المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نــازك الملائـكــة



GREGORIAN
22 -06- 2007, 10:28 AM
http://www.jehat.com/jehaat/images/afkar/nazik.jpg



أنــا


الليلُ يسألُ مَنْ أنا !

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتــُـهُ المتمرِّدُ

قـنـّعتُ كنهي بالسكونْ

ولففتُ قلبي بالظنونْ

وبقيتُ ساهمة ً هنا

أرنو وتسألني القرونْ

أنا من أكون ؟

الريحُ تسألُ مَنْ أنا

أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ

أنا مثلها في لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُـنــْحَـنـَى

خلناهُ خاتمة َ الشقاءْ

فإذا فضاءْ !

والدهرُ يسألُ مَنْ أنا

أنا مثله جـبّـارة ٌ أطوي عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضي البعيدْ

من فتنةِ الأمل ِ الرغيدْ

وأعودُ أدفـنـُـهُ أنا

لأصوغَ لي أمسا ً جديدْ

غــَــدُهُ جليدْ

والذاتُ تسألُ مَنْ أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام

لا شيءَ يمنحُـني السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظـلّ يحْـجُـبـُـه سرابْ

وأظلّ أحْـسَـبـُــهُ دَنَا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ !


رحمكِ اللهُ .. يا سيدة َ الشعر ِ الحُــر
وجَـعــــلَ مَـثــْـواكِ الجَــنــّـة http://www.jsad.net/images/smilies/flower.gif

أبو فهد
22 -06- 2007, 11:07 AM
هذا جزء من ابداع

ونموذج من عطاء

هذا غيض من فيض

وقليل من كثير

لتلك الأديبة الراحلة

لقد تركت فراغاً لا يسد

في ساحة الأدب

Gregorian

أعذب الحب وأصدق الوفاء

لقلبك الطيب

ديوانك وطني
22 -06- 2007, 11:34 AM
فجعت بالخبر بمجرد أن دلفت الى النت هذا اليوم ..

أسأل الله أن يرحمها ويغفر لها ..

فقد كانت فراهيدي الشعر الحر ..


تحية ود لك أخي Gregorian

البلبل الذهبي
23 -06- 2007, 03:35 AM
رحمك الله برحمته الواسعة .....

الروح الملائكية ........ فإلى ملائكة الرحمة بإذن الله

GREGORIAN
23 -06- 2007, 01:21 PM
الكوليرا


سكَن الليلُ
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كل فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النيلِ الصارخِ مما فعلَ الموتْ
طَلَع الفجرُ
أصغِ إلى وَقْع خُطَى الماشينْ
في صمتِ الفجْر, أصِخْ, انظُرْ ركبَ الباكين
عشرةُ أمواتٍ, عشرونا
لا تُحْصِ أصِخْ للباكينا
اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين
مَوْتَى, مَوْتَى, ضاعَ العددُ
مَوْتَى, موتَى, لم يَبْقَ غَدُ
في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ
لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمْتْ
هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْدًا يتدفّقُ موْتورا
هبطَ الوادي المرِحَ الوُضّاءْ
يصرخُ مضطربًا مجنونا
لا يسمَعُ صوتَ الباكينا
في كلِّ مكانٍ خلَّفَ مخلبُهُ أصداءْ
في كوخ الفلاّحة في البيتْ
لا شيءَ سوى صرَخات الموتْ
الموتُ الموتُ الموتْ
في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ
الصمتُ مريرْ
لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ
حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ
الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ
الميّتُ من سيؤبّنُهُ
لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ
الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ
يبكي من قلبٍ ملتهِبِ
وغدًا لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّيرْ
يا شبَحَ الهيْضة ما أبقيتْ
لا شيءَ سوى أحزانِ الموتْ
الموتُ, الموتُ, الموتْ
يا مصرُ شعوري مزَّقَهُ ما فعلَ الموتْ !

GREGORIAN
24 -06- 2007, 12:59 PM
في وادي العبيد



ضاع عُمْري في دياجيرِ الحياة
وخَبَتْ أحلامُ قلبــي المُغْرَقِ


ها أنا وحدي على شطِّ المماتِ
والأعاصيــرُ تُنادي زورقي

ليس في عينيّ غيـرُ العَبَراتِ
والظلالُ السودُ تحمي مفرقي

ليس في سَمْعيَ غيرُ الصَرَخاتِ
أسفاً للعُمْـــرِ، ماذا قد بَقِي ؟

سَنَواتُ العُمْر مرّت بي سِراعا
وتوارتْ في دُجَى الماضي البعيدْ

وتبقَّيْتُ على البحْر شِراعـا
مُغرَقاً في الدمْع والحزنِ المُبيدْ

وحدتـي تقتلُني والعُمْرُ ضاعا
والأَسى لم يُبْقِ لي حُلماً "جديدْ"

وظلامُ العيْش لم يُبْقِ شُعَاعـا
والشَّبابُ الغَضُّ يَذْوي ويَبِيـدْ

أيُّ مأساةٍ حياتي وصِبايــا
أيّ نارٍ خلفَ صَمْتي وشَكاتي

كتمتْ روحي وباحتْ مُقْلتايا
ليتها ضنّتْ بأسـرار حياتـي

ولمن أشكو عذابـي وأسَايا ؟
ولمن أُرْسـلُ هذي الأغنياتِ ؟

وحوالـيَّ عبيـدٌ وضحايـا
ووجودٌ مُغْـرَقٌ فـي الظُلُماتِ

أيُّ معنىً لطُموحي ورجائـي
شَهِدَ الموتُ بضَعْفـي البَشريّ

ليس في الأرض لُحزْني من عزاءِ
فاحتدامُ الشرِّ طبْعُ الآدمــيِّ

مُثُلي العُلْيا وحُلْمي وسَمَائـي
كلُّها أوهامُ قلبٍ شاعــريِّ

هكذا قالوا ... فما مَعْنى بَقائي ؟
رحمةَ الأقدارِ بالقلب الشقــيِّ

لا أُريدُ العيشَ في وادي العبيـدِ
بين أَمواتٍ ... وإِن لم يُدْفَنـوا

جُثَثٌ ترسَفُ في أسْرِ القُيــودِ
وتماثيلُ اجتـوتْها الأَْعيُـــنُ

آدميّونَ ولكـنْ كالقُــرودِ
وضِبَاعٌ شَرْســةٌ لا تُؤمَــنُ

أبداً أُسْمعُهـم عذْبَ نشيـدي
وهُمُ نومٌ عميـقٌ مُحْـــزنُ

قلبيَ الحُرُّ الـذي لم يَفْهمـوهُ
سوف يلْقَى في أغانيــه العَزَاءَ

لا يَظُنّوا أَنَّهم قـد سحقـوهُ
فهو ما زالَ جَمَالاً ونَقَــاءَ

سوف تمضي في التسابيح سِنوهُ
وهمُ في الشرِّ فجراً ومســاءَ

في حَضيضٍ من أَذاهْم ألفـوهُ
مُظْلمٍ لا حُسْنَ فيه ، لا ضياءَ

إِن أَكنْ عاشقةَ الليلِ فكأسـي
مُشْرِقٌ بالضوءِ والحُبِّ الوَريقِ

وجَمَالُ الليلِ قد طهّرَ نفسـي
بالدُجَى والهمس والصمْتِ العميقِ

أبداً يملأ أوهامــي وحسِّـي
بمعاني الرّوحِ والشِعْرِ الرقيـقِ


فدعوا لي ليلَ أحلامي ويأسي
ولكم أنتم تباشير الحياة

أبوإسماعيل
25 -06- 2007, 03:47 AM
أيُّ معنىً لطُموحي ورجائـي
شَهِدَ الموتُ بضَعْفـي البَشريّ

