صالحة السفياني
26 -04- 2007, 09:21 AM
حليب يرضع
ثدي المساء
ويرتدي رؤية عاشق
حين استسلمت
على شفتيه الأرض
ياذا النبض الأخضر
ماذا تبقى للدم
كي يتحلل
والنوارس
تقرأ تاريخها
بملوحة التراب !
بين يديّ
قلبي نهض
كالمجنون
امتد مشدوها
كشرنقة يتيمة
ارتمت عبر موجها
حكمة التاريخ
حين استوى
على عرش الخبز
وقرأ الرسالة الأزلية
منذ هبوطها الأول
حتى آخر الهبوطات
احتقنت ُ بغضب
اقتسمت ُ رغيفا
من فحم جائع
هي زاد المقهورين
من زمني
لاالجياع
استجابوا للرغيف
ولاالجلاء الذي
نسف أحلامهم
بكلاب السلام
من الأوهام تحقق !
أدركت كم هو العذاب
يسكن موقدي
ويستوطن الحدود
البشرية
وجياع العالم
وأنا وأنت كطائرين
يرتعشان تحت الثلج
~*~
قالت الأرض لأختها
وقد دخلت
في معاهدة
الصلح مع الكواكب
ياذا السلام :
ماذا تبقى
للدم كي يتحلل ؟
ماذا تبقى من هجير
يرهق رمله !
رائحة المدن تتنافر
على جماجم خاوية
والموت يركب ثوبه
هاهو البحر
يمد لسانه
يلحس جسد
الشاطيء والرمل
والسواحل
والكائنات
يحتضن
بقايا الزمن
تتناسل منه الأقدار
كأسماك صدئة
وجثث وبقايا سراب !
كالخشب تكسرت
من رياحه الهادرات
مع أولئك السابحون ,
في المدى الغريق !
وعيناه
وراء الناظرين
تدخل أبراج الصمت !
الموج يحمل
لون الماء
وطعمه الذي يمرق
من شفتاه
المسحورة
قدر قدر
يرغم أنفه
قدر كأنه
يختم أفقه
والغسق نهر
من لغات حزينه
من وجع أخضر
واختلاج أزرق
كأنك ماء من سماء
صبر يجلس
متكئا كالفضاء
خضرة استطالت
بأضلعي
واسترخت
على شواطئي
الحزينة !
بواخر الحرمان
تنكأ محبرتي !
لاتتأخر عني
فالسماء وشيكة أن
تمطر روحينا
نباتا من حلم أخضر
يلثم مدار أبحري
نباتا أيقظ
صبر المؤمنين
في دمي
على جمر الحياة
أمارس نزفي
فوق عرق من سماء
يسمو به القلب
إليك خيمة
أختبئ فيها
من هموم كاسرات
مد جناحيك ظللني
كي أستريح
أجهض الوقت
في ألمي
بولادة خطاك ,
كل المسافات
الحسيرة
تأتيك
كالوعد الأبرق
أرتعد
كعصفورة روح
بللت عينيها
ملوحة الجراح
تستحثك
حياة لهدوئها
ترتعد من صحوك
وتتمزق
فأقبض بيدي
دمع الهواء
وماكانت جراحي
سوى أفق
عجنتها يد السماء إليك
في سري كتبتك
انبثاقا
يأتي من
مسامات دمي
ويختلج بروحي
ساعة الصحو
أصبحت ُْ ريحا
تصادر حلمي
ومرآة اخترعتها
من نهاري
لك الروح
وماتبقى من الفؤاد
كل شيء سينتهي
حتى براميل النفط
و الذهب المشرد
وحقول الكآبة !
يحتمي من لسع الهواء
على برعم تتوضأ
عليه روحي
أي روح ٍ تحتويني
؟
أصابعك المبحوحة
تستل أضلعي
أحاول أن أستبيح
دمعة الورق
لأعلن فوق خدر الوقت
عمرا تخلّق من جديد
إني إليك رهنت عمري !
