عام مضى وجراح لم تلتئم بعد

[الأسير133]

عام مضى يا سيدي الهمام ....

ويوم وطني جديد تحتفل به أرجاء بلادي الحبيبة

وكلنا فرح بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوبنا بيد أن


هناك جراح غائرات في قلوب المواطنينن يا سيدي تنظر إلى حكومتنا الرشيدة علها

تمسح عليها ببلسم شفاء يخفف فقط ولا أقول يشفي ما ألم بها من جراح الله أعلم بمدى ألمها


فمن أين أبتديء الحكاية يا سيدي :

أأبتديء من التضخم الذي أضحى يكبدنا هموما نرزح تحت نير وطأتها ولا نكاد ننساها ولو لبرهة

أم من التجار الذين ما زالو وسيظلون يستحلبون كل ما لدينا حتى الهلاك

ياسيدي ألا يطالعك مستشاروك بما وصل إليه حالنا وهو ليس بخفي عليك لأنك قد رأيته بأم عينك

يا سيدي كل يوم تطالعنا الصحف المحلية بعناوين الغلاء وارتفاع المعيشة حتى أصبح أحدنا لاهم له إلا كيف

يطعم صبيته ومن يعول

فإلى من نشكو ومن سواك بعد الله قد أوكل إليه أمرنا

كنا في السابق نحلم بالمنازل التي في ظل ما نعيشه حاليا أصبحت

من نسج الخيال وقصص ألف ليله

رمضان قد حل والعيد على اأبواب وألوف مؤلفة من أبنائك أقسم أنهم لايجدون كسوة العيد ولا قوت يومهم

ناهيك عن غلاء الأجارات وارتفاعها

وفواتير الكهرباء وإدماء سياطها


المرتبات محدودة

والمعيشة والخدمات مرتفعة التكلفة

والسكن بالأجار

والبنوك تأكل فينا بلا شفقه

والحال يرثى لها


فكيف تحتفل ياسيدي

إن الذي يحتفل هو من كان لديه ما يؤيه وما يسد حاجته عن الناس

فكم من أبناء بلادي ينطبق عليهم هذا الوصف

تكاثرت الضباع على خراش === فما يدري خراش ما يصيد

سيدي : عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله :

شاب الصغير وهد ت الكهولة من كان رجلا من أعباء الحياة التي نقاسي

فقد أوقعتنا الحياة بين فكي وزارات كالتجارة ومن على شاكلتها وبين متنفذين من أصحاب الحضوة والمال


كم أتمنى يا سيدى لو أقابلك علي أضع بين يديك صورة عن هموم شعب بأكمله فتكت به الحياة



هذه رسالة مختصرة من محب لك أمين


فتدارك شعبك حفظك الله ذخرا له


ولدك : الأسير133