المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الشعر الذي لا مثيل له



سفير الأدب
21 -05- 2006, 06:25 PM
هو الشاعر ولد بالشعر وبه عرف . . . يمني تظهر في شعره الأصالة اليمنية . . . شاعر ما عرف من شعره إلا أنه يحيى به شعورا متناهي الجمال . . . يصف فلا تكاد تجد وصفا أبلغ . . . ويسخر ولا تملك إلا أن تتعجب كيف أتى بذلك ! . . . وقد يقول الحق وإن لم يكن يتبعه في طريقته . . . لله دره من شاعر اسمه ((عبد الله البردوني ))
وإليكم بعض أريجه الفواح الباقي بعد رحيله :

هذه بعض أبيات من قصيدة قالها في الرسول صلى الله علي وسلم بعنوان "فجر النبوة"

صور الجلال وزهوة الأمجاد=سكبت نمير الوحي في إنشادي
صور من الأمس البعيد حوافل=بالذكريات روائح و غوادي
خطرت تعيد مشاهد الماضي إلى الـ=يوم الجديد إلى الغد المتهادي
حملت من الميلاد أروع آية=غمرت متاه الكون بالإرشاد
زمر من الذكرى تروح و تغتدي=و تشقّ أبعادا إلى أبعاد

خاض الرّسول إلى العلا هول الدجا=و لظى الهجير اللّافح الوقّاد
واقتاد قافلة الفتوح إلى الفدى=و المكرمات دليلها و الحادي
و هفا إلى شرف الجهاد و حوله=قوم تفور صبابة استشهاد
قوم إذا صرخ العراك توثّبوا=نحو الوغى في أهبة استعداد

و تدافعوا مثل السيول تصبّها=قمم الجبال إلى بطون الوادي
و إذا تساجلت السيوف رأيتهم=خرسا و ألسنة السيوف تنادي
هم في السلام ملائك ولدى الوغى=جنّ تطير على ظهور جياد
و هم الألى الشمّ الذين تفتّحت=لجيوشهم أبواب كلّ بلاد
الناشرون النور و التوحيد في=دنيا الضلال و عالم الإلحاد
الطائرون على السيوف إلى العلا=و الهابطون على القنا الميّاد

بعث الرسول من التفرّق وحدة=و من العدا القاسي أرقّ وداد
فتعاقدت قوم الحروب على الصّفا=و توحّدت في غاية و مراد
و تحرّكت فيها الأخوة مثلما=تتحرّك الأرواح في الأجساد
و محا ختام المرسلين عن الورى=صلف الطّغاة و شرعة الأنكاد
فهناك تيجان تخرّ و هاهنا=بين السكون مصارع استبداد
و هناك آلهة تئنّ و تنطوي=في خزيها و تلوذ بالعبّاد
و المرسل الأسمى يوزع جهده=في الحقّ بين هداية و جهاد
حتّى بنى للحقّ أرفع ملّة=ترعى حقوق الجمع و الأفراد
و شريعة يمضي بها جيل إلى=جيل و آزال إلى آباد

يا خير من شرع الحقوق و خير=من آوى اليتيم بأشفق الإسعاد
يا من أتى بالسلم و الحسنى و من=حقن الدّما في العالم الجلّاد
أهدي إليك و منك فكرة شاعر=درس الرجال فهام بالأمجاد


وهنا إبداع أخر حيث يقول في قصيدة بعنوان "نجوى"

أناجيك يا أخت روحي كما=يناجي الغريب خيال الحمى
و أهفو إليك مع الأمنيات=كما يرتمي الفكر نحو السما
و أظما إليك فتروي المنى=خيالي و يزداد روحي ظما
و أبكي و يبكي خيالي معي=نشيدا يباكي الدجا الأبكما
أيا قلب كم ذبت في حبّها=لحونا مضرّجه بالدما
و كم هزّني طيفها في الدجا=و كم هزّ قيثاري الملهما
و كم ساجلتني خيالاتها=كما ساجل المغرم المغرما
فما عطفت قلبها رحمة=و لا فكّرت آه أن ترحما

