المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الترف والمترفون وما قيل فيهما



شرهبة
06 -11- 2003, 02:49 PM
ما وجد الترف سبيلا إلى نفوس أمة إلا أفسدها ، وبدد مالديها من ثروة، وأسقط مالها من رفعة، ودمر ما عندها من عمران0
المترفون في كل أمة تفسد أخلاقهم بما يكثر لديهم من دواعي التنعم ،وما يحيط بهم من أسباب الفسوق0
الترف يسوق إلى السرف ، والسرف داعية التلف، فالمترفون ضعفاء العقول، ضعفاء الأجسام ضعفاء الإرادة، خاملو الأذهان ، لايعرفون للحياة معنى، فلا يسعون لما يفيد الأمة ،ولايفكرون فيما يعمر البلاد 0
ومتى لهت الأمة بأهوائها ،واشتغلت بشهواتها000000
أسرع إليها الفساد وعمها البلاء0
فتنبهوا أيها الشباب إلى مايحيط بكم من سباع الملذات
فلا تتخلقوا بأخلاق المترفين ، ولا تسيروا سير العادين ، كيلا تكتبوا في الذاهبين0

مجاهد اليامي
11 -11- 2003, 07:06 AM
الأخ/ شرهبة
موضوعك جميل ويستحق النقاش والمشاركة ونحن في شهر الجود والخير
واحببت المشاركة بما يلي :

الاسلام يرفض الترف، لأنه يؤدي إلى وجود طبقة ناعمة مرفهة، تملك الكثير ولا تنفق شيئا، وتعيش في مستوى عال لا يطمح فيه الإنسان العادي، فينشأ الحقد في النفوس، وتتولد الضغائن بين أفراد المجتمع الواحد وكلما زاد الترف زادت الأحقاد والضغائن وكلما زاد الحقد في ال
مجتمع إزداد المترفون ترفا.
والمترفون هم أول من وقفوا في وجه الأديان السماوية، ذلك لأن رسالات السماء كلها تدعو إلى المساواة وتؤكد حقوق المستضعفين والفقراء.
فقوم نوح عيروه بأصحابه: (وما نراك أتبعك إلا الذين هم اراذلنا بادي الرأي) [هود: 37].
وكان طغاة قريش يقفون في وجه الدعوة الإسلامية وفي وجه الفقراء، فقراء المؤمنين، ويطلبون من الرسول أن يبعدهم عن مجلسه حتى إذا إجتمعوا لا يجلسون معهم في مجلس واحد.
وكان جواب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حاسما: (وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون) [هود:29].
وتتوالى توجيهات القرآن الكريم في التحذير من الترف والمترفين والدعوة إلى الإنفاق والعمل الصالح وإن معيار القرب إلى الله تعالى ليس الجاه والثروة. (فرب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره).
(وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون* وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين* قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون* وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأو
لئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) [سورة سبأ: 34-37].
أمر الإسلام بالإنفاق والبذل والإحسان قياما بحق الله وحق الناس، وحق الله بمعنى المصلحة العامة، وهي كل ما يحفظ للمجتمع توازنه وصلاحه وتماسكه ووحدته، ويقيه شرور أعدائه، وحق الناس الزكاة والصدقات والخمس.
والقرآن الكريم يضع الإنفاق في سبيل الله في مستوى الإيمان بالله، كما جاء في سورة البقرة: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) [البقرة: 3]

.

شرهبة
11 -11- 2003, 07:12 AM
شكرا أخي جحفان على مرورك فلقد أعطيت الموضوع حقه وأضفت إليه حليته فلك مني الشكر0 بارك الله فيك0

أبو وسام
11 -11- 2003, 03:21 PM
الله عليك الله يا شرهبة موضوع حلوووو مع تمنياتي
التواصل معنا

شرهبة
11 -11- 2003, 03:29 PM
هذا من ذوقك أخي أبو وسام