نسايم ليل
14 -02- 2015, 08:06 AM
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر :
خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالَم من المصائب الشديدة، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة
فقلت: سبحان الله ! إن الله أكرم الأكرمين، والكرم يوجب المسامحة ، فما وجه هذه المعاقبة ؟
فتفكرت ، فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفحون أدلة الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون على عاداتهم كالبهائم،
فإن وافق الشرع مرادهم، وإلا فمعوّلهم على أغراضهم ، وبعد حصول الدينار ، لا يبالون أمن حلال كان أم من حرام !
وإن سهلت عليهم الصلاة ، فعلوها ، وإن لم تسهل تركوها ،
وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة، مع نوعِ معرفة للمناهي ، وربما قويت معرفة عالِمٍ منهم، وتفاقمت ذنوبه،
فعلمتُ أن العقوبات وإن عظمت ، فهي دون إجرامهم،
فإذا وقعت عقوبةٌ لتمحِّص ذنباً، صاح مستغيثهم : تُرى هذا بأي ذنب ؟ ، وينسى ما قد كان ، مما تتزلزل الأرض لبعضه
وقد يُهان الشيخ في كِبره، حتى ترحمه القلوب، ولا يُدرى أن ذلك بإهماله حقَّ الله تعالى في شبابه،
فمتى رأيتَ معاقَباً ، فاعلم أنه لذنوب.
خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالَم من المصائب الشديدة، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة
فقلت: سبحان الله ! إن الله أكرم الأكرمين، والكرم يوجب المسامحة ، فما وجه هذه المعاقبة ؟
فتفكرت ، فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم ، لا يتصفحون أدلة الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون على عاداتهم كالبهائم،
فإن وافق الشرع مرادهم، وإلا فمعوّلهم على أغراضهم ، وبعد حصول الدينار ، لا يبالون أمن حلال كان أم من حرام !
وإن سهلت عليهم الصلاة ، فعلوها ، وإن لم تسهل تركوها ،
وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة، مع نوعِ معرفة للمناهي ، وربما قويت معرفة عالِمٍ منهم، وتفاقمت ذنوبه،
فعلمتُ أن العقوبات وإن عظمت ، فهي دون إجرامهم،
فإذا وقعت عقوبةٌ لتمحِّص ذنباً، صاح مستغيثهم : تُرى هذا بأي ذنب ؟ ، وينسى ما قد كان ، مما تتزلزل الأرض لبعضه
وقد يُهان الشيخ في كِبره، حتى ترحمه القلوب، ولا يُدرى أن ذلك بإهماله حقَّ الله تعالى في شبابه،
فمتى رأيتَ معاقَباً ، فاعلم أنه لذنوب.