المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطب النفسي الإسلامي



ضيف الله مهدي
17 -12- 2006, 03:11 AM
الطب النفسي الإسلامي :
يقوم الطب الإسلامي على صورة الإنسان في الإسلام والنظرة الإسلامية الشمولية للوجود وللإنسان 0 ولذلك يتميز الطب الإسلامي عن غيره بصورة الإنسان الشاملة الجامعة للجسم والنفس والعقل والقلب والروح كوحدة متماسكة لا تتأثر بتغييرات التيارات الفكرية المتقلبةوالمحدودة في قفص المادة أو النسق المذهبي 0 والقصد من الطب هو حفظ سلامة الإنسان ماديا ومعنويا بالتربية والتنمية والتقوية والوقاية من الأمراض على اختلاف أسبابهاوأنواعها والعلاج يكون بكل الوسائل النافعة ماديا ومعنويا لأن العلم، كما جاء في التراث الإسلامي علمان :
1ـ علم الأبدان 0 2ـ علم الأديان 0
وهما مترابطان ، وإن الغاية الحقيقية منالطب ينبغي أن تكون الحياة الإنسانية السليمة ماديا ومعنويا وأن يلقى الإنسان ربه بقلب سليم 0ومما لا شكَّ فيه أنَّ قلوبَ المؤمنين تطمئنُّ بذِكْرِ الله عزوجل وعليهِ فإنني لاٍ أنْ أقبل بالوضعِ الذي يسمحُ لكلِّ من هبَّ وَدَبَّ أنْيدَّعِيَ العِلمَ بالأمراض النفسيَّةِ وعلاجها حتى وإن كان عالِمًا بالقُرْآنِ وبعلومِ الدين! لأنَّ علمَ الأبدانِ غير علمِ الأديان وما النفس إلا انعكاسٌ لحالَةِ البَدَنِ ، ومنْ يعالِجُ الأمراض النفسيةَ لابُدَّ أنْ يكون عالمًا بماهِيَتِها وبالتغَيُّـراتِ البدنيةِ المصاحِبَةِ لها كما أنَّ من يُسْمَحُ لهُ بالتَّصَدِّي لآلامِ الناسِ وأوجاعِهِمْ لابُدَّ أن يكونَ كُفْءً لذلكْ وَقد أثبَتَتْ مجموعة من الدراسات العلمية أجريتْ في ماليزيا على بعضِ مرضى اضطراب القلق العام ومرضى الاكتئاب الجسيم أنَّ المتدينين من هؤلاء المرضى يستفيدون بشكل لا يقبل الجدل عند إضافة بعضِ أساليب العلاج النفسي الديني لعلاجِهِم الدوائي مقارنة بالمرْضَى غير المتدينين حيث احتاج المتدينون لجرعاتٍ أقلَّ من العقَّاقيرواستخدموها لفترات أقل من غيرهم؛ وتلخصت أساليب العلاج الديني تلك في ما يمكناعتباره إسباغًا للوضوءِ وفي إطالة مدَّة الصلاةِ من خلال إطالة مدةِ الركوع ومدةالسجود؛ وكذلك في قراءَةِ بعض آياتٍ من كتابِ الله عز وجل 0 ومعنى ذلك أنَّ كثيرين من مرضانا يمكنهم الاستفادةُ من ذلك العلاج وأنَّ إغفالنا كمعالجين نفسيين مُسْلِمينَ لذلكَ الباب الرحيب الذي يُسَهِّلُ الكثيرَ من الأمورِ على مرضانا لهو تقصيرٌ كبير ، ولعَلَّهُ هوَ الذي يسْمَحُ لكلِّ من هَبَّ وَدَبَّ باستغلالِ القلوبِ المؤمنة ، ولعل في الحديث الشريف التالي ما يشيرُ إلى أهمية الاطمئنان في الصلاة بحيثُ يسترخي المصلي وتخشع جوارحه ، عن أبي هريرة رضيَ الله عنهُ قالَ : قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ماتيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتىتطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم افعل ذلك في صلاتك كلها) رواه البخاريومسلم وابن ماجة 0