ليس في الأرض لُحزْني من عزاءِ
فاحتدامُ الشرِّ طبْعُ الآدمــيِّ

مُثُلي العُلْيا وحُلْمي وسَمَائـي
كلُّها أوهامُ قلبٍ شاعــريِّ

هكذا قالوا ... فما مَعْنى بَقائي ؟
رحمةَ الأقدارِ بالقلب الشقــيِّ

لا أُريدُ العيشَ في وادي العبيـدِ
بين أَمواتٍ ... وإِن لم يُدْفَنـوا

جُثَثٌ ترسَفُ في أسْرِ القُيــودِ
وتماثيلُ اجتـوتْها الأَْعيُـــنُ

آدميّونَ ولكـنْ كالقُــرودِ
وضِبَاعٌ شَرْســةٌ لا تُؤمَــنُ

أبداً أُسْمعُهـم عذْبَ نشيـدي
وهُمُ نومٌ عميـقٌ مُحْـــزنُ

قلبيَ الحُرُّ الـذي لم يَفْهمـوهُ
سوف يلْقَى في أغانيــه العَزَاءَ

لا يَظُنّوا أَنَّهم قـد سحقـوهُ
فهو ما زالَ جَمَالاً ونَقَــاءَ

سوف تمضي في التسابيح سِنوهُ
وهمُ في الشرِّ فجراً ومســاءَ

في حَضيضٍ من أَذاهْم ألفـوهُ
مُظْلمٍ لا حُسْنَ فيه ، لا ضياءَ

إِن أَكنْ عاشقةَ الليلِ فكأسـي
مُشْرِقٌ بالضوءِ والحُبِّ الوَريقِ

وجَمَالُ الليلِ قد طهّرَ نفسـي
بالدُجَى والهمس والصمْتِ العميقِ

أبداً يملأ أوهامــي وحسِّـي
بمعاني الرّوحِ والشِعْرِ الرقيـقِ


فدعوا لي ليلَ أحلامي ويأسي
ولكم أنتم تباشير الحياة

تركت لهم حياة العبيد والقرود والضباع

وهاهي غادرت

نازك

رحمك الله يا أميرة الأحرار


رعاك الله يا جريجوري الأصيل

GREGORIAN
27 -06- 2007, 02:32 PM
تهم



أعبّر عمّا تحسّ حياتي وارسم

إحساس روحي الغريب


فأبكي إذا صدمتني السنين
بخنجرها الأبديّ الرهيب


وأضحك مما قضاه الزمان
على الهيكل الأدميّ العجيب


وأغضب حين يداس الشعور
ويسخر من فوران اللهيب


أعبّر عن كلّ حسّ أعيه
وأبكي الحياة ولا أنكر
وأضحك من كلّ ما تحتويه
وأغضب لكنّني أشعر


يقولون شاعرة في السحاب
تحلّق خلف سراب النجوم


أنانيّة لا تحسّ الوجود
وإن صرعته جبال الغموم


خياليّة تمقت الكائنات
وتخلق عالمها في الغيوم


خريفيّة تكره الضاحكين
لتدفن جبهتها في الهموم


أنانيّة وأحب البشر
خياليّة وحياتي تسير
خريفيّة وأناجي الزهر
وعاطفتي لهب من شعور


يقولون:عاشقة للظلام تحبّ
الدياجي وتهوى السكون


وتنشد أشعارها للجبال
وترسم أحلامها للعيون


تحبّ الحياة ولكنّها
تعكّرها بخيال المنون


ترى جوّها غيهبا حالكا
يضيق بآثامه الملهمون



أحبّ الظلام ولكنني
أثور على كلّ أحلامكم
أحبّ الحياة على أنني
أحقر موكب أيامكم


يقولون: جامدة الحسّ تحيا
مع الأمس في حلم جامد


يقولون: صوفيّة فالحياة
تنوح على حسّها الخامد


عواطفها جمدت كالنجوم
كتهويمة القمر البارد


وتحليقها كان ثم امّحى
على صدر إحساسها الراكد


يقولون لكنّني تائهه
ألوذ بصمتي الخفيّ الغريب
أعيش حياتي كالآلهه
وقلبي شعور وروحي لهيب


يقولون دعهم غدا يعلمون
ودعني أنا للشّذى والجمال


أحبّ الحياة بقلبي العميق
وأمزج واقعها بالخيال


أحبّ الطبيعة حبّ جنون
أحبّ النخيل أحبّ الجبال


وأعشق ذاتي ففي عمقها
خيال وجود عميق الظلال


وأهتف يا نار قلبي الغريب
وموج أحاسيسي الثائره
إذا اتّهموا فلماذا أجيب
بغير ابتسامتي الساخره ؟




هذا جزء من ابداع

ونموذج من عطاء

هذا غيض من فيض

وقليل من كثير

لتلك الأديبة الراحلة

لقد تركت فراغاً لا يسد

في ساحة الأدب

Gregorian

أعذب الحب وأصدق الوفاء

لقلبك الطيب



صدى الوجدان


إنّ الـطـيـّـبَ .. هُـوَ أنتْ .

فمثلكَ .. أفتخرُ بعناقِـه
وأرنو إلى وهج ِ حُـروفِـه .

