المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرواية الأكثر جدلا ً ...رواية ((( الضمـــــــــــأ ))) للنغم المهاجر



النغم المهاجر
12 -10- 2006, 05:41 PM
((( رواية الضمأ ))) للنغم المهاجر ....

الرواية من ستة فصول ...

أخي القاريء ليتك تتريث في الحكم الى نهاية الرواية فقد يكون ذلك عكس حدسك


((( الضمــــأ )))



((( الفصل الأول 2/6 )))

كانت في السادسة والعشرين من عمرها عندما تزوجها أبي ... تربطنا بعائلتها صلة قرابة ولكن تبعد قليلا ً ....كنت قد أنهيت العام الأول من مشواري الجامعي ...عندما حدث ذلك .... أجاد أبي بالفعل الإختيار فهي على قدر كبير من الجمال .... لم أسمع في يوم ما بأي مناوشات من قبل أفراد العائلة معها ... فهي معلمة وربما كونها تقوم بتدريس علم النفس أستطاعت أن تتعامل مع كل شخص منا في العائلة بالأسلوب الأمثل وبالتراكيب المناسبه لنفسيته .....

عامين ونصف مضت والأمور تسير على أكمل وجه وأحسن صورة ..... وكالعادة دائماً في نهاية كل أسبوع يأخذنا أبي انا وزوجته وطفله وأختيّ ويذهب بنا جميعاً الى أمي والتي تسكن في تلك القرية الواقعة بسهول تهامه ..... برودة المنطقة والتي تقبع بها جامعتنا لم ترتح لها أمي كثيراً فهي قرية الطقس والتقاليد ....


تصادف بنهاية أحد الأسابيع أن تبقت لديّ مادة تمت جدولتها بيوم الخميس .... هي أيضاً أصابها الملل من النزول بنهاية دوام كل أربعاء والصعود كل ليلة جمعة .... فقررت أن تبقى معي لتصحيح بعض واجبات طالباتها ولتنظيم بعض أمورها الداخلية ....

توجه أبي بنهاية الأسبوع مع أختيّ الى أمي بالساحل وبقيت معي بالمنزل .

مللت الإستذكار ... قررت أن أذهب الى السوق لإحضار صحيفتي المفضلة ... صادفتها عندما كنت خارجاً لدى الباب ...

الى أين ذاهب ؟؟؟

الى السوق لإحضار العدد اليومي من صحيفتي المفضلة .

حسناً . أحضر معك بعض المكسرات والمشروبات الباردة .

وهو كذلك .

كان غيابي لم يتجاوز العشرين دقيقة ... في أثناء عودتي مررت ببقال ٍلحاجة ما .... وجدت هناك أغنية مشهورة تذاع أخذت ما أردت وتوجهت الى البيت أترنم بكلمات تلك الأغنية .... كان صوتي مرتفعاً بعض الشي عندما فتحت الباب ودخلت ..... تصادف مع دخولي في أثناء شدوي ....

( وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي ) ....

سمعت صوت عن بعد .... ياعيني من هي تلك التي تبحث في عينيها عن ذاتك ... أراهن اذا لم تكن نوف أو روابي فهما اللتان تتحدثان عنك كثيراً ....
سآتيك حالا ً بالشاي وماجئت به لنسمر قليلاً ....

كنت قد وصلت الى صفحة المحليات عندما دخلت وهي تحمل إبريق الشاي ...

هالني دخولها فلقد قدمت ترفل بلباساً يظهر منه الكثير والكثير من جسمها المتناهي جداً بروعة الخلق والقوام المياس وترحل ذلك الشعر الدهني الأسود الفاحم يمنة ويسرة على تلك الأرداف المتأرجحة كمركب أشتد موجه قليلاً .....


جلست بجانبي وأخَذت في إعداد كوبيّ الشاي بادرتني قائلة :

مارأيك باأسمي رباب هل هو بالفعل جميل رأيك يهمني كونك تتمتع بذائقة أدبيةوشاعر حتماً سيكون للأسم لديك وقع آخر.

عفواً عمتي أسمك يذكرني بتلك الجارية المغنية في عصر العباسيين .

ما أقبح ما قلت أتشبه عمتك بجارية المأمون حتماً ساأجلدك ثلاثون جلدة ولكن بضفائري اذا كررت مثل هذا القول ...


أعدت أدراجي في مواصلة قراءة تلك الجريدة ..... ناولتني على حين غرة ذلك الكوب تصادف أن قمت انا بفتح الصفحة مع يدها وهي تحمل الشاي فوقع بما فيه على ثوبي .....

ذهبت كالريم ترمح وأحضرت تلك القطعة من القماش وقليل من الماء وأخذت تمسح بقايا الشاي ...... حاولت فيها كثيراً أن أقوم انا بتلك المهمة ولكنها رفضت ...
أقتربت مني كثيراً بدعوى إزالة ماتبقى .... أحسست بأن في الأمر شيء ... فهي جادة بأن يلتحم جسدها بجسدي ...

ركنت ما جاءت به جانباً .... نهضت .... أستدارت ... كنت قد عدت لقراءة تلك الصحيفة ... وقفت خلفي ... أحاطت بذراعيها على عنقي .... أنسدل شعرها ليغطي ذلك الخبر الذي كنت اقرأه ... مددت يدي لاأزيح ذلك الشعر أقشعر بدني فور ملامستي له فهو كالشلال تماماً .... سمعتها تقول :

لابد أن أشاطرك قراءة الخبر .... أنحنت كثيراً ..... أحسست بأن صدرها قد توسد رأسي من الخلف ... زاد الوضع سواءاً .... أزحتي ذراعيها ونهضت ....

عفواً عمتي :
أنا لاأحبذ قراءة الصحيفة بهذه الطريقة .... غالباً أكون مستلقياً على السرير لكي تساعدني على الإسترخاء والنوم ....

حسناً .... ساأتركك الآن ولكن على حذر عندما تنتهي من الشاي أعد الأبريق الى المطبخ ...

وهو كذلك ...

دقائق عشر قد تزيد عن ذلك أو تنقص .... سمعت صوتها من الداخل تصيح بشدة ... كنت قد عدت الى مكاني فور خروجها لشرب الشاي ... رَكلت قدمي الإبريق..
هرعت لاأستطلع الأمر.... ترددت كثيراً في الدخول ..... الهيئة التي كانت عليها تثير كل غريزة كامنة ... أشتد أنينها .... قررت الدخول ....


*************


((( الفصل الثاني 2/6 )))



خطوت الى الأمام ....

أقتربت ...

خاطبتها قائلا ً :

البسي عباءتك لفور عودتي من إحضار السيارة ....

سااذهب بك الى المستشفى القابع في الشارع المقابل ....

فلربما تعانين من عارض ٍ حاد ..

رفعت بصرها اليّ ...

خاطبتني قائلة :

اقترب قليلا ً لكي أستند عليك ...

مددت يدي لكي أساعدها على النهوض ....

جذبتني بشدة ....

هويت عليها ....

