المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جُـنُوْحُ الـمَسَار



عيسى جرابا
11 -05- 2006, 02:36 PM
جُـنُوْحُ الـمَسَار
شعر\ عيسى جرابا
4\4\1427هـ

فَرَضَتْ عَلَيْنَا الـحَالِكَاتُ حِصَارَهَا=وَذَرَتْ عَلَيْنَا السَّافِيَاتُ غُبَارَهَا
لَعِبَ الـهَوَى بِالغَافِيَاتِ مِنَ النُّهَى=فَسَرَتْ تُرِيْقُ عَلَى يَدَيْهِ قَرَارَهَا
شَعَّتْ تَقَاسِيْمُ الطَّرِيْقِ وَلَمْ تَزَلْ=فِيْهَا الـخُطَى تَهَبُ الـجُنُوْحَ مَسَارَهَا!
اللَّيْلُ كَالأَعْمَى يَقُوْدُ وَرَاءَهُ=عُمْياً تُجَادِلُ فِي الضِّيَاءِ نَهَارَهَا!
عَتَبِي عَلَى أَهْلِ الرَّجَاحَةِ سَوَّغَتْ=بَيْنَ الوَرَى عَثَرَاتُهُمْ أَعْذَارَهَا
وَحَمَائِمُ العُتْبَى تَـنُوْحُ أَسَىً وَقَدْ=أَعْطَوْا مَقَالِيْدَ الأُمُوْرِ صِغَارَهَا!
مَا لِلحَقِيْقَةِ غَيْرُ وَجْهٍ وَاحِدٍ=ضَلَّتْ إِذَا ضَرَبَتْ عَلَيْهِ خِمَارَهَا
الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ وَكَمْ مِنْ أَرْمَدٍ=يَشْتَاقُهَا نُوْراً فَيَصْلَى نَارَهَا
فَاحَتْ خَبِيْثَاتُ الرَّوَائِحِ أَزْكَمَتْ=فِيْنَا الأُنُوْفَ وَمَنْ يَعِيْ أَخْطَارَهَا؟
الـمَوْجُ عَاتٍ كَالـجِبَالِ وَفَوْقَهُ=سُفُنٌ حَيَارَى لَمْ تَجِدْ بَحَّارَهَا
صَرَخَتْ كَثَكْلَى أَحْرُفِي وَاسْتَعْبَرَتْ=أَسَفاً وَشَقَّتْ حُرْقَةً أَطْمَارَهَا
زَمَنٌ عَلَى جُثَثِ الـمَشَاعِرِ يَرْتَقِيْ=وَبِهِ الـمَبَادِئُ شَيَّعَتْ أَنْصَارَهَا
وَالصَّمْتُ فِي فَمِنَا بَنَى أَعْشَاشَهُ=وَالنَّرْجِسِيَّةُ أَيْقَظَتْ أَسْوَارَهَا
لُجَجٌ عَلَى لُجَجٍ تَزِيْغُ لِهَوْلِهَا=أَحْلامُنَا أَتُرَى نَخُوْضُ غِمَارَهَا؟
أَنَّى اتَّجَهْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ غَامِضٌ=تَقِفُ الـحَيَاةُ إِذَا ارْتَدَتْ أَسْرَارَهَا
الوَهْمُ أَوْرَقَ وَالصَّفَاقَـةُ أَيْنَعَتْ=مَنْ يَسْتَطِيْبُ ظِلالَهُ وَثِمَارَهَا؟
وَمَنَاهِجُ التَّغْرِيْبِ لَيْسَ لَهَا سَنَاً=إِنْ لَمْ تُوَشِّحْ بِالـهُدَى أَفْكَارَهَا
هِيَ لُعْبَةٌ... كَلاَّ وَلَكِنْ خَيْبَةٌ!=رَكِبَتْ فَوَارِسُهَا الأُبَاةُ حِمَارَهَا
يَا أَحْرُفِي الثَّكْلَى فَدَيْتُكِ أَحْرُفاً=تَخِذَتْ مِنَ الـحَقِّ الـمُبِيْنِ شِعَارَهَا
كُوْنِي سِهَاماً تُمْطِرُ البَاغِي لَظَىً=وَصَوَاعِقاً هَابَ الدُّجَى أَنْوَارَهَا
هَذِيْ قَوَافِلُنَا تَسِيْرُ وَلِلخُطَى=وَقْعٌ يُمَوْسِقُ فِي الوَرَى إِصْرَارَهَا
غَصَّتْ بِمُخْتَلَفِ الصِّعَابِ طَرِيْقُهَا=فَمَضَتْ تَدُكُّ طِوَالَهَا وَقِصَارَهَا
وَالطَّامِحُوْنَ نُفُوْسُهُمْ وَثَّابَةٌ=كَالصَّافِنَاتِ إِذَا رَأَتْ مِضْمَارَهَا
وَالـحُرُّ يَأْنَفُ أَنْ يَكُوْنَ لِجَوْقَةٍ=طَبْلاً أَصَمَّ وَلِلدُّمَى سِمْسَارَهَا
كَمْ أَصْغَتِ الأَرْضُ الوَلُوْدُ! وَكَمْ وَعَتْ!=وَغَداً تُحَدِّثُ جَهْرَةً أَخْبَارَهَا!

