المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحيلٌ إلى المنفى !!



تركي المعيني
06 -03- 2014, 10:45 AM
؛






( 1 )

خانوك يا وطن السلام
خانوك وأبتاعوا الكلام
زرعوا بشطر قصيدة
وجهٌ تلبّسه الظلام

خانوا الربيع وقاسموه
هذا الجحود وأشبعوه
وغدو بلا إلاً ولا
ذممًا تعاقب ما جنوه

وأنا الذي كنتُ أرى
فيهم فنارٌ للورى
متاملاً بـ غدٍ به
منهم مع العزم رؤى

أسفًا تساقط من يدي
عقدٌ حملتُ بموعدي
وتناثرت حباته
وتلاشى في قاعٍ سحيق

( 2 )

ماهكذا يطوى النوى
ماهكذا معنى الجوى
ماهكذا يا سارق الأحلام تؤتيه الهوى

إني رأيتك راصفًا
من فوق كتفك معطفًا
وبكفك الآخر رغيف ، والماء ينضح من لدنك

وأطفال هذا الحي باعوا
دفئهم كي يستقوا
ماءً يبل شفاههم
وبقوا ببردٍ قارسٍ
وغدو بلا جمرٍ وزاد

وأتيتني تشكو الشتاء
وتقول آتوني الدفاء
سحقًا وسحقًا للهراء

( 3 )

فق واستفيق ولا تطيل
واعقد لموعدك الرحيل
فـ أنا وربك لو تعي
لستُ بـ خبٍ يستميل

صمتي الذي فيما سبق
كانَ إختبارٌ يسترق
من لحظةٍ كانَ يعيثُ
بـ أضلعي شكٌ طفق

( 4 )

في آخر السطر الكئيب
صوتٌ/ وجرحٌ/ وَ نحيب
وبفاصلِ الحلمُ الذي شدناه كي يبقى قريب ؛

دمعٌ ترقرق بـ إنكسار
قلبٌ تعرى بلا دثار
صبحٌ تمنع ذا الظلام
تأتيه شمسٌ أو نهار

فـ اربأ بصبحك يا وطن
فـ أنا هنا عظمي وهن
ماعاد يحملني المكان
ومشاعري لبست كفن !!

( 5 )

رحيلٌ إلى المنفى !!


http://www.r10r10.com/vb/uploaded/8_01326073310.gif

أعشق الليل
06 -03- 2014, 12:40 PM
صرخة بعد صمت تحمل بطياتها رسالة رائعة من أنيق
صمتي الذي فيما سبق
كانَ إختبارٌ يسترق
من لحظةٍ كانَ يعيثُ
بـ أضلعي شكٌ طفق


ماشالله جميل ماخط مدادك اخي

لك الياسمين

خالد معافا
06 -03- 2014, 07:41 PM
رائع اخي بارك الله فيك

وجدان
06 -03- 2014, 09:38 PM
الله أيُّها الكاتب الجميل، والشاعر العذب.

مذ قرأتُ اسمك يا سيّد الأبجدية ،
علمتُ أي إبداعٍ سوف أجده، وأي شعورٍ يرفل بين السطور
بغناءٍ مكلوم، وجرحٍ يفوح بعبق الوفاء.

الخونة كثر يا تركي، لكن أعمارهم قصيرة
ثم يقعون في فخ خيانتهم !

وثمّة منافي أجمل بزمن من أحلامٍ مبتورة، وواقعٍ أليم ؛
لذا كان الرحيل إلى المنفى مكلّلًا بالشفافية، وممتلئًا بالشّجن.

تركي المعيني
سررت جدًّا بقراءتك هُنا، ودمتَ بألَق كما عهدتك.

تحياتي.

دلال
07 -03- 2014, 04:52 AM
كلمات رقيقة

دمت بود wr

" أنيقة "
08 -03- 2014, 03:55 PM
صرخة رحيل تصم الآذان
وتنتقل من جسد خائن إلى آخر
وتتقمص صورا مختلفة
ويتدفق الأسى من نوافذ قلوبنا إلى شوارع ماطرة
مزدحمة تستبيح ماحلمنا به ياتركي .!