أستنشقت روائح الطيب المنبعثة من هناك ....

إغماءة لثواني معدودة .....

أفقت ....

دفعتها ...

ماهذا أيتها الفاسقة ....

أيعقل هذا ؟؟!!

اتريدين مني أن أخون أبي ...

(( تف عليك )) ايتها الساقطة ....

خرجت لغرفتي ....

كنت لاأعي مايدور حولي .... بل لم أكن اتوقع ذلك بالبتة ...

وضعت رأسي بين ركبتي ....

طرقات متعددة على الباب ....

دخول ...

سكين حاد كانت قد قدمت به تحمله .....


أنت ِ ؟؟!!
مالذي تريدينه ؟؟


أغربي عن وجهي فمثلك لايستحق له أن يبقى في هذا البيت .

ــ حنانيك يارجل


ــ سيدي المأمون ...

ــ هاهي جاريتك رباب قد قدمت لكي تضع لمصابها نهاية ...


هلاّ سمعتني ؟؟


ــ اترغبين مني الإستماع اليك بعد فعلتك الشنيعة !!!

ــ يجب أن تسمعني فلقد طفح بي الكيل ولربما قد أجد من حزنك الثائر هذا مخرجا ً فلقد عبث بي الوله كثيرا ً وأستبد بي الشوق زمنا ً .....

ــ نعم أنا مولعة بك الى درجة الهذيان !!

ــ المحك بين الفينة والأخرى فتسكن وجداني ....

حاولت مرارا ً وتكرارا ً أن أتجنب كل هذا .... ولكن دون جدوى ...

ـــ أي جنون هذا يجعلني أضع صورتك على طرف سريري وعندما تغادرون المنزل اتمايل رقصا ً وأبصرك تشجعني ....

ــ لك أن تذهب الى غرفتي ستجد صورتك تعلو مرآتي أتعذر بالنظر الى المرآة وأنت مقصدي ...

ــ أي هوس يجعل مني كل يوم في جدل ٍ مستمر مع مديرة المدرسة كوني آتي متأخرة في كل مرة ..
كان بإمكاني أن اذهب اولا ً الى مدرستي ومن ثم تذهب بأختيك الى الكلية ..
.
كنت ارغب ان أجد الوقت الكافي لكي تسكن عينيك ناظري ....

ــ أي شقية انا عندما أسابق أمك وأختيك لكي اقبع في المرتبة التي تليك تماما ً لكي ألمحك في المرآة واعيشك حلما ً ولو لدقائق معدودة ....


( كف يمسح تلك الدموع المتساقطة ....ألم بالفعل في النحيب .... شرود تام وكلي ونظرات إنبهار صاحبتني عندما كنت أصغي اليها )

ــ أسترسلت ..

لاأنم بالبتة حتى أمّر عليك بغرفتك اقرأ في نَفسك تباريح وجدي ...
مرات عديدة اكرر الذهاب والعودة قبل أن أطفيء أنوار غرفتك ....

تمنيتك طفلي ...
لكي لايمنعني أحد من حملك ومداعبتك ....

ــ يؤلمني كل هذا ....

ــ ولكن دعني أخبرك بشيء .... ربما لم تكن تتوقعه ؟؟!!


(( إنتهى الفصل الثاني ))

يتبع


***********

هذا انا

إبن القرية / النغم المهاجر

الخوبة // قرية البيضاء

الحلم
12 -10- 2006, 07:42 PM
منصت أنا باهتمام

وقبل أن تكمل

دعني أعلن مولد أديب
على الأقل على صفحات هذا المنتدى

وأجزم أنك فارس روائي يذكرني بجيل الرواد

واصل النقش
وزد من إمتاعنا

تفرد قلمك بالإبداع
حتى أجبرنا على الاصغاء

لازلت في الانتظار

تحياتي بلا حدود

أبو فهد
12 -10- 2006, 09:49 PM
أبا مهند

كم أنت رائع

بانتظار بقية الفصول

لا حرمنا الله إبداعاتك أبا مهند

fuad
13 -10- 2006, 04:47 AM
أبا مهند عجل علينا ببقية الفصول

قلب صارخ
13 -10- 2006, 12:37 PM
أخي يجب عليك أن تسجل كل ماتكتب بإسمك كي لاتسرق منك سارع جزاك الله خير

نعم أيها النغم هذه المره أنت بثوب جديد تأبى الخيانه ومن يرضى ذالك

نثرت وأحسنت تميزت وأبدعت كلمات سهله توصل إلى القلب دون تعقيد

صدقني أرى فيك الأديب لا ينقصه سوى القراءه مع قليل من الصبر

والإجتهاد وسوف يكون إسمك رمز من رموز أدبنا العربي

قلب صارخ

النغم المهاجر
13 -10- 2006, 01:44 PM
منصت أنا باهتمام

وقبل أن تكمل

دعني أعلن مولد أديب
على الأقل على صفحات هذا المنتدى

وأجزم أنك فارس روائي يذكرني بجيل الرواد

واصل النقش
وزد من إمتاعنا

تفرد قلمك بالإبداع
حتى أجبرنا على الاصغاء

لازلت في الانتظار

تحياتي بلا حدود



((( والله لا أجد مايستحق أن يكتب كرد على تعليقك الجميل سوى :

أتمنى أن أكون عند حسن الظن ....

أشكرك على روعتك اللا متناهية ....

تحياتي ودمت ب 1000 ألق )))

from Riyadh
13 -10- 2006, 01:55 PM
:mohammed:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخي العزيز انها لقصة رائعة حبست فيها الانفاس حى اخر سطر فيها ، واتمني ان تكون هناك فائدة ادبية او عبر نجدها فى نهايتها .
يوجد لدي سؤال الحظ انك استخدمت الجنس فى هذة القصة ، هل كان هدفك هو شد الانتباة ؟

النغم المهاجر
13 -10- 2006, 02:05 PM
:mohammed:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخي العزيز انها لقصة رائعة حبست فيها الانفاس حى اخر سطر فيها ، واتمني ان تكون هناك فائدة ادبية او عبر نجدها فى نهايتها .
يوجد لدي سؤال الحظ انك استخدمت الجنس فى هذة القصة ، هل كان هدفك هو شد الانتباة ؟


((( يشرفني أن يكون نصي أول ماعانق ناظريك هنا ....

بل قل بالأصح كرد ... فهي المشاركة الأولى لك هنا

يجب أن نواجه الحقائق .....

هل تعتقد الا يحدث هذا ....

