المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة اغنية انا وليلى ارووع اغاني كاظم الساهر



فرشت رمل البحر
08 -08- 2007, 04:35 AM
كان حسن المرواني شابا من اهالي الزعفرانيه وهي منطقه من مناطق بغداد وكان هذا الشاب شابا رزنا خلوق ومن اسره فقيره
ودخل الى كليه الاداب جامعه بغداد فتعلق قلبه بالفتاة الكركوكيه اي
اي من مدينه كركوك وتدعى ( سندس ) واما اسم ليلى فهو اسم الكنيه عن الحبيبه في الشعر العربي
وتقدم لمصارحتها بحبه لكنها صدته وما كان منه الا وعاود الكره معها بعد عامين و عادت وصدته فتفجر شاعريه و كلام لم يرتقي له اي كلام في هذا العصر ومن محب جريح وبعد ان خطبت الفتاة لشخص غني منتسب الى نفس الكليه قالها حسن المرواني والقاها مكسر القلب فائض الشاعريه في احدى قاعات كليه الاداب
اما عن كيفيه حصول كاظم على القصيده
في فتره الثمانينات كانت تصدر جريده شبابيه الاكثر انتشارا في الوسط الشبابي في العراق وكانت متميزه في كل شيء وكانت من ضمن صفحات هذه الجريده صفحه للمساهمات الشعريه وفي احد الاعداد تضمنت هذه القصيده فوقعت العين الساهريه على هذه
الكلمات الرائعه فأخذ بالبحث ولكثره مدعين كتابتها لجأ الملك الساهر
الى طريقه اكمل القصيده وكل من ادعى كتابتها لم يستطع اكمالها حتى وصل الى كاتبها الحقيقي وهو الشاعر المبدع ( حسن المرواني)
والذي ساعد كاظم بالوصول الى الشاعر الحقيقي هو ابن خاله الشاعر
وكان الشاعر حينها يعمل في مجال التدريس في ليبيا
واليكم القصيده كامله
*****************
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟؟؟؟؟؟؟
اتدرين ما كنت اقول لهم ؟!!!!
لا بئس ان اشنق مرتين
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين

