أبوإسماعيل
26 -07- 2003, 01:14 AM
بينما كنت أتصفح
مجلة جازانت الألكترونية
وجدت هذا المقال للدكتور والكاتب الكبير ابن مدينتنا الغلية
وأحببت نقله لكم لروعته
د/حمود أبوطالب
عن جريدة عكاظ
http://alshabi.jeeran.com/d-hamod.jpg
بعد ان كتبت مقال امس الذي كان تعليقا على خبر الملياري ريال التي اعتمدت لمشاريع منطقة جيزان, وطلبت فيه ضرورة المتابعة الجيدة واللصيقة لتنفيذ تلك المشاريع على الوجه الصحيح, اقول بعد كتابته قرأت خبرا في الصفحة السابعة من جريدة الجزيرة (الخميس 2 ذي الحجة) يقول عنوانه (الامير محمد بن ناصر: بسبب تهاون مديري الدوائر الحكومية رحلت العديد من المبالغ المعتمدة للمشاريع في منطقة جيزان).. وفي تفاصيل الخبر ان سمو الامير قد شدد على كافة مديري ورؤساء الدوائر الحكومية بضرورة التقيد بتنفيذ المشاريع المعتمدة في الوقت المحدد. واشار سموه بأنه من خلال اطلاعه وجد اكثر من دائرة حكومية لم تنفذ مشاريع معتمدة من السنوات الماضية, ولذلك اعيدت المبالغ المعتمدة لتنفيذها الى الوزارات المعنية, وبذلك يكون الخاسر الاكبر هو منطقة جيزان التي تحتاج الى عدد كبير من المشاريع الحيوية لكي تواكب النهضة الشاملة في هذا الوطن الغالي.
لقد اعجبتني شفافية الامير محمد بن ناصر, وصدقه وتجرده, وتسميته للاشياء باسمائها دون التفاف او مواربة.. والحقيقة المرة, هي ان الذي اكتشفه سمو الامير خلال هذه الفترة الوجيزة, نحن نعرفه منذ زمن بعيد وقد اشرنا اليه بأكثر من صيغة ولكن لاحياة لمن تنادي.. ان الجميع يعرف ان هناك عددا من (الكلمنجية) الذين لايحسنون انجاز اي شيء, ويتباهون امام الناس بكل صلف بانجازات نحن نعرف انه لاوجود لها. هؤلاء قد اهدروا ميزانيات كبيرة, وعطلوا مشاريع حيوية, واوقفوا نمو المنطقة, لانهم لايفقهون شيئا, ولم يحاسبهم احد.. رغم انه يجب ان يعاملوا معاملة مجرمي الحروب وليسمح لي سمو الامير محمد ان اكون في منتهى الوضوح والصدق معه لاقول:
ان نفرا من هؤلاء لازالوا موجودين, ولازالوا يمارسون عبثهم حتى في هذه الفترة الحساسة التي تتطلب عقولا مبدعة وضمائر نزيهة مخلصة.. والحقيقة ياسمو الامير, انه مهما قدمت الدولة من اموال ودعم للمنطقة, ومهما تضاعفت جهودكم الشخصية المخلصة المتفانية, فان النتيجة لن تتحقق كما يتمناها ولاة الامر, وكما تطمحون اليه, وكما يأمل المواطن لان وجود مثل اولئك العاطلين المعطلين سوف يجهض اي خطوة للامام.. وهذا الحال ياسمو الامير لم يعد سرا, بل هو ظاهر مكشوف وقد قال الكثيرون ان من لايستطيع تقديم شيء الآن, فعليه ان يكون شجاعا, وعليه ان يستحيي قليلا ويغادر موقعه لمن هو اقدر. ولكن مثل هؤلاء لن يغادروا بمبادرات منهم, بل يحتاجون الى ازالتهم واستئصالهم باقصى سرعة.
نعم ياسمو الامير, لقد كانت جيزان هي الخاسر الاكبر بسبب هؤلاء وجيزان الان لاتتحمل مزيدا من الخسائر, ولن تقوم لها قائمة بوجود تلك النماذج.