إنتظر النهاية ؟؟؟!!! )))

النغم المهاجر
13 -10- 2006, 03:18 PM
أبا مهند

كم أنت رائع

بانتظار بقية الفصول

لا حرمنا الله إبداعاتك أبا مهند



((( أشكرك أستاذي على مرورك العذب .... لاعدمناك )))

النغم المهاجر
13 -10- 2006, 03:19 PM
أبا مهند عجل علينا ببقية الفصول




((( أبشــــــــــــــــــــر )))

النغم المهاجر
13 -10- 2006, 03:23 PM
أخي يجب عليك أن تسجل كل ماتكتب بإسمك كي لاتسرق منك سارع جزاك الله خير

نعم أيها النغم هذه المره أنت بثوب جديد تأبى الخيانه ومن يرضى ذالك

نثرت وأحسنت تميزت وأبدعت كلمات سهله توصل إلى القلب دون تعقيد

صدقني أرى فيك الأديب لا ينقصه سوى القراءه مع قليل من الصبر

والإجتهاد وسوف يكون إسمك رمز من رموز أدبنا العربي

قلب صارخ



((( أشكرك على حرصك .....

ثق بأن كل ماينشر هنا موثق ... يوزارة الإعلام بالرياض // ومكتبة الملك فهد الوطنية // ومفسوح إعلاميا ً ومطبوع ومنشور ....


حتى الإسم المستعار (( النغم المهاجر )) موثق في إدارة المطبوعات بالرياض إعلاميا ً .

إبن قرية بس (( حاذق ))

لك أصدق المنى وأطيب اللقاء )))

النغم المهاجر
13 -10- 2006, 03:32 PM
((( الفصل الثالث 3/6 )))



ــ أتذكر تلك البدلة الرياضية والتي شككت بأن ابوك قد قام بإختيارها ليهديك إياها ...

هو ذاك بالفعل .... لقد كان شكك في مكانه ...

ــ كنت أسير بإحد الأسواق خلفه ...

ـــ لمحتها ...

ــ أحسست بأنها لاتليق الا عليك ...

ــ اخذت من الوقت الكثير لكي إقنعه بشرائها .... كان يتعذر بكونك شاب ... تستطيع شراء ما يتوافق مع ذائقتك ...

ــ من الصعوبة بمكان أن أقدمها لك أنا ...

ــ وضعت بداخلها قلبي .... ليحمله أبيك اليك ...

ــ سأضيف لك حدثا ً آخر :

ــ في إحدى الجلسات الأسرية كدت أن أهذي بحبك !!

ــ فبنات عمك وخالك في نقاش حاد وجدل حول نصك الأخير (( بنت الحي )) فكل واحدة منهن ترى بأن النص

يخاطبها بذاتها ...

ــ كنت أحترق ....

ـــ أسعى جاهدة أن أخرج بهم بعيدا ً عن التحدث حولك ....

ــ زفرات متتابعة وآهات مؤلمة عندما أفيق من غيبوبتي أمام الواقع :

ــ أردد في نفسي وفي أحايين كثيرة من الإستحالة بمكان الحصول عليك .... فهناك قد حال بيني وبينك عقد أبيك وشرعنا يقف وقفة واحدة في تحريمي عليك للأبد ...

ــ أتساءل مرارا ً ؟؟؟

ــ لماذا لايعيرني إهتمامه ؟؟!! الا يرى كل هذه الإنوثة ؟؟ ألم تستقطب اليه ولو شيء بسيط من الإعجاب ؟؟؟؟ هل يحمل سريرة نقية وقلب طاهر هذا الشاب ؟؟!! أم إنه غافلا ً عن النساء ؟؟

ــ أغالط نفسي وأقول :
ــ لالا ...

ــ فهو شاعر وأديب .. في القصاصات الورقية والتي أجدها خلفه تحمل معاني عذبة لايكتبها الا من يعيش الوله ...

ـــ أخيرا ً

ــ حتما ً لن أكون (( زليخا )) ولن تكون بالتأكيد (( يوسف )) ولكن يبقى هناك نص ربما أتسلح به ((( إن النفس لأمارة بالسوء ))) ...
ــ سيدي لم يتبقى لدي شيء أقوله سوى :

(( لك الخيار بين الستر واللطف بي وبين ماتراه حيال عشقي الآثم ))

ــ جثت على ركبتيها وهي تنتحب وتقول :

(( ضمآنة انا ...

وليس الى إرتواي من سبيل ))

ــ خطوت اليها ...

ــ أخذت من يدها ذلك السكين .... والذي الى الآن لاأدري مالذي كانت تريد أن تعمل به ...

ــ خاطبتها قائلا ً :

ــ لاتثريب عليك ...إذهبي الى غرفتك الآن لكي تهديء وليكن ماحدث حلم عابر كان قد زارك بمنامك وأفقت الآن ...
ــ قدماها تخط بالأرض ... وأنا أسندها الى غرفتها ... وضعت عليها غطاءا ً كان على السرير ... أطفئت هذه المرة أنا النور وخرجت ....

((( يتبـــــــــــــع )))



مازال للألم مكان ومازال للنص نهاية مثيرة فقط أنتظر ولا تتسرع

عبدالله الحلوي
14 -10- 2006, 01:07 AM
اديب وكاتب وقاص كبير انت يا نغم ..

كل عبارات الثناء لن تفيك حقك ..

وسأنتظر هنا تحت الدهشة بقية ابداعك ..




مع حبي
القبس

النغم المهاجر
14 -10- 2006, 03:00 AM
اديب وكاتب وقاص كبير انت يا نغم ..

كل عبارات الثناء لن تفيك حقك ..

وسأنتظر هنا تحت الدهشة بقية ابداعك ..




مع حبي
القبس



((( أستاذي الكبير // عبد الله الحلوي


أشكرك عدد بلا مدد .....

وثق بأن مايسطر هنا ماهي الا مشاهدات أو وقائع تحاك في قالب أدبي .... قد ننجح في إيصال مانرغب إيصاله وقد نفشل ....

تثبيتك للرواية وسام لشخصي المتواضع ....

مازال للألم بقية فقط إنتظر ....

تحياتي ودمت ب 1000 ألق )))

عاشق الوطن
15 -10- 2006, 03:38 AM
شكرا لك ابو مهند على ماقدمت ونتظر القادم

عاشق الوطن
16 -10- 2006, 09:39 PM
اخاص علينا تراك شوقتنا للحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟
؟؟اخخخخ

النغم المهاجر
17 -10- 2006, 04:47 AM
((( الفصل الرابع 4/6 )))










ــ عدت الى غرفتي ...
ــ مضت الساعات الواحدة تلو الأخرى ...
ــ لاح بارق الفجر وانا أبحث عن مخرج ...
ــ فإستمرارها معي في البيت كزوجة لأبي .... ربما قد يصادف ذلك لحظة ضعف مني أو منها ويقع المحذور ....

ــ كنت غافلا ً فلن يدعني إبليس بعد الآن ....
ــ خروجها كمطلقة إعصار وصفعة لكيلا العائلتين ....
ــ أخي الصغير عبد الرحمن ...

ــ كيف سيواحه مصيره عندما يكبر ويعلم بأن سبب طلاق أمه تعلقها بأخيه ....
ــ أبي لايستحق كل هذا .... فهو رجل بكل ماتحمله هذه العبارة من معنى ...

ــ هل يعقل أن تكون تعاسته بسبب ولده الأكبر والذي لم يبخل عليه بشيء ...

ــ ياالله .

