المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإحتلاف في الدين



المسني
12 -09- 2015, 12:07 PM
تم تعديل الآية


( تفاوت القدرات في الدين )



السؤال الذي يجب على كل ذي عقل أن يسأل نفسه لماذا تفاوت القدرات في العقل والجسم ولأداء ؟؟ ألا يكون ذلك الأمر مدعاة للتفكير بأن العقل البشري والجسد اداة لغاية يريدها الله وأن الله وحده هو من يكيف العقل والجسد ليواكب بعضه بعض وأن خلل في احدهم يؤثر على الأخر وكأن تركيب المخلوق الإنساني بمعدل يختلف عن بعضه البعض فكيف إذا قارنته بغيره من المخلوقات من خصوص التفكير والكبر والصغر ولأداء إنك حتماً ستجد اختلاف كبير في القدرات بخصوص الفكر ولأداء والكبر والصغر في الجسم . إن الإنسان يمر بمراحل كل مرحلة تختلف عن المرحلة التي تليها من حيث المبدأ فيكون جنين ثم مولودً ثم طفلاً فولدً ثم شاباً فرجلاً ثم كهلاً ممتزجاً بكل مراحل عمره فأما يكون خرفاً أو حكيماً عاقلاً إنها الخاتمة التي يختم بها عمره فيكون في خاتمته التي ختم عمره بها فيكون فيما ختم له من ربه حسب ما هدي إليه فإن وفقه ربه رأى الهدى والتقوى وأهتدى على بينه من ربه وإن قلد غيره مشى كالقطيع يتبع من يتبعه فيكون له تبع حسب ما يكون من يتبعه لذلك تجد بعض الناس لا يستقل بنفسه ويتبع من يتبعه فجاء من ذلك الأئمة الخمسة كل يحمل مذهبه ولكل مذهب من يتبعه هذا في دين الإسلام . أما باقي الناس فكل منهم قد أختط لنفسه دين أخر غير الإسلام والله يقول في القرآن الكريم ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85]ولكن اولئك لا يؤمنون بالقرآن من اساسه ولا يعملون به ولهم كتبهم في الدين الذي يتبعونه منهم من يعبد الفرج ومنهم من يعبد البقرة ومنهم من يعبد اصنام الهه وآخرون يعبدون المشعوذون ومنهم من يقدس مخلوق مثله وكلهم مقتنعين بفعلهم ودينهم وكأن الأمر محسوم لهم . عليه يتوالدون ويتوارثون ويخاصمون من يخالفهم وكأنهم على يقين الحق يدعون إليه وهم ثابتون . كل من الناس قد كان في شأن غير الشأن الذي تلاه بعده فمن كان طالب تحول إلى معلم وشيخ دين ومن كان شيخ دين تحول إلى مقام السلاطين ومنهم من هو التاجر الأمين بحسب ما يوصف نفسه مثل تجار اليهود ومن يكون في صفهم وصفاتهم تجدهم صادقين في تجارتهم ومهنهم التي يمتهنونها بحكم أن لهم دين يأمرهم بذلك ولا شأن لهم بغيره من الأمور الأخرى فتجدهم صادقون في صناعتهم وأدائهم بإخلاص في علمهم ثم تجدهم يكنزون الذهب والفضة وينفقون على أنفسهم منهم المسرف ومنهم المقتر ويجعلون المال هو الدين يفعلون به ما يريدون ويتبعهم في ذلك المسيحيون والمسلمون وهم أهل الكتب السماوية . أما الآخرون فإنهم يدعون بأن لهم رشدهم عبر من ألهمهم من اسلافهم فأما كان فيهم أو تلقى شهب من النجوم وتحول إلى معبد معلوم وهلم جر بين الفصيح والمكتوم كل يدعي على الله بما لم ينزل به من سلطان . إن المعلوم في الدين هو ما جاء به الرسل ولأنبياء يقين من الله وما أنزله الله في كتابه والخلق الحسن وتجنب الشبهات والظلم وإتباع اليقين من القول والعمل وعدم تقليد الآخرين فيما يعملون وأن يستقي الإنسان أعماله من يقين نفسه بما يلقى عليه من الله فإن كان من أهل النار فإنه لها وإن كان من أهل الجنة فإنه لها ولا سبيل للمكلفين من الخلق إلا أن يكونوا فيما يريده الله لهم يخلقهم فيما لا يعلمون إن شاء عذبهم وإنشاء قال لهم كونوا فيكونون ذلك أمر الله لا يدركه إلا كل من له عقل ويقولوا عليه الناس مجنون )
إن الله يأمر بالحسنى وإيتاء ذي القربى بالصدق ولأمانة لا بالخداع والكذب والنفاق والبغض والتحاسد وانتهاز الفرص فيكون بالقرب أحدهم ظالم ولأخر مظلوم . ما ذا يريد الله بصلاة المصلين ومن يذبحون القرابين وهم كاذبين مجرمين يقتلون ويسرقون ويعتدون ولا يؤتمنون على شيء إلا كانوا فيه خائنين ثم تجدهم ينساقون للمساجد يصلون من أجل أن يحتالوا على الله بدينهم ويمنون على الله بإسلامهم والله يقول : قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم الله من يمن على عباده وليس العباد يمنون على الله أن أدوا ما امرهم به كأداء وكأنهم طائعون وهم في الحقيقة لا يطيعون الله فيما امرهم من خُلق كريم ومن صدق ومن حق معلوم للسائل والمحروم وأن يردوا حق المظلوم فأين ما يدعون لأنفسهم من دين وهم يحرمّون ما يأتونه حلال عليهم ويقولون مالا يفعلون ؟؟

محمد المساوى

المسني
12 -09- 2015, 02:29 PM
اللهم اجزي خير من أتا بالأية كاملة وأجره مشاركته في هذا الموضوع وتأييده للحق المعلوم .

نسايم ليل
12 -09- 2015, 02:37 PM
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة

وجزاك الله خير

المهاجر الشمالي
15 -09- 2015, 04:32 PM
جزاك آلِلِه خيًرٍ آلِجزآء وَنفعّ بك،،
عّلِى آلِطرٍح آلِقيًم وَجعّلِه فيً ميًزآن حسّنآتِك
وَألِبسّك لِبآسّ آلِتِقوَى وَآلِغفرٍآن