المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هجرة الشعراء والمحررين إلى الإمارات بحثا عن المال أم الأدب ؟



بثينة جميل
11 -08- 2006, 12:33 AM
هجرة الشعراء والمحررين إلى الإمارات بحثا عن المال أم الأدب ؟




لم تعد مؤخرا المملكة العربية السعودية بثقلها الأدبي والسكاني وجهة للشعر والشعراء ، خصوصا بعد ما أفرزته الأحداث السياسية الراهنة من توتر على الصعيد السياسي والاجتماعي ، تلك الأحداث التي ألقت بظلالها على المناخ الأدبي في المملكة ، ولعل تقليص حضورالشعر الشعبي في مهرجان الجنادرية في الأعوام الأخيرة ، وعدم إلقاء الضوء المعتاد عليه أكبر دليل على ذلك ، كما أن دولة الكويت التي تعتبر الدولة الثانية من حيث عدد الشعراء والغاوين فيها

، لم تعد كذلك تغري المطبوعات الشعبية حتى المحلية منها ، ولا حتى الشعراء الذين باتوا ينزعجون من تصرفات القائمين على المهرجانات الكويتية الخاصة بالشعر ، فأصبح الجو العام فيما يخص الشعر الشعبي

http://www.shathaaya.com/apn/drasa.gif


في الكويت غير مهيأ لإستقطاب الشعر والشعراء كما كان سابقا ، أما دولة قطر ومملكة البحرين ، فبرغم وجود بعض النشاطات الأدبية والمختصة بالشعر الشعبي والموروث إلا أن رتم العمل في هاتين الدولتين لا زال يسير على استحياء وحذر ، هذا مع وجود بعض التحفظات في الساحة الشعبية القطرية خصوصا فيما يتعلق بالمحسوبية والقبلية والمصالح التي أثرت على نفسية الشعراء وبالتالي متابعي الشعر عامة .

أما دولة الإمارات العربية المتحدة فلقد اختلف الوضع فيها تماما ، حيث أصبحت الدولة الأكثر جذبا للشعر والشعراء في المنطقة مؤخرا ، يأتي ذلك لأسباب عدة من أهمها ذلك الدعم الغير محدود الذي يقدم للشعراء من قبل الشخصيات الأدبية هناك ، والتي يأتي على رأسها الشاعر ، سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم والذي يسخي العطاء كثيرا على هذه الفئة من الشعراء والمحررين ومطبوعاتهم .
وحسب التقارير التي وصلت وكالة الشعر فإن الشعراء المشاركين في مسابقة سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم ، والذين لم يفوزوا في السنة الماضية في المسابقة ، قد تم منحهم 26.000 دولار كجائزة تشجيعية فقط لمشاركتهم ، كما أن المجلات التي قامت بتغطية مسابقة الشيخ محمد بن راشد سواء في العام الماضي أو العام الحالي قد حصلت على مبالغ طائلة ، يقدرها البعض بأكثر من 50 ألف دولار .

ويعتقد البعض بأن صفة الكرم وصفاء النية لدى الكثير من الشخصيات التي تهتم بالأدب الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، قد ساهمت بشكل كبير في استقطاب العديد من المحررين والشعراء لهذه الدولة ، وفي تقارير خاصة وصلت للوكالة أن أحد الشخصيات المهتمة بالأدب الشعبي اعتاد على منح مبلغ 25 ألف دولار تقريبا لأي شاعر يلقي على مسامعه قصيدة ، تقديرا لحضوره قبل قصيدته .

هذا ولقد فسر البعض توجه العديد من المطبوعات الخليجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للسبب ذاته ، بل أن ثمة من يقول أن مجلات شعبية تم إنشاؤها خصيصا لهذا الهدف ، فأحد رؤساء التحرير لأحد المطبوعات التي ظهرت مؤخرا في الساحة يقول " نعم كنت أردد تلك الشعارات وأطالب بالمصداقية والوعي الأدبي وإعطاء كل ذي حق حقه ، ولكنني افتتحت هذه المجلة فقط كمصدر رزق لي ولأبنائي ، فالشعراء الحقيقيون لن يدروا على المال ، ولكن الشخصيات الأدبية الكبيرة وحدها التي تمنحني الاستمرارية " .