لكَ الحُـبُّ .. أيها الصديق http://www.jazan4u.cc/vb/images/smilies/icon39.gif

GREGORIAN
10 -07- 2007, 05:40 PM
مرّ القطار


الليل ممتدُّ السكونِ إلى المدَى
لا شيءَ يقطعُهُ سوى صوتٍ بليدْ
لحمامةٍ حَيْرى وكلبٍ ينبَحُ النجمَ البعيدْ،
والساعةُ البلهاءُ تلتهمُ الغدا
وهناك في بعضِ الجهاتْ
مرَّ القطارْ
عجلاتُهُ غزلتْ رجاءً بتُّ أنتظرُ النهارْ
من أجلِهِ .. مرَّ القطارْ
وخبا بعيداً في السكونْ
خلفَ التلال النائياتْ
لم يبقَ في نفسي سوى رجْعٍ وَهُونْ
وأنا أحدّقُ في النجومِ الحالماتْ
أتخيلُ العرباتِ والصفَّ الطويلْ
من ساهرينَ ومتعبين
أتخيلُ الليلَ الثقيلْ
في أعينٍ سئمتْ وجوهَ الراكبين
في ضوءِ مصباحِ القطارِ الباهتِ
سَئمتْ مراقبةَ الظلامِ الصامتِ
أتصوّرُ الضجَرَ المريرْ
في أنفس ملّت وأتعبها الصفيرْ
هي والحقائبُ في انتظارْ
هي والحقائبُ تحت أكداسِ الغبارْ
تغفو دقائقَ ثم يوقظها القطارْ
وُيطِلُّ بعضُ الراكبين
متثائباً، نعسانَ، في كسلٍ يحدّق في القِفارْ
ويعودُ ينظرُ في وجوهِ الآخرينْ
في أوجهِ الغُرَباء يجمعُهم قطارْ
ويكادُ يغفو ثم يسمَعُ في شُرُودْ
صوتاً يغمغمُ في بُرُودْ
" هذي العقاربُ لا تسيرْ !
كم مرَّ من هذا المساء؟ متى الوصولْ ؟"
وتدقٌّ ساعتُهُ ثلاثاً في ذُهُولْ
وهنا يقاطعُهُ الصفيرْ
ويلوحُ مصباحُ الخفيرْ
ويلوحُ ضوءُ محطةٍ عبرَ المساءْ
إذذاكَ يتئدُ القطارُ المُجْهَدُ
... وفتىً هنالكَ في انطواءْ
يأبى الرقادَ ولم يزلْ يتنهدُّ
سهرانَ يرتقبُ النجومْ
في مقلتيه برودةٌ خطَّ الوجومْ
أطرا فَهَا .. في وجهِهِِ لونٌ غريبْ
ألقتْ عليه حرارةُ الأحلام آثارَ احمرارْ
شَفَتاهُ في شبهِ افترارْ
عن شِبْهِ حُلْمٍ يفرُشُ الليلَ الجديبْ
بحفيفِ أجنحةٍ خفيّاتِ اللُحونْ
عيناهُ في شِبْهِ انطباقْ
وكأنها تَخْشَى فرارَ أشعةٍ خلف الجفونْ
أو أن ترى شيئاً مقيتاً لا يُطَاقْ
هذا الفتى الضَّجِرُ الحزينْ
عبثاً يحاول أن يرَى في الآخرينْ
شيئاً سوى اللُغْزِ القديمْ
والقصّةِ ا لكبرى التي سئمَ الوجودْ
أبطالها وفصولها ومضَى يراقبُ في برودْ
تَكْرارَها البالي السقيمْ
هذا الفتى.....
وتمرُّ أقدامُ الَخفيرْ
ويطل وجهٌ عابسٌ خلفَ الزُجاجْ،
وجهُ الخفير!
ويهزُّ في يدِهِ السِراجْ
فيرى الوجوهَ المتعَبة
والنائمين وهُمْ جلوسٌ في القطارْ
والأعين المترقبة
في كلّ جَفْنً صرخةٌ باسمِ النهارْ،
وتضيعُ أقدامُ الخفير الساهدِ
خلفَ الظلامِ الراكدِ
مرَّ القطار وضاع في قلبِ القفارْ
وبقيت وحدي أسألُ الليلَ الشَّرُود
عن شاعري ومتى يعودْ ؟
ومتى يجيء به القطارْ ؟
أتراهُ مرَّ به الخفير
ورآه لم يعبأ به .. كالآخرينْ
ومضى يسيرْ
هو والسِّراجُ ويفحصانِ الراكبين
وأنا هنا ما زلتُ أرقُبُ في انتظارْ
وأوَدُّ لو جاءَ القطارْ ....




فجعت بالخبر بمجرد أن دلفت الى النت هذا اليوم ..

أسأل الله أن يرحمها ويغفر لها ..

فقد كانت فراهيدي الشعر الحر ..


تحية ود لك أخي Gregorian



ديوانك وطني

تلكَ الشاعرة المجيدة .. لنْ ينساها أحدْ !

شكرا ً لعبق ِ وجُودك ، وكريمـ ِ حُضورك http://www.jazan4u.cc/vb/images/smilies/icon39.gif

موكب الحروف
16 -07- 2007, 03:57 AM
رحمها الله واسكنها فسيح جناته فقد كانت رونق للكلمة وصورة لجماليات معانى صيغت وما زال العالم يشهد بانها كنز من اللغة العربيه العظيمة بمن ابقوا لها الشان الاكبر بين الناس....

شكرا اخي جورجيان على كل ما اثريتنا به.... وفقك الله

مع خالص التحيه...

قلب صارخ
17 -07- 2007, 12:57 AM
اللهم ارحمها برحمتك

نعم كانت مبدعه ورحلت وخلفت لنا ثقافه واثراء

في نظمها وفي حرها وفي لبنات اساسيات النثر الحر

وكما قالت لم تكن هي اول ماكتبته واقول ربما تواضعاً منها

قلب صارخ

GREGORIAN
24 -07- 2007, 12:30 PM
في الإسمـِ شيءٌ من المعنى


قاسم حداد
(البحرين)



سوف أظل أحب نازك الملائكة بوصفها الرمز الشعري لحركة لا تزال فعالية قابلة للتأويل، أقول التأويل وليس التفسير، تفادياً لتفريط حاصل لشعرية الحركة التي لا نزال نتمرغ بغابة عطاياها دون أن نبرأ من مخرجاتها السطحية.
سأحب نازك الملائكة لأن ثمة إشارة شعرية منحني إياها اسمها الشعري الفاتن: (نازك الملائكة).
تعودت أن أصادف في اللغة إشاراتها الرمزية الغامضة قبل أن أخضع لجاهزية معطياتها الذهنية المباشرة.
وقتها، يوم كنا في ستينيات القرن الماضي، كان كل شيء مرتبطاً بالحلم الصادق لسعينا، حلم رومانسي يبدأ من الحب ويعلو عند شهوة تغيير العالم، ويجد تمثله الجميل في الشعر.
لذلك وجدت في اسم نازك الملائكة ما يمنح ولعي بالشعر وأحلام التجديد الشعرية حديقة غنية بالدلالات، فاسم مثل (نازك /الملائكة) لا بد له أن ينتمي للفعل الكوني الخارق من جهة: نازك، وبراءة العمق الروحاني من جهة ثانية: ملائكة.
وإذا كنت أحببت نازك بدءاً من اسمها، فلأن هذا سوف يستقيم، لاحقاً، مع قناعة اكتسبتها من تجربة الحياة والشعر، بأن الشعر ليس فحسب في القصيدة، لكنه سوف يتمثل دائما في الفعل الإنساني اليومي المستمر في الحياة. حيث ستصبح تفاصيل الحياة هي بمثابة الدليل الحي على كوننا شعراء، حتى الذين لا يكتبون الشعر (في القصيدة) يمكن أن نصادفهم شعراء يغنون حياتنا الإنسانية.
لذا سوف اشعر الآن، وأنا أفقد نازك الملائكة، أن أحداً منا يجب ألا يفرط في جمال الدلالات التي تمنحنا إياها الأسماء، ففي التسمية شيء من المعنى.
فربما يسعفنا هذا الالتفات إلى فسحة رحيمة نحتاجها لكي نتمرن على الإصغاء لأصوات أرواحنا، ونحسن الحوار فيما بيننا، انطلاقاً من موسيقى الأسماء في أرواحنا.
الآن،
أي نيزك سوف يحمل ملاكاً شعرياً إلى ملائكة ينتظرون؟

GREGORIAN
10 -10- 2007, 01:10 AM
رحمك الله برحمته الواسعة .....

الروح الملائكية ........

فإلى ملائكة الرحمة بإذن الله





أخي الكريمـ .. البلبل الذهبي

شكرا ً جزيلا ً لكَ على مشاعركَ السامية ..