ــ ماالحل إذا ً ؟؟

ــ نودي للصلاة ...

ــ توضأت وخرجت الى المسجد المجاور ....

ــ عدت الى البيت وانا لاأدري ماقرأ الإمام فلقد أختلس مني الشيطان كل صلاتي ...

ــ فتحت الباب ...

ــ نظرت اليها بعد أن لمحت الغرفة مضاءة وبابها مقتوح ...

ـ كانت رافعة كفيها وهي في دعاء حار ....

ــ لم أتفوه بكلمة واحدة ... بل واصلت الخطى الى غرفتي ...

ــ القيت جسدي المنهك على سريري ...

ــ خلدت الى النوم ....

ــ لم أفق الا عند الساعة الثانية عشر ظهرا ً على غير العادة ...

ــ اول ماتبادر الى ذهني الإطمئنان عليها ..

ــ رائحة الطبخ هو أول ماعانق حاسة الشم ... هذا ماجعلني أطمئن بتواجدها ...

ــ ذهبت الى الحمام كي أتوضأ .... تذكرت غيابي عن الجامعة ... ربما كان الشيطان حريصا ً على أن يشغلني حتى في صلاتي القادمة بموضوع المحاضرة الهامة ..

ــ فرغت من ذلك ...

ــ أتجهت الى المطبخ ...

ــ أطفأت (( الغاز )) .

ــ طلبت منها أن تكف عن الطبخ ساأحضر كل شيء من الخارج .

ــ كانت شاحبة .... لم ترفع رأسها قط بالنظر اليّ .

ــ لاأرغب في شيء ... كنت أعد لك الطعام .... عهدتك تتناول غداؤك مبكرا ً لكي تستفيد بأكبر قدر ممكن من القيلولة ....

ــ لك الخيار في ذلك ....

ــ حسنا ً ... ساأذهب الى أحد أصدقائي لكي أحضر منه ماتناوله الدكتور في محاضرة اليوم وفي طريق العودة ساأحضر معي الطعام .

ــ الم تذهب الى الجامعة ؟؟!!

ــ لالا . فلقد خذلني المنبه.... أو ربما كنت انا من خذله فلقد ذهبت في سبات عميق .

ــ أستودعك الله .

ــ أدرت محرك سيارتي .... كان الجو غائما ً ....

ــ في أثناء مسيري تذكرت ذلك القول ...

ــ قرأته في صغري :

(( علموا فتيانكم قراءة سورة يوسف وفتياتكم سورة النور ))

ــ تناولت شريطا ً يحمل تلك السورة ....

ــ كان القاريء الشيخ (( محمد المحيسني )) .

ــ إنصات كلي ...

ــ جميل جدا ً ذلك العناق ....

ــ قرآن يتلى وأذان يرفع .

ــ في الحي الذي يسكنه صديقي ... أديت صلاة الظهر وخرجت ....

ــ ذهبت اليه .

ــ تناولت ماأتيت من أجله ... وعدت أدراجي الى المنزل .

ــ في طريقي أخذت ماأرغبه من أحد المطاعم المتناثرة على الطرقات .

ــ السلام عليكم .

ــ وعليكم السلام ورحمة الله .

ــ لاأريد إعتراضا ً أقسمت لايعد الطعام الا أنا ...ساأعده بنفسي ..

ــ ماأطلبه منك أن لاأرى هذا الحزن بالبته .
(( ماأتعس الحزن فلقد كانت كمن لفحها لهيب متأجج )) .

ــ أعددت كل شيء .

ــ طلبت منها الحضور .

ــ أستدارت حول المائدة .

ــ يا للغرابة .... لاأكاد أصدق ؟؟!!

ــ مالغريب في الأمر .... وماالذي لاتصدقينه ؟؟

ــ ماأعلمه بأنك أحرص الناس على الماء ... بل كنت تنادي دائما ً بأن يكون أول مايوضع ... ولاألمحه أمامك !!!

ــ لمّاحة أنت ِ .

ــ البركة فيك أحضريه ... ربما قد صادف موقف مع الرجال فاأستعصى على ذاكرتهم .

ــ تفضلي ؟؟

ــ مابك لاتأكلين ؟؟؟

ــ لاأرغب في ذلك .

ــ ألم نتفق بأن ماحدث لايتعدى كونه حلم عابر زارك في منامك ... إذا ً ما بك واجمة !!

ــ ساأحدثك عن (( طرفة )) سمعتها قبل يومين ؟؟؟

ــ تفضل قل ...

ــ يقال بأن هناك أديب سوداني سئل :

(( مابالكم تنطقون القاف غينا ً والغين قافا ً )) .

ــ تنحنح وقال :

(( أستقفر الله من غال هذا )) .

ــ إبتسامة لاتكاد تبين .

ــ ما أصدقه ... كان رده يحمل وجهين :

إما ساخرا ً .... وإما تأكيدا ً لتلك المقولة .

ــ الله الله .... وأنفجر ينبوع الثقافة كي يصبح رافدا ً لنهر من العلم .... زيديني ... حللي نفسيته .... أو لست أستاذة في علم النفس .

ــ دع كل هذا عنك ...

تماما ً أستاذي أنا (( كاالكأس المشروخ تبصر الشرخ ولاتستطيع أن تعمل له شيء )) ويجب أن تعلم (( بأن هناك جروح حتى وأن تماثلت للشفاء لابد أن تترك أثرا )) .

ــ يالك من عمة رائعة .

ــ جميل جدا ً عندما يتوافق النطق السوي والحس الرائع والجمال الآخاذ ....

ــ سنذهب بعد تناول غداءنا الى أحد المتنزهات القريبة من هنا .... ساابقى أنا مع ما أحضرته حول محاضرة اليوم وأنت ِ لك الخيار في ما ترغبين عمله ...

ــ يجب أن نخرج من هذا الحال (( المكهرب )) ففي طبيعة الله عبادة .... فالجو سيصبح ماطرا ً بعد سويعات ... يبدو بأنني قد لمحت برقا ً عن بعد ....


ــ لن أخرج البتة ...

ففي البرق حلم الرعاة .... وتناهيت الفلاحين .... وماذاك الا سوط ملك أمره الله اأن يسوق المطر الى حيث يشاء ... ما أعظمه من رب وما أرحمه ...




((( يتبــــــــــــــــــــــــع )))

النغم المهاجر
21 -10- 2006, 01:30 AM
((( الفصل الخامس 5/6 )))










ــ هو ذاك بالفعل ...

ــ لازال يحدوني الأمل ...بأن أراك ِ وقد وافقت على الخروج ..

ــ لالا... إذا كان هناك من خروج ....فساأذهب الى بيت أبي ريثما تعود ...

حسنا ً ...أنت ِ وماتشاءين ....

قد لاآتيك الا عند الساعة الحادية عشرة مساءا ً ... فالليلة كما تعلمين (( دربي العاصمة )) وفريقي سينتصر إن شاء الله ... فالذهب ديدنه في كل شيء ...