وبما أن هناك اختلافاًجوهريا في تناول موضوع الصحة النفسية ما بين علماء الغرب وأطباء النفس الغربيين وبين تناول العلماء والمفكرين المسلمين السابقين له فعلماء الغرب يرون أن أهمَّ مقوِّمات الصحة النفسية هي فقط النجاح في حياة الإنسان المادية والدنيوية وقدرته على تحمل مسئوليات الحياة ومواجهة ما يقابله من مشكلات ، وتوافقه مع نفسه ومع غيرهمن الناس ، ويغفلون ما غير ذلك إغفالاً تاما وأما علماء المسلمين ومفكريهم فيرون أنأهم مقومات الصحة النفسية هو توافق الفرد مع ربه وتمسكه بعبادته وتقواه سبحانه وتعالى ، ومن الواضح أن انتهاجنا كأطباء نفسيين مسلمين ، ومعالجين نفسيين مسلمين لمنهج الغرب لم يحقق نجاحا يحس به المجتمع لأن المجتمع المسلم بطبيعته لا يستطيع إغفال العلاقة بين توافق الفرد مع دينه وربه وبين ما يحسه من أمن نفسي وأرى أن الأجدر بنا أن نتواصل مع جذورنا نحن لكي نستطيع التأثير في مجتمعاتنا بشكل يفيدُ ويثمر 0
وقد بدأ بعض علماء النفس الغربيين المحدثين يدركون أخيرًا أهمية الإيمان بالله تعالى في صحةالإنسان النفسية ، إذ أنه يمدُّهُ بطاقةٍ روحية عظيمة تعينه ُعلى تحمل الكثير من مشاق الحياة وتساعده على التخلص من الكثير من القلق ، لكن هؤلاء بالطبع قلةٌ منهم ولايشجعهم أحد في المجتمع الغربي ، ولا أجد من أطباء النفس المسلمين باستثناء حالات نادرة إلا أنهم يكررون ملاحظات الغرب ويحاولون إثبات أنها عندنا كما هي عندهم ولا أعرف كيف تكون كذلك لكن الواضح أننا كأمة أصبحنا نخاف من القول باختلافنا عن الغرب 0
إن هناك إمكانية علاج الأمراض النفسية بالقرآن الكريم ولكنَّ لابدَّ أولا من توضيح الفرقِ بين العلاج بالقرآنِ الكريم على أساسٍ فكريٍّ معرفيٍّ واضح ومن قِبَلِ من يعرف ما هو المرضُ وما أشكاله وأسبابه ، وبين من ينسب المرضَ النفسي إلى فعل الجنِّ ويتعامل مع آيات القرآنِ وكأنها تعاويذُ يؤثِّرُ بها في الجن وما إلى ذلك ويفعل أشياءً ما أنزل الله بها من سلطان ربما يصدقها هو نفسه إن كانسليم النية ويصدقها الآخرون على أنها دلائل على وجود الجني في بدن المريض ، لكن الذي يشعرُ المسلم العالمَ بحقيقة الأمور ويخجله هو أن المنوم المغناطيسي أيا كانت ديانته للأسف يستطيع أن يفعل نفس الأفعال التي يفعلها ذلك الشيخ الهمام فيجعل المريضة تتكلم بصوت رجل والعكس دون أن يستخدم شيئًا من القرآن فكل هذه ممارسات ماأنزل الله بها من سلطان لا تحتاج إلا لمريض لديه قابلية عالية للإيحاء ورغبة غيرواعية بالتالي في إسعاد المعالجِ أيا كان فيجدُ نفسه يفعل ما يريدُه المعالجُ ويحسبالأخير نفسه قد أنطق الجنَّ كما يحسب الكثيرون !! 0
وهنا أحاول أنْ أقدِّمَ بعضَ النماذِجَ مِنْ ما يُمكنُ أنْ يُساعِدَ فيعلاجِ أمراضٍ كالقلقِ العام والاكتئاب وَيُمْكِن أنْ نسميه محاولَةً لوضْعِ حجَرِ أساسٍ لعلاج معرفِيٍّ يتناسَبُ مع بيئتنا المسلمة فالعلاجُ المعْرِفِيُّ هو محاولةٌ يقوم بها المعالجُ لتغيير بعضِ الأفكارِ التييعتبرها المريض من المسلماتِ التي لا تحتاج مناقشة في منظومته الفكرية بينما هي في حقيقتها أفكارُ خاطئة وغير قائمة على دليلٍ منطقي لكن المريض لا يدرك ذلك 0
وتطبيقَ هذا الأسلوب ( العلاج المعرفي ) مع مريض بعيدٍ أصلاًعن الدين إنما يترك أثرًا آخرَ في نفس المريضِ الذي يشعرُ بأن الطبيب يأخُذُ دورَالواعِظِ وربما رفضَ العلاجَ برُمَتِّهِ!