تحية ، وعظيمـُ ود

GREGORIAN
10 -10- 2007, 01:24 AM
تركت لهم حياة العبيد والقرود والضباع

وهاهي غادرت

نازك

رحمك الله يا أميرة الأحرار


رعاك الله يا جريجوري الأصيل



بالفعل .. هيَ امرأة ٌ حُـرة !

وقدْ رضعتْ حُـزنا ً عميقا ً
حتى تجلى وهجا ً مِـنْ كبرياء !

رحمها اللهُ .. وأسكنها جنة َ الخـُـلد .

شكرا ً لكَ يا أبا إسماعيل على
تشريفِـكَ مُـتصفحي بحضوركَ الدافئ ..

كل عامـ ٍ وقـلـبُـكَ بخير :)

GREGORIAN
10 -10- 2007, 01:37 AM
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
فقد كانت رونق للكلمة وصورة
لجماليات معانى صيغت وما زال
العالم يشهد بانها كنز من اللغة العربيه
العظيمة بمن ابقوا لها الشان الاكبر بين الناس....

شكرا اخي جريجوريان
على كل ما اثريتنا به.... وفقك الله

مع خالص التحيه...



أخي الجميل .. موكب الحروف

إنهُ واجبٌ في أعناقنا
نحوَ تلكَ الشاعرة ِ المجيدة
أنْ نجعلَ اسمها يتلألأ ُ في
الآفـاق .. فهيَ تستحق !

مُـمـتـنٌ لذلكَ الشعور ِ الطاهر ِ
مِـنْ قـلـبـكَ أخي الكريمـ :)

GREGORIAN
10 -10- 2007, 01:42 AM
اللهم ارحمها برحمتك

نعم كانت مبدعه ورحلت وخلفت لنا ثقافه واثراء

في نظمها وفي حروفها وفي لبنات اساسيات النثر الحر

وكما قالت لم تكن هي اول ماكتبته واقول ربما تواضعاً منها

قلب صارخ



شكرا ً لكَ أخي الكريمـ
على تلكَ المشاعر الراقية ..

لكَ خالصُ ودي وتقديري

GREGORIAN
10 -10- 2007, 11:43 PM
إلى العام الجديد


يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوف

من عالم الأشباح, يُنكرُنا البشر

ويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدر

ونعيش أشباحًا تطوفْ

نحن الذين نسير لا ذكرى لنا

لا حلم, لا أشواقُ تُشرق, لا مُنى

آفاق أعيننا رمادْ

تلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْ

ولنا الجباه الساكتهْ

لا نبضَ فيها لا اتّقادْ

نحن العراة من الشعور, ذوو الشفاه الباهتهْ

الهاربون من الزمان إلى العدمْ

الجاهلون أسى الندمْ

نحن الذين نعيش في ترف القصورْ

ونَظَلُّ ينقصنا الشعور.

لا ذكرياتْ,

نحيا ولا تدري الحياةْ,

نحيا ولا نشكو, ونجهلُ ما البكاءْ

ما الموت, ما الميلاد, ما معنى السماء

**

يا عامُ سرْ, هو ذا الطريقْ

يلوي خطاكَ, سدًى نؤمل أن تُفيقْ

نحن الذين لهم عروق من قصبْ

بيضاءُ أو خضراء نحن بلا شعورْ.

الحزن نجهله ونجهل ما الغضب

ما قولُهم إنّ الضمائر قد تثور

ونود لو متنا فترفضنا القبور

ونود لو عرف الزمانْ

يومًا إلينا دربه كالآخرين

لو أننا كنا نؤرخ بالسنين,

لو أننا كنا نقيَّد بالمكانْ

لو أن أبواب القصور الشاهقات

كانت تجيءُ قلوبَنا بسوى الهواء,

لو أننا كنا نسير مع الحياةْ

نمشي, نحس, نرى, ننام

وينالنا ثلج الشتاءْ

ويلفُّ جبْهَتَنا الظلام

أواه لو كنا نحسّ كما يحس الآخرونْ

وتنالنا الأسقام أحيانًا وينهشنا الألم

لو أنَّ ذكرَى أو رجاء أو ندم

يومًا تسدُّ على بلادتنا السبيلْ

لو أننا نخشى الجنونْ

ويثيرُ وحشَتنا السكون

لو أن راحتنا يعكّرها رحيل

أو صدمة أو حزن حب مستحيل.

أواه لو كنا نموت كما يموت الآخرونْ

GREGORIAN
10 -10- 2007, 11:55 PM
غرباء


أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا

نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?

يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ

يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ

سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:

مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ

غُربَاءْ

اللقاء الباهتُ الباردُ كاليومِ المطيرِ

كان قتلاً لأناشيدي وقبرًا لشعوري

دقّتِ الساعةُ في الظلمةِ تسعًا ثم عشرا

وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي. كنت حَيرى

أسألُ الساعةَ ما جَدْوى حبوري

إن نكن نقضي الأماسي, أنتَ أَدْرى,

غرباءْ

مرّتِ الساعاتُ كالماضي يُغشّيها الذُّبولُ

كالغدِ المجهولِ لا أدري أفجرٌ أم أصيلُ

مرّتِ الساعاتُ والصمتُ كأجواءِ الشتاءِ

خلتُهُ يخنق أنفاسي ويطغى في دمائي

خلتهُ يَنبِسُ في نفسي يقولُ

أنتما تحت أعاصيرِ المساءِ

غرباءْ

أطفئ الشمعةَ فالرُّوحانِ في ليلٍ كثيفِ

يسقطُ النورُ على وجهينِ في لون الخريف

أو لا تُبْصرُ? عينانا ذبولٌ وبرودٌ

أوَلا تسمعُ? قلبانا انطفاءٌ وخمودُ

صمتنا أصداءُ إنذارٍ مخيفِ

ساخرٌ من أننا سوفَ نعودُ

غرباءْ

نحن من جاء بنا اليومَ? ومن أين بدأنا?

لم يكنْ يَعرفُنا الأمسُ رفيقين.. فدَعنا

نطفرُ الذكرى كأن لم تكُ يومًا من صِبانا

بعضُ حبٍّ نزقٍ طافَ بنا ثم سلانا

آهِ لو نحنُ رَجَعنا حيثُ كنا

قبلَ أن نَفنَى وما زلنا كلانا

غــُـرباءْ

همس الروح
11 -10- 2007, 12:48 AM
نازك الملائكه

شاعره كبيرة خلدت اسمها في ذاكرة التاريخ

حتى وان رحلت جسدا

تبقى عطرا يضج في كل زوايا

مكتبة الشعر العربي

رحمها الله رحمة ً واسعه

اسمحلي ان أضيف بعض من مقتطفاتها :


ذكريات الطفولة

ليتني لم أزل كما كنت طفلاً ليس فيه إلاّ السنا والنقاء
كل يوم ابني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء

***

دعوة للحياة

إغضب.. أحبك غاضباً متمرداً في ثورة مشبوبة وتمزق
ابغضت نوم النار فيك فكن لظى
كن عرق شوق صارخ متحرق