ــ ليت فريقك يفعل ذلك كي أغيظ مديرتي .... فلو أستطاعت أن

تلوّن كلماتها وهي خارجة من فاها بالأزرق لفعلت ....

ـــ تبــّا ً لها ما أصعبها...

ــ أيوجد من النساء من تتحلى بهذا الخلق ؟؟!!

ــ قلة هن .

ــ لاعليك منها .... الغيبة صفة ذميمة .

ــ هوذاك .

(( تناولت وجبة الغداء بمفردي ....أعدت ماتبقى الى البّراد ...وذهبت للقيلولة ))

ــ هل ما زلت مصرا ً على الخروج ؟؟
ــ نعم ولما لا ... هناك على الجانب الأيسر من التلفاز ستجدين مفتاح السيارة ...

ــ عبد الرحمن ؟؟!! عبد الرحمن ؟؟!! الا تسمعني ؟؟

ــ مَن عبد الرحمن ؟؟؟

ــ أخي .

ــ ماذا تريد منه ... إنه نائم بالداخل .

ــ أريد منه أن يوصلك الى بيت أبيك ...

ــ أتسخر مني ؟؟!! أم أن حمى اللقاء المرتقب قد بدأ يسري

بدمك ...

ــ سيأتي ذلك اليوم ... الذي يقود فيه بأمه ... أقسم لو مررنا بك

وأنت على قارعة الطريق ولسانك يجرح لهاتك من (( الضمأ ))

ماتركته يقف ...

ــ لاغرابة في ذلك سيدتي ... قرأت مثل هذا من زمن (( النساء

على قدر حبهن يكرهن )) .

ــ (( لاياشيخ )) ... إذهب الى السيارة الآن وساألحق بك بعد
دقائق ...ريثما أقوم بتغيير ملابسه .
ــ قمت بإنزالها هناك ...

ــ ذهبت الى ذلك المطل الجميل ...

ــ أخذت أسترجع كل مامّر ...

ــ لابد أن أجد حلا ً ؟؟

ــ تبادر الى ذهني الطلاق !!

ــ أي جرم فادح ان فعلت ذلك ؟؟

ــ لقد ولعت بك ...

ــ شابة تلمح شاب كمثلك .. يسير بين عينيها جّل وقتها ويؤرق مضجعها ...

(( ماخلا رجل بإمرأة الا وكام الشيطان ثالثهما ))

ــ لالا

ــ أرأيت لو أطعتها فيما ذهبت اليه ... الى ماذا ستؤل النتيجة ؟؟!

ــ إنه القرار الذي لارجعة فيه ...

ــ نعم هو ...

ــ ثم إنه خطئها ....

ــ إذا ً لابد من دفع الثمن ...

ــ ليست أول من أخطأ ...

أبونا آدم عليه السلام هبط من الجنة بسبب خطأه ....

ويوسف عليه السلام لم يتوكل على ربه واتكل على صاحبه بالسجن بقوله له أذكرني عند ربك فمكث في السجن بضع سنين ...

نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم عوتب ب (( عبس وتولى )) عندما أعرض عن الأعمى وتلهّى بصناديد قريش ... فمازال قرآن يتلى ...

ــ نعم لها لدي قدرا ً كبيرا ً من الإحترام ...ولكن لاآمن على نفسي بعد اليوم ...

ــ ولكن كيف ؟؟!!(( هنا مربط الفرس ))

ــ لابد أن أبحث عن طريقة يتم بها طلاقها من أبي دون أن يعرف الحقيقة ...

ــ يحبها ... وكذلك أخواتي ...وكل أفراد العائلة ...وعبد الرحمن أخي الصغير مع من سيبقى هل سيرحل معها أم يأخذه أبي منها ؟؟؟

ــ عدت الى البيت .

ــ تناسيت كل ذلك ...

ــ أخذت في إعداد الجو المناسب للقاء المرتقب ...

ــ بدأت المباراة ....

ــ تقدم فريقي .

ــ عادله الخصم .

ــ تقدم مرة أخرى .

ــ أنتصف الشوط الثاني.

ــ طرق على الباب ؟؟

ــ مرحبا ً عبد الله تفضل ....

ــ لاأريد ذلك... أدخلي ياأمرأة ...أحضرت زوجة أبيك ولدي مايشغلني .

ــ عدت الى التلفاز .

ــ إنتهى اللقاء بفوز فريقي ... مضت تلك الليلة على أكمل صورة ..

ــ أستيقظت عند العاشرة ...

ــ أحسست بأنها متواجدة في المطبخ ...

ــ السلام عليكم // صباح الخير .

ــ وعليكم السلام .... هلا

ــ إسمعيني جيدا ً .... تعلمين بأن أبي فور إنتهاءه من صلاة الجمعة يعود مجددا ً الى هنا .... وأنت ِ بهذه الهيئة مختلفة جدا ً يجب أن يذهب هذا الشحوب ... بل يجب أن تكوني في صورة أفضل ؟؟

ــ وهل تراني ساافلح ؟؟!!

ــ يجب أن تحاولي .

ــ عند قدومهم إشغلي نفسك بتصحيح كراريس طالباتك ... اجعلي خروجك مع أخواتي بشكل مبسط ... يجب أن تستأذني فور الإنتهاء من وجبة العشاء فورا ً حتى تعودين كما كنت سابقا ً ..

ــ سااحاول ... وذهبت الى غرفتها باكية .

ــ قدم أبي بعد مغرب ذلك اليوم .

ــ لحسن حضينا كان هناك بالقرية حفلة عرس ... لم يناموا جيدا ً فلقد أستمر الحفل الى الساعات الأولى من الفجر ...

ــ الجميع خلد الى النوم مبكرا ً .

ــ هاهي الأيام تمضي ...

ــ إسئلة تأتيني من هنا وهناك ؟؟؟

ــ مابال عمتي تذهب الى مدرستها أولا ً على غير العادة ؟؟!!

ــ صمت يلازمها ... على حين غفلة نلمحها باكية ؟؟

ــ تلك الخفة والسمة والتي كانت تتحلى بها بدأت في التلاشي ؟؟!!

ــ و..و...و... الخ

ــ كنت أتصنع لها الأعذار .

ــ طفح بي الكيل .... لقد مللت كل هذه الأسئلة والموجهة اليّ ؟؟؟ الم تقل العرب سابقا ً (( وعند جهينة الخبر اليقين )) اذهبا اليها قد تبدي عليكما ماتخفيه ....

ــ لمحت أبي جالسا ً بمفرده ... كان البيت خاليا ً قررت أن أذهب اليه لمصارحته ...

ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ــ وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .

ــ أرأيت ياأبي ... أن عرضت عليك أمرا ً وأستحلفتك بالله الا ّ تسألني عن سببه ... هل ستطاوعني ؟؟؟!!

ــ ولما لا .. أعرفك ياولدي نعم الشاب ....فالكل هنا يحمد سجاياك ...لاشك عندما تسير معي وأبصر تهئنة الخلق لي بك أكاد اطير فرحا ً ...