وله في قصيدة بعنوان "من أغني"
ها هنا في المنزل العاري الجديب=أحتسي الدمع و أقتات النحيب
ها هنا أشكو إلى اللّيل و كم=أشتكي و اللّيل في الصمت الرهيب
و أبثّ الشعر آلام الهوى=و أنادي اللّيل و الصمت يجيب
فإلى من أنفث الشكوى ؟ إلى=أيّ سمع أبعث اللّحن الكئيب ؟
و إلى من أشتكي الحبّ إلى=من إلى من ؟ إنّني وحدي غريب ؟
ها هنا يا ليل وحدي و الجوي=بين أضلاعي لهيب في لهيب

و لمن أشدو ؟ و من أشدو ؟ فيا=لجنوبي من أغنّي بالنسيب
ما لقلبي يعبث الحبّ به=عبث الإعصار بالغصن الرطيب
من أغنّي ؟ لا حبيبا ؟ لا ؟ و لا=لي من الدنيا على الدنيا نصيب
آه إنّي شاعر و الشعر من=محنتي ! أوّاه ما أشقى الأديب !
شاعر و الشعر عمري في غد=أين عمري أين .. في اليوم القريب

تحياتي . . . .

أبوإسماعيل
22 -05- 2006, 03:00 AM
http://www.samtah.net/vb/attachment.php?attachmentid=1851&stc=1&d=1148255940



1929- ولد عبدالله بن صالح بن حسن الشحف "البردوني" في قرية البردون من قبيلة بني حسن- ناحية الحدا- شرق مدينة ذمار.


1933- أصيب بالجدري الذي أدى الى فقدان بصره.



1934- التحق بـ(كتاب القرية) وفيها حفظ ثلث القرآن الكريم على يد يحيى حسين القاضي ووالده.



1937- انتقل الى مدينة "ذمار" ليكمل تعلم القرآن حفظاً وتجويداً.. وفي المدرسة الشمسية درس تجويد القرآن على القراءات السبع.



1948- اعتقل بسبب شعره وسجن تسعة أشهر.



1949-انتقل الى الجامع الكبير في مدينة صنعاء حيث درس على يد العلامة احمد الكحلاني، والعلامة أحمد معياد.. ثم انتقل الى دار العلوم ومنها حصل على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.



1953- عين مدرسا للأدب العربي في دار العلوم وواصل قراءاته للشعر في مختلف أطواره إضافة الى كتب الفقه والمنطق والفلسفة.



1954-1956- عمل وكيلاً للشريعة "محامٍ" وترافع في قضايا النساء فأطلق عليه "وكيل المطلقات".



1958- وفاة والدته (نخلة بنت أحمد عامر).



1959- اقترن بزوجته الأولى "فاطمة الحمامي".



1961- صدر ديوانه الأول "من أرض بلقيس".



1969- عين مديراً لإذاعة صنعاء.



1970- أبعد عن منصبه كمدير للإذاعة، وواصل إعداد برنامجه الإذاعي "مجلة الفكر والأدب".



1970- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.



1971-نال جائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق.



1974- توفيت زوجته الأولى "فاطمة الجرافي".



1977- اقترن بزوجته الثانية فتحية الجرافي.



1981- نال جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن.



1981-نال جائزة شوقي وحافظ في القاهرة.



1982- أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورة الأديب البردوني كمعوق تجاوز العجز.



1982-تقلد وسام الأدب والفنون في عدن.



1983- نال جائزة وسام الأدب والفنون في صنعاء.



1984- تقلد وسام الأدب والفنون في صنعاء.



1988- توفي والده صالح بن عبدالله الشحف (البردوني).



1990- شارك في مهرجان الشعر العربي الثامن عشر بتونس.