***

أي معنى لطموحي ورجائي شهد الموت بضعفي البشري

مثلي العليا وحلمي وسمائي كلها أوهام قلــب شاعـري

هكذا قالوا فما معنى بقـائي رحمة الأقدار بالقلب الشقـي

لا أريد العيش في وادي العبيد بين أموات وان لم يــدفنوا

جثث ترسف في اسر القيـود وتماثيل احتوتها الأعيــن

أبدا اسمعهم عذب نشيــدي وهم نوم عميـــق محزن

لا يظنوا انهم قد سحقـــوه فهو ما زال جمالاً ونقــاء

سوف تمضي في التسابيح سنوه وهم في الشر فجراً ومسـاء

*************

جسدي في الألم خاطري في القيود

بين همس العدم وصراخ الوجـود

وسكوني حيـاة وظلامي بريــق

النجـاة النجـاة من شعوري العميق

في دمي إعصار عاصف بالجمـود

وشضايـا نـار تتحـدى الركـود


**********

ثم ها انت هنا، دون حراك
متعبا، توشك ان تنهار في ارض الممر
طرفك الحائر مشدود هناك
عند خيط شد في السروة، يطوي الف سر
ذلك الخيط الغريب
ذلك اللغز المريب
انه كل بقايا حبك الذاوي الكئيب

***********

من أنا

الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟

الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ !

والدهرُ يسألُ مَنْ أنا
أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ
من فتنةِ الأملِ الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمساً جديدْ
غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ مَنْ أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَلّ يحجُبُه سرابْ
وأظلّ أحسبُهُ دَنَا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ

**********


أشكرك اخي الفاضل لتسليط الضوء علي شاعره

لها باع طويل بالشعر العربي

ودي وتقديري

مون لايت

محمدالقاضي
11 -10- 2007, 02:02 AM
وماتت الملائكــــة


سوداءٌ بدت السماء ياجريجوري


وحتّى القمر أبيضّ حدّ السَّواد ..!!


رحمك الله نـــازك رحمك الله ..!!

GREGORIAN
11 -10- 2007, 06:48 AM
moonlights

محمد القاضي

زيارتكما ، وما خطـتهُ أناملكمـا
جعلا مُـتصفحي يبدو أكثرَ إشراقا ..

لكما ما تستحقان مِـنْ شكر ٍ وتقدير
وكل عامـ ٍ وأنتما بخير ٍ وسعادة .

GREGORIAN
19 -10- 2007, 11:27 AM
النائمة في الشارع


في الكرّدة , في ليلة أمطار ورياح

والظلمة سقف مدّ وستر ليس يزاح

وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار

الشارع مهجور تعول فيه الريح

والحارس يعبر جهما مرتعد الخطوات

يكشفه البرق وتحجب هيكله الظلمات

تنتفض الظلمة فيه ويرتعش الرعد

***

حرست ظلمته شرفة بيت مهجور

كان البرق يمرّ ويكشف جسم صبيه

الإحدى عشرة ناطقة في خدّيها

في رقة هيكلها وبراءة عينيها

رقدت فوق رخام الأرصفة الثلجيّه

ضمّت كفّيها في جزع في إعياء

وتوسّدت الأرض الرطبة دون غطاء

والحمّى تلهب هيكلها ويد السّهد

ظمأى , ظمأى للنوم ولكن لا نوما

ألم يبقى ينهش , لا يرحم مخلبه

السّهد يضاعفه والحمّى تلهبه

أشباح تركض , صيحات شيطانيّـه

عبثا تخفي عينيها وسدى لا تنظر

وتظلّ الطفلة راعشة حتى الفجر

حتى يخبو الإعصار ولا أحد يدري

أيّام طفولتها مرّت في الأحزان

تشريد , جوع , أعوام من حرمان

والطفلة جوع أزلي , تعب , ظمأ

ولمن تشكو ؟ لا أحد ينصت أو يعنى

والناس قناع مصطنع اللون كذوب

خلف وداعته اختبأ الحقد المشبوب

والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس

ونيام في الشارع يبقون بلا مأوى

هذا الظلم المتوحّش باسم المدنيّه ,

باسم الإحساس , فواخجل الإنسانيه

علي أبوطالب
19 -10- 2007, 11:33 AM
خرافات

قالوا الحياة
هي لون عيني ميت
هي وقع خطا القاتل المتلفت
أيامها المتجعدات
كالمعطف المسموم ينضح بالممات
أحلامها بسمات سعلات مخدرة العيون
ووراء بسمتها المنون

قالوا الأمل
هو حسرة الظمآن حين يرى الكؤوس
في صورة فوق الجدار
هو ذلك اللون العبوس
في وجه عصفور تحطم عشه فبكى وطار
وأقام ينتظر الصباح لعل معجزة تعيد
أنقاض مأواه المخرب من جديد

قالوا الشباب
وسألت عنه فحدثوني عن سنين
تأتي فينقشع الضباب
وتحدثوا عن جنة خلف السراب
وتحدثوا عن واحة للمتعبين
وبلغتها فوجدت أحلام الغد
مصبوبة عند الرتاج الموصد


قالوا القلوب
ووجدت أبوابا تؤدي في اختناق
لمقابر دفن الشعور بها ومات غد الخيال
جدرانها اللزجات تبتلع الجمال
وتمج قبحا لا يطاق
وهربت شاحبة أتلك إذا قلوب
يا خيبة الأحلام أني لن أؤوب

قالوا العيون
ووجدت أجفانا وليس لها بصر
وعرفت أهدابا شددنا إلى حجر
وخبرت اقباءا ملفعة بأستار الظنون
عمياء عن غير الشرور وان تكن تدعا عيون
وعرفت ألافا وأعينهم صفائح من زجاج
زرقاء في لون السماء وخلف زرقتها دياج

دغري
19 -10- 2007, 02:52 PM
يامن نقلت لنا حروفها

وبث وجدانها عبر

هذا المنتدى

الشكر موصول لك

ورحمها الله رحمة واسعه

GREGORIAN
25 -10- 2007, 01:32 PM
أخي العزيز ... دغري


شكرا ً لوجُـودكَ الرائع
في مُــتصفحي ..

تحية وحُـــب .

همس الروح
26 -10- 2007, 05:34 AM
قالت بالـحــب:

الحـــب قال لي: صباح الخير
فقلت للــحـــب: صباحي أغنياتٌ،
ضفتا نهرٍ، سماءٌ، طير
.
وقال لي العذاب محزونا: مساء الخير
فقلت للعذاب: قلبي قُبرات رحلت
وأغنيات هطلت
وغابة يسكنها الطحلب والصبير


قالت بالشوق:

والشوق للموتى سهاد ليس يقربه شفاء
.
والشوق للموتى ظلام ليس يتبعه ضياء
.
أبكى؟ أذوب؟ سدى، فبعض النار يأبى الإنطفاء
.
بعض التعطش مستحيل أن يطوف به إرتواء


قالت في فلسطين:

يافا وحيفا في غد نلتقي
تبقى فلسطين لنا نغمة
ونسرنا الشامخ لن ينثني
غدا فلسطين لنا كلّها


قالت برحيل زوجها:

تائهة والحياة بحر
شاطئه مبعد سحيق

تائهة والظلام داج
والصمت تحت الدجى عميق

يا زورقي آه لو رجعنا
من قبل أن يخبو البريق

أنظر حواليك أي نوء
تجمد من هوله العروق

اخي الفاضل متابعه لك لمقتطفات بستانها الملائكي

ودي وتقديري

مون لايت

GREGORIAN
02 -11- 2007, 05:25 PM
اخي الفاضل متابعه لك لمقتطفات بستانها الملائكي

ودي وتقديري

مون لايت



شكرا ً لهذا الحُـضور ِ الراقي ..