ألم نتفق من قبل أن نكون صديقين (( والصديق من صَدقَك لامن صدّقــك ))...

ــ لديه إحساس بأن عمتك قد أدخلت في رأسك فكرة الزواج من أختها في غيابنا ... فهي جميلة ومعلمة أيضا ً ولابأس أن نتزوج أختين ... سمعتها ذات مساء وهي تلمح لي بذلك ...

ــ ليتها فعلت .... ياالله ماهذا المصاب الجلل ؟؟!!

ــ مالعمل إذا ً ...

ــ لابد أن أعود اليه في وقت لاحق فاالأمر يجب أن لايناقش بعد هذا ...

ــ سمعت بوقا ً بالخارج ... الحمدلله إنه أحد إصدقائي ... أعتذرت بلباقة وخرجت ...

ــ مازلت مصرا ً ....

ــ مضت ثلاثة أسابيع وانا أنتظر المكان والوقت المناسب لكي أصارح ابي بذلك ...

ـــ عاودت الكره هذه المرة ولكن بجدية أكثر ... عندما رأيت بأنه قد حان ذلك ؟؟؟

ــ أبي ..سبق وأن عرضت عليك أمرا ً وأستحلفتك بالله أن لاتسألني عن سببه ...

ــ هو ذاك يابني .... ولم أقصر معك في شيء ... وعدتك وأنا عند وعدي ... رأيتك غافلا ً عنه فاأحببت الا أناقشك فيه فلربما قد عدل عن رأيه ذاك ماكنت أقوله ؟؟

ــ أبي ...

ــ نعم ... ماالأمر ؟؟!!

ــ يجب أن تطلق زوجتك رباب .

ــ لم أسمعك جيدا ً او ربما لم أستوعب ماقلته .

ــ يجب أن تطلق عمتي رباب ؟؟؟

ــ أستغفر الله ولاحول ولاقوة الا بالله .... هل حدث منها مايجعلني أقدم على مثل هذا الأمر ؟؟؟

ــ أقسم بالله ياأبي لم تخنك خارج البيت ... ولم تدخل أحدا ً الى منزلك في خيانة كانت ...

ــ أجل هل صدر منها مايؤذي ... آذتك في شي ء ... لاأكاد أصدق ...لولا ثقتي فيك لشككت في أمك ... ولكن أمك تجّلها كثيرا ً والله لم تسمعني مايؤذيها ...

ــ الأمور لاتدار بهذه البساطة ...فلقد أقسمت بالله لم تخن .... ولم تؤذيك ... إذا ً هناك حلقة يجب أن توصل الأمر ببعضه ... بالفعل انا في حيرة من أمري .. بين مصداقيتك وأخلاقك الجمة ... وبين ماذكرت ..

ــ هو ذاك ياأبي ولن أزد .

ــ حسنا ً يابني ...

ــ إذهب الآن ودع الأمر لي ...


((( يتبــــــــــــــــــع )))

حسن الصميلي
22 -10- 2006, 10:25 PM
النغم المهاجر

رائع هذا الإبداع الذي يجبر القارئ على المتابعة

ويحبس الأنفاس في الانتظار

ما أروعك أيها الأديب الجميل

ثم سؤال : هل الرواية متوفرة وفي أي المكتبات ؟

مع تقديري يا نغم

النغم المهاجر
23 -10- 2006, 04:28 AM
اخاص علينا تراك شوقتنا للحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟
؟؟اخخخخ


((( أكل العنب حبة حبة )))

النغم المهاجر
25 -10- 2006, 04:39 AM
((( لم تنشر بعد ....

ولكنها في طريقها إلى ذلك ...

فقط نحتاج الى القليل من الوقت ...

أشكرك على مرورك من هنا )))

النجم الساطع
26 -10- 2006, 06:41 AM
رواية جميلة
واتمنى لك التوفيق ومزيدا من التالق والابداع

النغم المهاجر
26 -10- 2006, 04:35 PM
((( الفصل السادس6/6 )))















ــ مضى شهر وأبي لاحراك ..

ــ كنت مستغربا ً كل ذلك ...

ــ أوقفني ذات مساء عندما كنت خارجا ً ...

ــ تفضل بالجلوس ...

ــ حسنا ً أبي ...هل هناك من أمر ...

ــ نعم ...ماآمله أن تسمعني جيدا ً ...

ــ لقد أعدتني يا ولدي مراهقا ً ... وشكاكا ً ...

ــ لقد أصبحت أقوم بتصرفات لا يقدم عليها مثلي ...

ــ تجسست كثيرا ً .... فتحت حقيبة عمتك الشخصية على حين غرة

منها للبحث عن أي شيء ....أي شيء كان ولو كان بسيطا ً لكي

أتخذه ذريعة لطلاقها .... خزانة ملابسها كذلك كنت أقوم بالبحث

فيها .... كل ما يخصها كان تحت متابعتي بصورة غير مباشرة ...

ــ اختبأت بالمنزل ... أتابعها حتى في مدرستها بالسؤال المفاجيء

فأجدها متواجدة ...

ــ هاتفها النقال .... وكذاك هاتف المنزل كان تحت مراقبة شديدة

ولكن يابني والله لم أجد شيئا ً ....

ــ كل ذلك كان يؤلمني ..... ولكن لا أريد أن أظلمها ...

ــ لم أجد شيئا ً سوى أن تحدد مصيرها أنت بما قد أوردته ... ولكن

يجب أن تعلم بأن الظلم عاقبته وخيمة وإعاقة مسيرة امرأة وهز

عرش كيانها سيعود عليك بإسوء ماتتوقع ...

ــ منذ ذلك التاريخ وأنا لم أقم لها وزنا ...

ــ فقط كنت أداري أموري بطريقتي الخاصة .... وبعذر يخصني

...حتى أتبين امتثالا ً لقوله تعالى ((( يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم

فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم

نادمين )))

ـــ لستَ والله بفاسق ولكنك من جاء بالخبر ...

ــ ليتك يا بنيّ عرضت عليّ ما حدث ... فلربما قد اجد مخرجا ...

ــ أعدك يأبي بأنني سوف أخبرك بكل شيء ولكن بعد حين ...

ــ إذا ً هو الطلاق ؟؟!!


ــ هي الآن خارج المنزل مع أختيك وعند عودتهن سأوصلها إلى

بيت أبيها وسأذهب غدا ً إلى المحكمة الشرعية لإحضار صك

طلاقها .

ــ ليست بهذه الطريقة يأبي ؟؟!!

ــ لقد تجاوزت حدودك كثيرا ً يا ولدي ... فأصبحت أنت هنا الآمر

الناهي ...ما لذ ى تراه إذن .... الا ترى ما حّل بأبيك ...

ــ ما تجده يأبي أجده في قلبي من ألم . ..

ــ لدي ّ خطة توافقت مع الوضع ...

ــ قل وما تلك الخطة ؟؟؟

ــ لقد ذهبن دون إذن منك ... وفور عودتهن لك أن تناقشهن حول

خروجهن دون إذن منك .... وليس لي الإذن مادمت حيا ً ...