لقد وضعت يدك على سبب المأساة ياسمو الامير, واننا نرجوك بحرارة أن تزيل هذا السبب دون هوادة او تردد, وسوف يسجل لك التاريخ هذه الخطوة الشجاعة
مجلة جازانت الألكترونية
وجدت هذا المقال للدكتور والكاتب الكبير ابن مدينتنا الغلية
وأحببت نقله لكم لروعته
د/حمود أبوطالب
عن جريدة عكاظ
http://alshabi.jeeran.com/d-hamod.jpg
بعد ان كتبت مقال امس الذي كان تعليقا على خبر الملياري ريال التي اعتمدت لمشاريع منطقة جيزان, وطلبت فيه ضرورة المتابعة الجيدة واللصيقة لتنفيذ تلك المشاريع على الوجه الصحيح, اقول بعد كتابته قرأت خبرا في الصفحة السابعة من جريدة الجزيرة (الخميس 2 ذي الحجة) يقول عنوانه (الامير محمد بن ناصر: بسبب تهاون مديري الدوائر الحكومية رحلت العديد من المبالغ المعتمدة للمشاريع في منطقة جيزان).. وفي تفاصيل الخبر ان سمو الامير قد شدد على كافة مديري ورؤساء الدوائر الحكومية بضرورة التقيد بتنفيذ المشاريع المعتمدة في الوقت المحدد. واشار سموه بأنه من خلال اطلاعه وجد اكثر من دائرة حكومية لم تنفذ مشاريع معتمدة من السنوات الماضية, ولذلك اعيدت المبالغ المعتمدة لتنفيذها الى الوزارات المعنية, وبذلك يكون الخاسر الاكبر هو منطقة جيزان التي تحتاج الى عدد كبير من المشاريع الحيوية لكي تواكب النهضة الشاملة في هذا الوطن الغالي.
لقد اعجبتني شفافية الامير محمد بن ناصر, وصدقه وتجرده, وتسميته للاشياء باسمائها دون التفاف او مواربة.. والحقيقة المرة, هي ان الذي اكتشفه سمو الامير خلال هذه الفترة الوجيزة, نحن نعرفه منذ زمن بعيد وقد اشرنا اليه بأكثر من صيغة ولكن لاحياة لمن تنادي.. ان الجميع يعرف ان هناك عددا من (الكلمنجية) الذين لايحسنون انجاز اي شيء, ويتباهون امام الناس بكل صلف بانجازات نحن نعرف انه لاوجود لها. هؤلاء قد اهدروا ميزانيات كبيرة, وعطلوا مشاريع حيوية, واوقفوا نمو المنطقة, لانهم لايفقهون شيئا, ولم يحاسبهم احد.. رغم انه يجب ان يعاملوا معاملة مجرمي الحروب وليسمح لي سمو الامير محمد ان اكون في منتهى الوضوح والصدق معه لاقول:
ان نفرا من هؤلاء لازالوا موجودين, ولازالوا يمارسون عبثهم حتى في هذه الفترة الحساسة التي تتطلب عقولا مبدعة وضمائر نزيهة مخلصة.. والحقيقة ياسمو الامير, انه مهما قدمت الدولة من اموال ودعم للمنطقة, ومهما تضاعفت جهودكم الشخصية المخلصة المتفانية, فان النتيجة لن تتحقق كما يتمناها ولاة الامر, وكما تطمحون اليه, وكما يأمل المواطن لان وجود مثل اولئك العاطلين المعطلين سوف يجهض اي خطوة للامام.. وهذا الحال ياسمو الامير لم يعد سرا, بل هو ظاهر مكشوف وقد قال الكثيرون ان من لايستطيع تقديم شيء الآن, فعليه ان يكون شجاعا, وعليه ان يستحيي قليلا ويغادر موقعه لمن هو اقدر. ولكن مثل هؤلاء لن يغادروا بمبادرات منهم, بل يحتاجون الى ازالتهم واستئصالهم باقصى سرعة.
نعم ياسمو الامير, لقد كانت جيزان هي الخاسر الاكبر بسبب هؤلاء وجيزان الان لاتتحمل مزيدا من الخسائر, ولن تقوم لها قائمة بوجود تلك النماذج.
لقد وضعت يدك على سبب المأساة ياسمو الامير, واننا نرجوك بحرارة أن تزيل هذا السبب دون هوادة او تردد, وسوف يسجل لك التاريخ هذه الخطوة الشجاعة