تحية ، وعميقُ ود .

GREGORIAN
19 -12- 2007, 05:16 AM
خمسُ أغان ٍ للألم


1

مُهْدي ليالينا الأسَى والحُرَقْ
ساقي مآقينا كؤوسَ الأرَقْ
نحنُ وجدناهُ على دَرْبنا
ذاتَ صباحٍ مَطِيرْ
ونحنُ أعطيناهُ من حُبّنا
رَبْتَةَ إشفاقٍ وركنًا صغيرْ
ينبِضُ في قلبنا

**
فلم يَعُد يتركُنا أو يغيبْ
عن دَرْبنا مَرّهْ
يتبعُنا ملءَ الوجودِ الرحيبْ
يا ليتَنا لم نَسقِهِ قَطْرهْ
ذاكَ الصَّباحَ الكئيبْ
مُهْدي ليالينا الأسَى والحُرَقْ
ساقي مآقينا كؤوس الأرَقْ

2
مِن أينَ يأتينا الأَلمْ !
من أَينَ يأتينا !
آخَى رؤانا من قِدَمْ
ورَعى قوافينا

**
أمسِ اصْطحبناهُ إلى لُجج المياهْ
وهناكَ كسّرناه بدّدْناهُ في موج البُحَيرهْ
لم نُبْقِ منه آهةً لم نُبْقِ عَبْرهْ
ولقد حَسِبْنا أنّنا عُدْنا بمنجًى من أذَاهْ
ما عاد يُلْقي الحُزْنَ في بَسَماتنا
أو يخْبئ الغُصَصَ المريرةَ خلف أغنيَّاتِنا

**
ثم استلمنا وردةً حمراءَ دافئةَ العبيرْ
أحبابُنا بعثوا بها عبْرَ البحارْ
ماذا توقّعناهُ فيها .. غبطةٌ ورِضًا قريرْ
لكنّها انتفضَتْ وسالتْ أدمعًا عطْشى حِرَارْ
وسَقَتْ أصابعَنا الحزيناتِ النَّغَمْ
إنّا نحبّك يا ألمْ

**
من أينَ يأتينا الألم !
من أين يأتينا !
آخى رؤانا من قِدَمْ
ورَعَى قوافينا
إنّا له عَطَشٌ وفَمْ
يحيا ويَسْقينا

3

أليسَ في إمكاننا أن نَغْلِبَ الألمْ !
نُرْجِئْهُ إلى صباحٍ قادمٍ .. أو أمْسِيهْ
نشغُلُهُ .. نُقْنعهُ بلعبةٍ .. بأغنيهْ !
بقصّةٍ قديمةٍ منسيّةِ النَّغَمْ !

**
ومَن عَسَاهُ أن يكون ذلك الألمْ !
طفلٌ صغيرٌ ناعمٌ مُستْفهِم العيونْ
تسْكته تهويدةٌ ورَبْتَةٌ حَنونْ
وإن تبسّمنا وغنّينا له يَنَمْ

**
يا أصبعًا أهدى لنا الدموع والنَّدَمْ
مَن غيرهُ أغلقَ في وجه أسانا قلبَهُ
ثم أتانا باكيًا يسألُ أن نُحبّهُ !
ومن سواهُ وزّعَ الجراحَ وابتسَمْ !

**
هذا الصغيرُ... إنّه أبرَأ مَنْ ظَلَمْ
عدوّنا المحبّ أو صديقنا اللدودْ
يا طَعْنةً تريدُ أن نمنحَها خُدودْ
دون اختلاجٍ عاتبٍ ودونما ألمْ

**
يا طفلَنا الصغيرَ سَامحْنا يدًا وفَمْ
تحفِرُ في عُيوننا معابرًا للأدمعِ
وتَسْتَثيرُ جُرْحَنا في موضعٍ وموضعِ
إنّا غَفَرْنا الذنبَ والإيذاء من قِدَمْ

4

كيف ننسىَ الألَمْ
كيف ننساهُ !
من يُضيءُ لنا
ليلَ ذكراهُ !
سوف نشربُهُ سوف نأكلُهُ
وسنقفو شُرودَ خُطَاه
وإذا نِمنا كان هيكلُهُ
هو آخرَ شيءٍ نَرَاهْ

**
وملامحُهُ هي أوّلَ ما
سوف نُبْصرُهُ في الصباحْ
وسنحملُهُ مَعَنا حيثُما
حملتنا المُنى والجراحْ

**
سنُبيحُ له أن يُقيم السُّدودْ
بين أشواقنا والقَمَرْ
بين حُرْقتنا وغديرٍ بَرُودْ
بين أعيننا والنَّظَرْ

**
وسنسمح أن يَنْشُر البَلْوى
والأسَى في مآقينا
وسنُؤْويه في ثِنْيةٍ نَشْوَى
من ضلوع أغانينا

**
وأخيرًا ستجرفُهُ الوديانْ
ويوسّدُهُ الصُّبَّيْر
وسيهبِطُ واديَنَا النسيان
يا أسانا, مساءَ الخَيْرْ!

**
سوف ننسى الألم
سوف ننساهُ
إنّنا بالرضا
قد سقيناهُ

5

أنتَ يا مَنْ كفُّهُ أعطتْ لحونًا وأغاني
يا دموعًا تمنحُ الحكمةَ, يا نبْعَ معانِ
يا ثَرَاءً وخُصوبَهْ
يا حنانًا قاسيًا يا نقمةً تقطُرُ رحْمَه
نحنُ خبّأناكَ في أحلامنا في كلّ نغْمهْ
من أغانينا الكئيبهْ

