المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمليات التجميل ...



رديمة
31 -01- 2006, 03:56 PM
السعوديون والسعوديات يقبلون على عمليات التجميل

زيادة الوعي والثقافة الخاصة بعمليات والتركيز الاعلامي المتنامي بموضوعات التجميل تدفع الى تجربتها.


ميدل ايست اونلاين

الرياض - من عبد الرزاق الحزامي

انتشرت عمليات التجميل بين الجنسين في الاونة الاخيرة بصورة كثيفة في العالم العربي بصفة عامة

والسعودية بصفة خاصة حيث شهدت عيادات ومراكز التجميل بالسعودية اقبالا متزايدا من النساء والرجال

ومن مختلف الفئات العمرية لاجراء جراحات التجميل.

وعزا استشاري جراحة التجميل والترميم وزراعة الشعر الطبيعي بمستشفى الجلدية والجراحة التجميلية بالرياض الدكتور

سمير ابو غوش انتشار عمليات التجميل بين الجنسين الى زيادة الوعي والثقافة الخاصة بهذه العمليات

والتركيز الاعلامي المتنامي بموضوعات التجميل.

وقال ان وسائل الاعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة والانترنت وخاصة القنوات الفضائيات التي خصصت

برامج خاصة بموضوعات الجمال وجراحة التجميل ساهمت بشكل مباشر في زيادة الاقبال على اجراء مثل هذه العمليات.

وبين الدكتور ابو غوش ان اكثر العمليات التجميلية التي يتم اجراؤها من قبل الرجال بالسعودية تتمثل في زراعة الشعر

الطبيعي وشفط الدهون وتجميل الانف فيما تعتبر عمليات شفط الدهون وتكبير الصدر وتجميل الانف والشفاه

من لاكثر العمليات التي تجرى للنساء.

واوضح ان السعودية تواجه ارتفاعا متزايدا في نسبة معدلات السمنة مما زاد الطلب على عمليات تحسين شكل الجسم

عن طريقة شفط الدهون او حقن الدهون في طليعة العمليات المطلوبة لدى النساء والرجال لازالة الدهون الزائدة

والمتراكمة في اماكن مثل البطن او الاوراك او الظهر او الذقن.

واشار الى ان الفئات العمرية الشبابية هي الاكثر اقبالا على اجراء عمليات التجميل

موضحا ان الشباب دائما يميلون الى اجراء عمليات تجميل الانف والشفاه والخدود وشفط الدهون وزراعة الشعر

وتكبير او تصغير الصدر وتفتيح البشرة

فيما يميل كبار السن الى عمليات ازالة التجاعيد على الوجه ناصحا بعدم اجراء عمليات لمن تقل اعمارهم عن 17 سنة.

وقال الدكتور ابو غوش ان عمليات التجميل تتم عادة لمعالجة حالات نفسية واجتماعية يتعرض لها المريض

بسبب تشوه خلقي منذ الولادة او عن الاصابة في حادث ينتج عنه تشوه في احد مواقع الجسم خاصة الوجه

مما يؤدي الى تاثر حالة المريض النفسية والاجتماعية التي تتطلب اجراء جراحة تجميلية لمعالجة التشوه.

واشار في هذا الصدد الى انه يصاحب عادة عمليات التجميل في معظم المراكز المتخصصة التعاون مع طبيب نفسي

او اجتماعي لمعاينة بعض المرضى قبل اجراء العملية لمعرفة حالتهم النفسية

وتهيئتهم قبل وبعد العملية لتقبل النتائج المتوقعة من الجراحة.

واكد ابو غوش اهمية الصراحة والمكاشفة بين الطبيب والمريض في عمليات التجميل

بان يوضح الطبيب قبل العمليات ايجابيات وسلبيات التدخل الجراحي لانها في النهاية هي عملية (مشرط)

وهي كأي عملية جراحية اخرى معرضة لوقوع بعض المضاعفات.

وقال ان هناك بعض النساء يقبلن على عمليات التجميل بصورة ملفته دون تريث بهدف الحصول على الشكل المثالي

سواء كان ذلك في تقاسيم الوجه او القوام دون توقع اي نتائج سلبية

وبالتالي فان عدم حصولهن على النتيجة المطلوبة يؤدي الى شعورهن بالاحباط ونتائج نفسية خطيرة.

وشدد في هذا الشان على ضرورة اجراء عمليات التجميل عند اهل الاختصاص لان الامر يتوقف على خبرة الطبيب

وان الخبرة تقلل من احتمال ظهور المضاعفات التي يمكن في حال حدوثها احتوائها بدون عناء.

وطالب بضرورة ان تتضمن برامج التجميل والعمليات التجميلية التي يتم بثها في الفضائيات الاجنبية والعربية

الى اظهار هذه المضاعفات التي ربما يتعرض لها المريض ليتم تثقيف الناس

وزيادة الوعي الصحي لهم بعمليات التجميل بكافة ابعادها حتى لا يتم بيعهم احلاما كاذبة ومعلومات غير دقيقة للناس.

وحول ارتفاع تكلفة عمليات التجميل اوضح ابو غوش ان عمليات التجميل هي عمليات اختيارية

وان الحالات الطارئة التي تقع عند الحوادث عادة ما يتم معالجتها في المستشفيات الحكومية

وان السبب وراء ذلك يعود الى التكلفة العالية الى المواد والاجهزة المستخدمة في عمليات التجميل

اضافة الى ان طبيب التجميل يمكث نحو 15 عاما للحصول على المؤهل العلمي الخاص بجراحة التجميل.

وتطرق استشاري التجميل الى الجدل بين الاطباء ورجال الدين حول عمليات التجميل موضحا بان هناك العديد

من الفتاوى التي صدرت في السعودية ودول الخليج والعالم الاسلامي تجيز لاجراء عمليات التجميل لمعالجة التشوه

العضوي سواء ناتج عن حادث او تشوه خلقي لازالة المرض النفسي والاجتماعي الذي يتعرض له المرض بسبب التشوه.