ـ ـ ( انا وليلى ) ـ ـ



دع عــنــك لــومــي واعزف عن ملامات
إنـــي هـــويـــت سـريـــعاً مــــن معاناتي
ديــنــي الــغــرام ودار الــعــشــق مملكتي
قـــيـــس أنـــا وكـــتاب الشعر تـــوراتـــي
مـــا حـــرم الله حـــبـــاً فـــي شـــريعــــته
بـــل بـــارك الله أحـــلامـــي الـــبريـــئات
أنــــا لـــــمن طــيــنــة والله أودعـــــــــها
روحـــاً تـــرف بـــها عـــذب المـــناجـــاة
دع العــقــاب ولا تــعــــذل بـــفـــاتـــنـــة
مـــا كـــان قلـــبي نحـــيت فــي حجـارات
إنـــي بـغـيـر الـــحـــب أخــشــاب يـابسة
إنـــي بغــير الـــهـــوى أشـــبـــاه أمـــوات
إنـــي لـفـي بـــلـدة أمـسـى بـســـيـرتهــــا
ثـــوب الشـــريـعـة فـــي مـخـرق عـاداتي
يـــا للـتـعـاســـة مـن دعــــوى مـديـنـتـنـا
فــيـهـا يـعـد الـهـوى كـبـرى الـخـطـيـئـات
نبض القلوب مــورق عـن قــداســــتــــها
تـســمــع أحــاديــث أقــوال الــخــرافــات
عـــــبارة علـــقت فــي كـــل منعـــطــف
أعـــوذ بــــالله مــــن تلك الـــحـــمـــاقــات
عـــشـــق الـــبــــنــات حــرام في مدينتنا
عــشــق الــبــنــات طــريــق للــغــوايــات
إيـــاك أن تـلـتــقـي يـــومــــاً بــــامــــرأة
إيــاك إيــاك أن تـــغـــري الـــحـبـــيـبــات
إن الصــــبابــــة عــار في مــــديـنــتـــنا
فــكــيــف لــو كــان حــبــي لــلأمــيــرات
سمـــراء مـــا حــــزنـــي عـمــراً أبـــدده
ولــكـــن عـــاشـــق والــحــب مــأســاتــي
الـصـبـح أهـــدى إلـــى الأزهـــار قبلــته
والـعـلـقـم الـمــرقــد أمـسـى بـكــاســـاتــي
يا قبلة الـحـب يــا مــن جئت أنـــشدهـــا
شـــعـــراً لـــعـــل الــهوى يشفي جراحاتي
ذوت أزهـــار روحـــي وهـــي يــابـسـة
مـــاتت أغـــانــي الهوى مـــاتت حكـاياتي
مـــاتت بمحـــراب عينيك ابـــتـــهـالاتي
واستسلمت لــــريـــــاح الـــــيأس رايـــاتي
جـفـت عـلـى بـابـك الـمـوصـود أزمـنتي
ليلى ومــا أثـــمــــرت شيئاً نـــــداءاتـــــي
أنـــا الـــذي ضاع لي عامان من عمري
وبـــاركـــت هــمــي وصـدقت افتراضاتي
عامان مـــا رف لـــي لحـــن على وتـــر
ولا استـفــاقــت عــلــى نــور ســمـاواتــي
اعتق الـــحـــب فـــي قلـــبي وأعصـــره
فـــأرشـــف الـهـم فـــي مغبرّ كــاســـاتــي
وأودع الـــورد أتـــعــــابـــي وأزرعـــه
فــيــروق شــوكــاً يــنــمــو فـي حشاشـاتِ
ما ضر لــو عــانــق النيروز غــابــاتــي
أو صــافــح الــظــل أوراقــي الـحـزيـنات
ما ضر لــو أن كــفــــا منك جــــاءتــــنا
بـحـقـد تـنـفـض آلامــــي الــمــــريـــــرات
سـنـيـن تـسـع مضت والأحـزان تسحقني
ومـــت حـتـى تـنــــاسـتـنـــي صـبـابـاتـــي
تســع على مـــركـــب الأشواق فــي سفر
والريح تـعـصـف فـي عـنـف شـــراعــات
طال انتظاري متى كــركـــوك تفتح لــي
دربـــــاً إلــيــهــا فــأطــفــي نــار آهــاتــي
متى ستوصلـــني كـــركوك قــــافــلــــتي
مــتــى تــرفــرف يـا عــشــاق رايـــاتــــي
غــــداً ســــأذبــــح أحــــزانـــي وأدفنـها
غـــداً ســأطــلــق أنــغــامــي الضحـوكات
ولـــــكن نعتني للـــعــــشـــــاق قــــاتلني
إذا أعـقـبـت فــــرحـــي شــــلال حـــيرات
فعدت أحمـــل نعــــش الحــــب مكــــتئبا
أمـضـي الـبـوادي وأسـمــاري قـصـيـداتي
ممـــــزق أنـــــا لا جـــــاه ولا تــــــرف
يـــغـــريـــكِ فـــيَّ فــخــلــيـنـي لآهــاتـــي
لـــو تعصـــريـــن سنين العمــر أكملـــها
لــســال مــنــهــا نــزيــف مــن جـراحاتـي
كـــل القناديـــل عـــذب نـــورهـــا وأنـــا
تـظـل تـشـكـو نـضـوب الـزيـت مـشــكاتي
لـــــو كنت ذا تـــــرف مـــا كنت رافضة
حـبـي... ولـكـن عـسـر الحـال مـــأسـاتـــي
فليمضغ اليـــــأس آمــــالــــي التي يبست
ولــيــغــرق الــمــوج يــا ليلى بـضاعـاتـي
عــــــانيت لا حـــــزنــــي أبــــوح بـــــه
ولــســت تــدريــن شـيـئـاً عــن معـانــاتـي
أمشـــي وأضـــحـــك يـــا ليلى مـــكابـرةً
عـلـّي اخبي عـــن الـــنـاس احـتـضاراتي
لا النـــاس تعــرف مــا خطبي فتعــذرني
ولا سبــــيل لــــديـــــهم فــــي مــواســاتي
لامـــوا افتتانـــي بـــزرقـــاء العيون ولـو
رأوا جــمــال عـيـنـيـك ما لاموا افتتانـاتـي
لــــو لــــم يكن أجمل الألــــوان أزرقـــها
مــــا اخـــتـــاره الله لـــونـــاً للــســمـاوات
يــرســو بجفني حــرمــان يمــص دمــي
ويــســتــبــيــح إذا شــاء ابــتـــســـامــاتـي
عنـــدي أحــاديــث حـزنٍ كيف أسـطرها
تــضــيــق ذرعـــاً بــي أو فــي عبـاراتــي
يــــنزّف مــــن حــــرقتي الــدمــع فأسأله
لــمــن أبـــثّ تـــبـــاريـــحـــي المريضات
معــذورة أنتِ إن أجهضــت لـــي أمـــلي
لا الــذنــب ذنــبــك بــل كــانــت حـمـاقاتي
أضعت في عــرض الصحـــراء قـــافلتي
فــمــضــيــت أبـحث في عينيك عن ذاتــي
وجـئـت أحـضـانـك الـخضــراء منتشــياً
كالطــفل أحــمل أحــلامـــي الـبـريـــئـــاتِ
أتـــيـــت أحــمــل فــي كــفــيّ أغــنــيــةً
أجــتــرهــا كــلــمــا طــالــت مــســافــاتي
حــتــى إذا انبلجــت عــيـنــاك فــي أفــق
وطــــرز الفــــجر أيــــامـي الـكـئــــيـباتِ
غــرســـت كـــفـــك تـجـتـثـيـن أوردتــي
وتــســحــقــيــن بـــــلا رفــق مــســراتــي
واغربتاه... مضاعٌ هاجـرت سفنـي عنـي
ومـــا أبـــحـــرت مـــنـــهـــا شـــراعـــاتي
نُفيــت واستــوطــن الأغــراب فـي بلدي
ومــزقــوا كـــل أشــيــائــي الــحــبــيــبـات
خـانتك عينــاك فــي زيــف وفــي كــذب
أم غــــرّك الـبــــهـرج الـخداع … مولاتي
تــوغلــي يــا رمــاح الحقــد فــي جسدي
ومــزقــي مــا تــبــقــى مــن حــشــاشـاتي
فــراشــة جئت ألــقــي كــحــل أجنحتــي
لديـك فـاحـتـرقــت ظــلــمــاً جــنــاحــاتــي
أصيـح والسيف مــزروع بخــاصــرتــي
والـغـدر حـطــم آمـــالــي الــعــريــضــات
هل ينمحي طيفك السحري منى خلــدي؟
وهــــل سـتـشـرق عـن صـبــح وجــنــاتـي
هـا أنـت أيضـاً كيـف السبيل إلـى أهلـي؟
ودونـــــهـــــم قـــــفـــــر الــــمــــفــــازات
كتبــــت فــــي كوكــــب المريــــخ لافتة
أشــكــو بــهــا الــطــائــر الـمحزون آهاتي
وأنــــت أيضــــــاً ألا تبّـــــــت يــــــداكِ
إذا آثــرتِ قـتـلـي واســتــعــذبــت أنّــاتــي
من لـي بحـذف اسمـك الشفـاف من لغتي
إذاً ســتــمــســي بـــلا ليلى حــكـــايــاتـــي