ــ في نهاية الأسبوع هناك حفل زفاف لأختها الصغرى ....

ــ لك أن تغادر البيت وإغلاق هاتفك النقال ....

ــ حتما ً ... ستذهب حتى ولو تحرجت في ذلك ...

ــ هاتفها هناك ...

ــ ألم أقل لك لا تغادرين من قبل ...

ــ ماالذي أخرجك إذن ؟؟؟

ــ أبق ِ ببيت أبيك حتى آتيك ؟؟

ــ وحتى لا تكن قاســــيا ً أكثر من ذلك ولكـــــي لا تفسد فرحة

زواج أختها.... دعها يومين ومن ثم أحضر لها ورقة طلاقها ؟؟!!

ــ حسبي الله ونعم الوكيل ... ما أراك يا ولدي إلاّ جادا ً ... ليتني لم

أتخذ عهدا ً من قبل ... فلقد أتعبتني كثيرا ً .....



((( حدث كل ما أردت وذهبت رباب إلى غير عودة )))


ــ ساءت حالة أبي ...

ــ فهو يعاني فراق زوجته وعدم معرفة السبب ؟؟!!

ــ بيتنا أصبح لا يطاق ....

ــ كل من له صلة بالعائلة أستهجن هذا الطلاق ... أمن أجل خروج

دون إذن يتم طلاق امرأة ...

ــ نظرات أبي تحملني وتحذف بي بعيدا ً ...

ــ ها تفتني قائلة :

ــ أتغدر بي ...

ــ ليتك جعلت ذلك حلما ً كما زعمت ؟؟!!

ــ لم أكن أتوقع كل هذا منك ... لقد حذف بي الوهن زمنا ...

ــ سيتفشى الأمر .... سأصبح أضحوكة ومقولة تلاك بين ألسنة

المعلمات والطالبات بل داخل مجتمعي بأكمله ....

ــ (( الله المستعان .... حسبي الله ونعم الوكيل ))

ــ حنانيك ياامرأة ...

ــ ومن قال لك بأن ذلك قد حدث ؟؟!!

ــ أقسم لك بالله لم يكن مما ذكرت شيئا ً ... فو الله لم يعلم أبي ولم

أطلعه على ذاك ... بل ربما توافقت إرادة الله مع الحدث فشككت ..

ــ أتقول حقا ً !!!

ــ نعم هو ذاك ... فأبي لا يعلم شيئا ً .

ــ على الرغم من الألم إلا ّ أنني أجدني أرتاح قليلا ً ... جزاك الله

خيرا ً فلقد رأفت بي ...


((( هنا فقط أحسست بالإنتصارولكن إنتصارالمثخن بالجراح )))

ــ مضت الليالي والأيام ...

ــ أكثر من شخص قد قدم إلى أبي يرغب منه أن يعيدها ...

ــ إخوتها كانوا يأتون إلي ّ ... الأمر لا يستلزم كل هذا ... نعلم جيدا ً

بأن أبيك لا يرفض لك طلبا ً ... هلا ّ طلبت منه إعادة رباب ....

ــ أتعذر بأن أبي سبق وأن نهرني عن الحديث في مثل هذا الأمر ...

ــ قدم شهر رمضان المبارك ....

ــ استبدلت سيارتي ... بأخرى أكثر أناقة وحداثة ...

ــ تبقى لدي ّ مبلغ من المال ...

ــ ذهبت إليها بالمدرسة ...

ــ هل لي بالأستاذة رباب ؟؟؟

ــ من أنت ؟؟؟

ــ الا تعرفني ؟؟؟ ألم ترني من قبل ؟؟!!

ــ بلى . ولكن ما اعلمه بأنها قد طلقت ؟؟!!

ــ وماعلاقة طلاقها بي ؟؟؟ أنا ابن زوجها ولست بزوجها وأنت

تعلم ذلك جيدا ً ؟؟؟ يالك من أحمق ؟؟!!

ــ هيا خاطبها من هنا ... قل لها الأستاذ / ناصر يرغب في

مقابلتك؟؟


ــ قدمت مسرعة ...

ــ تقدمت قليلا ً بسيارتي تحت شجرة وارفة الضلال ...

ــ كيف حالك ... هل وراءك من خبر سعيد ؟؟؟

ــ سيكون ذلك قريبا ً إن شاء الله .

ــ هاه كيف حالك ؟؟

ــ لا عليك الحمد لله على كل حال ...

ــ ما يؤلمني تلك العبارات القادمة من أفواه زميلاتي المعلمات ...

ــ (( مش معقولة يطلقها بسبب خرجه ... في الأمر شيء )))

ــ لا أجد ما أتعذر به سوى ما حدث ...

ــ اسمعني ... لقد قرأت عبارة هي أيضا ً استكملت ما تبقى ...

ــ وماذا تقول ؟؟؟

ــ تقول (( جميل أن تعيش متألما ً لا مخدوعا ً )) ينازعني يقين

بأن أبيك قد شرب من الكأسين ...

ــ لا عليك نحن الرجال أوفر حظا ً منكن .... نستطيع أن نحصل

على الكثير مما نرغبه عند وجود المال الكافي والصحة ... وأبي

ولله الحمد لاينقصه ذلك .

ــ الآن دعي عنك كل ذلك ...

ــ كالعادة تماما ً سيذهب أهلك إلى العمرة .... هذا مبلغ من المال قد

تبقى من شراء هذه السيارة خذيه واذهبي معهم .

ــ لا احتاجه ... فالمال وفير ولله الحمد وعندي ما يكفيني كنت قد

أعددت أمري لمثل هذا .

ــ لابد من أخذه ... أعدك حين عودتك من هناك سألح على أبي

بليالي العيد أن يراجعك .

ــ تقسم على ذلك ؟؟!!

ــ أقسم ولكن بشرط ؟؟!!


ــ ما هو ؟؟

ــ فور دخولك سأغادر المنزل بأي حجة كانت .

ــ ابتسمت ... أغلقت الباب خلفها ومضت .


(( كنت أرغب أن أدخل السرور على نفسها بأي طريقة كانت ولو

لفترة وجيزة )))

ــ هاهي ليالي رمضان تترا ...

ــ حبلى بذكر الله وبالأنشطة المختلفة ...

ــ دورة رمضانية تقام فعاليتها بالملعب الكائن بشرق حارتنا ...

تحت الأنوار الكاشفة .

ــ لم تتبقى سوى مباريتين ليتحدد فريقي النهائي ...

ــ تتابع هطول الأمطار أعاق إقامة النهائي قبل دخول العشر

الأواخر, فالملعب أرضيته مبتلة , لا تساعد على إقامةالمباريات ...

هاتفتني قائلة :

ــ سنغادر غدا ً إن شاء الله إلى مكة ...

ــ كن حريصا ً ولحوحا ً على ما وعدتني به ...

ــ تعودين بخير إن شاء الله .... ولا تنسينا من الدعاء هناك .

ــ خير إن شاء الله .

