليكم أبداً والله وتالله وبالله لن أعود
مهما حاولتم من استجدائي ، مهما بكيتم على فراقي لن أعود
سأرحل عنكم وكلي ألم وحسرة ليس لأني سأترككم
لا بل رأفة بحالكم وما وصل إليه مآلكم
سأرحل عنكم
ظننتم أنكم ستخلدون في هذه الدنيا
لذا أنتم تسرحون وتمرحون ولا مرة تتفكرون وتعتبرون
البعض منكم أو أكون متفائلاً كثير منكم
أدرك أهميتي وأخذ من خيري
ولكنه سرعان ما ينسى ويعود إلا من رحم ربي
سأرحل عنكم
ما هي إلا لحظات أو سويعات ..
هاأنا ألملم أوراقي ..
ها أنا أطوي صحائفي المسودة بما اقترفتم بها
ها أنا أكفكف دموعي ليس حزنا على ترككم
بل لأنكم لا تستحقون الأيام والليالي التي قضيتها معكم ولأجلكم
استقبلتموني بالفرح وطلبتم أن أكون خيراً لكم ممن ترككم
لكن أفعالكم تخالف أقوالكم
كل يوم وليلة من أيامي المباركة أطلب منكم التقرب إلى ربكم
وتقديم ما ينفعكم في دنياكم وأخراكم
لكن للأسف الكثير منكم لا يعي تقلب الأيام
كل يوم من أيامي ينادي المؤذن : حي على الصلاة حي على الفلاح
لكن لا مجيب
كل أسبوع لكم موعد تجددون فيه مصاحبتي
لكن سرعان ما تعودون إلى غيكم
منحتكم شهراً من عمري لأقف وإياكم وقفة محاسبة ، وقفة أخوة
وقفة صفاء .. لكن ما أن انطوى ذلك الشهر إلا وعدتم كما كنتم
أو أسوأ مما كنتم إلا من رحم ربي
فماذا تريدون مني ؟!
كثير منكم يعزو سبب مصائبه إليّ
فأخذ يسبني بل ويلعنني !!
وما علم المسكين أنه هو السبب ، وأن كل ما يصيبه في أيامي المباركة
هو سببها وبسبب ما اقترفت يداه ورجلاه ولسانه وفرجه ..
وما علم المسكين أن سبي سب لله وإيذاء له سبحانه وتعالى
كما ورد في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى :
( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ، أقلب الليل والنهار )
وفي رواية ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر )
لذلك سأرحل
وقبل أن أرحل
أقول لكم بقي من وقتي معكم سويعات أو قولوا ساعات
والأعمال بالخواتيم فإن كنتم تريدون أن أذكركم بخير
فالله الله فيما بقي من وقتي معكم
ولو بالكلمات
فرب كلمة أنقذت صاحبها من نار جهنم
ورب كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم سبعين خريفا
وداعاً وعند ربنا اللقاء في يوم لا ينفع فيه الخلان ولا الأصدقاء
عندها أكون شاهداًَ لكم أو عليكم ..
والسلام عليكم
خصيمكم يوم القيامة
عام 1426 هـ
الراحل عنكم
لا أقول إلى لقاء بل وداعاً إلى الأبد
ها أنا أودعكم غير مأسوف عليكم
نعم غير مأسوف عليكم
لقد أتيت إليكم بكل ما أحمل من خير ومفاجئات
لكن للأسف الشديد خيبتم ظني
أحاول التقرب إليكم لكنكم تبتعدون عني !
أفيض عليكم من خيري لكنكم تركلون هذا الخير بأقدامكم !
لذلك قررت الرحيل
ولن أعود إليكم أبداً والله وتالله وبالله لن أعود
مهما حاولتم من استجدائي ، مهما بكيتم على فراقي لن أعود
سأرحل عنكم وكلي ألم وحسرة ليس لأني سأترككم
لا بل رأفة بحالكم وما وصل إليه مآلكم
سأرحل عنكم
ظننتم أنكم ستخلدون في هذه الدنيا
لذا أنتم تسرحون وتمرحون ولا مرة تتفكرون وتعتبرون
البعض منكم أو أكون متفائلاً كثير منكم
أدرك أهميتي وأخذ من خيري
ولكنه سرعان ما ينسى ويعود إلا من رحم ربي
سأرحل عنكم
ما هي إلا لحظات أو سويعات ..
هاأنا ألملم أوراقي ..
ها أنا أطوي صحائفي المسودة بما اقترفتم بها
ها أنا أكفكف دموعي ليس حزنا على ترككم
بل لأنكم لا تستحقون الأيام والليالي التي قضيتها معكم ولأجلكم
استقبلتموني بالفرح وطلبتم أن أكون خيراً لكم ممن ترككم
لكن أفعالكم تخالف أقوالكم
كل يوم وليلة من أيامي المباركة أطلب منكم التقرب إلى ربكم
وتقديم ما ينفعكم في دنياكم وأخراكم
لكن للأسف الكثير منكم لا يعي تقلب الأيام
كل يوم من أيامي ينادي المؤذن : حي على الصلاة حي على الفلاح
لكن لا مجيب
كل أسبوع لكم موعد تجددون فيه مصاحبتي
لكن سرعان ما تعودون إلى غيكم
منحتكم شهراً من عمري لأقف وإياكم وقفة محاسبة ، وقفة أخوة
وقفة صفاء .. لكن ما أن انطوى ذلك الشهر إلا وعدتم كما كنتم
أو أسوأ مما كنتم إلا من رحم ربي
فماذا تريدون مني ؟!
كثير منكم يعزو سبب مصائبه إليّ
فأخذ يسبني بل ويلعنني !!
وما علم المسكين أنه هو السبب ، وأن كل ما يصيبه في أيامي المباركة
هو سببها وبسبب ما اقترفت يداه ورجلاه ولسانه وفرجه ..
وما علم المسكين أن سبي سب لله وإيذاء له سبحانه وتعالى
كما ورد في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى :
( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ، أقلب الليل والنهار )
وفي رواية ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر )
لذلك سأرحل
وقبل أن أرحل
أقول لكم بقي من وقتي معكم سويعات أو قولوا ساعات
والأعمال بالخواتيم فإن كنتم تريدون أن أذكركم بخير
فالله الله فيما بقي من وقتي معكم
ولو بالكلمات
فرب كلمة أنقذت صاحبها من نار جهنم
ورب كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم سبعين خريفا
وداعاً وعند ربنا اللقاء في يوم لا ينفع فيه الخلان ولا الأصدقاء
عندها أكون شاهداًَ لكم أو عليكم ..
والسلام عليكم
خصيمكم يوم القيامة
عام 1426 هـ
الراحل عنكم