المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساعد رقمي شخصي.. يحدد موقعك ويربطك لاسلكيا بالإنترنت



فراس
15 -04- 2006, 03:18 AM
بسعر لايتجاوز مئة دولار فقط
يحمل باليد كما يركب على السيارة ويصمم بتقنيات الاتصال بشبكة «واي ـ فاي» و«بلوتوث»
http://www.asharqalawsat.com/2006/04/11/images/internet.357617.jpg
يحمل باليد كما يركب على السيارة ويصمم بتقنيات الاتصال بشبكة «واي ـ فاي» و«بلوتوث»

النوع امريكي

جهاز المساعد الرقمي الشخصي او الخاص «بي دي أيه» PDA البالغ سعره 99 دولارا، من اي صنف كان، من شأنه أن يخزن معلومات عن اتصالاتك وعن اصدقائك وزملائك وأعضاء عائلتك مع جدول بالمواعيد والمقابلات. ولكنك إذا كنت في الطريق واحتجت الى مساعدة لتجد مكان الاجتماع، أو الفندق المنشود، فإن جهازا جيدا مثل هذا مصمم مع مستقبل النظام العالمي الشامل لتحديد المواقع «جي بي إس» مبيت، اي مدمج، داخله مع برمجياته، يمكن أن يكون مناسبا جدا. واذا رغبت أيضا أن تكشف على بريدك الالكتروني عبر شبكة «واي ـ فاي» فإنه أكثر فائدة أيضا.
* خصائص متقدمة

* وهذا الجهاز، الوحيد الذي يقدم كل هذه الامور، هو جهاز «فييروز ترافيلر جي بي إس 525» Pharos Traveler GPS 525 الذي هو عبارة عن جهاز كومبيوتر شخصي «بي سي» جيبي من ويندوز بمستقبل «جي بي إس» في داخله ومهايئ «واي ـ فاي» لكن فائدته المشكوك فيها وأداءه الضعيف أحيانا يجعلان مستخدميه يحجمون، أو يترددون عن شرائه بسعره البالغ 600 دولار.

سعره هذا ليس باهظا أبدا نظرا لما قد تحصل عليه من فوائد، وهو أحد الاسباب الذي جعلته مفضلا لدى احد خبراء مجلة «بي سي وورلد». انه يتضمن نقاطا عديدة وجميلة بالنسبة الى حجمه الصغير (4.3 في 2.3 في 0.7 بوصة. البوصة تساوي 2.5 سم)، ووزنه الخفيف (4.4 أونصة مع البطاريات. الاونصة تساوي 30 غراما تقريبا)، مع الدعم اللاسلكي الكامل بما في ذلك نظام «بلوتوث» و«واي ـ فاي» اللذان هما بمثابة السكر على كعكة الحلوى.

ويصمم هذا الجهاز بنظام تشغيل «مايكروسوفت ويندوز موبايل 5.0 » ويملك جميع الاستخدامات المكتبية الجوالة من ويندوز (ويندوز موبايل أوفيس أبليكيشنس). وعلاوة على أجهزة الوصل فإنك تحصل أيضا على فتحة SDIO (الادخال/الاخراج الرقمي الامين) وبطاقة رقمية أمينة سعة 512 ميغابايت مع خرائط لاكبر 50 مدينة كبيرة في الولايات المتحدة (أما الخرائط لبقية الولايات المتحدة فتأتي عن طريق قرص سي دي)، ومهايئ للبطاقة الرقمية يعمل عن طريق فتحات «يو اس بي» بغية نقل الخرائط بين البطاقة وجهاز الكومبيوتر الخاص (أو قد ترغب أن تحرر بعض المساحات في البطاقة لتخزين الموسيقى على سبيل المثال)، وسعة 65 ميغابايت من الذاكرة العشوائية «رام» و128 ميغابايت من ذاكرة «روم»، وشاشة عرض قياس 240 في 320 بـ 65 ألف لون.

وتقوم شركة «فييروز» بشحن الجهاز مع كل ما تحتاجه للمساعد الرقمي الخاص إذا رغبت في استخدام الجهاز كنظام ملاحي في السيارة. فهناك شاحن للبطارية عن طريق فتحة ولاعة السجائر ومهد لوضع الجهاز عليه ومصاص للهواء لتركيب الجهاز على الزجاج الامامي للسيارة، وهو امر غير مسموح فيه في ولاية كاليفورنيا.

وللمساعدة في الحصول على اقصى ما يمكن من شبكة «واي ـ فاي» فقد جرى شحن جهاز «فييروز» هذا بنسخة من «ويندوز موبايل» من برنامج الصوت عبر بروتوكول الانترنت من شركة «سكايب» وسماعة للأذن لاجراء المكالمات الهاتفية التي هي مجانا لزبائن «سكايب» الاخرين لكن يتوجب دفع اجرة المكالمات للوصول الى الخطوط الهاتفية الارضية الاخرى.

