المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم وطني و جراح لم تلتئم بعد



ابن الجنوب
24 -09- 2007, 02:01 AM
عام مضى يا وطني الحبيب ويوم وطني جديد تحتفل به أرجاء بلادي الحبيبة وكلنا فرح بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوبنا . غير أن هناك جراح غائرات في قلوب المواطنين تنتظر من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله تعالى - أن تمسح عليها ببلسم شفاء يخفف فقط ولا أقول تشفي ما ألم بها من جراح . الله أعلم بألمها .
فمن أين تكون بداية الحكاية أيه الوطن ؟
أتكون البداية من التضخم الذي أضحى يكبدنا هموماً نرزح تحت نيران وطأتها ولا نكاد ننساها ولو لبرهة ؟
أم تكون البداية من الأسهم وأسواق المال التي بات المواطن المحتاج الذي دخلها بكل ما يملك أملاً في تغير حاله بات ينظر إليها على أنها مهزلة وضحك على الذقون ؟
أم تكون البداية من تلك الأقساط الخيالية التي يدفعها المواطن للبنوك مقابل تلك القروض التي لم يجد غيرها لتساعده أمام متطلبات الحياة الصعبة من ( بيت ، وزوجة ، وسيارة ........الخ ) ؟
أم تكون من أولئك التجار الذين يستحلبون في كل يوم ما لدينا حتى ...... الهلاك ؟
أم....؟
أم....؟
أم....؟
ياوطني : كل يوم تطالعنا الصحف المحلية بعناوين الغلاء وارتفاع المعيشة حتى أصبح أحدنا لا هم له إلا كيف يطعم صبيته ومن يعول .
كان البعض منا يحلم في السابق بالمنزل الذي أصبح في ظل ما نعيشه حالياً من الخيال ، أو من قصص ألف ليلة وليلة .
رمضان قد حل والعيد على الأبواب وألوف من أبنائك ياوطني أقسم أنهم لايجدون كسوة العيد ناهيك عن غلاء الإجارات وارتفاعها ، وفواتير الكهرباء وإدماء سياطها .
المعيشة والخدمات مرتفعة ، والبنوك تأكل بلاشفقة ، والحال لايسر أحد .
فكيف نحتفل يا وطني ؟
إن الذي يحتفل هو من كان لديه ما يسد حاجته عن الناس .
فكم من أبناء بلادي ينطبق عليهم هذا الوصف ؟
تكاثرت الضباع على خراش ***** فما يدري خراشٌ ما يصيد .
لقد أوقعتنا الحياة بين فكي وزارت كالتجارة ومن على شاكلتها وبين أصحاب الحضوة والمال .
فإلى متى هذا الحال ؟

هذه رسالة من شاب هدته الكهولة من أعباء هذا الزمن لكنه مع ذلك محب لوطنه ومليكه .