المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغفـــــروا لي ثرثرتي



أبـوعـمــر
18 -05- 2004, 12:16 AM
انطلاقا من مفهوم لكل حادث حديث ولكل مقام مقال .
اسمحوا لي أن أتواصل معكم عبر هذه المادة المتواضعة التي أتمنى أن تكون امتدادا لموضوع الأخت ( رديمه )
فهذه السيدة النبيلة وضعت يدها على الجرح دون قصد منها في مادتها التي طرحتها هنا .
تحت عنوان ( رسالة الى الاعضاء والمشرفين والزوار )
لطالما رفضت وبشدة التفاهات المتمثلة في التحيز وكثرة المجاملات .
وفي كل مرة كان ينتهي بي الحال لأردد بيني وبين نفسي يائسا بائسا متذمرا .
( أف لهذا من وضع )
ثم
ثم ماذا ؟
اقنع بما هوكائن .
بعد ان اتمزق ضجرا في صمت الكلام .
فالتزم بعد ذلك بالمراقبة والانزواء !.
المعذرة .
فأنا لا اقصد الوضع هنا بل اقصد وضعا آخر في مكان آخر أتحفظ قليلا على عدم البوح عنه أو الخوض فيه .
أحبائي .
هاأنذا أحاول أن أفك الاختناق عن صوت عظيم يضج في أعماقي .
بكلمات متناسقة ارجوا أن تكون متجاوبة .
لذا ابدأ قائلا .
إذا لم نجد تواصلا يليق بما نطرحه هنا ليعطي شعورنا على الأقل مــــدا بعيدا بما نكتب .
إذا لم نجد إصغاء .
إذا لم نلمس اهتماما وشغفا بما نكتب .
إذا لم نجد ما يحرضنا هنا على التواصل .
إذا لم يستطع أيا منا ان ينمي هذا التواصل .
وفتح الأبواب المغلقة للمحاورة والنقاش وإبداء الرأي .
إذا لم نحاول الإطلالة على صورنا الابداعيه المثمرة وصور الآخرين هنا لننميها بتواصلنا .
إذا لم ننتبه إلى ما يكتب .
إذا أغفلنا أهمية ما يستحق أن يقرأ وتجاوزناه للنظر فيما دونه ..
إذا غلبت علينا روح المجاملة والتحيز .
فلن يستطيع أيا منا أن يجد حتى ابسط الأمور التي يستطيع من خلالها أن يبني أفكاره واتجاهاته وتوجهاته .
لن تشرق شمس المشاعر العذبة .
ستغرب الرقة المتناهية .
وان أتت .
فلن تأتي إلا في قالب واحد متكرر متشابه يعجز آن يكون مختلفا أو مغايرا لما سبقه .
حتى وان حضي بالحضور اللائق ( المتكئ ) على بعض الأقلام المجاملة أو المتحيزة .
إذا تجاهل بعضنا البعض .
لن يستطيع أيا منا أن يجدد لغته ليبحر في معانيها التي وان وجدت ذلك الاهتمام والارتقاء من الآخرين فبدون شك ستفجر معاني أخرى جديدة وتبثق أفكارا لم تكن من قبل قائمه .
أيها السادة .
إن الإنسان بعد الله سبحانه وتعالى يعتمد على نفسه وعلى قدراته العقلية الذهنية .
يعتمد على صدق أعماله المقرونة بصدق نواياه .
متى ؟
حينما يعلم بما لا يدع مجالا للشك بأن ألكتابه الحرة الواعية الهادفة .
تمنحنا حرية البناء كيفما نشاء وفي قوالب متجددة من الإبداع الحقيقي .
ومن هنا .
فحرية البناء لا يمكن لها بأي حال من الأحوال إن تتحول إلى أداة هدم أو تضليل أو إساءة لأحد .
إذا .
فالكتابة الصادقة تسهم في تنوير الأعضاء منهم وتجذب الزائرين وتدفعهم لإقامة بناء جسور من المودة والمعرفة والتواصل المستمر .
والتضافر والتكافل بين الكل هو الحافز .
أحبتي في الله .
كلنا يعرف بان ألكتابه وتسطير ما يجول بالخاطر من مشاكل وعقد نفسية وإفراغ ما بالنفس من هموم كانت جاثمة على الصدر تعتبر تغذية للروح ومؤديه للراحة النفسية .
إذا فالتواصل المتواضع القائم الدائم بيننا يعتبر حافزا وانتصارا ومؤشرا ايجابيا ناطقا مرادفا لتغذية هذه الروح .
إذا قرر المرء أن يكسر ويرفض كل القيود التي من شانها أن تحد من إبداعاته .
