يحيى الشعبي
29 -11- 2006, 02:13 PM
على رصيف البين
تَرِبَتْ يدُ البينِ المشيِّدِ للضَّنى= الملْبِسِ الأحياءَ ثوبَ مماتِ
المُسْدِلِ الظلماتِ في أرْواحِنا =والمنْبِتِ الأشْواكَ في الخَلَجَاتِ
المُتْرِعِ النَّجوى بزيفِ مظنَّةٍ = قَطَعَتْ أَكُفَّ الصَّفْحِ بالهَفَوَاتِ
واسْتَنْبَتَتْ غُصَصَ الفِراقِ ومَازَجَتْ= زَقُّومَ أعدائيْ بِطْلْعِ لِدَاتِي
حتى ظننا منْ نُحِبُّ مُخاتلاً= يسعى لِهَتْكِ سَريْرَةٍ وعَبَاةِ
حتى ارتَمَيْنا في سرابِ مُعَتَّقٍ = بالحقْدِ يَبْنِيْ قصرَه بِرُفَاتِي
أنَخِيْطُ مِنْ صَلَفِ الظُّنُونِ إزارَنا؟!= شفَّ الإزارُ فمَنْ لِسِتْرِ عُرَاةِ
ما للحياةِ تسومُنا سكراتُها؟! = وتُحِيْلُنا صخْرا مَعَ الأوْقاتِ
نحيا على شَظَفٍ ونذكرُ أمْسنا = بالمكْرُمات ِونَتَّقِيْ بِبَتَاتِ
......
...
ما لِلْغُوايةِ تَسْتَظِلُّ بِصَمْتِنَا ؟!= وتُقِيْمُ في كَنَفِيْ بِرَغْمِ أَذَاتِي
وتَبيتُ تَعْتَرِشُ الفؤادَ وتَسْتَقِيْ = مِنْ ماءِ أوْصابِي وحُلْمِ غَدَاتِي
طالَ الصدودُ وطالَ صَمْتُ ملالَتِي= والبيْنُ يأْكُلُ سلْوَتِيْ وأَنَاتِيْ
والعاصفاتُ تروْمُ مَحْوَ يَقِيْنِنا= وأرَى لها صرْحاً مِنْ الأمْواتِ
وأنا أُقَبِّلُ كَفَّ سَطْرِ حَقِيْقَةٍ = خُطَّتْ بِحَرْف ٍغَصَّ بالحَسَرَاتِ
أصْبو إلى لَمِّ الشَّتاتِ وغايَتِي ْ= -رَهْنَ الملامِ- أُعُيْذُها بِشَتاتِي
ما زِلْتُ أَرْتَقِبُ الإيابَ وأَبْتَنِيْ = قَصْرَ الودادِ بِلُحْمَتِيْ وَسَدَاتِي*
* اللحمة في النسيج ما يمد عرضا والسداة في النسيج واحدة السدى وهو يمد طولا.
25/10/1427هـ
تَرِبَتْ يدُ البينِ المشيِّدِ للضَّنى= الملْبِسِ الأحياءَ ثوبَ مماتِ
المُسْدِلِ الظلماتِ في أرْواحِنا =والمنْبِتِ الأشْواكَ في الخَلَجَاتِ
المُتْرِعِ النَّجوى بزيفِ مظنَّةٍ = قَطَعَتْ أَكُفَّ الصَّفْحِ بالهَفَوَاتِ
واسْتَنْبَتَتْ غُصَصَ الفِراقِ ومَازَجَتْ= زَقُّومَ أعدائيْ بِطْلْعِ لِدَاتِي
حتى ظننا منْ نُحِبُّ مُخاتلاً= يسعى لِهَتْكِ سَريْرَةٍ وعَبَاةِ
حتى ارتَمَيْنا في سرابِ مُعَتَّقٍ = بالحقْدِ يَبْنِيْ قصرَه بِرُفَاتِي
أنَخِيْطُ مِنْ صَلَفِ الظُّنُونِ إزارَنا؟!= شفَّ الإزارُ فمَنْ لِسِتْرِ عُرَاةِ
ما للحياةِ تسومُنا سكراتُها؟! = وتُحِيْلُنا صخْرا مَعَ الأوْقاتِ
نحيا على شَظَفٍ ونذكرُ أمْسنا = بالمكْرُمات ِونَتَّقِيْ بِبَتَاتِ
......
...
ما لِلْغُوايةِ تَسْتَظِلُّ بِصَمْتِنَا ؟!= وتُقِيْمُ في كَنَفِيْ بِرَغْمِ أَذَاتِي
وتَبيتُ تَعْتَرِشُ الفؤادَ وتَسْتَقِيْ = مِنْ ماءِ أوْصابِي وحُلْمِ غَدَاتِي
طالَ الصدودُ وطالَ صَمْتُ ملالَتِي= والبيْنُ يأْكُلُ سلْوَتِيْ وأَنَاتِيْ
والعاصفاتُ تروْمُ مَحْوَ يَقِيْنِنا= وأرَى لها صرْحاً مِنْ الأمْواتِ
وأنا أُقَبِّلُ كَفَّ سَطْرِ حَقِيْقَةٍ = خُطَّتْ بِحَرْف ٍغَصَّ بالحَسَرَاتِ
أصْبو إلى لَمِّ الشَّتاتِ وغايَتِي ْ= -رَهْنَ الملامِ- أُعُيْذُها بِشَتاتِي
ما زِلْتُ أَرْتَقِبُ الإيابَ وأَبْتَنِيْ = قَصْرَ الودادِ بِلُحْمَتِيْ وَسَدَاتِي*
* اللحمة في النسيج ما يمد عرضا والسداة في النسيج واحدة السدى وهو يمد طولا.
25/10/1427هـ