أبوإسماعيل
23 -10- 2014, 12:20 AM
من عبرات الوداع
إلى الله قد أفضى شقيقي مودعا
ليلحق من نرجو له الخلد مرتعا
أخي قد مضى في إثر والدنا الذي
له ولنا في سالف الدهر قد رعى
رضينا بحكم الله عند نزوله
وماغير حمد الله يسمع من نعى
أخي كان مهتما بآثار والدي
وماكان من علم وفي نشره سعى
ووالدتي ترثيه تعرف جهده
وكان لها بالبر والجهد أطوعا
عليه تهل الدمع حزنا وحرقه
بقلب عليل كاد أن يتقطعا
تغالب دمعا هاطلا ليس ماؤه
ليطفئ نار الهم تحرق أضلعا
أخي كان في أخلاقه ظل دوحة
بروض من اﻹيمان طاب وأينعا
مضت دوحة اﻷخلاق والحب والشذا
وأبقت لنا في هذه اﻷرض أفرعا
وأعني هنا أبنائه وبناته
ومن أسبلوا من حرقة الفقد أدمعا
لهم كان عنوان الحياة بأرضهم
وحين مضى أضحت يبابا وبلقعا
ففي كل درب فيه ذكرى لوالد
له بصمات فيه ترسم أربعا
وكان شقيقي رمز طيب ونخوة
لكل وصايا شيخنا والدي وعى
عسى الله أن يسكنهما في جنانه
ويجمعنا في روضة الخلد أجمعا
وداعا أخي الغالي الذي غادر الحمى
ونرجو بأن يرقى الجنان ويرفعا
وشكرا لمن واسى جراح قلوبنا
وشكرا لمن عزى وشكرا لمن دعا
تلقننا الدنيا دروسا بليغة
نعيش بها هما ونشهد مصرعا
فحاذر من الدنيا الدنية واتخذ
غدا في جنان الخلد دارا ومربعا
وقدم بدنياك الذي فيه بلغة
لتلقى غدا بابا إلى الخلد مشرعا
ولاتهمل الدنيا ففيها مسرة
وإياك أن تغدو لك اليوم مطمعا
فخذها وخذ منها سبيلا لغاية
لتسعد في الدارين كلتيهما معا
ولا تك كالجاني على نفسه بها
ليترك عند الموت ماكان جمعا
هنا عبرات صغت منها قصيدة
وكيف يسلي الشعر من قد تلوعا
ولكنها تبقى وفاء لذكره
تذكر من ينسى وتشكر من دعا
وأختمها صلوا على سيد الورى
يكون لنا يوم المعاد مشفعا
****************
شعر / حسين بن احمد النجمي
النجامية (دار النجوم )
لثنتين وعشرين ليلة خلون
من شهر ذي الحجة الحرام عام 1435
إلى الله قد أفضى شقيقي مودعا
ليلحق من نرجو له الخلد مرتعا
أخي قد مضى في إثر والدنا الذي
له ولنا في سالف الدهر قد رعى
رضينا بحكم الله عند نزوله
وماغير حمد الله يسمع من نعى
أخي كان مهتما بآثار والدي
وماكان من علم وفي نشره سعى
ووالدتي ترثيه تعرف جهده
وكان لها بالبر والجهد أطوعا
عليه تهل الدمع حزنا وحرقه
بقلب عليل كاد أن يتقطعا
تغالب دمعا هاطلا ليس ماؤه
ليطفئ نار الهم تحرق أضلعا
أخي كان في أخلاقه ظل دوحة
بروض من اﻹيمان طاب وأينعا
مضت دوحة اﻷخلاق والحب والشذا
وأبقت لنا في هذه اﻷرض أفرعا
وأعني هنا أبنائه وبناته
ومن أسبلوا من حرقة الفقد أدمعا
لهم كان عنوان الحياة بأرضهم
وحين مضى أضحت يبابا وبلقعا
ففي كل درب فيه ذكرى لوالد
له بصمات فيه ترسم أربعا
وكان شقيقي رمز طيب ونخوة
لكل وصايا شيخنا والدي وعى
عسى الله أن يسكنهما في جنانه
ويجمعنا في روضة الخلد أجمعا
وداعا أخي الغالي الذي غادر الحمى
ونرجو بأن يرقى الجنان ويرفعا
وشكرا لمن واسى جراح قلوبنا
وشكرا لمن عزى وشكرا لمن دعا
تلقننا الدنيا دروسا بليغة
نعيش بها هما ونشهد مصرعا
فحاذر من الدنيا الدنية واتخذ
غدا في جنان الخلد دارا ومربعا
وقدم بدنياك الذي فيه بلغة
لتلقى غدا بابا إلى الخلد مشرعا
ولاتهمل الدنيا ففيها مسرة
وإياك أن تغدو لك اليوم مطمعا
فخذها وخذ منها سبيلا لغاية
لتسعد في الدارين كلتيهما معا
ولا تك كالجاني على نفسه بها
ليترك عند الموت ماكان جمعا
هنا عبرات صغت منها قصيدة
وكيف يسلي الشعر من قد تلوعا
ولكنها تبقى وفاء لذكره
تذكر من ينسى وتشكر من دعا
وأختمها صلوا على سيد الورى
يكون لنا يوم المعاد مشفعا
****************
شعر / حسين بن احمد النجمي
النجامية (دار النجوم )
لثنتين وعشرين ليلة خلون
من شهر ذي الحجة الحرام عام 1435