إذا صمم على الانطلاق في فضاءات هذا المنتدى الحر عبر شجرة النثر العربية الأصيلة الجميلة يهز من جذوعها ويقطف مالذ من ألامه وما رشح من همومه ليطرحها هنا ولم يجد ما يحفزه على المواصلة .
فستظل كلماته منزوية باهته خجولة .
إن ما اعرفه ويعرفه الجميع أن العمل الجماعي الذي يحمل سمات المجموعة يلغي التفرد والانحياز والمجاملات بكافة أنواعها .
وأقول يلغي الفرد لا التميز .
ونحن ما زلنا نعيش الأزمات رغم ما نكتب .
ومنها أزمة المجاملات وغياب العوامل الروحية التي تغذي الروح .
لكن بالتالي المتميزون هنا كثر .
وهذا بحد ذاته أراه من وجهة نظر شخصية دافعا قويا لي ولغيري للبحث الدائم عن التميز الحقيقي الذي لا تكمن أهميته في ألكتابه بقدر ما نجده في التواصل مع الآخرين ( بلا استثناء ) من خلال الردود وأبدا الرأي حتى وان كان نوع ما فيه بعضا من الملاحظات الهادفة .
أعزائي .
من يحب شخصا أو يحب شيئا يسعى للتقرب منه والتعرف عليه ومعرفة أدق التفاصيل الدقيقة في حياته .
يبحث في تاريخه عن :
تطوره .
ونجاحاته .
وإخفاقاته .
عن فرحه وترحه .
عن مواضع القوة فيه ومواضع الضعف .
ويجد في ذلك متعة روحية ورضا .
حتى لو بذل من الجهد والوقت والمال الكثير .
إذا هو الحب .
الحب هو الذي يبعث الشغف في نفوس المحبين للتعرف عليهم وعلى اهتماماتهم أيضا .
ونحن هنا بيننا الحب .
بيننا المودة والمحبة الفكرية والتحفظ وحفظ الخصوصيات .
إلا لمن أراد البوح بها أو ببعضها .
فلماذا لا ننمي ذلك كله ونعمقه ونوفر السبل والوسائل التي تغذي هذا الحب ألحميمي ونروي ذلك الشغف ؟.
لماذا لا نبني جسور التواصل العام الدائم ونفتح الأبواب المغلقة ؟.
أليس ذلك كفيلا نستطيع من خلاله أن نطل على صورنا تلك ؟.
أليس هذا بحد ذاته يسهم في توسيع إبداعاتنا ؟.
أفلا يكون هذا وذاك له وقع السحر الذي يستطيع بقوته أن يكون لنا تاريخا رائعا في نفوسنا ؟.
تاريخا يستطيع كل منا أن يفاخر به أمام نفسه وأحبائه والمقربين منه .
كلما وجد الإشادة أو الثناء والمديح والولاء لكل الكلمات الاتيه منه حتى وان تأخرت قليلا .
أحبتي .
إذا اختفت كل الكلمات الحميمة المطروحة هنا في ساحة المؤجلات .
أو تحت نظرية ( حتى إشعار آخر )
فالنتيجة لن تكون سوى الانزواء في ظلام الصمت اللعين .
انزواء لن يكون بفعل فاعل بقدر ماهو سخط على ......
على ماذا ؟.
على أشياء ذكرتها الأخت رديمه بطريقة غير مباشرة .
لذا لابد لنا جميعا أن نقف وقفة جادة للبدء في بناء الجسور وفتح الأبواب ( كل الأبواب المغلقة )
أما إذا لم يستحق كل ما ذكرته السيدة الفاضله وقفه جادة منا وصريحة نترجمها هنا عبر كلماتنا .
وإلا فلنتهيأ جميعا لنعيش سخط لا يسمن ولا يغني من جوع .
سخطا لعين لا أظن أننا نستطيع أن نتعايش مع سلبياته .
أيها الافاضل .
لكي لا تتحول كتاباتنا إلى ثرثرة .
أو تسليه مؤقتة .
أو إعلان هش لرغبة متواضعة في الحضور .
أو نية زائفة بالتباهي .
لابد من أن نلتزم بالصدق .
والصراحة فيما نكتب ( بضوابط وحدود )
لابد من الكتابه بصدق .
يتحـــــــــــدى
يرفـــــــــــض
يســــــــــــال
يحـــــــــــاور
يقاطـــــــــــع
يخاطـــــــــــر
يباغـــــــــــت
يثيــــــــــــــر
يحفـــــــــــــز
يكابـــــــــــــد
وان توجع لابد أن يكون ألمه شاهقا في زهو وكبرياء .
