أبو وسام
12 -11- 2003, 02:50 AM
تفجِيرات الرياض (كَلاَّ)
كلاَّ،تقول بريئةُ النظراتِ:كَلاَّ=يا مَنْ تلبَّس بالهَوَى يا من تولَّى
كلاَّ،تقول صفيرةٌ بُتِرَتْ يَدَاها=وتقولها الأشلاءُ:كَلاَّ،شُمَّ كلاَّ
وتقولها زفراتُ طفلٍ لم يُشاهدْ=إلاَّ رُكاماً مُوحشاً وأباً أَشلاَّ
ويقولهاسَعَفُ النخيلِ وكُلُّ غُصنٍ=في واحةِ الأَمْنِ الوَريفِ يَمُدُّ ظِيلاَّ
كلاَّ،سمعتُ الشِّيحَ أرسلها نِداءً=وسمعتُ ريحاناً يردِّدهاوفُلاَّ
كلاَّ،تردِّدها المآذنُ حين يعلو=صوتُ المؤذِّنِ يذكر اللهَ الأَجَلاَّ
ويقولها شهرُ الصِّيام رأى المآسي=ورأى هوىً في كُلِّ زاويةٍ وغِلاَّ
وتقولها الرَّحَماتُ والقرآنُ يُتْلَى=وهلالهُ لمَّا بِفرحتنا أَهَلاَّ
وتقولُها الصلواتُ بالأرواح تَرقى=ويقولها مَنْ ذاقَ مُتْعَتَها وصلَّى
يا مَنْ أَطَلَّ على رياضِ الحُبِّ وَحْشَاً=قَتَل السعادة والرِّضا لمَّا أَطَلاَّ
يا مَنْ تستَّرَ بِالظلام، لقيتَ بُؤْساً=ولقيتَ قارعةَ الأسى ولقيتَ ذُلاَّ
ما زلتَ ترنوا لسرابِ فليت شعري=أَنَّى ستلقى في سراب البِيدِ طَلاَّ
أيكون تهديمُ البيوتِ على الضَّحايا=في ليلةٍ من شهرنا الميمونِ حَلاَّ؟
يا مَنْ،ويا مَنْ،لستُ أَدري مَنْ أُنادي=تَعِبَتْ نداءاتي،ووجُهكَ ما تجلَّى
إني أرى خَلْفَ الرُّكام خيالَ لِصٍّ=اللهُ أعلم مَنْ يكونُ وكيف حَلاَّ؟!
لا يعرف الإيمانَ،لايسعى لخيرٍ=أبداً،وماعَرَف الطريقَ ولا استدلاَّ
مِنْ أينَ جاءَ،ومالذي يبغي،وماذا=ينوي بأمتنا،وكيف هَوَى وضَلاَّ؟
وإلى متى يمشي إلينا مَشْيَ ذئبٍ=زلَّتْ خُطاه إلى مرابعنا وزَلاَّ؟
وإلى متى يَقْتَاتَ مِن غَفَلاتِ قومي=يسري إلى الأوطانِ طاعوناً وسِلاَّ؟
إني لا أرى إلاَّ خيالَ اللِّصِّ يبدو=شَبَحاً،علينا مِن تآمُرِهِ تَدَلَّى
إني أراهو خيالَ شيطانٍ مريدٍ=وأراهُ يزحُفُ تحتَ جُنْحِ الليلِ صِلاَّ
وأحسُّ أنَّ الأرض حين رأتْه صاحتْ:=كلاَّ وحسْبُكَ أن تقولَ الأرضُ(كلاَّ))
الشاعر عبدالرحمن العشماوي
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23 كلاَّ،تقـول بريئـةُ iiالنظـراتِ:كَـلاَّ
يا مَنْ تلبَّس بالهَوَى يا مـن iiتولَّـى
كلاَّ،تقـول صفيـرةٌ بُتِـرَتْ iiيَدَاهـا
وتقولهـا الأشلاءُ:كَلاَّ،شُـمَّ iiكــلاَّ
وتقولها زفراتُ طفـلٍ لـم iiيُشاهـدْ
إلاَّ رُكامـاً مُوحشـاً وأبـاً iiأَشــلاَّ
ويقولهاسَعَفُ النخيلِ وكُـلُّ iiغُصـنٍ
في واحةِ الأَمْنِ الوَريفِ يَمُـدُّ iiظِيـلاَّ
كلاَّ،سمعتُ الشِّيـحَ أرسلهـا iiنِـداءً
وسمعـتُ ريحـانـاً iiيردِّدهـاوفُـلاَّ
كلاَّ،تردِّدهـا المـآذنُ حيـن يعلـو
صوتُ المـؤذِّنِ يذكـر اللهَ iiالأَجَـلاَّ
ويقولها شهرُ الصِّيام رأى iiالمآسـي
ورأى هوىً في كُـلِّ زاويـةٍ iiوغِـلاَّ
وتقولها الرَّحَمـاتُ والقـرآنُ يُتْلَـى
وهلالـهُ لمَّـا بِفرحتـنـا iiأَهَــلاَّ
وتقولُها الصلواتُ بـالأرواح iiتَرقـى
ويقولها مَـنْ ذاقَ مُتْعَتَهـا iiوصلَّـى
يا مَنْ أَطَلَّ على رياضِ الحُبِّ iiوَحْشَاً
قَتَل السعـادة والرِّضـا لمَّـا iiأَطَـلاَّ
يا مَنْ تستَّرَ بِالظلام، لقيـتَ iiبُؤْسـاً
ولقيتَ قارعـةَ الأسـى ولقيـتَ iiذُلاَّ
ما زلتَ ترنوا لسرابِ فليت iiشعـري
أَنَّى ستلقى في سـراب البِيـدِ iiطَـلاَّ
أيكون تهديمُ البيوتِ على iiالضَّحايـا
في ليلةٍ من شهرنا الميمـونِ iiحَـلاَّ؟
يا مَنْ،ويا مَنْ،لستُ أَدري مَنْ iiأُنادي
تَعِبَتْ نداءاتي،ووجُهـكَ مـا iiتجلَّـى
إني أرى خَلْفَ الرُّكام خيـالَ iiلِـصٍّ
اللهُ أعلم مَنْ يكونُ وكيـف iiحَـلاَّ؟!