* بداية بطيئة

* إن استخدام جهاز «ترافيلر جي بي إس 525» مختلف تماما عن الاعجاب بمزاياه العديدة. وبداية كان إداؤه غير متوازن، كما انه من الشائع أيضا بالنسبة الى جهاز «جي بي إس» هذا أن يجد صعوبة أحيانا في التوجه والتأقلم عندما تشغله في موقع جديد لكن الجهاز الذي جرى شحنه للخبير، واجه صعوبات جدية مرات عديدة في الحصول على الاشارات. وفي احد الايام لم يتمكن أبدا من تحديد موقعه خلال اجتيازه ثلاث عمارات مشيا على الاقدام في وسط مدينة سان فرانسيسكو. لكن بعد قيامه بإعادة تشغيل الجهاز تحسنت الامور.

وهذا ما جعل برمجيات الخرائط «أوستيا جي بي اس» من «فييروز» تسترعي الاهتمام، اذ ان لها بعض المزايا الغريبة التي تميل الى الاخطاء، فالشاشة التي لها خيارات متعددة لها مجموعة من الضوابط، منها ما يتعلق بشكل الخريطة وأسلوب توجيهها غير الناجح في اغلبية الاوقات، كما أن الجديد على الملاحة عبر هذه الاجهزة قد يجد من الصعوبة العثور على الخيارات الاخرى للشاشة التي جرى اختيارها مسبقا Default .

لكن من العدل القول ان «فييروز» تقدم دليلا مطبوعا بشكل جيد لكن من الافضل ان يوجد تشبيك للخيارات المسبقة أكثر سهولة في الاستخدام. كذلك اكتشفت لاحقا في عملية الاختبار، القدرة على الحصول على خيار من التشبيكات، ومع ذلك فلا يمكن استيعاب لماذا لم تجعل هذه الخيارات المسبقة Defaults اكثر تقليدية بازرار بيانية وببنود لوائح يمكن الوصول اليها بسهولة.

كذلك رصدت بعض الامور الغريبة في خريطة سان فرانسيسكو (من بين خرائط المدن الاميركية الاخرى)، ففي احدى المرات واثناء قيادة السيارة في شارع قريب من المنزل، ظهر ان الخريطة تجاهلته تماما ولم تظهره ابدا رغم انها أظهرت الشوارع الموازية له. والشارع هذا الذي تجاهلته موجود في هذه المدينة منذ عشر سنوات، أي انه ليس بالشارع الجديد.

وفي حالتين أخريين أيضا أعتقد برنامج التوجيه إن مستخدمه لا يسير على اي شارع مطلقا، خاصة اذا أخفقت في الانعطاف في منتصف الطريق. وعنما حدث ذلك حاولت الخريطة في مرات عدة التوجيه من جديد الى الوجه المطلوبة دون نتيجة ! والغريب ان العلامة التي تدل على وجهتي كانت بارزة، مما يعني ان الجهاز أدرك ان الاقتراب بات وشيكا من الوجهة المطلوبة وحاول قدر إمكانيته المساعدة.

لكن ليست جميع الرحلات كانت بهذا السوء، فالبرنامج استطاع عادة أن يوصل صاحبه الى المكان الذي يرغب أن يذهب اليه. بيد أنه بشكل عام كانت الخريطة متأخرة في التوجيه مقارنة بالجهاز ذاته، فعند الانعطاف كان مؤشر الموقع يتجاوب فورا مشيرا الى الموقع في الشارع لكن الخريطة كانت تتاخر نحو 15 الى 20 ثانية لتغير اتجاهها.

الامر الغريب الاخر هو أنه في الوقت الذي يشير فيه المستخدم للبرنامج لكي يقدم له الاتجاهات بالاميال، إلا أن التوجيهات الصوتية كانت تأتي بانصاف الكيلومترات، خاصة لدى قدوم منعطف ما. ويتطلب الامر القيام بعملية ضبط تتعلق بالتوجيهات الصوتية، والادراك بضرورة توافق الصوت أوتوماتيكيا مع الخيار النصي والبياني الخاص بقياس المسافات المختارة، وبالتالي يمكن للتوجيه الصوتي أن يكون أكثر دقة في التحذير من مقاطع الطرق المقبلة التي ينبغي علي أن أنعطف باتجاهها. وفي ما يتعلق بشبكة «واي ـ فاي» عمل الجهاز بشكل جيد لكن البرنامج الخاص بذلك بحاجة الى تعديل أيضا، اذ لم يكن بالامكان معرفة الشبكة التي كان الجهاز متصلا بها، أو الحصول على لائحة بالشبكات المتوفرة. وفي إحدى المرات عندما تم تحديد، بطريق الخطأ، شبكة من هذه الشبكات لم يمكن العثور على وسيلة لالغاء ذلك.

وفي الواقع كان برنامج «سكايب» متعة في الاستخدام. فقط ادخل اسم المستخدم وكلمة المرور لتحصل فورا على لائحة الاشخاص الذين تتصل بهم لترى من هو على الشبكة. وقد استغرق الامر لحظات لانهاء المكالمة مع زميل في بوسطن رغم أن جودة الصوت ليست بجودة الاتصال بين كومبيوتر واخر لكنه كان لابأس به ابدا.

في اي حال فإن مزية «ترافيلر جي بي إس 525» من «فييروز» هو الدمج بين الـ«جي بي إس» وشبكة «واي ـ فاي» في جهاز واحد يحمل باليد، وهنا لا مجال للمنافسة، لكن الامل هو في ان نعمل نظم «جي بي إس» والخرائط بشكل أفضل.