نحن بحاجه للكتابه الصادقة يا أخواني وذلك لعلاج الشروخ النفسية والعاطفية والاجتماعية التي تنجم بسبب عنف الحياة وفلسفتها الخاصة التي تقلب موازين إنسانية كثيرة .
والكتابة الصادقة ينتج عنها تضخم في الثقة .
ثقتنا ببعض .
ثقتنا بما نكتب .
وهذه الثقة بلا شك ستحرضنا جميعا للركض في جميع الاتجاهات المؤدية إلى الإبداع الحقيقي الذي نستطيع من خلاله لمس التشجيع لطرح أفكار ومواضيع أخرى تكون ممتدة لمواضيع مــــــــــا سبقتها فتكون رائعة في طريقة عرضها وسبكها وتصويرها .
المنتدى يعتبر وطنا خاص .
متى تتورم خطانا بحبه ؟.
حينما نتكاتف .
حينما يكون حوارنا ساخن صادق جاد .
حينما نغازل الكلمات المشرعة المشروعة بيننا .
حينما ندرك أمانة الحوار وأهميته وقدسيته .
هنا فقط .
يكبر المنتدى ( يلفت نظر زائريه )
وتتمدد أجنحته وتتوسع خطاه .
عندئذ نستطيع أن نطير معه إلى قمة .
لا أقول فيها أنا .
لا تقول فيها أنت .
بل نقول كلنا بصوت واحد لا يداريه خبث أو ظلام .
ماذا نقول ؟.
هذا هو بيت القصيد .
ماذا نقـــــــــــــــول .
ختاما ولا يحلو لي الختام .
الكل وبلا استثناء أقف لهم احتراما وشكرا من الأعماق ليس لترحيبهم بي فقط بل لصدق عاطفتهم التي اعرفها جيدا .
فانتم رائحة بلادي ونسمة تدفقت لفؤادي فملأت نفسي بالبهجة التي لم أكن اشعر بها لو مروري من هنا بالمصادفة وهذا بالطبع من حسن حظي .
لقد سقطت في رحاب مودتكم يا أحبائي فتقبلوني وتحملوني .
وارجوا المعذرة مرة اخرى ..
على ماذا ؟
على أشياء طرحتها هنا ربما حسبتها صوابا دون ان أدرك مدى فداحة خطئي في ذكرها .
اغفروا لي ثرثري وإطالتي وبداية حاجتي إليكم .
ومن يرى بان كلماتي غير مهذبة فله الحق ومطلق الحرية بان ينقض على مستنكرا ومشددا أيضا .
وان كان هناك اختلافا في الرأي أو الرؤية فانا أرحب به وعندي استعداد لقبله كيفا كان .
على أن يكون منطقيا وعقلانيا ليكفينا شر رفع سبابة التطاول أو الشتم أو التجريح .
فانا وانتم بالطبع مع النقد المتبادل البناء لأننا ندرك جميعا بان الحوار جميل حتى وان اختلفنا في شرح أي قضية ما كما ان حوارنا ان صار فلن يكون إلا للبحث والمناقشة التي نصل من خلالها إلى الحقيقة التي تدفعنا لان نقول أهلا بكل جديد .
قد نتفق في قضية ما .
وقد نختلف في أخرى .
فان حصل واختلفنا فاختلافنا لن يعني لنا جهلنا بتلك القضية المطروحة أمامنا .
ولن يعني أن رؤيتنا قاصرة أو مختلفة بالنسبة للزوايا التي سنرى من خلالها حلا لتلك القضية .
ومن هنا قالوا الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
ولولا الاختلاف لما ظهرت الحقائق .
فان حصل واختلفنا في شرح أو تفسير بعض الأشياء المطروح في هذا المنتدى فأنا اجزم وأنتم معي بان اختلافنا سيكون طريقا يشدنا معا فكرا وتفكيرا وعمقا وقضية .
إذا لابد لنا من أن نتناقش دائما ولكن بدون أن نلجاء لنرفع تلك السبابة التي قد تحط من قيمة الإنسان وتغرس في نفسه نوعا من الحزن الذي قد لا ينتهي .
أحبائي .
على قدر أهل العزم تأتي العزائم .
هذا ما قاله الشاعر .
وهذا ما حاولت أن أقوله لكم بكل مودة ومحبه .
لا تخلص على الأقل من اجترار بعض الأفكار وأتعود عليكم وتعتادوا على ثرثرتي الآتية .
ثم افرغ بعد ذلك ما في الذاكرة من بعض ماهو عالق بها .
وأتخلص من العيش في زحمة ماذا حدث .
ولماذا الذي حدث قد حدث .
وتقبلوا تحياتي وفائق تقديري واحترامي .

