المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهداف علم النفس الرياضي



ضيف الله مهدي
22 -11- 2006, 09:36 PM
أهداف علم النفس الرياضي
يهدف علم النفس الرياضي إلى تحقيق جملة من الأهداف، هي:
1ـ فهم السلوك الرياضي وتفسيره، ومعرفة أسباب حدوث السلوك الرياضي، والعوامل التي تؤثر فيه.
2ـ التنبؤ بما سيكون عليه السلوك الرياضي، وذلك استنادً إلى معرفة العلاقات الموجودة بين الظواهر الرياضية ذات العلاقة بهذا المجال.
3ـ ضبط السلوك الرياضي والتحكم فيه بتعديله وتوجيهه وتحسينه إلى ما هو مرغوب فيه، وغالبًا ما تكون الآراء حول كيفية ضبط وتوجيه الحياة، مثل: معرفة أفضل الطرق لتنشئة الأطفال رياضيًا - اكتساب الأصدقاء - التأثير على الآخرين - ضبط الغضب.
وتنصب الغاية من دراسة السلوك الرياضي في جملة أهداف، منها:
الصحة النفسية:
يهتم علم النفس الرياضي بالصحة النفسية بجانب الصحة البدنية في وقت واحد، فالرياضي القلق والمتردد لا يمكن أن يحقق أي إنجاز رياضي مهما تدرب أو تلقى من المفاهيم والنظريات التدريبية. وعليه يظهر هنا جليًا دور هذا العلم في تحديد هذه الأمراض النفسية، والتخلص منها قدر الإمكان عبر الاستخدام الأمثل لنظريات الصحة النفسية.
تطوير السمات الشخصية:
تعد الرياضة بشكل عام فرصة ثمينة لتطوير وتعديل بعض السمات الشخصية عند الرياضى، مثل:
1ـالثقة بالنفس.
2ـ التعاون.
3ـ احترام القوانين.
4ـ رفع المستوى الرياضي:
يسهم علم النفس الرياضي في زيادة مستوى الدافعية نحو تحقيق إنجاز أفضل وذلك من خلال مراعاة حاجات الرياضيين ورغباتهم والتذكير بالمكاسب المهمة والشهرة التي يمكن أن يحصلوا عليها عند تحقيق الإنجازات العالية.
ثبات المستوى الرياضي:
كثيرًا ما يختلف مستوى اللاعب في التدريب عن مستواه في المباراة!. وهنا يظهر دور الإعداد النفسي للرياضي من قبل الأخصائي النفسي التربوي الرياضي في البرنامج التدريبي للتخلص من الرهبة التي تصيب اللاعب أمام الجمهور، وخصوصًا في المباريات المصيرية.
تكوين الميول والرغبات:
إن الدراسة التي يقدمها علم النفس الرياضي للميول والرغبات لمختلف الفئات العمرية للجنسين تساهم بشكل جدي في تنمية الاتجاهات وتطويرها نحو ممارسة الأنشطة الرياضية التي تخدم الإنسان والمجتمع على حدٍ سواء.
ومن خلال ما سبق، يتبين أن المهتمين بالسلوك الرياضي مازالوا يدرسون موضوعات مهمة في علم النفس الرياضي، مثل: الشخصية - الدافعية - الضغوط النفسية - الاحتراق النفسي - الاحتراف - العنف الرياضي - العدوان الرياضي - حركة الجماعة - أفكار ومشاعر الرياضيين … والعديد من الأبعاد الأخرى الناتجة عن الاشتراك في الرياضة والنشاط البدني.
ماهية علم النفس الرياضي:
أمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية - لابد لنا من النظر إلى ما في ذخيرة التربية البدنية والرياضة من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال. وتأثير التربية البدنية والرياضة في إطارها التربوى على الحياة الانفعالية للإنسان يتغلغل إلى أعمق مستويات السلوك والخبرة؛ حيث لا يمكن تجاهل المغزى الرئيس لجسم الإنسان ودوره في تشكيل سماته النفسية. وفي دراسة أجراها رائد علم النفس الرياضي أوجليفى، على عينة تتكون من خمسة عشر ألفًا من الرياضيين، أوضحت النتائج أن للتربية البدنية والرياضة التأثيرات النفسية التالية:
1ـ الاتسام بالانضباط الانفعالي والطاعة واحترام السلطة.
2ـ اكتساب الحاجة إلى تحقيق وإجراء أهداف عالية لأنفسهم ولغيرهم.
3 اكتساب مستوى رفيع من الكفايات النفسية المرغوبة، مثل: الثقة بالنفس - الاتزان الانفعالي - التحكم في النفس - انخفاض التوتر - انخفاض في التعبيرات العدوانية. لذا، نجد أن زيادة الاهتمام بالرياضة ليس فقط من ناحية تنظيم ألعابها الشيقة لعبًا وقوانينا؛ بل ومواكبة ما يحيط بها من مؤثرات قد خضعت لدراسات علمية متوالية عالية المستوى بين الدول حتى أصبحت الرياضة اليوم كأهم مظهر يعبر عن حضارة الشعوب في أرجاء الكون الأرضي برمته.
ومن تلك المظاهر التي رافقت تطور الرياضة هو تطوير معنى أن يكون الإنسان رياضيًا، وكذلك دراسة المؤثرات المباشرة والجانبية على الشخصية الرياضية، وكيف ينبغي أن يتلافى أي مؤثرات نفسية سلبية قد تجتاح ذاتيته فتؤثر على نوعية أدائه الرياضي، إذ ظهرت بهذا المجال علوم يتخصص دارسوها بفرع من فروع عالم الرياضة بكل ما يحمله من جمال ورشاقة ونشاط حتى ظهر فرع - علم النفس الرياضي.
