المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخطل و الفرزدق و جرير



المشهور
31 -05- 2007, 01:17 AM
الأخطل

هو غياث بن غوث التغلبي وكان نصرانياً وقد مدح معاوية ثم يزيد وهكذا حتى مات (سنة 708 م الموافق89 هـ). هو شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.

نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.


معلومات إضافية
نظم الشعر صغيرا ، و رشحّه كعب بن جعيل شاعر تلب ليهجو الأنصار ، فهجاهم و تعززت صلته ببني أمية بعد ذلك ، فقرّبه يزيد ، و جعله عبد الملك بن مروان شاعر البلاط الرسمي ، ينافح عن دولة بني أمية ، ويهاجم خصومها . أقحم نفسه في المهاجاة بين جرير و الفرزدق حين فضّل الفرزدق على جرير ، و امتدّ الهجاء بينه و بين جرير طوال حياته .. و قد جمع ابو تمام نقائض جرير و الأخطل . و قد برع الأخطل في المدح و الهجاء و وصف الخمرة ، و يتهمه النقاد بالإغارة على معاني من سبقه من الشعراء ، و الخشونة و الالتواء في الشعر و التكلّف أحيانا ، وهو في نظرهم شاعر غير مطبوع بخلاف جرير ، و لكنه واسع الثقافة اللغوية ، تمثّل التراث الأدبي وأحسن استغلاله .








الفرزدق





الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد التميمي أبو فراس. من سلالة مضر بن نزار ولقبه الفرزدق، ومعناها الرغيف، لقب بذلك لجهامة كانت في وجهه، وقيل لقبح ودمامة، إذ كان وجهه كالرغيف المحروق

شاعر اموي مشهور, ولد في كاظمة في الكويت "حاليا" عام 38هـ سنة 641 م .نشأ فيه البصرة و نبغ في الشعر منذ صغره من شعراء الطبقة الأولى من الأمويين، ومن نبلاء قومه وسادتهم، وابن سيدهم على الإطلاق، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات في الجاهلية. وكان كثير الهجاء، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر

تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم.

تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي سنة 732 م.

هو أحد أهم شعراء عصر بني أمية. ونظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح. مدح الخلفاء الأمويين بالشام, ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت. كان معاصرا الأخطل ولجرير الشاعرأيضا, وكانت بينهما صداقة حميمة، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها, وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق، ولجرير فيه رثاء جميل. كانت له مواقف محمودة في الذود عن آل البيت، وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا, كان غالب شعره فخرًا, ويقول أهل اللغة: "لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية". كان مقدما في الشعراء, وصريحا جريءً، يتجلى ذلك عندما حج هشام بن عبد الملك و طاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر السود ليستلمه فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام، فنصب له كرسي وجلس يرقب الناس ومعه جماعة من أعيان الشام. فبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب عليهم السلام فطاف بالبيت ، فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر، فقال رجل من أهل الشام لهشام: "من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟"، فقال هشام : " لا اعرفه." مخافة أن يرغب فيه أهل الشام. وكان الفرزدق حاضرا فقال: " أنا أعرفه" ثم اندفع فأنشد ميميته المشهورة :

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت و العجم
كلتا يديه غياث عم نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق و الشيم
حمال اثقال اقوام إذا افتدحوا حلو الشمائل تحلو عنده نعم
ما قال لا قط ألا في شهادته لولا التشهد كانت لاءه نعم
عم البرية بالإحسان فانقشعت عنها الغياهب و الإملاق و العدم
إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يغضي حياء ويغضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحه عبق من كف أروع في عرنينه شمم
يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم إذغ ما جاء يستلم
الله شرفه قدما و عظمه جرى بذاك له في لوحه القلم
أي الخلائق ليست في رقابهم لأولية هذا أو له نعم
من يشكر الله يشكر أولية ذا فالدين من بيت هذا ناله الأمم
ينمى إلى ذروة الدين التي قصرت عنها الأكف و عن إدراكها القدم
من جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت له الأمم
مشتقة من رسول الله نبعته طابت مغارسه و الخيم و الشيم
ينشق ثوب الدجى عن نور غرته كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
من معشر حبهم دين و بغضهم كفر و قربهم منجى و معتصم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل بدء و مختوم به الكلم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع جواد بعد جودهم ولا يدانيهم قوم و إن كرموا
هم الغيوث إذا ما ازمة أزمت و السد اسد الشرى و البأس محتدم
لا ينقص العسر بسطا من أكفهم سيان ذلك إن أثروا و إن عدموا
يستدفع الشر و البلوى بحبهم و يسترب به الإحسان و النعم

