المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صومعة على الطريق !



حسن الصميلي
04 -07- 2007, 02:18 AM
أيها العابرون من هذا الدرب

أجِّروا مني هذه المساحة - و ليغمرني منكم التسامح-


لأبني فيها صومعة ومتأمَّلا


ألوذ به إن عصف بي هم

أو غامت سماء عيني

أو زلزل خطوي زلزال



فقط

مكان أنزف فيه ما لا أطيق و أطيق


صومعة كما قلت ومتأملا

حسن الصميلي
04 -07- 2007, 02:45 AM
أيها الحزن الطازج كالخبز الذي تقوم عليه وجبات بقائنا في هذه الحياة

لماذا عندما ندعى إليك في وليمة

أو نقبلك وأنت توزع بالمجان

أو نذهب نحن لشرائك بأنفسنا

لماذا نشعر من بعدك بشعور التخمة والانكسار الذي يعقبها

هل ذلك شيء في مكوناتك

أم أنها العادة الغذائية وأدب المائدة الذي تعلمناه منذ أمد

ومازلنا نراعيه في حضرتك


أليس صحيا أن نتناولك ثم ننهض بعد قليل لنمارس رياضة المشي !

حسن الصميلي
05 -07- 2007, 01:42 AM
عندما تأخذك عجلة الحياة في لجتها

جاعلة من عظمتك سمكة صغيرة لا تقوى على التيار

فينبت في نفسك الهم والألم والحزن كما تنبت النار في الهشيم

ويصبح عقلك الكبير ألعوبة تحركها وتحركك

من أجل أن تتملك أكثر ما تستطيع من أشياء الدنيا

لنفسك ولمن تحب


لكن


هل تنكر أنك واحد من خلق الله لا تملك في هذه الحياة شيئا على الحقيقة



جسدك الذي تسكنه أمانة لديك لم يكن لك رأي في هندسته ولا في شجرة العائلة التي تنسبه



عقلك الذي يدير كل أعمال حياتك عطية أعطيتها



أولادك الذين يشبهونك هبة وهبتها


المال الذي في جيبك ليس لك


حتى الحروف التي تبدع في نظمها حول خيوط المعاني موهبة من ربك العظيم


وبعد


بعد أن تأكدت من أنك لا تملك على الحقيقة إلا شيئا واحدا




هو اختيارك



فأنت الوحيد الذي تختار كيف تدير كل تلك الأشياء ،وكل ما يتعلق بها ، وتتحمل مسؤولية ذلك




فما دمنا لا نملك إلا أن نختار



فلماذا نختار الأنانية !!!


والحبس الإنفرادي !!!

حسن الصميلي
06 -07- 2007, 05:49 AM
على وقع خطى المساء القادم
تتفتح صفحات الفل
ويبتدئ المهرجان صاخبا
والفل تاجه وأميره
ليس للعيون مستقر إلا عليه
والصدور لا يملؤها إلا طيبه
والشعر لا يحلو إلا بزينته

أي سحر طاغ يحمله هذا الطفل المدلل أينما حل


غير أن الشمس التي ما زالت الحقيقة تشبه بها ليست معه على وفاق
ولا يصمد أمامها إلا صمود العليل أذن بموته

فما تلك الفتنة وذاك الانسياق
هل هو الغرام بالعاجل الذي يطغى حضوره على حكمة العقل
فيصبح العقل تبعا للهوى يبرره ويعلله
ولا يقول فيه إلا ما يقول عاشق في معشوقته التي لا يلزم لديه أن تحقق شروط متوسط الإعجاب


بينما يضرب الصمت حضر التجول الدائم حول النخلة التي كل ما فيها عطاء
بل كل ذرة فيها عطاء


(( بل تحبون العاجلة * وتذرون الآخرة ))



فمتى نسمح للعقل أن يضع الحب العظيم في مكانه الذي يستحقه وخلق من أجله

عبدالله الحلوي
09 -07- 2007, 05:59 AM
يا ذاك الجاثم على صدري

إنزع قليلا لن تطول نهايتي ..

ابدع واصبغ دمعتي لوناُ اسوداً

كلكل مساء لا يشبه احلامي ..

