المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقترحات .. لتمويل النشاط الطلابي .



الحلم
22 -04- 2004, 07:21 PM
تمويل النشاط الطلابي :
كثيرا ما تتردد مقولة (لا يوجد إمكانيات مادية) عند السؤال عن انخفاظ مستوى تنفيذ الأنشطة في المدارس على الرغم من أن النشاط الطلابي يمكن تنفيذه بإمكانات مادية متواضعة وحسب الظروف المحيطة.
وهناك مصادر متعددة يمكن أن يتم من خلالها تمويل النشاط الطلابي .
أولا تمويل النشاط بالمواد المستخدمة ( الاستهلاكية ) :
1- الاعتماد على الطاقات البشرية : فهناك برامج للنشاط لاتحتاج إلى إمكانات مادية فقط تحتاج إلى طاقات بشرية تتمثل في الطلاب ومنها:
* مشاريع الخدمة العامة كالمشاركة في الأسابيع العامة كأسبوع المرور وأسبوع الشجرة الذي لا نحتاج فيه إلا ألى أدوات بسيطة :
- الشتلات : ويمكن الحصول عليها من مشاتل البلديات بالتنسيق مع تلك الجهة.
- أدوات الحفر : أيضاً من خلال التنسيق مع البلدية يمكن توفير تلك الأدوات ويعتمد ذلك على مدى فاعلية رائد النشاط وبحثه عن الطرق الابتكارية المساعدة في تنفيذ الأنشطة.
* برامج تعتمد على استخدام خامات البيئة التي يمكن الحصول عليها دون ثمن مادي ومن هذه البرامج :
- الأشغال الفنية التي تعتمد على خامات البيئة وتشكيلها بطرق مختلفة.
- برامج البحث والاستكشاف العلمي ومنها:
دراسة نباتات البيئة - دراسة حيوانات البيئة - ... وغيرها من البرامج التي لاتحتاج إلى تكاليف مادية كبيرة علما بأن ذلك يعتمد على البيئة المجاورة للمدرسة وتعتبر هذه البرامج ناجحة بكل المقاييس خاصة في المدارس الموجودة في مناطق غنية بمقومات البيئة.
الدراسات الحقلية الجيولوجية .. والتي تعتمد على تفحص التربة والصخور والتعرف على أنواعها
دراسة بعض الظواهر الفيزيائية ... كالأمطار وما يصاحبها من ظواهر مثل البرق والرعد وقوس المطر - قياس درجات حرارة الجو - تأثيرات الحرارةالمختلفة كالتمدد والتقلص والانصهار والتجمد... وغيرها.
* برامج ثقافية مختلفة لا تحتاج إلى إماكانات مادية كبيرة مثل :
- المشاهد المسرحية البسيطة.
- مسابقات الإلقاء .
- مسابقات الخطابة .
- مسابقات ثقافية .

* برامج رياضية بسيطة مثل :
- الوثب - الجري - ألعاب الكرة بأنواعها - ألعاب شعبية قديمة - ألعاب مبتكرة.

* برامج حاسوبية :
ممارسة العمل على الحاسب الآلي ويمكن استغلال معمل الحاسب في المدرسة بمساعدة كل من محضر المختبر ومعلم الحاسب.
* برامج مهنية :
يمكن ممارسة بعض الأعمال المهنية من قبل الطلاب ويعتمد ذلك على نباهة وعلاقات رائد النشاط حيث يمكن له أن يبحث عن المؤسسات التي لديها استعداد للتعاون مع المدرسة في هذا المجال.
وتعتبر قطع الغيار المستبدلة كنزا غير مستغل بل ويمثل عبئا ثقيلا على البيئة في حين يمكن استغلاله من قبل المدرسة في تنفيذ بعض البرامج الميكانيكية.
* برامج الدورات التدريبية :
- دورات التنمية البشرية والتي تعمل على تطوير الذات لدى المتعلمين والمعلمين على حد سواء ويمكن التعاون في هذا المجال مع المؤسسات المتخصصة في هذا المجال.
- دورات الطوارئ : ومنها دورات الاسعافات الأولية ودورة الإخلاء والإيواء ودورة الإنقاذ وجميع هذه الدورات يمكن تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية كالهلال الأحمر والدفاع المدني .