!
!
!
ثدي المساء
ويرتدي رؤية عاشق
حين استسلمت
على شفتيه الأرض
ياذا النبض الأخضر
ماذا تبقى للدم
كي يتحلل
والنوارس
تقرأ تاريخها
بملوحة التراب !
بين يديّ
قلبي نهض
كالمجنون
امتد مشدوها
كشرنقة يتيمة
ارتمت عبر موجها
حكمة التاريخ
حين استوى
على عرش الخبز
وقرأ الرسالة الأزلية
منذ هبوطها الأول
حتى آخر الهبوطات
احتقنت ُ بغضب
اقتسمت ُ رغيفا
من فحم جائع
هي زاد المقهورين
من زمني
لاالجياع
استجابوا للرغيف
ولاالجلاء الذي
نسف أحلامهم
بكلاب السلام
من الأوهام تحقق !
أدركت كم هو العذاب
يسكن موقدي
ويستوطن الحدود
البشرية
وجياع العالم
وأنا وأنت كطائرين
يرتعشان تحت الثلج
~*~
قالت الأرض لأختها
وقد دخلت
في معاهدة
الصلح مع الكواكب
ياذا السلام :
ماذا تبقى
للدم كي يتحلل ؟
ماذا تبقى من هجير
يرهق رمله !
رائحة المدن تتنافر
على جماجم خاوية
والموت يركب ثوبه
هاهو البحر
يمد لسانه
يلحس جسد
الشاطيء والرمل
والسواحل
والكائنات
يحتضن
بقايا الزمن
تتناسل منه الأقدار
كأسماك صدئة
وجثث وبقايا سراب !
كالخشب تكسرت
من رياحه الهادرات
مع أولئك السابحون ,
في المدى الغريق !
وعيناه
وراء الناظرين
تدخل أبراج الصمت !
الموج يحمل
لون الماء
وطعمه الذي يمرق
من شفتاه
المسحورة
قدر قدر
يرغم أنفه
قدر كأنه
يختم أفقه
والغسق نهر
من لغات حزينه
من وجع أخضر
واختلاج أزرق
كأنك ماء من سماء
صبر يجلس
متكئا كالفضاء
خضرة استطالت
بأضلعي
واسترخت
على شواطئي
الحزينة !
بواخر الحرمان
تنكأ محبرتي !
لاتتأخر عني
فالسماء وشيكة أن
تمطر روحينا
نباتا من حلم أخضر
يلثم مدار أبحري
نباتا أيقظ
صبر المؤمنين
في دمي
على جمر الحياة
أمارس نزفي
فوق عرق من سماء
يسمو به القلب
إليك خيمة
أختبئ فيها
من هموم كاسرات
مد جناحيك ظللني
كي أستريح
أجهض الوقت
في ألمي
بولادة خطاك ,
كل المسافات
الحسيرة
تأتيك
كالوعد الأبرق
أرتعد
كعصفورة روح
بللت عينيها
ملوحة الجراح
تستحثك
حياة لهدوئها
ترتعد من صحوك
وتتمزق
فأقبض بيدي
دمع الهواء
وماكانت جراحي
سوى أفق
عجنتها يد السماء إليك
في سري كتبتك
انبثاقا
يأتي من
مسامات دمي
ويختلج بروحي
ساعة الصحو
أصبحت ُْ ريحا
تصادر حلمي
ومرآة اخترعتها
من نهاري
لك الروح
وماتبقى من الفؤاد
كل شيء سينتهي
حتى براميل النفط
و الذهب المشرد
وحقول الكآبة !
يحتمي من لسع الهواء
على برعم تتوضأ
عليه روحي
أي روح ٍ تحتويني
؟
أصابعك المبحوحة
تستل أضلعي
أحاول أن أستبيح
دمعة الورق
لأعلن فوق خدر الوقت
عمرا تخلّق من جديد
إني إليك رهنت عمري !
!
!
!