المسني
12 -08- 2015, 04:08 PM
ال عمران
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ{27} الآية آل عمران26
{ قُلِ اللَّهُمَّ يأمرنا الله بأن ندعوه بما امرنا به في قوله تعالى قل اللهم ثم يأتي بيان الآية الكريمة في سياق بديع أن الله هوى مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزعه الملك المعطى بمشيئته ممن يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهوى على كل شيء قدير . ثم تنتقل الآية الكريمة في سياق اخر تعني القوة والقدرة لله وحده هوى الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويرزق من يشاء بغير حساب .
سورة الأعراف أية (53 ) قال تعالى ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
تأويل القرآن أنباء ينبئ الله فيه عباده بأنباء تعظهم لعلهم يرشدون إلى قوله تعالى هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيتشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون على الله من كذب وخداع ومكر . فضل سعيهم في الدنيا وفقدوا فيها ما كان بأيديهم وأعطي لغيرهم وانتهوا فيما أنتهى فيه غيرهم وهم لا يرشدون .
ذلك بأن الأمة تبقى تتوارث اسلافها في نمط اسري ويتسيدون الأمم في مضلة حكم تعالي وفخر يعلى فيه نسبهم ومكانتهم بين الأمم فيهلكون بما أوتوا وتبقى الأمم . ذلك امر الله في من كان قبلكم كانوا اشد قوة وبأس وكانوا لا يتناهون عن امرٍ عزموا عليه وأرادوا فعله ولا يندمون على فعله كونهم لا يندمون على فعلٍ فعلوه تجبرًا من أنفسهم الظالمة فكانوا يأخذون قوتهم من الذي امدهم بالقوة ويتجبرون في الأرض بغير حق ويفسدون في الأرض حتى عم الفساد الأرض فيأمر الله عباده أن يدعوه بسمه الأعظم وهوى اللهم ذلك دعاء المظلومين على الظالمين وأن كل امة مددً لأسلافها يعلى عليها من يكون فيهم يأمرهم فيطيعون وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرون ما بأنفسهم فيدعون . إن الدعاء وسيلة محببة إلى الله فإن كان من يدعوا الله مظلوم نصره الله والله ناصر المظلومين وإن كان من يدعوا الله ظالم ويدعوا استهزاء بظلم زاده الله في ظلمه وطغيانه حتى يكشف امره لعامة الناس فيبرأ منه ويكون في زمرة الظالمين مثله مثل كل من كان قبله وعبرة لمن يأتي بعده وهكذا يكونوا الناس صفوة بعضهم نخب بعضهم يساعد بعض على امتلاك الناس ولأرض ويتوسعون فيها عضاضين عليها بالنواجذ فلا يدخل معهم إلا من هوى تحت عرشهم فإذا أنكشف غطاء مدد العروش تهاوت تباعاً حتى ينتهي إلى أصغر واحد فيهم فتخور قوى العروش ويسيروا خدم عند من يعلى عليهم بعرش ومدد من عروش أخرى يبتلي الله عباده ليرى كيف يعملون في الأرض وتكون عليهم عروشهم حجة كيف يكون للحاكم مشيئة حكمه ولا مشيئة لغيره في الحكم فلا يحاجون الله في شيء عندما يحكم عليهم فيبحثون عن شفعاء يتشفعون لهم عند مالك الملك فلا يجدون من يشفع لهم ويطلبون العودة للحكم فيحكمون غير الذي كانوا يحكمون به في الأرض ولكن هيهات أن يرجعون .
محمد المساوي
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ{27} الآية آل عمران26
{ قُلِ اللَّهُمَّ يأمرنا الله بأن ندعوه بما امرنا به في قوله تعالى قل اللهم ثم يأتي بيان الآية الكريمة في سياق بديع أن الله هوى مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزعه الملك المعطى بمشيئته ممن يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهوى على كل شيء قدير . ثم تنتقل الآية الكريمة في سياق اخر تعني القوة والقدرة لله وحده هوى الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويرزق من يشاء بغير حساب .
سورة الأعراف أية (53 ) قال تعالى ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
تأويل القرآن أنباء ينبئ الله فيه عباده بأنباء تعظهم لعلهم يرشدون إلى قوله تعالى هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيتشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون على الله من كذب وخداع ومكر . فضل سعيهم في الدنيا وفقدوا فيها ما كان بأيديهم وأعطي لغيرهم وانتهوا فيما أنتهى فيه غيرهم وهم لا يرشدون .
ذلك بأن الأمة تبقى تتوارث اسلافها في نمط اسري ويتسيدون الأمم في مضلة حكم تعالي وفخر يعلى فيه نسبهم ومكانتهم بين الأمم فيهلكون بما أوتوا وتبقى الأمم . ذلك امر الله في من كان قبلكم كانوا اشد قوة وبأس وكانوا لا يتناهون عن امرٍ عزموا عليه وأرادوا فعله ولا يندمون على فعله كونهم لا يندمون على فعلٍ فعلوه تجبرًا من أنفسهم الظالمة فكانوا يأخذون قوتهم من الذي امدهم بالقوة ويتجبرون في الأرض بغير حق ويفسدون في الأرض حتى عم الفساد الأرض فيأمر الله عباده أن يدعوه بسمه الأعظم وهوى اللهم ذلك دعاء المظلومين على الظالمين وأن كل امة مددً لأسلافها يعلى عليها من يكون فيهم يأمرهم فيطيعون وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرون ما بأنفسهم فيدعون . إن الدعاء وسيلة محببة إلى الله فإن كان من يدعوا الله مظلوم نصره الله والله ناصر المظلومين وإن كان من يدعوا الله ظالم ويدعوا استهزاء بظلم زاده الله في ظلمه وطغيانه حتى يكشف امره لعامة الناس فيبرأ منه ويكون في زمرة الظالمين مثله مثل كل من كان قبله وعبرة لمن يأتي بعده وهكذا يكونوا الناس صفوة بعضهم نخب بعضهم يساعد بعض على امتلاك الناس ولأرض ويتوسعون فيها عضاضين عليها بالنواجذ فلا يدخل معهم إلا من هوى تحت عرشهم فإذا أنكشف غطاء مدد العروش تهاوت تباعاً حتى ينتهي إلى أصغر واحد فيهم فتخور قوى العروش ويسيروا خدم عند من يعلى عليهم بعرش ومدد من عروش أخرى يبتلي الله عباده ليرى كيف يعملون في الأرض وتكون عليهم عروشهم حجة كيف يكون للحاكم مشيئة حكمه ولا مشيئة لغيره في الحكم فلا يحاجون الله في شيء عندما يحكم عليهم فيبحثون عن شفعاء يتشفعون لهم عند مالك الملك فلا يجدون من يشفع لهم ويطلبون العودة للحكم فيحكمون غير الذي كانوا يحكمون به في الأرض ولكن هيهات أن يرجعون .
محمد المساوي