وخلاصة القول فإن مختلف الأنشطة التي ننشدها في مدارسنا لن تحتاج منا إلى إمكانات مادية كبيرة للحد الذي تقف معه عائقاً يحول دون تنفيذ النشاط على الوجه المطلوب ولا زلت أرى أن رائد النشاط هو الامكانيات الحقيقية التي يبنى عليها نجاح النشاط في أي مدرسة مهما كانت إمكاناتها متواضعة.

الإمكانات المادية :
في البرامج التي استعرضناها سابقاً يبدو أننا لن نحتاج إلى الإمكانات المادية إلا لتوفير الجوائز للطلاب وهناك بعض البرامج التي لم نتطرق إليها تحتاج إلى إمكانات مادية إما لتوفير مواد استهلاكية أو معيشية كما في الرحلات والزيارات ولكن كيف يمكن توفيرها.
لنستعرض أولا الموارد المادية الثابتة للنشاط الطلابي:
- يعتمد النشاط في أي مدرسة على نسبة 40% من دخل مقصف المدرسة ويختلف هذا الدخل باختلاف حجم المدرسة وعدد طلابها.
- مخصصات النشاط التي ترد إلى كل إدارة تعليمية مع بداية كل عام مالي والتي تصرف معظمها على أنشطة مركزية تنفذ بطريقة التجمع .
موارد إضافية يمكن الاستفادة منها:
- المؤسسات الأهلية أو ما يسمى بالقطاع الخاص.
- أولياء الأمور الميسورين .
- مرافق المدرسة .
- مرافق النشاط بالإدارة التعليمية .
- تسويق منتجات النشاط.
أولا : القطاع الخاص:
للقطاع الخاص دور كبير يمكن استثماره لصالح برامج النشاط الطلابي منها الرعاية لبرامج النشاط والتي توفر الدعاية والإعلان لمنتج المؤسسة الراعية للبرنامج ولا أدري كيف نسمح لمنتجات تلك المؤسسات الدخول إلى مدارسنا حاملة معها إعلانات لتلك الجهات دون أن يكون هناك جزء من دخل تلك المنتجات تسخر لتمويل النشاط الطلابي.
فالمتصفح للدفاتر والأقلام والألوان وما إلى ذلك من المواد التي يستخدمها الطلاب اليوم يجد أغلفتها مكتظة بالإعلانات التجارية عن منتجات تلك الجهات .

ثانياً: أولياء الأمور:
هناك من أولياء الأمور ميسوري الحال من هو على استعداد لدعم برامج النشاط وتوسيع مرافقه فقط نحن بحاجة إلى رائد نشاط متميز يمتلك مهارة كبيرة في مجال العلاقات الإنسانية وفنون الاتصال والتعامل مع الآخرين.

ثالثاً : مرافق المدرسة :
لازلت أتساءل عن تلك المدارس التي تمتلك مرافق على مستوى عال من الجودة على الرغم من قلتها ولكن هل استغلت تلك المرافق بما يعود على النشاط داخل المدرسة بالتميز، فلو أن مدرسة من تلك المدارس تمتلك ملاعب متميزة ألا يمكن تأجير تلك الملاعب في الفترة المسائية من أبناء الحارة المتواجدة فيها المدرسة والذين يشكلون فريقاً رياضياً ويجدون صعوبة في الحصول على أرض فضاء لإقامة ملعب خاصة في المدن الكبيرة.
قس على ذلك بقية المرافق ، فمصادر التعلم أيضا يمكن استغلالها وتأجيرها من المؤسسات التي تقيم دورات تنموية وتدريبية ، كما يمكن للمدرسة أن تستضيف مناسبات اجتماعية على قاعاتها ومسارحها المجهزة وبإجار أقل بكثير مما تطلبه بعض المرافق الأهلية لاستضافة مثل هذه المناسبات.

رابعاً: مرافق النشاط بالإدارة التعليمية :
تمتلك معظم الإدارات التعليمية مرافق متعددة مثل مراكز التدريب الكشفي والملاعب المجمعة ، ومراكز الخدمات الاجتماعية التطوعية ، ومراكز الهوايات الفنية والمهنية .ونوادي الحاسب الآلي . وعلى الرغم من أهمية تلك المراكز إلا أنها تعاني من الفراغ في معظم الأوقات فلو استغلت أوقات الفراغ تلك بتأجير ها من الجهات التي يمكنها الاستفادة منها لكان ذلك مصدرا من مصادر النشاط الطلابي.

خامساً: تسويق منتجات النشاط الطلابي:
لكل عمل مخرجاته والنشاط المخطط له تخطيطا جيداً لا بد أن يكون له مخرجات ليس على سلوكيات الطلاب فقط بل إلى جانب ذلك سيكون هناك مخرجات مادية يمكن تسويقها والاستفادة من ثمنها كمصدر من مصادر تمويل النشاط .
فالنشاط الفني يقيم معارض تحتوي على أعمال ذات جودة عالية يمكن تسويقها خاصة الأشغال اليدوية المتمثلة في المجسمات والجماليات إذا سلمنا بأن تسويق اللوحات الفنية لايزال محدودا لدينا.
وفي النشاط العلمي هناك مبتكرات يمكن بيع أفكارها لصالح أصحابها على أن يكون للنشاط الطلابي جزء من هذه العائدات . ولمخرجات الحاسب الآلي دورا لا يمكن إهماله إذا ما تم تسويقه فأنا أعرف شخصياً طلاب متميزين في المرحلة المتوسطة والثانوية يقومون بتصميم مواقع على الانترنيت ولهم باع طويل في انتاج وتصميم بعض البرامج التعليمية والترفيهية فلو تم تبني مثل هؤلاء وتوفير مستلزمات إبداعاتهم ومن ثم تسويق منتجاتهم لكان للنشاط جزء من هذا الدخل.
إن إقامة مشتل في حديقة المدرسة يعد من الأنشطة العلمية المتميزة خاصة إذا اعتمد هذا المشتل الطرق العلمية في التحسين الزراعي من خلال الانتخاب والتهجين فإن مخرجاته من الشتلات النادرة يمكن تسويقها لتمثل مصدرا آخر من مصادر تمويل النشاط داخل المدرسة .
ولا يفوتنا أن نلفت النظر إلى المطبوعات الصادرة عن المدرسة كيف أنها تمثل مصدرا آخر من مصادر التمويل عند تسويق بعض صفحاتها وزواياها للإعلان لصالح منتجات مقابل رسوم محددة بحيث لا يتعارض ذلك مع الأسس التربوية التي تقوم عليها المدرسة
ونكرر أن كل ذلك لن يتأتى إلا بوجود رائد النشاط المتميز الذي يتلك وسائل إقناع لاحدود لها في ظل وجود صلاحيات من هذا النوع لمدير المدرسة الذي نتمناه متفهما للنشاط ولأهداف النشاط الطلابي .

أبوإسماعيل
23 -04- 2004, 12:46 AM
http://www.samtah.net/abuesmail/Basmala....a.gif



أوافقك الرأي أخي الحلم في ما ذكرت
وأركز كذلك على رائد النشاط
فرائد النشاط المفكر والمبدع يستطيع أن يصنع أشياء كثيرة من لا شيء
وهذا يحصل عندما يكون رائد النشاط مهيأً نفسيا وهاويا لعمله
في هذه الحالة بإمكانه أن يبدع ويعمل بجد ونشاط .

شكرا لأخي أبوحسين






width = 200 height = 200