1992- شارك في مهرجان الشعر العربي التاسع عشر بالأردن.



1997- اختير كأبرز شاعر ضمن استبيان ثقافي.



1998-سافر سفرته الأخيرة الى الأردن للعلاج.



1999- الحادية عشرة من صباح الاثنين 30 أغسطس توقف قلب الأديب عن الخفقان بعد أن خلد اسمه كواحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين.



أعماله الشعرية:



من أرض بلقيس- المجلس الأعلى للآداب والفنون- القاهرة 1961م.



في طريق الفجر- بيروت- 1967.



مدينة الغد- بيروت- 1970م



لعيني أم بلقيس- بغداد- 1972م.



السفر الى الأيام الخضر- مطبعة العلم- دمشق- 1974م.



وجوه دخانية في مرايا الليل- بيروت 1977م.



زمان بلا نوعية- مطبعة العلم- دمشق 1979م.



ترجمة رملية لأعراس الغبار- الكاتب العربي- دمشق 1981م.



كائنات الشوق الآخر- الكاتب العربي- دمشق 1987م.



رواغ المصابيح- الكاتب العربي- دمشق 1989م.



جواب العصور- الكاتب العربي- دمشق- 1991م.



رجعة الحكيم ابن زايد- دار الحداثة- بيروت- 1994م.



الأعمال الكاملة- المجلد الأول- دار العودة- بيروت- 1986م.



الأعمال الكاملة- المجلد الثاني- دار العودة- بيروت- 1989م.



دراساته:



رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه- 1972م.



قضايا يمنية- 1977م.



فنون الأدب الشعبي في اليمن- 1982م.



الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية 1987م.



الثقافة والثورة- 1989م.



من أول قصيدة الى آخر طلقة: دراسة في شعر الزبيري وحياته- 1993م.



أشتات- 1994م.



اليمن الجمهوري 1997م.



أعماله التي لم تنشر:



الجمهورية اليمنية- دراسة (تناول فيها تاريخ الوحدة اليمنية وما سبقها من إرهاصات).



الجديد والمتجدد في الأدب اليمني.



العشق في مرافئ القمر- ديوان شعري.



رحلة ابن من شاب قرناها- ديوان شعري



العم ميمون- رواية (كان قد أشار إليها البردوني في بعض حواراته).



السيرة الذاتية (يعتبرها البردوني أكبر كتاب له وتضم عدداً من الحلقات التي كان ينشرها في صحيفة 26 سبتبمر).



أعماله المترجمة:



الثقافة الشعبية- مترجم الى الإنجليزية.



مدينة الغد- مترجم الى الفرنسية.



اليمن الجمهوري- مترجم الى الفرنسية.



الخاص والمشترك في ثقافة الجزيرة والخليج- مترجم الى الفرنسية.



عشرون قصيدة مختارة- مترجم الى الإنجليزية.



كتب ودراسات عنه:



البردوني شاعراً وكاتباً: طه أحمد إسماعيل- القاهرة.



الصورة في شعر عبدالله البردوني: وليد مشوح- سورية.



شعر البردوني: محمد احمد القضاه- الأردن.



قصائد من شعر البردوني: ناجح جميل العراقي.



البردوني والمقالح شاعران مختلفان: حميدة الصولي.


* * * * *
الأخ سفير الأدب
شكرا على اختيارك المميز

أحمد عكور
24 -05- 2006, 09:33 PM
"البردوني"

معجزة الشعر في العصر الحديث..

سفير الأدب ... ذوقك جميل جدا حدَّ الدهشة..!!!

أبا إسماعيل ... تعجز حروفي عن الوفاء لك...

سفير الأدب
25 -05- 2006, 04:14 PM
أبو إسماعيل . . .

أحمد عكور . . .

أشكركما على تعقيبكما ولكما مني خالص الحب والتقدير . . .


تحياتي . . .