أنا على يقين بأن مشاعرك لم تزل حية
فجناحيك ترفرف بعزم
ومنقار قلمك يصدح بقوة الحق وقهر الرجال
أنبتت في أرضنا المقفرة سنابل تصل السماء

كن كما أنت \ فأنت سحابة لاتكف الرواء

تقديري لجودك ووجودك

تركي المعيني
16 -03- 2014, 11:25 AM
صرخة بعد صمت تحمل بطياتها رسالة رائعة من أنيق
صمتي الذي فيما سبق
كانَ إختبارٌ يسترق
من لحظةٍ كانَ يعيثُ
بـ أضلعي شكٌ طفق


ماشالله جميل ماخط مدادك اخي

لك الياسمين


أعشق الليل

وبسمة لا تنفك عن شفتاي مذ أن قدمت يا أنيق
شكرًا وأكثر !

تركي المعيني
16 -03- 2014, 11:26 AM
رائع اخي بارك الله فيك



خالد معافا ؛

الأروع إطلالتك يا جميل

لك التحية !

تركي المعيني
16 -03- 2014, 11:33 AM
الله أيُّها الكاتب الجميل، والشاعر العذب.

مذ قرأتُ اسمك يا سيّد الأبجدية ،
علمتُ أي إبداعٍ سوف أجده، وأي شعورٍ يرفل بين السطور
بغناءٍ مكلوم، وجرحٍ يفوح بعبق الوفاء.

الخونة كثر يا تركي، لكن أعمارهم قصيرة
ثم يقعون في فخ خيانتهم !

وثمّة منافي أجمل بزمن من أحلامٍ مبتورة، وواقعٍ أليم ؛
لذا كان الرحيل إلى المنفى مكلّلًا بالشفافية، وممتلئًا بالشّجن.

تركي المعيني
سررت جدًّا بقراءتك هُنا، ودمتَ بألَق كما عهدتك.

تحياتي.






؛



الأحلام ثكلى ورجفة الوحدة
تتأرجح خلف ضلعي الهزيل يا وجدان
ولم يبقَ في فم الكلام
إلا صرخة حبلى بالوجع ورحلة نحو ظلام المتعبين !


حضوركِ ينبت على ضلعي الأيسر عناقيد مودة
فـ يتدلى الحب جنيًا وألتهمكِ بـ نهم !

شكرًا لـ حضوركِ الوضاء :h23:

تركي المعيني
16 -03- 2014, 11:34 AM
كلمات رقيقة

دمت بود wr




وحضوركِ أرق يا مطر

شكرًا كبيرة :h23:

تركي المعيني
16 -03- 2014, 11:40 AM
صرخة رحيل تصم الآذان
وتنتقل من جسد خائن إلى آخر
وتتقمص صورا مختلفة
ويتدفق الأسى من نوافذ قلوبنا إلى شوارع ماطرة
مزدحمة تستبيح ماحلمنا به ياتركي .!


أنا على يقين بأن مشاعرك لم تزل حية
فجناحيك ترفرف بعزم
ومنقار قلمك يصدح بقوة الحق وقهر الرجال
أنبتت في أرضنا المقفرة سنابل تصل السماء

كن كما أنت \ فأنت سحابة لاتكف الرواء

تقديري لجودك ووجودك



؛



منهكٌ كلي من الإنزواء ،
وأحاديث العابرين ترهقني يا أنيقة
ولكنّي على شفة الناي أعزف الكلام
وحسبي أنه الرفيق الأوحد في وحشة المكان !


تعبرين مسامات الجسد بـ أناقة
وتتلقفكِ أصابع الود وتحتويك !


دمتِ وسلمتِ :h23:

عبده حكمي
03 -04- 2014, 11:49 PM
كنت تعلن الرحيل إلى المنفى
لترحل وتحلق بنا في سما الإبداع والجمال
ولاغرابة لكاتبٍ ساحر آسر يسير أبيات النبط والفصيح ويطرزها كما يشاء ليكسوها من الحلل أجملها
أن يبدع ويحلق خارج السرب هنا
فلله درك ياصديقي لأنت عنوان الجمال وسيده :thumb:

حلق وخـــــــــــــل القلب ياخوي يهوى
وامضي على درب المحبــــه وسافر

واصبر على دنيـــــــــــاك لو كنت تقوى
فانت الأمل والصبر للحـــــــــزن غافر

تركي المعيني
شكراً بك تليق ياأنيق :h34: