القرش
17 -12- 2003, 08:17 PM
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/rembrandt.GIF
حين تنغمس ريشة الفنان بالحب، تزدهر اللوحة وتأخذ منحى آخر لها لون الفرح ، تماما مثلما هو حال الشاعر، فاللوحة قصيدة مرسومة.
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/Samson.jpg وفي حياة كل فنان تشكيلي حكاية حب تركت بصماتها على مساحات اللوحة . . ولكن ماذا حين يتحول الحب إلى قوة مدمرة ؟
ومن قصص الحب التي عاشها الفنانون التشكيليون نأخذ قصة الفنان الهولندي رامبرانت، لما لهذه القصة من أثر على إبداع هذا الفنان، فلم تكن علاقته بالفتاة ساسكيا مجرد شعور عاطفي، بل إنها أخذت بعداً نفسياً حركت في نفسه مكامن الإبداع.
مأسى بعد الفرح
ما إن التقي رامبرانت بساسكيا حتى اختلج وجدانه فباح لها بمايكنه تجاهها ، ولأنه شعر بعدم قدرته على الابتعاد عنها، قرر الاثنان الزواج. . وكان كلاهما يأمل حياة سعيدة بهذا الزواج ، إلا أن رياح الظروف عاكست سفينة أحلامها، فقد مات وليدها الأول ..
والثاني والثالث .. وكانت الضربة القاصمة بالمولود الرابع فقد عاش المولود هذه المرة ، ولكن أمه ساسكيا هى التي ماتت!
لم تكن الحياة بعدها سهلة على رامبرانت الذى جمع ثروة هائلة لإسعاد ساسكيا ثم ما لبث أن انطوى على نفسه يعيش حزنه الأزلي الدفين، وكان هذا الحزن بمثابة السكين التي نحرت ثروته فتبددت النقود الهائلة التي جمعها طوال حياته وهو الذي ولد لأبوين فقيرين في 51 يوليو عام 1606 في مدينة ليون ، وعاش مكافحا طوال عمره إلى أن جمع ثروة هائلة بسبب شهرته التي انتشرت في كل مكان ، وفي بداية حياته التحق رامبرانت بكلية الفلسفة في جامعة لابون ثم ما لبث أن ترك الكلية عام 1622 ليدرس الرسم على يد أحد الرسامين الهولنديين وبعد حوالي ثلاث سنوات أسس مرسما صغيرا ليبدأ رحلة جدية في عالم التشكيل، ويقول أحد النقاد عن أعماله "أظهرت كافة اللوحات التي رسمها رامبرانت في الثلاثينات من القرن السابع عشر مهارة فائقة في الملاحظة كشفت عن الصلة الروحية لرامبرانت مع فان دايك وروبنز ، في ذلك الوقت أحتل رامبرانت مركز الرسام المرموق للشخصيات، كان يرسم لوحاته عادة على خلفية رمادية فاتحة وكان شكلها بيضاوياً وفي بعض الحالات غريب الشكل"
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/rembrandt_anslo.jpg امرأة شابة
أما أبرز اللوحات التى رسمها رامبرانت فهي: " التاجر نيقولاس روتس " " والشاعر جان كرول " " وامرأة شابة و "رجل جالس على مقعد " ولوحات أخرى شهيرة جداً يقدر ثمنها بالملايين مما أعطى الفنان زخماً مادياً كبيراً جعلته من أغنى أغنياء عصره، حتى أنه اشترى أهم منزل في المدينة لكنه بعد وفاة زوجته لم تسعفه هذه الأموال للبقاء على قيد الشهرة، ولا حتى موهبته التي بدأت تخبو شيئاً فشيئاً ، حتى عاش في الظل وتراكمت عليه الديون.. ليقضي حياته فقيراً كما ولد.
أرسطو يتأمل تمثال هوميروس
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/Aristotle_Homer.jpg
رامبرانت وساسيكا
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/rembrandt_prodigal.jpg
ومن القلب تحية
حين تنغمس ريشة الفنان بالحب، تزدهر اللوحة وتأخذ منحى آخر لها لون الفرح ، تماما مثلما هو حال الشاعر، فاللوحة قصيدة مرسومة.
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/Samson.jpg وفي حياة كل فنان تشكيلي حكاية حب تركت بصماتها على مساحات اللوحة . . ولكن ماذا حين يتحول الحب إلى قوة مدمرة ؟
ومن قصص الحب التي عاشها الفنانون التشكيليون نأخذ قصة الفنان الهولندي رامبرانت، لما لهذه القصة من أثر على إبداع هذا الفنان، فلم تكن علاقته بالفتاة ساسكيا مجرد شعور عاطفي، بل إنها أخذت بعداً نفسياً حركت في نفسه مكامن الإبداع.
مأسى بعد الفرح
ما إن التقي رامبرانت بساسكيا حتى اختلج وجدانه فباح لها بمايكنه تجاهها ، ولأنه شعر بعدم قدرته على الابتعاد عنها، قرر الاثنان الزواج. . وكان كلاهما يأمل حياة سعيدة بهذا الزواج ، إلا أن رياح الظروف عاكست سفينة أحلامها، فقد مات وليدها الأول ..
والثاني والثالث .. وكانت الضربة القاصمة بالمولود الرابع فقد عاش المولود هذه المرة ، ولكن أمه ساسكيا هى التي ماتت!
لم تكن الحياة بعدها سهلة على رامبرانت الذى جمع ثروة هائلة لإسعاد ساسكيا ثم ما لبث أن انطوى على نفسه يعيش حزنه الأزلي الدفين، وكان هذا الحزن بمثابة السكين التي نحرت ثروته فتبددت النقود الهائلة التي جمعها طوال حياته وهو الذي ولد لأبوين فقيرين في 51 يوليو عام 1606 في مدينة ليون ، وعاش مكافحا طوال عمره إلى أن جمع ثروة هائلة بسبب شهرته التي انتشرت في كل مكان ، وفي بداية حياته التحق رامبرانت بكلية الفلسفة في جامعة لابون ثم ما لبث أن ترك الكلية عام 1622 ليدرس الرسم على يد أحد الرسامين الهولنديين وبعد حوالي ثلاث سنوات أسس مرسما صغيرا ليبدأ رحلة جدية في عالم التشكيل، ويقول أحد النقاد عن أعماله "أظهرت كافة اللوحات التي رسمها رامبرانت في الثلاثينات من القرن السابع عشر مهارة فائقة في الملاحظة كشفت عن الصلة الروحية لرامبرانت مع فان دايك وروبنز ، في ذلك الوقت أحتل رامبرانت مركز الرسام المرموق للشخصيات، كان يرسم لوحاته عادة على خلفية رمادية فاتحة وكان شكلها بيضاوياً وفي بعض الحالات غريب الشكل"
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/rembrandt_anslo.jpg امرأة شابة
أما أبرز اللوحات التى رسمها رامبرانت فهي: " التاجر نيقولاس روتس " " والشاعر جان كرول " " وامرأة شابة و "رجل جالس على مقعد " ولوحات أخرى شهيرة جداً يقدر ثمنها بالملايين مما أعطى الفنان زخماً مادياً كبيراً جعلته من أغنى أغنياء عصره، حتى أنه اشترى أهم منزل في المدينة لكنه بعد وفاة زوجته لم تسعفه هذه الأموال للبقاء على قيد الشهرة، ولا حتى موهبته التي بدأت تخبو شيئاً فشيئاً ، حتى عاش في الظل وتراكمت عليه الديون.. ليقضي حياته فقيراً كما ولد.
أرسطو يتأمل تمثال هوميروس
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/Aristotle_Homer.jpg
رامبرانت وساسيكا
http://members.tripod.com/~altshkeely/univers_pic/rembrandt_prodigal.jpg
ومن القلب تحية