اخوكم
أبو عمر

همسه :
نصـل الحبيب إذا أراد وصـــالنــــا
ونصد عند صــــــدوده أحيــــانــا
من صد عني كنت أكرم معـــــرض
ووجـدت عنـه مذهبـا ومكــــــانــا
لا مفشيــــا بعد القطيعـــة ســـره
بل كاتمـــا ذاك ما اســــترعـانــا
إن الحبيب إذا تقطــــــــع وصلـــه
كتـم القبيـح واظــــهر الاحسـانــا

أبوإسماعيل
21 -05- 2004, 07:29 AM
http://alshabi.jeeran.com/HARKA/basmal-zarga.gif




أخي الكريم
أبوعمر
لقد حفظت موضوعك هذا في جهازي بالأمس لكي أقرأه بتمعن عندما
أفرغ مما يشغلني حينها .
وقد أعجبني كلامك الذي ذكرته
وإني أضم صوتي لصوتك في كل ما تأمله وتتمناه لهذا المنتدى

أما بخصوص قولك :
لقد سقطت في رحاب مودتكم يا أحبائي فتقبلوني وتحملوني .
وارجوا المعذرة مرة اخرى ..
فإني أعلم ما تقصد
ولو كنت مكاني لفعلت نفس الشيء
عموما أشكر لك أريحيتك الكبيرة

وأشكرك على كل كلمة وكل هدف جميل ورائع
وأتمنى من الأعضاء قراءة هذا الموضوع ما أمكن .
عسى أن يفيدنا جميعا .
ونقول لك أخي أبوعمر
مرحبا بك في قلوبنا .







http://alshabi.jeeran.com/asmaa%20allah-h.gif

نصر
23 -05- 2004, 06:45 PM
كلام جميل وهادف

اتمنى من المشرفين تثبيته

تحياتي

التاريــــــــخ
23 -05- 2004, 09:13 PM
مادة رائعة اخي أبوعمر

تتلاقى من خلالها توجهات وأفكار منطقية

أبوإسماعيل يدعونا للقراءة ونصر يطلب التثبيت

نهنئ أنفسنا بحضور ذاتك الفواحة عطرا

كل الود

نصر
23 -08- 2004, 06:40 PM
انت ارجع لنا بالسلامة

وائول زي منته عاوز

وكلنا ازان صاغية

ومن القلب أجمل تحية
أخوك نصر