لكم ودي.
فرشت رمل البحر

أبوإسماعيل
10 -08- 2007, 06:33 AM
يا لها من قصة مؤثرة

ويا لها من قصيدة رائعة

من مكنون القلب

ومن فيض المشاعر الصادقة الجياشة .

أبدعت في اختيارك أختي فرشت رمل البحر .

شكرا ملايين

محناب
10 -08- 2007, 10:02 AM
لا بئس ان اشنق مرتين
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين

كلمات عميقه
بمجرد قراءتها تدرك ماهو معنى الحب الحقيقي


ما كان قلبي نحيت في حجارات
اني بغير الهوى اخشاب يابسه
اني بغير الهوى اشباه اموات
يا للتعاسه من دعوى مدينتنا
فيها يعد الهوى كبر الخطيئات
نبض القلوب مورق عند قداستها
تسمع احاديث الخرافات
عباره علقت في كل منعطف
اعوذ بالله من تلك الحماقات
عشق البنات حرام في مدينتنا
عشق البنات طريق للغوايات
اياك ان تلتقي يوما بأمرأه
اياك اياك ان تغزي الحبيبات
ان الصبابه عار في مدينتنا
فكيف لو كان حبي للاميرات

أووووه ماهذا اليأس والحزن الذي يتلبس الشاعر
شكرا يافرشت الرمل شكرا
مبدعة حقا في انتقائك لاعدمنا هذا التواصل

خالص التحايا

الجنرال
10 -08- 2007, 11:25 AM
كلمات رائعة جداً


و زاد من روعتها (العندليب الأبيض ) كاظم الساهر

عند سماعها ...ينتابني إحساس بضعف القوة

حركات بيد ي و تمتمات خفيفه تزداد حدتها مع كل

تنهيده تخرج . من قهر (ليلى)..

