المسني
04 -07- 2015, 06:17 PM
سورة الكهف اية 43
1.وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا
2.وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
3.هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا
4.وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
5.الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا
6.وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
7.وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
8.وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
إنهم قومٌ لا يفقهون :
تأكيد قول الله تعالى بأنهم لا يفقهون أي العباد قومٌ لا يفقهون إلى قوله تعالى لهم وهم في غيهم يعمهون فتجد الآباء يفتخرون ببذورهم يوم يحصدون فكما يكونوا لإبائهم يكونوا لهم أبنائهم ذلك هو كنزهم الذي يكنزون فيعقون ويعصون ويتجاهلون ثم يمكرون حتى يبلغ بالإنسان المكر إنه يترعرع في حضن ابوه وأمه حتى إذا أخضر وأعجب الزراع مال حذقه وحبه يسرً ويمنة شمالا وجنوب نحو من يقطفه فإذا فرح صاحبه وافتخر ولم يشكر ويتذكر ولم يحمد الله على ما أعطى وأخذ جعله الله حطاماً تذروه الرياح كأن لم يغني عنه بالأمس ولم يكن حاضرً مشهود بما افتخر به فإذا به يندم على ما فرط في والديه وفيما امره الله به من طاعة وأدب وواجبات يقلب كفيه ويعد خسارته على ما انفق وقد عصى والديه ظاهر واخفى من يعطيه فمنع الحقوق وأعطى من ليس له عليه حق نكاية بالنفس البشرية التي هي جاهلة اصلاً ولا تتعلم إلا متأخرة فتكون في حسرة وندم جعله الله لكم مثل في الزرع ولله أن يضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون .
:037:
محمد المساوي
1.وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا
2.وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا
3.هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا
4.وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
5.الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا
6.وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا
7.وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا
8.وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
إنهم قومٌ لا يفقهون :
تأكيد قول الله تعالى بأنهم لا يفقهون أي العباد قومٌ لا يفقهون إلى قوله تعالى لهم وهم في غيهم يعمهون فتجد الآباء يفتخرون ببذورهم يوم يحصدون فكما يكونوا لإبائهم يكونوا لهم أبنائهم ذلك هو كنزهم الذي يكنزون فيعقون ويعصون ويتجاهلون ثم يمكرون حتى يبلغ بالإنسان المكر إنه يترعرع في حضن ابوه وأمه حتى إذا أخضر وأعجب الزراع مال حذقه وحبه يسرً ويمنة شمالا وجنوب نحو من يقطفه فإذا فرح صاحبه وافتخر ولم يشكر ويتذكر ولم يحمد الله على ما أعطى وأخذ جعله الله حطاماً تذروه الرياح كأن لم يغني عنه بالأمس ولم يكن حاضرً مشهود بما افتخر به فإذا به يندم على ما فرط في والديه وفيما امره الله به من طاعة وأدب وواجبات يقلب كفيه ويعد خسارته على ما انفق وقد عصى والديه ظاهر واخفى من يعطيه فمنع الحقوق وأعطى من ليس له عليه حق نكاية بالنفس البشرية التي هي جاهلة اصلاً ولا تتعلم إلا متأخرة فتكون في حسرة وندم جعله الله لكم مثل في الزرع ولله أن يضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون .
:037:
محمد المساوي