فراس
06 -06- 2004, 08:12 PM
وكماضحى بالأمس رجل من رجال هذا الوطن عندما ماتت دفاعا عن ابناء احد الاحياء في تبوك ، فكلنا قرأعن فدائية الشهيد علي بن حمود آل سريع ( من ضمد بجازان )، وكيف ضحّى بحياته من أجل إنقاذ الآخرين، طالعتنا اخبار اليوم موقف بطولي آخر. فلقد تعرضت إحدى مديرات المدارس الثانوية بالقريات، إلى حادث مروري، وهي في طريقها إلى المدرسة، ونتج الحادث عن إصابتها بكسر في أحد ذراعيها، وحين هرع الناس لإسعافها، رفضت وتوجهت مباشرة، تحت وطأة آلام كسرها، إلى المدرسة، وقامت بتوزيع أسئلة امتحان طالبات الصف الثالث ثانوي، ومن ثم تمّ إيصالها إلى المستشفى.
تخيلوا المسافة الزمنية بين موقع الحادث وبين المدرسة. وتخيلوا الوقت الذي يفصل بين وصولها للمدرسة، وبين الانتهاء من توزيع الأسئلة. كل هذا، وهي مكسورة الذراع، وربما تنزف دماً: كيف لإنسان أن يتحمل هذا الألم، من أجل الالتزام بالواجب؟!! كيف يكون الواجب فوق الألم؟!!
إن مثل هذه المرأة، التي تضحي بأوجاعها، لكيلا يتأخر تسليم الأسئلة للممتحنات، هي مثال لنسائنا اللواتي يحمين وطنهن مما قد يمسّه من تهديد. وكما استشهد رجل في تبوك، لكي يحمي السكان من خطر الحريق النفطي، فإن امرأة في القريات، تحدت الألم، خوفاً على مستقبل بناتها.
كلنا مطالبون بمراجعة هذه المواقف الاجتماعية الحية، والتي تعكس صور التضحية والوفاء والانتماء، صور الحرص على البناء وليس الهدم، صور الإحياء وليس القتل.
تخيلوا المسافة الزمنية بين موقع الحادث وبين المدرسة. وتخيلوا الوقت الذي يفصل بين وصولها للمدرسة، وبين الانتهاء من توزيع الأسئلة. كل هذا، وهي مكسورة الذراع، وربما تنزف دماً: كيف لإنسان أن يتحمل هذا الألم، من أجل الالتزام بالواجب؟!! كيف يكون الواجب فوق الألم؟!!
إن مثل هذه المرأة، التي تضحي بأوجاعها، لكيلا يتأخر تسليم الأسئلة للممتحنات، هي مثال لنسائنا اللواتي يحمين وطنهن مما قد يمسّه من تهديد. وكما استشهد رجل في تبوك، لكي يحمي السكان من خطر الحريق النفطي، فإن امرأة في القريات، تحدت الألم، خوفاً على مستقبل بناتها.
كلنا مطالبون بمراجعة هذه المواقف الاجتماعية الحية، والتي تعكس صور التضحية والوفاء والانتماء، صور الحرص على البناء وليس الهدم، صور الإحياء وليس القتل.