المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لازال الموت مجانياً



التاريــــــــخ
04 -04- 2004, 11:32 PM
لازال الموت مجانياً

المصدر : د. حمود ابوطالب

حدثني صديق هذا المكان بصوت حزين مُشبع بالأسى, يسألني إن كنتُ قد عرفت خبر الحادث الذي تعرضت له خمس عشرة فتاة أثناء عودتهن من كلية التربية بجازان إلى منازلهن في مدينة الشقيق على بعد حوالى (150) كيلومتراً, وحين أجبته بنعم, قال ألا ترى أن مأساة كهذه تستحق الكتابة عنها والتعليق عليها.
يا صديقي:
أنت على حق -بالمقاييس الإنسانية- لأن وفاة وإعاقة هذا العدد من الفتيات في لحظة خاطفة مسألة لابد أن تهز المشاعر الإنسانية وتجبر أي مجتمع إنساني سوي على تأمل الأسباب, لاسيما أن التعاطف يبلغ مداه حين نعرف أن تلك الزهور كانت تناضل في سبيل العلم لتصبح في يوم ما منارات له.. وحين نقول ذلك فإننا نقوله عندما تكون الحادثة استثنائية ومفاجئة, ولكن عندما يكون خبراً كهذا مكرراً وعادياً ويومياً منذ زمن بعيد, فإنه حتماً يفقد شيئاً كثيراً من عنصر الصدمة والمفاجأة, ليتحول إلى شيء متوقع..
إنه أمر عجيب يا صديقي, هذا الذي يحدث لدينا, أمر عجيب فعلاً حين لا تغيب شمس إلا وأشلاء الفتيات تتناثر بين مناطق المملكة, ليأتي الليل ويحيلهن إلى ذاكرة النسيان. ورغم كل ما كُتب ويُكتب, ورغم الرجاء والتوسلات, ورغم الدموع والأحزان, تستمر الطرقات في ابتلاع المزيد.
إذا تحدثنا عن الطرق الرديئة كعامل مهم في هذه المجزرة, انبرى لنا المسؤولون عنها ليقولوا إنها بريئة من هذا الذنب, لأنها الأفضل والأكثر أماناً. وإذا طالبنا الجهات التعليمية باختصار المسافات عن طريق توفير مزيد من المرافق فإن التبريرات الكثيرة لا تلبث أن تنهال قائلة ما معناه: من غير الممكن أبداً إنشاء مرفق في كل مجتمع سكاني. وطالما نحن في هذا المأزق فإنه لم يعد أمامنا غير باب وحيد لطرقه هو النقل الطلابي الآمن, ولكن يبدو أن هذا الباب سيظل صعباً وعصياً..
منذ سنوات ونحن نسمع التنظير المستمر والمقترحات المتوالية والآراء المختلفة حول الكيفية التي يمكن أن يكون عليها هذا النقل, سواءً قامت به جهات التعليم أو أوكلته لغيرها, ولكن بعد كل هذا الوقت لم نلمس نتيجة وكأننا نحاول إيجاد حل لمعضلة كونية محيرة, رغم أن القضية مركبات جيدة آمنة يقودها أناس يقظون تحت مظلة شيء من التنظيم والضبط. فعلاً الأمر لا يزيد عن ذلك, ومهما كلف ثمنه فإنه لن يكون أغلى من أرواح بريئة تذهب سدى دون ذنب.
إنه أمر محزن أن نكون إحدى الدول القليلة التي تحدث فيها هذه الكوارث اليومية.
إنني أتمنى أن ينبري أحد المسؤولين ليقول لنا ما هي المشكلة الغامضة التي تستعصي على أفهامنا.. نريد أحداً ينبه مداركنا إلى ما لم تستطع إدراكه.. نريد أحداً يفسر لنا هذا الإصرار على استمرار الموت اليومي المجاني.

أبوإسماعيل
05 -04- 2004, 12:44 AM
http://alshabi.jeeran.com/HARKA/basmal-zarga.gif




إنه أمر عجيب يا صديقي, هذا الذي يحدث لدينا, أمر عجيب فعلاً حين لا تغيب شمس إلا وأشلاء الفتيات تتناثر بين مناطق المملكة .
محزن
مؤسف
مؤلم

قاتل الله من كان السبب
ومن تهاون في أداء حقوق الآخرين
ومن امتدت يده للحرام ليعطي أحدا حق غيره .

شكرا أيها التاريخ




http://alshabi.jeeran.com/HARKA/alwatan.gif

الدانة
06 -04- 2004, 09:16 AM
عجز ت يداى عن الكتابه 000


ولسانى عن النطق00000


ولم تعد عيناىترى شى فدموعى تحجب عنها الرؤية 0000

ذكرتنى بشى كدت ان انســـــــــاه 0000

لا لا لم انســــــاه احاول النسيـــــان 000



اخــــــى التاريخ صدقنى لدى الكثير والكثير للرد على هـــــذا الموضوع ولكنى فى هذه اللحظه لا استطيع ولن استطيع الرد والتعقيب 0000

فكل الكلمات هربت 00 خوفــــا من تسطيرها على الورق وتكون كسابقاتها 00000 ويتلاشى حبرها يوما بعد يوم الا ان تصبح


مختفيــــــــه تماما 000وهو موضوع مهـــــــــــــــــــــــــــم


فكل مازاد الموضـــــوع أهميــــــــــــه 00زادت سرعه اختفاء الأحرف والكلمـــــــــات

لتصبح أحرف شفافه لايستطيع احداً رؤيتها 0000

فراس
06 -04- 2004, 05:17 PM
حسبي الله ونعم الوكيل
متى سنفرح لقدوم بناتنا ومعلمات بناتنا؟

التاريــــــــخ
20 -05- 2004, 04:37 AM
الأخ أبوإسماعيل

هناك كوارث تهتز لها أعضاء الجسم وتظطرب

ماعدا اللسان فانه يلجم !!!! مدري لمة؟

حسبنا الله ونعم الوكيل