لا يعـرف الإيمانَ،لايسعـى iiلخيـرٍ
أبداً،وماعَرَف الطريـقَ ولا iiاستـدلاَّ
مِنْ أينَ جاءَ،ومالـذي يبغي،ومـاذا
ينوي بأمتنا،وكيف هَـوَى iiوضَـلاَّ؟
وإلى متى يمشي إلينا مَشْـيَ iiذئـبٍ
زلَّـتْ خُطـاه إلـى مرابعنـا iiوزَلاَّ؟
وإلى متى يَقْتَاتَ مِن غَفَلاتِ iiقومـي
يسري إلى الأوطانِ طاعوناً وسِـلاَّ؟
إني لا أرى إلاَّ خيالَ اللِّـصِّ iiيبـدو
شَبَحاً،علينـا مِـن تآمُـرِهِ iiتَـدَلَّـى
إني أراهـو خيـالَ شيطـانٍ iiمريـدٍ
وأراهُ يزحُفُ تحتَ جُنْحِ الليلِ iiصِـلاَّ
وأحسُّ أنَّ الأرض حين رأتْه صاحتْ:
كلاَّ وحسْبُكَ أن تقولَ iiالأرضُ(كـلاَّ))
الشاعـر عبدالرحمـن iiالعشمـاوي
منقول
كلاَّ،تقول بريئةُ النظراتِ:كَلاَّ=يا مَنْ تلبَّس بالهَوَى يا من تولَّى
كلاَّ،تقول صفيرةٌ بُتِرَتْ يَدَاها=وتقولها الأشلاءُ:كَلاَّ،شُمَّ كلاَّ
وتقولها زفراتُ طفلٍ لم يُشاهدْ=إلاَّ رُكاماً مُوحشاً وأباً أَشلاَّ
ويقولهاسَعَفُ النخيلِ وكُلُّ غُصنٍ=في واحةِ الأَمْنِ الوَريفِ يَمُدُّ ظِيلاَّ
كلاَّ،سمعتُ الشِّيحَ أرسلها نِداءً=وسمعتُ ريحاناً يردِّدهاوفُلاَّ
كلاَّ،تردِّدها المآذنُ حين يعلو=صوتُ المؤذِّنِ يذكر اللهَ الأَجَلاَّ
ويقولها شهرُ الصِّيام رأى المآسي=ورأى هوىً في كُلِّ زاويةٍ وغِلاَّ
وتقولها الرَّحَماتُ والقرآنُ يُتْلَى=وهلالهُ لمَّا بِفرحتنا أَهَلاَّ
وتقولُها الصلواتُ بالأرواح تَرقى=ويقولها مَنْ ذاقَ مُتْعَتَها وصلَّى
يا مَنْ أَطَلَّ على رياضِ الحُبِّ وَحْشَاً=قَتَل السعادة والرِّضا لمَّا أَطَلاَّ
يا مَنْ تستَّرَ بِالظلام، لقيتَ بُؤْساً=ولقيتَ قارعةَ الأسى ولقيتَ ذُلاَّ
ما زلتَ ترنوا لسرابِ فليت شعري=أَنَّى ستلقى في سراب البِيدِ طَلاَّ
أيكون تهديمُ البيوتِ على الضَّحايا=في ليلةٍ من شهرنا الميمونِ حَلاَّ؟
يا مَنْ،ويا مَنْ،لستُ أَدري مَنْ أُنادي=تَعِبَتْ نداءاتي،ووجُهكَ ما تجلَّى
إني أرى خَلْفَ الرُّكام خيالَ لِصٍّ=اللهُ أعلم مَنْ يكونُ وكيف حَلاَّ؟!