وحول ذلك الأمر كتب العديد من الشعراء والكتاب الصحفيين وكذلك الإعلاميين عن هذه الظاهرة ، فمن الكويت قال الشاعر والكاتب بدر صفوق معلقا ( القضية الآن أن الساحة الشعبية الإماراتية أرض بكر ولم تصل لها أيادي التلويث الكويتية والسعودية ) علق صفوق قلقا مما قد ينتج من آثار سلبية عن ذلك ، أما الكاتب الصحفي الشاعر فرحان الفرحان فلقد كان أكثر تشاؤما من غيره ، حيث كتب في زاويته في جريدة اليوم السعودية عن الموضوع ذاته بقوله (أن ما حدث يمثل بوادر خلاص ٍ انتظرناه طويلاً , فهؤلاء المهاجرون إلى هذه الدولة, يعتبرون من معوقات الفكر, ومن عثرات الأدب, لقد قلبوا حياتنا إلى جحيم ) وأردف الفرحان (نود أن نقول لأخوتنا في الدولة المقبلة على العذاب, استعدوا لأصناف من الحماقات لم تخطر لكم على بال, ستجدون عند بوابات القصور كل صباح طوابير من السيارات المهترئة وبداخلها أناس نائمون, وستجدون من يتدخل في أدق تفاصيل أسراركم ) ومن البحرين قال الشاعر إياد المريسي تعليقا على ذلك (لن نقول بان المطبوعات والشعراء هم فقط من توجـه إلى الإمارات فقط ...بل أن اغلب الفنون ...في الآونة الأخير ..بدأت ..تأخذ دولة الإمارات العربية المتحدة ..كقبله لها ..وذلك بسبب النهضة الإعلامية الكبيرة التي واكبت قفزاتها الاقتصادية ,ناهيك عن الدعم الذي تلقاه تلك المطبوعات هناك ..اذا فـ المسألة ..أصبحت على نطاق اكبر ..والحقيقة شخصيا ..لا اعلم هل هي ظاهره صحية ام ..لا ) ، أما من دولة قطر فلقد علق الشاعر الصحفي في جريدة فواصل جاسم سلمان ( أعتقد بأن هناك الكثير من الشخصيات التي تقدر الشعر والشعراء وهذا أحد أهم الأسباب التي أدت إلى توجه الشعراء للامارات ، لأن الشاعر قد لا يجد من يفهمه أو يقدره أو يعطيه كما يريد إلا الشاعر نفسه ، ففي الإمارات شعراء حقيقيون يقدرون الشعر والشعراء ، هذا إذا تحدثنا فيما يخص الشعراء والساحة الاماراتية أما فيما يخص المطبوعات الخليجية فإن توجهها للإمارات فهو لسبب معروف وهو للحصول على ( شيك ) بصرف النظر عن قيمة المادة التي سوف يخرجون بها من هناك ، والدليل على تخبط أصحاب المطبوعات أنهم يتوجهون إلى ساحة مختلفة عن الساحات الخليجية في الطرح واللهجة ) .
وفي دراسة خاصة حول نسبة الاهتمام الإعلامي بدول مجلس التعاون الخليجي من قبل المطبوعات الشعبية فلقد بينت هذه الدراسة أن دولة الإمارات العربية المتحدة حظيت بالنسبة التصاعدية الأعلى ، حيث بدأت بسحب البساط من تحت أكبر الدول وأهمها في الساحة ، و يتضح ارتفاع مؤشر الاهتمام الإعلامي بالساحة الإماراتية وشعرائها عاما بعد عام ، الدراسة التي شملت أكثر من 5 مجلات تهتم بالشعر في ظلال الخمس سنوات الماضية ، وتشير الدراسة إلى احتمال تسيد الساحة الإماراتية في الأعوام القادمة فيما لو استمر تصاعد الاهتمام الإعلامي بها على النحو ذاته .

-------------------------------------------------

تقرير خاص - وكالة الشعر

إحساس صادق
11 -08- 2006, 06:40 PM
هجرة الشعراء والمحررين إلى الإمارات بحثا عن المال أم الأدب ؟




(لن نقول بان المطبوعات والشعراء هم فقط من توجـه إلى الإمارات فقط ...بل أن اغلب الفنون ...في الآونة الأخير ..بدأت ..تأخذ دولة الإمارات العربية المتحدة ..كقبله لها.

-------------------------------------------------

تقرير خاص - وكالة الشعر

والسبب معروف وليست النهضه الاعلاميه فقط بل هناك اشياء اخرى كثيره
شكرا لك اخت بثينه

استاذ المجاريح
03 -09- 2006, 11:13 PM
فعلا قضية تستحق النقاش, والكلام فيها كثير ولكن لا نقول إن المملكة عاجزة عن رعاية مثل هؤلاء بل إنه توجد أغراض في النفس البشرية يسعى البعض إلى تحقيقها والله أعلم.............................................. ..........