فما كان من هشام إلا أن حبسه حتى إستطلقه منه الإمام علي زين العابدين فأطلقه. وأرسل الإمام له بصلة فردّها بأدبٍ مبينا أنه ما مدحه لأجل الصلة يعود له الفضل في احياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:

إذا مت فابكيني بما أنا أهله فكل جميل قلته فيّ يصدق
وكم قائل مات الفرزدق والندى وقائلة مات الندى والفرزدق

وأيضا له قصائد في الحذر ومنها

(( وأطلس عسال وما كان صاحبا دعوت بناري موهنا فأتناي))
فلما دنا قلت ادن دونك إني وإياك في زادي لمشتركان))



كان جد الفرزدق يشتري المؤودات في الجاهلية ثم أسلم أبوه بعد ظهور الإسلام . تربى الفرزدق في البادية فاستمد منها فصاحته و طلاقة لسانه.



توفي في بادية البصرة وقد قارب المئة.








جرير

جرير هو أبو حرزة جرير بن عطية اليربوعي التميمي (ت.110هـ) ينتمي إلى قبيلة كليب من بني تميم. ولد في اليمامة (في منطقة الرياض حاليا) في خلافة عثمان بن عفان و نشأ فقيرا يرعى غنيمات لأبيه ، إشتهر في المدح والهجاء توفي بعد موت الفرزدق بشهور سنة 110هـ. و قد بقي لبنيه أملاك في بلدة أثيثية (منطقة الوشم شمال غرب الرياض حالياً) إلى زمن ياقوت الحموي في القرن السابع الهجري.

كان من فحول شعراء الإسلام، وكانت بينه وبين الشاعر الفرزدق صولات وجولات، ولكنه رثاه بعد مماته.

من أشهر ما نسب إليه ما يلي:

إذا غَضِبَتْ عليكَ بنو تميم حَسِبْت الناس كلَّهُم غِضابا

وقوله في مدح عبد الملك بن مروان:

ألـَسْتُم خَيَرَ مَنْ ركب المطايا وأندى العالمين بطونَ راحٍ

وقوله في هجاء أحد خصومه:

فَغُضَّ الطَّرْفَ إنك من نُميرٍ فلا كعْبا بلغتَ ولا كِلابا

أبو سيف
31 -05- 2007, 01:49 AM
أخي الغالي : المشهور

بعد التاريخ تعملقت في الأدب

وفقك الله على هذا الطرح المتميز

ودمت عزيزي

المشهور
31 -05- 2007, 01:56 AM
يعطيك الف الف الف عافية اخو ابو سيف

عبدالعزيزبهلول
31 -05- 2007, 02:05 AM
الله يعطيك
ألف ألف عافيه
وجزاك الله خير على ها المعلومات
قد تكون القليل من يعرفها
وشكراً على إجتهادك.

بــقــايـازمــن
31 -05- 2007, 05:03 AM
المشهور

مشكور ع معلوماتك القيمه

وتقبل مروري

ديوانك وطني
31 -05- 2007, 05:26 AM
أضيف إلى ما ذُكر أعلاه من أبيات جرير الشهيرة

أنه صاحب أشعر بيت في الغزل والذي يقول فيه :

إن العيون التي في طرفها حور *** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا



ذاك زمن جميل لم يبق لنا منه إلا سطوره ..

بوركت أخي المشهور

وهان
31 -05- 2007, 05:33 AM
أضيف إلى ما ذُكر أعلاه من أبيات جرير الشهيرة

أنه صاحب أشعر بيت في الهجاء والذي يقول فيه :

ولقد ولدت أم الفرزدق فاجرا ...وجاءت بوزواز قصير القوائم

مشكور يا مشهور

المشهور
31 -05- 2007, 07:39 PM
مشكورين ويعطيكم ربي العافية وشاكرلكم على المرور