ويبحث علم النفس الرياضي في كيفية مواجهة الإنسان الرياضي للمشاكل الرياضية في المجتمع الرياضي الذي ينتمي إليه، بجانب المؤثرات التي تعتني بنفسه اجتماعيًا، وما المطلوب منه حتى لا يوجد حاجز نفسي يحول دون أن يستطيع تخطى واقعه النفسي؛ بحيث يبقى محافظًا على مستوى راقٍ من الشعور بالعلو النفسي، وأنه لابد وأن يكون محافظًا على درجة من الإبداع الفني الرياضي بأداء وميزة أرقى حتى يتسنى له الفوز على منافسيه في الألعاب الفردية خاصةً، وكذلك عبر المشاركة مع زملائه الرياضيين في الألعاب الجماعية عامةً.
وإذا كان العلم بمعناه العام، هو: رد الكثرة من الوقائع المتشابهة والمتماثلة إلى وحدة المبدأ أو القانون - أي أن العلم في هدفه النهائي الوصول إلى النظرية.
فإن علم النفس الرياضي قد اختار لنفسه الأسلوب ذاته، حيث حاول رد السلوك على تباينه إلى مبدأ تفسيري واحد ألا وهو الشخصية.
وفي سنة 1990م، أشار ديبورا Deborah، إلى أن المنظور الذى قدمه مـارتنز Martiens، وهو: إذا نظرنا إلى علم النفس الرياضي كفرع من علم النفس، فإن بؤرة البحث والدراسة تتضمن استخدام الرياضة والنشاط البدني كمواقف لفهم النظرية وتطبيق المبادئ النفسية.
أما عند النظر إلى علم النفس الرياضي كفرع من علم الرياضة والتدريب، فمن المحتمل بصورة كبيرة أن تتضمن بؤرة الدراسة محاولة وصف السلوك وتفسيره والتنبؤ به في المواقف الرياضية.
ويعد مفهوم علم نفس الحركة، وجهة نظر شاملة لدراسة السلوك في الرياضة؛ حيث يعرف مارتنز علم الحركة على أنه: دراسة الحركة الإنسانية، وخاصةً النشاط البدني في كافة الأشكال والمجالات.
وانطلاقًا من هذا المفهوم الشامل، فعلم نفس الحركة - علم النفس الرياضي والتعلم والضبط الحركي -، يتضمن دراسة الجوانب النفسية للحركة البشرية، وتشمل الجوانب الأخرى:
• فسيولوجيا علم الحركة - فسيولوجيا التدريب.
• الميكانيكا الحيوية في علم الحركة - الميكانيكا الحيوية في الرياضة.
• علم الحركة الاجتماعي - علم الحركة الثقافي - علم الاجتماع الرياضي.
• الحركة والنمو - النمو الحركي.
ومن الصعوبة بمكان وضع تعريف دقيق لعلم النفس الرياضي؛ حيث تتعدد المنظورات وتتباين الأدوار بما يفرض اتجاهات متعددة في التعريف، فتصنفه فئة على أنه أحد فروع علم النفس العام، ويصنفه آخرون، بأنه أحد فروع الرياضة، وعلم التدريب الرياضي، بينما فئة ثالثة، تفرق بين علم النفس الرياضي الذي يولى اهتمامًا باللاعبين وخصائصهم وعلم نفس النشاط البدني الذي يتضمن كافة المجالات المرتبطة بالحركة.
وفيما يلي نتناول بعض تعريفات علم النفس الرياضي، وهى:
يعرفه سنجر Singer: بأنه علم نفس تطبيقي يدرس ويطبق مبادئه على الألعاب ومواقف اللاعبين.
ويرى الدرمان Alderman، بأنه: أثر الرياضة نفسها على السلوك البشرى.
ويرى كوكس Cox، بأنه: فرع من الدراسة تطبق فيه مبادئ علم النفس على المواقف الرياضية.
ويشير جيل، إلى علم النفس الرياضي، على أنه: فرع من علم النفس وعلم التدريب يهدف إلى تقديم إجابة لتساؤلات عن السلوك البشرى في الرياضة.
ويعرف كراتى Craty علم النفس الرياضي، بأنه: فئة فرعية من علم النفس تركز اهتماماتها على اللاعبين والألعاب.
ويعرف عمرو بدران Amro Badran، علم النفس الرياضي، بأنه: هو ذلك العلم الذي يدرس سلوك وخبرة الإنسان تحت تأثير ممارسة التربية البدنية والرياضة، ومحاولة تقويمها للإفادة منها في مهاراته الحياتية.
ومما سبق نرى أن علم النفس الرياضي، هو: أحد فروع علم النفس، والذي يهتم بدراسة العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية المؤثرة في السلوك الرياضي نحو تحقيق مستوى عالٍ من الأداء والإنجاز الرياضي الأفضل.
ولدراسة علم النفس في مجال التربية البدنية والرياضة أثر كبير في تفهم سلوك وخبرة الفرد تحت تأثير النشاط الرياضي، وقياس هذا السلوك وهذه الخبرة بقدر الإمكان، ومحاولة الإفادة من المعلومات والمعارف المكتسبة في الممارسة العملية لهذه الأنشطة.
والاستفادة أيضًا من خبرة العلماء السابقين وآرائهم، قد تعتبر مساهمة فعالة في مواصلة التوسع في دراسات علم النفس الرياضي 0

قلب صارخ
23 -11- 2006, 03:10 AM
شكرآ لك مواضيعك كلها في الصميم

قلب صارخ

ضيف الله مهدي
23 -11- 2006, 09:40 PM
شكرا جزيلا لك أخي الفاضل / قلب صارخ 0
دمت بصحة وعافية 0