فرشت رمل البحر ... ألف ألف شكر على هذه القصيدة

الأسير133
11 -08- 2007, 11:29 PM
أخي الفاضل أولا اشكر لك نقلك الجميل ومحاولتك في اثراء الملكة الثقافية في المنتدى

ولكن حينما رأيت الجمع قد مدو رشائهم وأدلو دلائهم قلت لا بد أن أساهم فلعلك تقبل تطرقي الى مناقشة بعض جوانب القصيدة

اعلم يا هداك الله أن حسن المرواني كان شاعرا منذ الثانوية العامة ولكنه كان قبيح الصوت متقطعه لا يقوى على الاقاء امام الجموع حتى لا يسخرمنه
وهذا ما دفع تأخر فيظهورنجم شاعريته الى الملأ

صحيح أنه أحب سندس كماتقول
ولكن هذا ما يسمى في الشعر بالمعادل الموضوعي

والحقيقة أنه كغيره من الطلبة الجامعيين قد حاولو في بداية الثمانينيات القيام بمظاهرات ضد النظام الصدامي وفعلا قامت مظاهرة حاشدة أدت الى اغلاق جامعةبغداد لمدة شهركامل والقاء القبضعلى زعماء المظاهرةوكانمنبين المطلوبين حسن المرواني
والذي هزته الأحداث كتب أنا وليلى أو ليلى

ولعلك يارعاك الله تقتنع بوجهة نظري حينما تقرأ :
نفيت واستوطن الأعغراب في بلدي ++ ودمرو ا كل أحلامي البريئاتي

فترى جليا بعد الغزلية عن ذلك

أو حينما يقول : فراشة جئت أهدي كحل أجنحتي +++ اليك فاحترقت ظلما جناحاتي

فالفراشة والمصباح هذه نظرة صوفية للدلاة على البحث عن نور الحرية واشراقة الصباح واستعارة اللون الكحلي بدلا من البياض في الأجنحة دلالة على طول الرحلة التي قطعها الشعب مناضلا من اجل الحرية سواء من البريطان او الملكية او نظام عبدالسلام عارف وصولا الى صدام فقد اتسخت الاجنحة وعلاها الغبار من طول الرحلة التي يا طالما بائت بالفشل

ولا ادل على ذلك من قوله فاحترقت ظلما جناحاتي

عموما هذه القصيدة

من عيون شعر المقاومة الشعبية لدحر الظلم والتي حضيت بصور قلما تجدها في الشعر العربي الحديث

وان حصلت فرصة فسأنزل في المنتدى قراءة نقدية كاملة لها بإذن الله

وتقبل خالص شكري

أخوك الأسير 133
أحمد كديش ( معلم لغة عربية بصامطة اللغة والأدب)

عبدالله الحلوي
12 -08- 2007, 05:21 AM
كل القناديل عذب نورها وانا
تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي

فليمضغ اليـــــأس آمــــالــــي التي يبست
ولــيــغــرق الــمــوج يــا ليلى بـضاعـاتـي


لله دره ..


مع حبي
القبس

فرشت رمل البحر
14 -08- 2007, 02:55 AM
اسعدني جدا مروركم وتعليقكم على مانقلته لكم ...

الأسيرأحترم وجهت نظرك ونحن نعيش لنتعلم ونعرف مالم نعرفه من قبل شكرا لك على توضيحك لبعض مفاهيم القصيده التي ربما احترت في فك عقدها وفهمها..

دمتم بود

فرشت رمل البحر
19 -11- 2008, 09:15 PM
!



















!



إحياء للموضوع ليس إلا.............::d::

عماد
21 -11- 2008, 05:10 AM
قصة وقصيدة جميلة وتجعل العقل والقلب يهيمان في العشق

فرشت رمل البحر
21 -11- 2008, 08:15 PM
اهلا اخي عماد تشكر عالمرور