وهنا أقول وأؤكد أنني أتكلَّمُ عنعلاجٍ بالقرْآن لا ينطلقُ من أنَّ الاضطراباتِ النفسية ناتجة عن مس أو تلبس بالجانولا عن ضعفٍ في الإيمان لأنها ليست كذلك ، وإنما على أساسِ أنَّ القرْآنَ هو أسمى مالدينا من فكْرٍ وهدْيٍ نتفقُ عليه جميعًا ، فمثلاً:
1ـ إذا أرَدْنا دعوةَالمريض إلى التفاؤل وعدم اليأس : فنذَكِّرَهُ بقول الله تعالى : { وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون } يوسف (87 ) وَقولهُ تعالى : { قل يا عِبادِيَ الذينَ أسْرَفوا على أنفسِهِمْ لا تَقنَطُوا منْ رَحْمَةِ الله إنَّ اللهَ يغْفِرُ الذنوبَ جميعًا إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيم }الزمر (53) ، ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائماً معهم , إذا سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم إذا دعوه ، قال تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُدَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِيلَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة (186)" ، نحتاج إلى ذلك بمالا يدعُ مجالاً للشكِّ مع مريضِ الاكتئاب بل وأحسبها نعمة من نعم الله التي أودعهافي كتابه الكريم أن يكون لدينا مثلُ ذلك النور الهادي ولا أدري كيف لا نستخدمه في علاجِ مرضانا فهذه قمة الأمن النفسي للإنسان 0
2ـ فإذا أردْتُ تذكير المريض الواقع في كرب وضيقٍ لأيِّ مشكلة حياتيةٍ تواجههُ وقد أحسَّ أنَّهُ وحيدٌ فلماذا لاأناقشُهُ في أمرِ صلتهِ بالله عز وجل؟: فقوة الصلة بالله أمر أساسي في بناء المسلم النفسي حتى تكون حياته خالية من القلق والحزن والغم .. وتتم تقوية الصلة بالله بتنفيذ ما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: " يا غُلامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ ، إذَا سَألْتَ فاسألِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّهِ, وَاعْلَمْ أنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ على أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا على أنْ يَضُرُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُوكَ إِلا بِشَيءٍ قد كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ،رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح وف يرواية غير الترمذي زيادة "احْفَظِ اللَّهَ تَجدْهُ أمامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أنَّ ما أخْطأكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَمَا أصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَمَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً" صدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأنا كمعالج ٍ نفسيٍّ مسلمٍ يعالجُ مريضا مسلما في ضيقٍ وكربٍ وخوف؛ إنْ لم أُذَكِّرْهُ بمثل هذا الحديث الشريف فماذا أقولُ لهُ ؟ هل مثلا أكلمه عن نصائح ديل كارنيجي لمواجهة القلق؟؟
3ـ الثبات والتوازن الانفعالي : الإيمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف والاضطراب ، قال تعالى : { يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } إبراهيم (27)"، وأيضًا قوله تعالى : { فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة (38) ، وقوله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواإِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وللهِ جنودُ السماواتِ و الأرضِ و كانَ الله عليمًاحكيمًا } الفتح (4)
4ـ الصبر عند الشدائد: يربي الإسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى : { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُواوَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } البقرة (177) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ] 0
5ـ المرونة في مواجهة الواقع : وهي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق أو الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَخَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة (216) ، وأيضًا قوله تعالى : { وعسى أنْ تكرَهُوا شيئًا ويجعلَ اللهُ فيهِ خيرًا كثيرًا } النساء (19)
6ـ توافق المسلم مع الآخرين : الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى , والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعدالبغضاء , وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي 0 قال تعالى : { وَلاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَاالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَايُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيم } فصلت (34) 0
7ـ ومما نجدهُ في تراثنا الإسلامي ويفيد في علاج مرضى وساوس التجنب سواء كانت من النوع المنتمي للوسواس القهري أو لأي من أنواع الرهاب مقولةٌ أعتبرها الركيزة الأولى للعلاج المعرفي السلوكي قاله ا الإمام علي رضي الله عنه وهي : ( إذا هبت أمرا فقع فيه ، فإن شدة توقيه ، أعظم من الوقوع فيه ) ، أي التعرض التدريجي لما تخاف منه مع منع الهروب ، ومن ما يفيد في علاج مرضى الرهابالاجتماعي أيضًا مقولة أحسبها لأحد المتصوفين وهي: " دوام النظر إلى الخالق ينسي ملاحظة المخلوق "، وما تزالُ الأمثلة كثيرة ومعظمها لا يحتاجُ إلى تعليقٍ 0 وأعود وأؤكِّدَ أنَّ تحديد المريض المناسب والكلمات المناسبة لحالتهِ وله أمر يحتاج إلى من يعرف جيدًا عوارض وأبعاد الأمراضِ النفسية وكيفية التعامل معها ومتى نحتاجُ إلى هذا العلاج المعرفي مع الدواء ومتى يكون كافيا وحده ومتى يكون غير صالح على الأقل في مرحلة معينة من العلاج0
وأخير فهناك طب نفسي إسلامي وَنعم هناك علاج بالقرآنِ للأمراضِ النفسية ولكني أستعين بالقرآنِ كمادةٍ للعلاج المعرفي لهاما لها في قلوبنا و فيها ما فيها من بركة أودعَها الله سبحانه وتعالى 0