فراس
03 -01- 2007, 08:18 AM
اجاب ماتيوس براش رئيس احدى الشركات الامريكية الدولية الراحل عندما سئل عما اذا كان حساسا تجاه النقد:
نعم كنت حساسا جدا وكنت اريد حينئذ ان يعتقد كل الموظفين بالشركة انني كامل ولو لم يعتقدوا ذلك لانتابني القلق، واخيرا اكتشفت انه كلما حاولت تهدئة ومعالجة مشاعر الاخرين الجريحة تفاديا للنقد الشخصي اكتسبت اعداء اكثر ولذلك قلت لنفسي اخيرا انك لو تميزت عن باقي الناس لابد ان تلقى النقد وهكذا اعتدت على ذلك وقد ساعدني هذا كثيرا فمنذ ذلك الوقت جعلتها قاعدة ان ابذل افضل ما استطيع ثم ارفع مظلتي القديمة وأدع سيول النقد تنصب من حولي دون ان تصل الى رأسي.
قد يكون سهلا التنظير ولكن العمل اصعب وخاصة ما يتعلق بجوانب النفس والغرائز الكامنة داخل النفس البشرية، ولكن بالفعل من خلال التجربة والممارسة يستطيع الواحد منا ان يتغلب على الجوانب السلبية في حياته ويحولها الى جوانب مشرقة تقوده الى بر الامان وشاطئ السلام، والانتقاد لا يكون الا للاشخاص المهمين والعظماء والشواهد من خلال التاريخ كثيرة ومليئة، ولكن المهم كيف يكون التعامل مع هذا الانتقاد هل يكون هو شغلنا الشاغل فيصبح همنا وتفكيرنا كله ينصب في هذا الجانب وننشغل عن المهم ام نتبع طريق عدم الالتفات والتهميش، لا هذا ولا ذاك ولكن التوازن ومسك العصى من المنتصف فهناك نقد بناء ومنصف وحق فهذا مما يعيننا على الارتقاء بالمستوى الى الافضل وتطوير الذات، وهذا مما حث عليه ديننا الحنيف وهو مبدأ التناصح.
قال تعالى ( نما المؤمنون إخوة )«الحجرات: 10».
وعن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
اما النقد غير البناء المنبثق من اغراض شخصية وبغض وحسد هو الذي ينبغي ان نتعامل معه بقاعدة (افعل افضل ما تستطيع ثم ارفع مظلتك القديمة على رأسك ولا تدع سيول النقد تقترب منك).
جمعان الزهراني...... عكاظ
نعم كنت حساسا جدا وكنت اريد حينئذ ان يعتقد كل الموظفين بالشركة انني كامل ولو لم يعتقدوا ذلك لانتابني القلق، واخيرا اكتشفت انه كلما حاولت تهدئة ومعالجة مشاعر الاخرين الجريحة تفاديا للنقد الشخصي اكتسبت اعداء اكثر ولذلك قلت لنفسي اخيرا انك لو تميزت عن باقي الناس لابد ان تلقى النقد وهكذا اعتدت على ذلك وقد ساعدني هذا كثيرا فمنذ ذلك الوقت جعلتها قاعدة ان ابذل افضل ما استطيع ثم ارفع مظلتي القديمة وأدع سيول النقد تنصب من حولي دون ان تصل الى رأسي.
قد يكون سهلا التنظير ولكن العمل اصعب وخاصة ما يتعلق بجوانب النفس والغرائز الكامنة داخل النفس البشرية، ولكن بالفعل من خلال التجربة والممارسة يستطيع الواحد منا ان يتغلب على الجوانب السلبية في حياته ويحولها الى جوانب مشرقة تقوده الى بر الامان وشاطئ السلام، والانتقاد لا يكون الا للاشخاص المهمين والعظماء والشواهد من خلال التاريخ كثيرة ومليئة، ولكن المهم كيف يكون التعامل مع هذا الانتقاد هل يكون هو شغلنا الشاغل فيصبح همنا وتفكيرنا كله ينصب في هذا الجانب وننشغل عن المهم ام نتبع طريق عدم الالتفات والتهميش، لا هذا ولا ذاك ولكن التوازن ومسك العصى من المنتصف فهناك نقد بناء ومنصف وحق فهذا مما يعيننا على الارتقاء بالمستوى الى الافضل وتطوير الذات، وهذا مما حث عليه ديننا الحنيف وهو مبدأ التناصح.
قال تعالى ( نما المؤمنون إخوة )«الحجرات: 10».
وعن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
اما النقد غير البناء المنبثق من اغراض شخصية وبغض وحسد هو الذي ينبغي ان نتعامل معه بقاعدة (افعل افضل ما تستطيع ثم ارفع مظلتك القديمة على رأسك ولا تدع سيول النقد تقترب منك).
جمعان الزهراني...... عكاظ