ــ تقرر أن تقام المباريات المتبقية في ليلتي الرابعة والعشرين

والسادسة والعشرين حتى لا يتصادف ذلك مع الليالي الفردية

تحريا ً لليلة القدر .

ــ وصل فريقي للمباراة الختامية .

ــ خسرنا اللقاء ... بركلة ترجيح كنت أنا من أضاعها ...

ــ عدت إلى البيت مهموما ً ...

ــ عبارات اللوم من قبل اللاعبين تحيط بي من كل جانب ...

ــ وجدت أبي واقفا ً بباب المجلس ...

ــ وصل إلى مسمعي عويل وبكاء ...

ــ عفوا ً أبي ماالذي حدث ؟؟!!

ـ استبدل ملابسك بسرعة ... أريدك معي ...

ــ إلى أين ؟؟؟

ــ إلى بيت أرحامنا .

ــ ما الأمر ؟؟؟

ــ رباب ابنتهم توفت قبل قليل .

ــ متى ؟؟؟ وكيف ؟؟؟ وأين ؟؟؟

ــ ذهبت لصلاة القيام وفي أثناء العودة رغب أخيها في الاستدارة

.... قدم شخص كان يقود سيارته بسرعة جنونية ... أرتطم بهم ...

كانت هي الأقرب من الباب فحدث ما حدث ...

ــ أخي عبد الرحمن هل حدث له مكروه ؟؟؟

ــ أبقته مع المربية ... لم يكن معها .

ــ هيا أسرع .

ــ لا لا... تعلم يأبي بأن إخوتها يلومونني كثيرا ً كوني لم ألح عليك

بإرجاعها ....

ــ إنتهى الأمر ألان ... الا تذهب معي فليس هناك سوى أبيها

وعمها فهم الآن على وشك المغادرة إلى مكة .

ــ سأذهب إليهم فيما بعد .

ــ ذهبت إلى سريري بحالتي التي قدمت بها ...

ــ بكيت كثيرا ً ....

ــ تراء لي ّ كل مامضى ...

ــ أصبحت أكثرهم حزنا ً ..كوني آخر من حادثها .. وجلس معها ...

ــ خيّم الحزن من جديد على بيتنا .

ــ مضت الأيام ...

ــ ذات مساء ... استدعاني أبي ...

ــ هاهي قد رحلت ؟؟؟ ألاّ أخبرتني ؟؟؟

ــ ألم تحبها يأبي ؟؟؟

ــ بلا والله على الرغم من كل شيء ألا ّ إنني مازلت أحمل لها

مكانة .

ــ أولم يأمرنا ديننا ((( بذكر حسنات موتانا ))) .

ــ صدقت ياولدي ... هو ذاك .

ــ أعتذر يأبي لن تجد لدي ّ سوى (( أذكروا حسنات موتاكم ...

أذكروا حسنات موتاكم )) .


ــ أسدل الستار ...

(( ماتت رباب .... تزوج أبي ... نظراته مازالت تخترق جسدي

النحيل ... عبد الرحمن يمنة ويسرة بين عمّاته وخالاته وزوجتي

أبية ... وأنا أذرف الدمعات كلما عانقته ... وذلك السر سيبقى

دفينا ً إلى حين ))



*************



عزيزي القاريء :

كاتب هذه الرواية لم تطأ قدماه أي جامعة كانت ..... توفي أبيه ولم يمضي من عمره سوى شهرين .... مازال بقريته يرعى غنمه .... أستشف كل ذلك وأستوحاه من أحاديث الزملاء والأصدقاء .

*********

هذا أنا

إبن القرية // النغم المهاجر

الخوبة // قرية البيضاء

kfncc000
26 -10- 2006, 05:16 PM
قمة الإبداع ..................... وفقك الله أخي

الصاعق
26 -10- 2006, 05:59 PM
النغم المهاجر يابن الخوبة
اتسمح لي ان اقف تقديراً واعجاباً بموهبتك الرائعة


واعجبت في اسلوبك الفذ باختيارك لهذا الموضوع واجادته كما يجب ان يكون
خصوصاً ان الموضوع شبه محرم ولقد اجدت الكلام عنه دون الذهاب للحرام
واستخدامك لطقوس حياتنا اليومية كالصلاة وذكر الله وامثلة من قصص الأنبياء
يدل على طبيعيتك التي تعيشها وتجيد التعبير عنها بكل طلاقة


واتمنى من الله العلي القدير ان تنشر روايتك وتنال عليها الكثير من الجوائز
ولاتنسنا بجديدك

بالتوفيق

جريح الاقارب
26 -10- 2006, 06:33 PM
بارك الله فيك والله بالرغم انها قصة تكاد تكون من الخيال الا أنني تأثرت بها كثيرا ........... لان كل سطر

يحمل من الالم ما لا يطاق ............ مره اخرى بارك الله فيك يا ابن البيضاء

النغم المهاجر
26 -10- 2006, 11:20 PM
رواية جميلة
واتمنى لك التوفيق ومزيدا من التالق والابداع



((( أشكرك على مرورك أخي الكريم ...


دمت بخير )))

النغم المهاجر
26 -10- 2006, 11:22 PM
قمة الإبداع ..................... وفقك الله أخي


((( أشكرك على مروك وإشادتك )))

حسن الصميلي
28 -10- 2006, 12:28 AM
النغم المهاجر

بديع هذا العمل

قصة رائعة تحبس الأنفاس

أحسنت

أحسنت

أحسنت

flower37:
أجدني أقف احتراما لموهبتك الفذة وأسطرك الأخيرة


وفقك الله دائما

النغم المهاجر
08 -11- 2006, 03:13 PM
النغم المهاجر يابن الخوبة
اتسمح لي ان اقف تقديراً واعجاباً بموهبتك الرائعة


واعجبت في اسلوبك الفذ باختيارك لهذا الموضوع واجادته كما يجب ان يكون
خصوصاً ان الموضوع شبه محرم ولقد اجدت الكلام عنه دون الذهاب للحرام
واستخدامك لطقوس حياتنا اليومية كالصلاة وذكر الله وامثلة من قصص الأنبياء
يدل على طبيعيتك التي تعيشها وتجيد التعبير عنها بكل طلاقة


واتمنى من الله العلي القدير ان تنشر روايتك وتنال عليها الكثير من الجوائز
ولاتنسنا بجديدك

بالتوفيق



((( شكرا ً لك أيها الرائع ....

فلقد أنبت الريش في القوادم )))

النغم المهاجر
08 -11- 2006, 03:15 PM
النغم المهاجر

بديع هذا العمل

قصة رائعة تحبس الأنفاس

أحسنت

أحسنت

أحسنت

flower37:
أجدني أقف احتراما لموهبتك الفذة وأسطرك الأخيرة


وفقك الله دائما



((( أحييك ياأستاذ اللغة ...

كنت أتمنى أن أرى ثمة أخطاء فنظرتك كونك معلم لغة تختلف عن الآخرين ...

مرورك أسعدني ...

وردك نيشان )))