المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصابع القمر



ديوانك وطني
05 -01- 2008, 06:31 PM
على ضوئهِ يستريحُ القَمَرْ...‏

وتَمضي أصابعهُ للنَّوافذِ‏

تفتح أبوابَها للسَّهرْ...‏

تُداعبُ شَعر الأَغاني‏

وتوقظُ رفَّ العصافيرِ‏

من وهدةِ الحُلم،‏

فاللَّحنُ حَنجرةٌ من سَفَرْ...‏

ليركبَ أمواجَهُ المرهفاتِ،‏

ويمضي بنا في فضاءِ السَّماواتِ،‏

نزرعُ فيها النُّجومَ شَجَرْ....‏

ونُعرشُ أحلامَنا في سطوحِ السَّحابِ‏

كرومَ غناءٍ، شريطَ صُوَرْ...‏

تَعودُ يداهُ،‏

ونبقى على شُرفاتِ السَّماءِ،‏

نُغنّي لفيروزةٍ مشتهاةٍ‏

لعلَّ الذين أشاحوا‏

-لما فعلتهُ يدانا-‏

يقولونَ: -في أغنيات الحنين‏

إلى النَّاسِ- تجري‏

دماءُ الغَجَرْ..‏


يوسف عويِّد الصيَّاصنه

الحلم
05 -01- 2008, 06:40 PM
رائع هذا النص..

ملامس لعنان السماء..

ألفت ذائقتك الالق ديوانك وطني..

قولا ومنقولا .. تظلين مهرة السبق..

شكرا بحجم المسافة بين الارض والسماء..

وتحية ود لا تنضب

الحلم
05 -01- 2008, 06:48 PM
(بين يديّ ابنة المستكفي...)



