المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سورة الليل



المسني
09 -08- 2015, 06:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
1. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى
2. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى
3. وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى
4. إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى
5. فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى
6. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى
7. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى
8. وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى
9. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى
10. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
11. وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى
12. إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى
13. وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى
14. فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى
15. لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى
16. الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى
17. وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى
18. الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى
19. وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى
20. إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى
21. وَلَسَوْفَ يَرْضَى

سورة الليل قسم عظيم أقسم الله بالليل والنهار وما خلق من ذكر وأنثى مخبر عباده إن سعيهم لشتى بدء بمن أعطى واتقى وصدق بالحسنى وانتهاء إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى . بيان سياق الآيات متصلة بدء بقسم الله بما خلق وانتهاء بخبر ما ترتب عليه القسم أن من ابتغى وجه ربه الأعلى سوف يرضى بوعد الله له كما بين في هذه السورة والله لا يحتاج إلى أن يقسم لعباده بتعظيم قسمه بما خلق ولكن العرب والناس جميعاً يطلبون من محدثهم في شأن عظيم كي يصدقوه أن يقسم بما يقسمون به معظم عندهم يجدوه مؤهل للقسم مثل الشمس والقمر والليل والنهار وأبناءهم من ذكر وأنثى وأي شيء مقدس عندهم من ذكر وأنثى لذلك اقسم الله في القرآن بمن خلق لمن يخاطبهم ويجدون الخلق ماثل امامهم يرونه ويعايشوه في حياتهم ولم يقسم بعزته وجلاله لأنهم لم يؤمنوا به ويصدقوا رسله وأنبياءه وما اوتوا به من عند الله وعندهم الله ألهه وهم لم يوحدوا الله في الوهيته وذلك من شروط التوحيد لله بربوبيته وجعلوا لله أنداد فيما يقسمون به لذلك اقسم الله بما يقسمون به لكي يصدقون رسوله أن هذا القرآن من عند من خلق الليل والنهار والذكر ولأنثى لعلهم يستلهموا رشدهم ويتدبرون القرآن ليعرفوا حقيقة بيان الآيات في القرآن الكريم حيث امرهم بأن يتدبروا القرآن ولم يأمرهم بحفظه فالحافظ للقرآن دون تدبر مثل من يحفظ ما يقوله كي يتغنى به فنتعش من يسمعه وقد يسترزق بحفظه ويكتسب مكانة في مجتمعه مكافئة له على حسن اداء صوته أما من يتدبر القرآن فإنه يخشى عاقبة امره ويتقي الله في كل امره فينتهي بنواهيه ويأتمر بأمره . والله أعلم .



:037:محمد المساوي