منيفة
11 -05- 2006, 02:59 PM
شاعرشدني منذ زمن في سمعت شعره في تسجيل صو تي ودعت في شيوخك كنت وقتها صغيرة لكن وفي غرفة للعزاء جائتني مرثيتك التي ترثي فيها \ الشيخ محمد بن ناصر ..
كالعطشانة
بحثت عنك في مكتبة والدي ..
بحثت عنك من خلال ديوانك..
أعذرني وأعذر ثرثرتي
فشعرك أكثر من رائع يلامس الوجدان بدون إستئذان
ولست نادمة في بحثي عن شعرك وحروفك
فهاأنت الآن تتحفنا برائعة من روائعك .
دمت متوهجا

عيسى جرابا
11 -05- 2006, 07:17 PM
شاعرشدني منذ زمن في سمعت شعره في تسجيل صو تي ودعت في شيوخك كنت وقتها صغيرة لكن وفي غرفة للعزاء جائتني مرثيتك التي ترثي فيها \ الشيخ محمد بن ناصر ..
كالعطشانة
بحثت عنك في مكتبة والدي ..
بحثت عنك من خلال ديوانك..
أعذرني وأعذر ثرثرتي
فشعرك أكثر من رائع يلامس الوجدان بدون إستئذان
ولست نادمة في بحثي عن شعرك وحروفك
فهاأنت الآن تتحفنا برائعة من روائعك .
دمت متوهجا
حلم رائع

أيتها الكريمة

ما أسعد حروفي المتواضعة وهي تعبر بسلاسة إلى قلوب قرائها!

أشكرك من الأعماق على مرورك وثنائك وبحثك

وليتني أكون عند حسن ظن الجميع

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

علي أبوطالب
11 -05- 2006, 08:40 PM
مـا أسـعـدنـي بمعنـاقة جمـالكَ هنـا .









أستـاذي الشـاعـر العـذب

عيسى جرابا

وتحيةٌ تليق بجمال حضورك وحرفك الضخم

دمت بخير

العميد الصغير
12 -05- 2006, 10:41 PM
استاذ الشعر الرائع دائما محلق بشعرك الجميل
تتحفنا بقصائدك الجميلة ولو قلت ماقلت لن اعطيك حقك في المدح لعلي اتعلم منك
وشكرا

صهيل
15 -05- 2006, 07:14 AM
يحضرُ الشعر في حضورك يا عيسى ..

فلستُ في " جنوح المسار " زائراً أو ناقشاً رد - بل حضورٌ وإن تأخر فهو الإجبار - فقد اعتدتُ أن أبحث في منابر الجمال وها أنت جميل بثوبٍ جميل وشعرٍ جميل ..

في جُـنوُحِ المسارِ - قرأت عيسى الشاعر الرائع ..

لازلتُ أردد - الستاذ عيسى جرابا - بصمة رائعة وقوية في أدب جازان وشعره ، ولازلتُ أذكر أني برأيي المتواضع قد قلتُ أن عيسى الأروع ، وإن كانت جازان روعة في سماء الأدب والشعر والعلم فما ذكر عيسى إلا دلالة ودلالة ..

لك كل الشكر وأكثر ..

أنا بلثام صهيل وأنت بروح عيسى وبوحه وروعته - عرفتك وما عرفتني ..


أعذب تحية ..
صهيل

أحمد عكور
18 -05- 2006, 12:14 AM
هذا والله هو الشعر ... وكفى..

أستاذي الفاضل , شاعرنا المبدع/ عيسى:

تتكسر كل سيوف الشعراء

أمام سيفك يافارس الحرف..

عيسى جرابا
09 -06- 2006, 03:56 AM
مـا أسـعـدنـي بمعنـاقة جمـالكَ هنـا .









أستـاذي الشـاعـر العـذب

عيسى جرابا

وتحيةٌ تليق بجمال حضورك وحرفك الضخم

دمت بخير
أخي الحبيب

علي أبو طالب

كم أسعدني مرورك أيها الكريم

فشكرا من الأعماق

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

:: ليالي جيزان ::
06 -01- 2019, 12:26 PM
صح لسانك ..