GREGORIAN
12 -04- 2008, 02:41 PM
أغنية الهاوية


مججتُ الزوايا التي تلتوي
وراءَ النفوسْ
وراءَ بريقِ العُيُونْ
وأبغضتُ حتى السُّكونْ
وتلكَ المعاني التي تنطوي
عليها الكؤوسْ
معاني الصَّدَى والجُنونْ
معاني الخطايا التي تُبرقُ
بريقَ النجومْ
وفي لمسها اللهبُ المُحرقُ
ولونُ الهمومْ
كرهتُ الجفونَ التي تأسرُ
وخلفَ سماء ابتساماتها
لهيب الحقود
كرهتُ الأكفَّ التي تعصرُ
وخلفَ حرارة رَعْشاتها
جمودٌ كذُلِّ الحياهْ
على جُثةٍ تحت بعض اللحودْ
تعيثُ بها دودةٌ في برودْ
كرهتُ ارتعاشَ الشفاهْ
برَجعِ الصلاهْ
ففي كلِّ لفظٍ خطيئهْ
تجيشُ بها رَغباتٌ دنيئهْ
وعفتُ طُموحي وبحثي الطويلْ
عن الخيرِ, والحبِّ, والمُثلِ العاليهْ
وحقّرتُ سعيي إلى عالمٍ مستحيلْ
فخلفَ انخداعيَ تنتظرُ الهاويهْ
وعفتُ جنوني القديمَ وعفتُ الجديدْ
وأودعتهُ في مكانٍ بعيدْ
دفنتُ به رَغَباتِ البشرْ
وسمّيتهُ جنة الواهمين
ستمضي السنينْ
لماذا أُحسُّ الأسى والضَّجَرْ,
وكفُّ المطَرْ
تلفُّ على عنقي المختنقْ
حبالَ الفِكرْ ؟
وأينَ أسيرُ وقلبي النزقْ
هنالكَ ما زالَ, لا يبرُدُ
ولا يحترقْ
كقلبِ أبي الهولِ. أين الغدُ ؟
أُحسُّ حياتي تذوبْ
قفي لحظةً واحدهْ
ولا تَسحبي يَدكِ الباردهْ
فأغنيةُ الهاويهْ
تُهِيبُ بأقداميَ الشاردهْ
وتَلوي الدروبْ
قفي لحظةً يا حبالَ الحياهْ
ولا تتركيني هنا
معلقةً بالفراغِ الرهيبْ
فأمسي القريبْ
تلاشى على آخرِ المنحنى
وظلُّ غدي
تَلثَّمَ, أُوّاهُ لو أهتدي
قفي لحظةً واحدهْ
ولا تَسحبي يَدَكِ الباردهْ
فأغنيةُ الهاويهْ
تردّدها الأنفسُ الجانيهْ
تكرّرُها في جُنونْ
على سمعيَ المُجهَدِ
تكرّرُها لم يَعُدْ لي سكونْ
أكادُ أسيرُ إلى الهاويهْ
مع السائرينْ
وأدفِنُ آخرَ أحلاميهْ
وأنسى غدي

GREGORIAN
25 -06- 2008, 11:52 AM
أغنية


اسكني يا أغاني الأمل

فالهوى قد رحل

وانطوى سرّه في مقل

رصفت بالملل

***

أين أين ترى ذاهبين

في سكون السنين

والطريق الذي تسلكين

صامت لا يبين

***

ولمن تخلقين العطور

والليالي تدور ؟

ولمن دفؤك المسحور ؟

للدجى ؟ للقبور ؟

***

ولمن أنت والمنشدون

رحلوا في سكون ؟

والأسى , يا أغاني , ديون

دفعتها عيون

***

كم ملأنا بك الأقداح

وسقينا الرياح

كم منحناك للأشباح

في رضا وسماح

***

فابحثي في شعاب الوجود

عن هوانا الشرود

كفــّـنا نديت بالوعود

وهو ليس يعود

بنت المدخلي
29 -06- 2008, 03:18 AM
ألغــــــــــــــــــــــــــــــــــاز ..



دعني في صمتي في احساسي المكبوت
لا تسأل عن ألغاز غموضي وسكوتي
دعني في لغزي لا تبحث عن اغواري
إقنع من فهم احساسي بالأسرار
لا تسأل اني احيانا لغز مبهم
ابقى في الغيب مع الاسرار ولا افهم
روحي لا تعشق ان تحيا مثل الناس
أنا احيانا انسى بشرية احساسي
حتى حبك.. حتى آفاقك تؤذيني
فأنا روح اسبح كالطيف المفتون
قلبي المجهول يحس شعورا علوياً
إذ ذاك احسك شيئاً بشريا قلقاً
قمة احلامي ترفضه مهما ائتلقا
اذ ذاك يحسك روحي بعض الاموات
ما سمي "انت" هوى، ولم تبق سوى ذاتي
في وجهك انظر لكني لا ابصره
في روحي ابحث عن شيء اتذكره
اتذكر، لا ادري ماذا، ماذا كانا؟
شيء لا شكل يحدده، لا ألوانا
المبهم في روحي يبقى في ابهامه
دعه لاتسألني عنه عن انغامه
دعني في الغازي العليا في اسراري
في صمتي ، في روحي ، في مهمة افكاري
في نفسي جزء ابدي لا تفهمه
في قلبي حلم علوي لا تعلمه
دعه، ماذا يعنيك لتسأل في اصرار؟
الحب يموت اذا لم تحجبه اسرار
اني كالليل: سكون، عمق ، افاق
اني كالنجم: غموض، بعد، إبراق
فافهمني ان فهم الليل ، افهم حسي
والمسني ان لمس النجم، المس نفسي


* *

GREGORIAN
04 -07- 2008, 07:18 PM
الشاعر حسين علوان ... راديو سوا ( العراق - واشنطن )
يرثي نازك الملائكة ويقول :

وداعا ً فاتنة َ الكلماتْ
وداعا ً
فاتنة َ الكلماتْ
وداعا ً
صوبَ الملائكة
صوبَ تخوم ِ النور
حيثُ دوار الكلماتْ
وجذور الحكمة
ودروب الخالدين السالكة
مكثتِ طويلا ً في جسدٍ مثقل ٍ بالعالم
مضى قبلكِ الكثيرونَ
بأرواح ٍ تاقتْ لانعتاقها
وبقيتِ أنتِ
تدعمينَ وهنَ الكلماتْ
تكابرينَ الصمت
هناك بعيدا ً
حيثُ نسيناكِ
حيثُ ذويتِ في وحدة ٍ مريعة
تحركينَ ألمَ الحروفْ
الآن أنتِ تنسينا جميعا ً
نحنُ الذين نسيناكِ
تذهبينَ هناكَ
صوبَ الملائكة
تلتحفينَ نورَ الله
وتضعينَ عقدا ً من حروفٍ ناصعة
سيبقى يلمعُ منذ أول ِ النور ِ
حتى آخر ِ الضياء .

وداعا ً نازك !

khalid702
06 -07- 2008, 11:09 PM
من قال أن المبدع يموت؟
من قال ان ا لكاتب الحقيقي يفنى؟
هو باق بكلماته00 وحروفه 00ومشاعره00 وآلامه00 وأحزانه00 وبسماته00 وان رحل بجسده
سطر حياته كلها في قصائد00 وكلمات صادقة شفافه00
هي ليست مجرد حروف تكتب في قصيدة
هي آهة
أو دمعة
أوغصة ألم
هي وجع يحيل القلب الى بركان 00 لايهدأ الاعندما يخرج المبدع أحاسيسه على شكل عمل أدبي ما00 سواء كان قصيده 00أوقصه 00أومقال00رحم الله شاعرتنا نازك الملائكة
ودمت متألقآ أخي gregorian فلحروفك واختياراتك جاذبية من نوع خاص لا أملك الا أن أنحني اعجابآبها
تقبل مروري واعجابي
خالد

GREGORIAN
16 -07- 2008, 12:43 PM
من قال أن المبدع يموت؟
من قال ان ا لكاتب الحقيقي يفنى؟
هو باق بكلماته00 وحروفه 00ومشاعره00 وآلامه00 وأحزانه00 وبسماته00 وان رحل بجسده
سطر حياته كلها في قصائد00 وكلمات صادقة شفافه00
هي ليست مجرد حروف تكتب في قصيدة
هي آهة
أو دمعة
أوغصة ألم
هي وجع يحيل القلب الى بركان 00 لايهدأ الاعندما يخرج المبدع أحاسيسه على شكل عمل أدبي ما00 سواء كان قصيده 00أوقصه 00أومقال00رحم الله شاعرتنا نازك الملائكة
ودمت متألقآ أخي gregorian فلحروفك واختياراتك جاذبية من نوع خاص لا أملك الا أن أنحني اعجابآبها
تقبل مروري واعجابي
خالد




أتعلمـُ يَـا صَــديقي بأنني لمـْ
أجد ْ كلمة ً تليقُ بمقامِـكَ هـُنا ..