لا يعرف الإيمانَ،لايسعى لخيرٍ=أبداً،وماعَرَف الطريقَ ولا استدلاَّ
مِنْ أينَ جاءَ،ومالذي يبغي،وماذا=ينوي بأمتنا،وكيف هَوَى وضَلاَّ؟
وإلى متى يمشي إلينا مَشْيَ ذئبٍ=زلَّتْ خُطاه إلى مرابعنا وزَلاَّ؟
وإلى متى يَقْتَاتَ مِن غَفَلاتِ قومي=يسري إلى الأوطانِ طاعوناً وسِلاَّ؟
إني لا أرى إلاَّ خيالَ اللِّصِّ يبدو=شَبَحاً،علينا مِن تآمُرِهِ تَدَلَّى
إني أراهو خيالَ شيطانٍ مريدٍ=وأراهُ يزحُفُ تحتَ جُنْحِ الليلِ صِلاَّ
وأحسُّ أنَّ الأرض حين رأتْه صاحتْ:=كلاَّ وحسْبُكَ أن تقولَ الأرضُ(كلاَّ))
الشاعر عبدالرحمن العشماوي
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23 كلاَّ،تقـول بريئـةُ iiالنظـراتِ:كَـلاَّ
يا مَنْ تلبَّس بالهَوَى يا مـن iiتولَّـى
كلاَّ،تقـول صفيـرةٌ بُتِـرَتْ iiيَدَاهـا
وتقولهـا الأشلاءُ:كَلاَّ،شُـمَّ iiكــلاَّ
وتقولها زفراتُ طفـلٍ لـم iiيُشاهـدْ
إلاَّ رُكامـاً مُوحشـاً وأبـاً iiأَشــلاَّ
ويقولهاسَعَفُ النخيلِ وكُـلُّ iiغُصـنٍ
في واحةِ الأَمْنِ الوَريفِ يَمُـدُّ iiظِيـلاَّ
كلاَّ،سمعتُ الشِّيـحَ أرسلهـا iiنِـداءً
وسمعـتُ ريحـانـاً iiيردِّدهـاوفُـلاَّ
كلاَّ،تردِّدهـا المـآذنُ حيـن يعلـو
صوتُ المـؤذِّنِ يذكـر اللهَ iiالأَجَـلاَّ
ويقولها شهرُ الصِّيام رأى iiالمآسـي
ورأى هوىً في كُـلِّ زاويـةٍ iiوغِـلاَّ
وتقولها الرَّحَمـاتُ والقـرآنُ يُتْلَـى
وهلالـهُ لمَّـا بِفرحتـنـا iiأَهَــلاَّ
وتقولُها الصلواتُ بـالأرواح iiتَرقـى
ويقولها مَـنْ ذاقَ مُتْعَتَهـا iiوصلَّـى
يا مَنْ أَطَلَّ على رياضِ الحُبِّ iiوَحْشَاً
قَتَل السعـادة والرِّضـا لمَّـا iiأَطَـلاَّ
يا مَنْ تستَّرَ بِالظلام، لقيـتَ iiبُؤْسـاً
ولقيتَ قارعـةَ الأسـى ولقيـتَ iiذُلاَّ
ما زلتَ ترنوا لسرابِ فليت iiشعـري
أَنَّى ستلقى في سـراب البِيـدِ iiطَـلاَّ
أيكون تهديمُ البيوتِ على iiالضَّحايـا
في ليلةٍ من شهرنا الميمـونِ iiحَـلاَّ؟
يا مَنْ،ويا مَنْ،لستُ أَدري مَنْ iiأُنادي
تَعِبَتْ نداءاتي،ووجُهـكَ مـا iiتجلَّـى
إني أرى خَلْفَ الرُّكام خيـالَ iiلِـصٍّ
اللهُ أعلم مَنْ يكونُ وكيـف iiحَـلاَّ؟!
لا يعـرف الإيمانَ،لايسعـى iiلخيـرٍ
أبداً،وماعَرَف الطريـقَ ولا iiاستـدلاَّ
مِنْ أينَ جاءَ،ومالـذي يبغي،ومـاذا
ينوي بأمتنا،وكيف هَـوَى iiوضَـلاَّ؟
وإلى متى يمشي إلينا مَشْـيَ iiذئـبٍ
زلَّـتْ خُطـاه إلـى مرابعنـا iiوزَلاَّ؟
وإلى متى يَقْتَاتَ مِن غَفَلاتِ iiقومـي
يسري إلى الأوطانِ طاعوناً وسِـلاَّ؟
إني لا أرى إلاَّ خيالَ اللِّـصِّ iiيبـدو
شَبَحاً،علينـا مِـن تآمُـرِهِ iiتَـدَلَّـى
إني أراهـو خيـالَ شيطـانٍ iiمريـدٍ
وأراهُ يزحُفُ تحتَ جُنْحِ الليلِ iiصِـلاَّ
وأحسُّ أنَّ الأرض حين رأتْه صاحتْ:
كلاَّ وحسْبُكَ أن تقولَ iiالأرضُ(كـلاَّ))
الشاعـر عبدالرحمـن iiالعشمـاوي
منقول