صبحها ليلٌ كفيفٌ‏

في مدى ليلٍ يفوتْ...‏

شالُها غِمْدي...‏

ومن عمرين ما مرَّتْ على‏

أسرارها عندي....‏

وفي مرآة عينيها أرى الآتي،‏

-كما الماضي- على بوَّابة الأجفانِ‏

يَستلقي...‏

يموتْ...‏

ليت لي وقتٌ،‏

للعب النَّردِ، في أوراقِ نَهديها...‏

لعشقٍ‏

يفرطُ الرُّمانَ‏

في أحضانِ كفَّيها...‏

كما اللَّبلابِ، حولَ الرُّوحِ،‏

حتى زهرةِ "القرميدِ"‏

نأتيها بسرِّ الوَصْلِ،‏

تعدو مهرةً في الغابْ...‏

من يحكي سواها‏

سرَّها المكنونَ‏

للُعنَّابْ....‏

*****‏

نناديها..‏

فلا تدري،‏

أكانتْ في "قفيرٍ" الشَّهدِ،‏

أم كانتْ ببطنِ الحوتْ؟!!!..‏

أَجَلْ....‏

ماكانَ "من قلبينِ"‏

في جوفٍ،‏

ولا عشقينِ في قلبٍ،‏

لأهدي واحداً منها‏

لمن أهوى....‏

ولا أَصْبو لغيرِ النَّومِ،‏

في أعماق عينيها.....‏

لأقمارٍ، تَهادَتْ‏

تحتمي بالنَّارِ،‏

أهدي غفوتي الأولى...‏

وللفخَّار -في روحي-‏

مشاويرٌ...‏

ولي -من روحهِ- المَرْقَى...‏

ومن أنفاسِهِ شِعْرٌ...‏

ولي من جُرحهِ التَّابوتْ....‏

****‏

ماظلَّ من زوَّادتي‏

للدَّربِ، لا يكفي‏

لغير الشِّعرِ،‏

يافخارةٌ فاضتْ‏

عن المعنى....‏

فضارتْ كوكَبَ الفخَّارْ....‏

هذي الأرض، صلصالٌ‏

على صلصالْ...‏

والمعنى سماءٌ، سقفُها‏

مرجانةٌ حمراءُ،‏

أحجارٌ من الياقوتْ....‏

هل ولاَّدةٌ مرَّتْ على الأسماءْ؟!!!!‏

هل عادت من الآتي،‏

لتعطي موعداً -في الأَمسِ-‏

للأشياءْ؟!!!!‏

منديلاً لمن مرُّوا‏

على التَّاريخِ‏

يستفتونَ نَهديها...‏

وسرَّ العطرِ‏

في قمصانها المفتوحةِ الأَزْرارْ....‏

حتى "آخر المشوارْ؟!!!!..‏

****‏

ولاّدةٌ -في ثوبها الشَّفافِ-‏

صارت مَيْعَةَ المزْمارْ...‏

في بحرٍ من العشَّاقِ‏

صارتْ زورقاً‏

من توتْ...‏

غيرُ الشِّعر، لايعطي مقاماً‏

بين وجدِ الوَجْهِ‏

والأنثى.....‏

ووجهِ النَّارْ...‏

للأقدارِ ميقاتٌ،‏

ومن لايشتهي ولاَّدةً،‏

تأتي من الأَسْحارْ؟!!!..‏

في بحرٍ من الأَسفارِ،‏

حتى الملحِ،‏

حتى حافةِ الطُّوفانْ....‏

فاضَ العمرُ -للجُوديِّ-‏

ريحاً في يدِ الأَقدارْ...‏

من وعدٍ أقامَ العطرُ ميقاتاً‏

لبدءِ الغَوْثِ،‏

من أمطارِ كَفَّيْها،‏

فقامتْ دولةُ الأُنثى.....‏

وعادَ الشِّعرُ شلاَّلاً‏

من النُّعمى‏

ودالتْ دولةُ الطَّاغوتْ....‏

يا فخَّارةً !! تاهَتْ‏

ولم تسلكْ طريقَ‏

الوجدِ،‏

هذا وجهكِ الماضي‏

إلى أزمانها الأخرى‏

على أحبابه يبكي‏

كلي تفَّاحةَ النَّهدينِ،‏

فالتَّاريخُ -في الدُّنيا-‏

بلا تاريخْ...‏

والأشياخُ -من بَكْرٍ ومن مَعْدٍ-‏

سَروا -في دِمْنَةِ‏

الأيامِ-‏

كالدِّيفانِ، كالزَّرْنيخْ...‏

كُلي تفَّاحَةَ النَّهدينِ،‏

خُبْزُ السَّادةِ "الأَشياخِ"‏

مبذولٌ -بلا مَنٍّ-‏

لأَضْيافٍ" من المرِّيخْ...‏

من للنَّارِ؟!!!..‏

نَسقيها، فتسقينا،‏

لكي ننسابَ،‏

نروي زهرةَ الرُّمانِ،‏

نُظمي كأسَها الممزوجَ‏

نَجلو لونَها المكبوتْ...‏

عشقٌ مابها،‏

أم زهوة الأنثى،‏

ومجد الشّعرِ، ؟!!!‏

أم أسطورة العنقاءِ؟!!!!‏

أم تلويحة "الماموت"(1) ؟!!!!‏


يوسف عويِّد الصيَّاصنه

عاشق بحر
05 -01- 2008, 08:43 PM
يوسف عويد الصياصنة

نصين رائعين

وناقلان ذوا ذائقة لا تبارى

لكما كل الود

همس الروح
07 -01- 2008, 11:21 AM
ماذا اقول .. لن اهمس بحرف واحد هنا

يا لروعة الحروف والمعاني

الرقيقة ديوانك وطني

لي مع القمر وهمساته اساطير

تنقلي لعالم آخر .. اسكنه وحدي

بت أناجيه مساءا .. أستظل بأضوائه

وأتراقص مع نغماته

سلمت أناملك للنقل الراقي

وسلمت انامل الاخ الحلم للاضافة الاجمل

ودي وتقديري

مون لايت