ولكنْ .. ستبقى في داخلي
عنوانا ً جميلا ً للوفاء ، وإلهاما ً
يرحلُ بي إلى أرض ِ السعادة .

عزيزي ... خالد

مَـا أسعدني بكْ ، أيها الصديق .

GREGORIAN
05 -09- 2008, 08:54 AM
النائمة في الشارع


في الكرّدة , في ليلة أمطار ورياح

والظلمة سقف مدّ وستر ليس يزاح

وسكون رطب يصرخ فيه الإعصار

الشارع مهجور تعول فيه الريح

والحارس يعبر جهما مرتعد الخطوات

يكشفه البرق وتحجب هيكله الظلمات

تنتفض الظلمة فيه ويرتعش الرعد

***

حرست ظلمته شرفة بيت مهجور

كان البرق يمرّ ويكشف جسم صبيه

الإحدى عشرة ناطقة في خدّيها

في رقة هيكلها وبراءة عينيها

رقدت فوق رخام الأرصفة الثلجيّه

ضمّت كفّيها في جزع في إعياء

وتوسّدت الأرض الرطبة دون غطاء

والحمّى تلهب هيكلها ويد السّهد

ظمأى , ظمأى للنوم ولكن لا نوما

ألم يبقى ينهش , لا يرحم مخلبه

السّهد يضاعفه والحمّى تلهبه

أشباح تركض , صيحات شيطانيه

عبثا ً تخفي عينيها وسدى لا تنظر

وتظلّ الطفلة راعشة حتى الفجر

حتى يخبو الإعصار ولا أحد يدري

أيّام طفولتها مرّت في الأحزان

تشريد , جوع , أعوام من حرمان

والطفلة جوع أزلي , تعب , ظمأ

ولمن تشكو ؟ لا أحد ينصت أو يعنى

والناس قناع مصطنع اللون كذوب

خلف وداعته اختبأ الحقد المشبوب

والرحمة تبقى لفظا يقرأ في القاموس

ونيام في الشارع يبقون بلا مأوى

هذا الظلم المتوحّـش باسم المدنيّه ,

باسم الإحساس , فوا خجل الإنسانيه

GREGORIAN
30 -10- 2008, 12:36 PM
مرثية امرأة لا قيمـة لها
( صور من زقاق بغدادي )


ذهبتْ ولم يَشْحَبْ لها خَدٌّ ولم ترجفْ شفاهُ
لم تسْمعِ الأبوابُ قصَّةَ موتِها تُرْوَى وتُرْوَى
لم ترتفعْ أستارُ نافذةٍ تسيلُ أسىً وشَجْوَا
لتتابعَ التابوتَ بالتحديـقِ حتى لا تـراه
إلا بقيَّـةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْ
نبأٌ تعثَّرَ في الدروبِ فلم يَجد مأوىً صـداهُ
فأوى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَـرْ
يَرثي كآبَتَهُ القَمَرْ .

* * * * * * *

والليلُ أسلمَ نفسَهُ دونَ اهتمـامٍ ، للصَّباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ
بِمُواءِ قِطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظـامْ
بِمُشاجراتِ البائعين ، وبالمـرارةِ والكفاحْ
بتراشُقِ الصبيان بالأحجارِ في عُرْضِ الطريقْ
بِمَساربِ الماءِ المُلَوَّثِ في الأزِقَّـةِ ، بالرياحْ
تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْ
في شبهِ نسيانٍ عميقْ

همس الروح
30 -10- 2008, 01:16 PM
دوما لك نكهة ألقة

ما زلت أقرأ ذائقتك

كلما ضاقت بى الدروب

باقة ود وتقدير تليق بك

مون لايت

GREGORIAN
28 -11- 2008, 08:31 PM
دوما لك نكهة ألقة

ما زلت أقرأ ذائقتك

كلما ضاقت بى الدروب

باقة ود وتقدير تليق بك

مون لايت





أيتها الأخـتُ الرائعة ُ ... يَـارا

يَـطـيـبُ لـي دائما ً رُؤيَــــة ُ
أضــْــوائـك تــُـنـيرُ المَـدى
وتبعَـثُ في نفسي شعـُـورا ً
رائعا ً ومَـلـيـئا ً بالود .

كــُـوني دائما ً بخير

http://samtah.net/vb/uplooaded/17153_01221850149.gif

GREGORIAN
06 -10- 2010, 11:19 AM
قـلب مـيـت


نعمْ , ماتَ قلبي , أينَ أحزانُ حُـبّه ِ

وأينَ أمَـانيه ؟ وأينَ أغانيه ؟

حرارتهُ أضحتْ رمَادا ً مهـشـّـما

وأحلامُـهُ ذابتْ على صدر ِ مَاضـيه !

هوَ الآنَ ثـلجيّ العواصف ِ , بَـاردٌ

يُـقـضـّـي معَ الأشباح ِ غـرّ لياليه !

ويُـرعـبُـهُ ذكـرُ المَمَـات ِ ولـيـلـُهُ

فيدفنُ نيرانَ الأسى في قوافيه !

وكان له من قبل هيكل معبد

يغـنـيه في أحلامه وصَــلاته

من الحبّ والأحلام صاغ رواءه

وألقى عليه أمنيات حياته

على صدره الشعريّ تمثال شاعر

تذوب معاني الروح في نظراته


وكانَ صباحٌ .. واستفقت فلمْ أجدْ

من المعبد الشعـريّ إلا رسومَـهُ

تحطّم تمثالي الجميلُ على الثرى

وألقى على قلبي النقيّ همومَهُ

ورحتُ إلى حبّي أ ُمَـزقُ زهـرهُ

وانـثـرُ أحلامَ الصبا ونجومَهُ !

وينضب في قـلـبي جمال شبابه

وينفث ليل الحزن فيه سمومَـهُ

وها أنا ذي عمري احتقارٌ وأدمعٌ

وفي نفسيَ الولهى لـظى وتمرّدُ

أحنّ إلى حبّي الجميل وإن يكن

أشاحَ عن التمثال جفني المسهّـدُ

وماذا تبقّى الآنَ ؟ شلو حجارة

تضيقُ بها نفسي , وصخرٌ مُـمّـددُ

تعـلق قـلبي بالنجوم وقلبه

تمرّغ في الأوحال , والطينُ يَـشـهـدُ !

هنالك , في الأمس البعيد , وليله

سأدفن تمثالي وحبّي وأدمعي

أ ُشـيـّـد قبرا ً مِـنْ تمرّد خافقي

وأسقيه من بُغـضي له وترفــّـعي

أغـنـيـه ِ ألحانَ احتقاري وثورتي

وتهزأ ُ أضواءُ النجوم ِ به ِ مَـعِــي

وأزرعُ فيه ِ الشوكَ والسمّ واللظى

وأتركــُـهُ شـلوا ً كـقـلبي المروّع ِ