لماذا تضيق الدنيا به لعيود ويستوطن صدري ..؟

من اين يستمد طاقة تدميري ..؟


مع حبي
القبس

حسن الصميلي
12 -07- 2007, 03:01 AM
أيها العابرون المنكسرون

ارفعوا رؤوسكم للسماء

فما زالت النجوم تدور دورتها وتخرج مجوهراتها الفريدة

لتسهر منتشية على صدر الليل



ما زال في الإبداع مساحات شاسعة

لا ينبغي أن يستنزفها الحزن صدق أم كذب



فالأرض تنتظر الأمير الذي ترك عرش الخلافة

وذهب ليحزن


عد

بالله عليك

عد

حسن الصميلي
12 -07- 2007, 04:45 AM
الخميس / 27/جمادى الآخرة

جميل فجرهذا اليوم

ومتفائل


فالقمر المهزوم أوشك أن يصل بانكساراته إلى عتبة المحاق

حيث يغسل وجهه

ويعود

مستردا سحر طفولته


من قال إن الانكسار هو النهاية !!

حسن الصميلي
16 -07- 2007, 05:20 PM
ألم يأْن ِ للنازح



أن يعود




ويقبل أقدام




الأرض

حسن الصميلي
02 -08- 2007, 01:01 AM
عندما تتغير قناعتك

قد يتحول مقدسك إلى حجر تافه لا قيمة له

حجر كالأحجار التي سرعان ما ينزلق عنها بصرك -هذا إن وقع أصلا-

تلك القناعات هي التي تصنع حياتنا وتؤثث أيامنا

نحن من صنعها أو صنعت لنا وقبلناها مهما كانت

والتغير الحادث قد يكون جذريا ناسفا أو بانيا

وقد يكون في الطريقة وكيفية التحقيق


وكل ذلك يحتاج إلى مسؤولية كاملة خالية من أي شماعة ثياب أو مساحة هروب

أنت صاحب قناعتك
وأنت مغيرها الوحيد


وعلى ما في التغير من زلزلة التدمير

إلا أنه يفتح المدى على مصاريعه أمام النظر الجديد


وللدائرة 360بابا

فإن أغلق دونك أحد الأبواب

فلا تضيع طاقتك في عناد لا طائل تحته

أو هم لا جدوى من ورائه


فالكهف إن خنقت

صخوره نفقا ؛ قد أعتقت نفقا

حسن الصميلي
26 -04- 2008, 01:14 AM
رهبة الجمال !


عندما تسدل الشمس عباءتها على ألوان مغربها الساحرة وتمضي؛
أقف على قمة التل الرملي أشهد الحدث المتكرر كل مساء في تجدد الخلود
عندما تلبس القرى المتفرقة حولي فساتين سهرتها ، وتفتح النجوم شبابيكها كأنعم عرائس استيقظن بالنشوة في صباح أفخم عرس جماعي
أقف مأخوذا برهبة الجمال الناطق بأبلغ الصمت الذي لا تؤذيه همهمات الموسيقى الحزينة التي صاحبتني

لحظات تتوقف فيها الحياة لتتحرك من جديد بعد جلسة تأمل
أنخطف وأذوب عائدا لسيارتي في الوقت الذي يخرج فيه أطفال الشياطين للهو أو للغواية ربما .






أ . حسن بن منصور الصميلي
بعد مغرب الثلاثاء
8/محرم/1427هـ
7/فبراير/2006م

حسن الصميلي
04 -07- 2009, 02:40 AM
عــجــــز



أحيانا تشعر أن ثمة من يحتاجك

ترن أجراس قلبك

تهتز مشاعرك

تمد يديك لتفتح أبواب الغياب المعتمة

تعجز يدك أن تجد لها طريقا

ترسل عينيك وقلبك إلى السماء

داعيا رب السماء في ساعة الفتح والاستجابة

اللهم كن لهم

اهد قلوبهم

أصلح ذات بينهم


جميع المسلمين يا رب

جميع المسلمين



ثم تتلبسك الراحة على كل مستوى

فقد مشيت في الاتجاه الصحيح

إن الله بالغ أمره

ولكن أكثر الناس لا يعلمون